قسماً للأديبة نورا الصّالح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قسماً للأديبة نورا الصّالح

    قسما ما رأيته يوما
    وما عانقته
    لكنه أجاد احتضاني
    خلسة وسرقني
    كثيرا من ذاتي
    راقصني على وقع
    عزف منفرد
    راقني حضوره أدمنته
    أجبرني على دفع رشوة
    من شموع وياسمين
    مقابل بطاقة تعريف به
    مددت يدي لأخذها
    أمسك بي
    أغمض عيني
    حملني على بساط من خيال
    راقني نسيم أصابعه
    بين خصلات شعري
    استرسلت لنعاس منعش
    وحين أيقظني
    رأيتني على جسر
    يطوق ماء النهر
    أمامي صفصافة عاشقة
    تتوسد ذراع قصب السكر
    ونهر كهل حكيم يحمل بين ضفتيه
    حكايا الشلال الشاب حين كان
    يغازل عروسة البحيرة
    وبراءة اختراع الندى الغافي عمرا
    على خجل الزهر
    أخبرني أخبار أشجار
    الطرق الترابية
    بأن البقاء أوحى لها
    أن تستحم عمرا تحت المطر
    وبأن نبات الديس ملحمة
    من شوك وسكر
    ثم عاد ليخبرني حقيقتي
    أني ظل على هذه الأرض
    وحين هم بالرحيل رمى بي
    على قارعة البحث وحيدة
    في يدي عكاز من أمل
    وبعض أسرار المعرفة
    ورسالة مكتوب بها
    ((الأنثى الكاتبة وطن
    متهمة بمراودة
    شيطان الشعر
    تملك عميقا شيئا
    من البعد الخامس
    .
    حروف الأبجدية تزداد حرفا
    يبزغ من أديم السحر
    فصل خامس قيد الطبيعة
    لا يروقه مجاراة الفصول ))
    حين عم الصمت
    رميت بحجر على
    سطح الماء
    رأيت وجه
    حبيبي ملهما لحروفي
    علمتني ياوحي الكتابة
    أن أكون شفيفة كالضوء
    عميقة كالأزل
    وأن أكون أنا إلى الأبد
يعمل...
X