قرية "#قصرين" :
~~~~~~~~~
قرية في (الجولان السوري) تتبع إدارياً إلى (محافظة القنيطرة) و تقع على الحافة الغربية للجولان، غرب (وادي الزويتان)، عبر مسيل "العوينات" في شمالها الغربي، على بعد 22كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة "القنيطرة".
وكانت تتصل بـ"القنيطرة" عبر قرية "الأحمدية" بطريق ترابي..
.
يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 360م. إذ كانت تتربع فوق هذه البقعة الجغرافية قرية صغيرة تسمى "قصرين" وكان يقطنها نحو 500 نسمة وربما أكثر قليلاً، جلّهم من الفلاحين المعتاشين على زراعة الحبوب والبقول، إلى جانب تربية الأبقار والأغنام..
.
يعود تاريخ قرية "قصرين" إلى القدم، حيث وجدت فيها بقايا اثار تعود إلى العهد الروماني، منها:
▪︎ القصر ذو الأقواس الحجرية المنحوتة. بوابته فخمة، وعلى جانبيها زخارف نافرة.
▪︎ وهناك مبنى ملحق بالقصر فيه بئر ودرج وكنيسة وصور وكتابات رومانية.
.
تعدُّ قرية "قصرين" مركز "الجولان" الجغرافي وأكبر تجمع سكاني فيه، تحفل بعدد كبير من الأوابد الأثرية من مختلف العصور العابرة، كما تُعد من أهم المواقع الأثرية الكلاسيكية في "الجولان" المحتل.
.
يعمل سكانها بزراعة الحبوب والبقول إلى جانب تربية الأبقار والأغنام , وتشرب من مياه الينابيع
.
كلمة "قصرين" لها دلالات كثيرة، وربما أقربها للحقيقة هي تلك المقولة التي تقول بأن هذا الموقع التاريخي كان فيه موقعان أثريان مهمان بمنزلة قصرين، وكانت آثارهما موجودة قبل الاحت.لال:
☆ أحدهما القصر التي كانت تكثر في مفرداته الأقواس الحجرية المنحوتة النافرة، بالإضافة إلى البوابات الحجرية الضخمة والتي تحمل العديد من الرسوم والزخارف، ويعتقد بأنها تعود إلى الفترة الرومانية،
☆ كما كان هناك ملحق بالقصر عبارة عن كنيسة رومانية قديمة أعمدتها ما تزال قائمة مع تيجانها، وعلى جدرانها العديد من الكتابات والرسوم والزخارف..
.
ويتفق الباحثون بعلم الآثار على أنّ هذا الموقع "قصرين" يعود إلى العصور الكلاسيكية المتأخرة ويزدحم في هذه المنطقة من المشيدات العديد من الإشارات والرموز المهمة الموجودة على بعض ما تبقى من أوابد، ويعتقد بأن هناك مواقع أخرى تعود للحقبة ذاتها أي الكلاسيكية.
.
أعمارها قديم بدليل وجود بقايا آثار قديمة تعود إلى العهد الروماني منها:
☆ القصر ذو الأقواس الحجرية المنحوتة..و يستند جزء من جدرانه إلى 6ـ7 صفوف من الآجر , بوابته فخمة , على جانبيها زخارف نافرة ..
☆ وهناك مبنى ملحق بالقصر فيه بئر ودرج وكنيسة وصور وكتابات رومانية ..
.
والجدير بالذكر أنّ هذا الموقع وغيره من المواقع الأثرية تعود إلى العصور التاريخية المتعاقبة من الحجرية والحجرية النحاسية والكالكوليتية والبرونزية القديمة والوسيطة والمتأخرة والعصور الكلاسيكية والعربية الإسلامية، ولهذا فقد استرعى "الجولان" شغف الرحالة والمستشرقين ولا سيّما في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين،..
.
ومن أبرز هؤلاء الذين ذكروا هذا الموقع وغيره في كتاباتهم:
▪︎ "زيتزون" الذي زار الموقع في العام 1806 وذكره في تدويناته،
▪︎ "بوركهارت" الذي زار المكان ذاته في العام 1810، ▪︎ "بوكنغام" الذي كتب أيضاً في مذكراته عن آثار "الجولان" ورصد هذا المكان في بحثه أثناء رحلتهِ في العام 1816،
▪︎ و"أليفانت" الذي دوّن ملاحظاته أيضاً حول المواقع الأثرية في "الجولان"،
وهؤلاء جميعاً سجلوا انطباعاتهم ووثقوا بعض الآثار الثابتة والظاهرة للعيان بشيء من الدقة، وكذلك تلك المنتشرة في الكثير من أماكن السكن في "الجولان" السوري المحتل.
مع انتهاء حرب حزيران تقرر هدم جميع القرى في "الجولان"، وبدأت أعمال التنقيب الدقيق على قدم وساق في "بانياس" الجولان بداية، وبعد الحرب بمدة قصيرة أخذت سلطة الآثار القديمة وسلطة المحافظة على الطبيعة على عاتقها مسؤولية تنفيذ عمليات الحفر والتنقيب في المواقع الأثرية في "الجولان" كله.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
منقول بتصرف من:
▪︎- قاموس الجولان
تصوير: Abeer Mahmod Zedany
▪︎- مدونة وطن
▪︎- وجزيل الشكر لصفحة #GOLAN_LIVE لسماحهم لي بالاستعانة بكثير من الصور الخاصة بالمنطقة