المرأة في الصورة تحدت أكبر عصابة في المكسيك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة في الصورة تحدت أكبر عصابة في المكسيك

    ?هذه المرأة في الصورة تحدت أكبر عصابة في المكسيك وهي كارتل "لوس زيتاس" وهذا بعد أن قامت هذه العصابة بإختطاف ابنتها الشابة وطلبوا منها فدية .. دفعت الفدية ولكن ابنتها لم تعد .. فقررت خوض حرب ضدهم !
    في عام 2012، في بلدة سان فرناندو، تاماوليباس في المكسيك، بدأت مأساة سيدة تدعى ميريام رودريغيز مارتينيز عندما تعرضت ابنتها، كارين أليخاندرا ساليناس رودريغيز، للاختطاف على يد أفراد من كارتل "لوس زيتاس" سيئ السمعة كانت كارين حينها في طريقها إلى المنزل عندما اختطفها المجرمون. وبالرغم من أن الأسرة دفعت الفدية المطلوبة، لم تعد كارين إلى أحضان والدتها.

    تحولت حياة ميريام منذ تلك اللحظة إلى رحلة بحث لا تنتهي، بعد أن أدركت أن السلطات لم تكن قادرة على تقديم المساعدة الكافية في العثور على ابنتها.فقررت أن تأخذ الأمور على عاتقها وتبدأ تحقيقاتها الخاصة ، بفضل شجاعتها وإصرارها، ارتدت ميريام تنكرات مختلفة واستعانت بأسماء مستعارة للتسلل إلى دوائر الكارتل. جمعت الأدلة، تتبعت الخيوط، واستطاعت في النهاية تحديد هوية المشتبه بهم في مقتل ابنتها.بعد عامين من البحث الدؤوب، تمكنت ميريام من العثور على بقايا كارين في قبر غير معلَّم، لتؤكد النهاية المأساوية التي كانت ترفض تصديقها. إلا أن اكتشاف جثة ابنتها لم يكن نهاية رحلة ميريام، بل كان بداية لفصل جديد من النضال ضد الكارتلات.لم تكن ميريام تسعى للعدالة لابنتها فقط؛ بل توسعت مهمتها لتشمل مساعدة مئات العائلات التي فقدت أحبائها في ظل الفوضى التي تعصف بالمكسيك. أسست ميريام "جماعة المفقودين"، وهي منظمة تتكون من 600 عائلة تبحث عن أحبائها المفقودين، مستمرة في مواجهة المخاطر والتهديداتلكن إصرار ميريام على مواجهة الظلم لم يمر دون تكلفة. فقد أصبحت هدفًا واضحًا للكارتلات، خصوصًا بعد هروب أحد المشتبه بهم الرئيسيين في مقتل ابنتها من السجن عام 2016. ورغم تهديدات الموت التي تلقتها، رفضت ميريام التراجع وقالت: "أنا لست خائفة. أنا غاضبة."في 10 مايو 2017، وهو يوم الأم في المكسيك، تسللت مجموعة من المسلحين إلى منزلها وأطلقوا عليها النار 12 مرة، لتنهي بذلك حياة امرأة كرست نفسها لتحقيق العدالة في بلد سيطرت عليه الفوضى. قتلها لم يكن مجرد جريمة، بل كان محاولة لإسكات صوت شجاع كان يطالب بالعدالة في وجه الظلم.
يعمل...
X