تويت
"حياة" للمخرج زكي دميركوبوز مرشح تركيا للأوسكار عن أفضل فيلم عالمي
سجن المخرج في سن مبكرة، تجربة كان لها تأثير كبير على اختياراته السينمائية والشخصية وطريقة تبنيه قضايا وأفكارا إنسانية.
الخميس 2024/08/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook
حكاية فتاة ترفض الخضوع لعائلتها
أنقرة- رشحت تركيا فيلم “حياة”، الذي أخرجه زكي دميركوبوز، لجائزة “أفضل فيلم عالمي” خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام الحالي، وفق ما أعلنت عنه وزارة الثقافة والسياحة التركية.
وأعربت المديرية العامة للسينما التابعة للوزارة، في بيان لها الثلاثاء، عن تمنياتها للفيلم بالنجاح في رحلة الأوسكار.
أحمد الخطيب: لا يمكن تناول سينما دميركوبوز بمعزل عن خلفيته القاسية
“حياة” فيلم من بطولة ميراي دانر وبوراق دكاك، كما يضم فريق عمل الفيلم كلا من جيم دافران، وأوموت كورت، وميليس بيركان، وعثمان ألكاش، وأوزان داغارا، ودوغو دميركول، وكيهان أجيكغوز، ومطلب مجديجي، وسيت نظام يلماز، وبرفون باشيل، وهاندي أوزن، وأوزلم تركاد، وكانر سيندوروك.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى هجران تفر من منزلها بعد إجبار والدها على خطبتها من شاب يدعى رضا، الذي بدوره لا يلقي بالا للأمر في البداية، ولكن لم يستسغه لاحقا، ويقرر أن يقابل هجران ويستفهم منها، لتتوالى الأحداث الدرامية خلال رحلة بحثه عنها في مدينة إسطنبول.
دميركوبوز المولود في عام 1964 هو مخرج ومؤلف ومنتج، تخرج من قسم الاتصالات في جامعة إسطنبول. من أبرز أعماله فيلم “براءة” عام 1997، وفيلم “الصفحة الثالثة” عام 1999، وفيلم “مصير” عام 2001، وفيلم “قدر” عام 2006. فاز بجائزة “المهر الآسيوي الأفريقي” في مهرجان دبي السينمائي عام 2012، وجعلته أفلامه واحدا من أهم المخرجين في السينما التركية المعاصرة.
سجن المخرج في سن مبكرة، وكان لهذه التجربة تأثير كبير على اختياراته السينمائية والشخصية، وطريقة تبنيه قضايا وأفكارا إنسانية. عن ذلك يقول الكاتب المصري المتخصص في السينما أحمد الخطيب إنه لا يمكن تناول سينما دميركوبوز “بمعزل عن خلفيته القاسية، فقد سجنه المجلس العسكري الذي أطاح بالحكومة عام 1980 دون محاكمة حقيقية في سن الـ17، ما شكّل الكثير من مفاهيمه اللاحقة، إلى جانب تعرضه للعنف والتنكيل داخل السجن، بالإضافة إلى فترة نشاطه السياسي داخل جماعة ماوية يرفض حتى الآن ذكر اسمها في المقابلات”.
ويرى الناقد أن هذا المخرج التركي “يكثّف في أفلامه نماذج شديدة التعقيد على عدة مستويات، خصوصًا المستوى الجوّاني الذي يتفرد به المخرج، من حيث الكتابة ونمط الشخصيات التي تنبع مخاوفها من حاجات اجتماعية، لكنها تتحرك من الخارج إلى الداخل دائمًا في حركة بطيئة تكشف نفسها مع التقدم في السردية، وتتعرى بشكل يتماسّ مع المادي الخارجي والداخلي المجرد”.
◄ دميركوبوز هو مخرج ومؤلف ومنتج ويعد واحدا من أهم المخرجين في السينما التركية المعاصرة
سجن المخرج في سن مبكرة، تجربة كان لها تأثير كبير على اختياراته السينمائية والشخصية وطريقة تبنيه قضايا وأفكارا إنسانية.
الخميس 2024/08/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook
حكاية فتاة ترفض الخضوع لعائلتها
أنقرة- رشحت تركيا فيلم “حياة”، الذي أخرجه زكي دميركوبوز، لجائزة “أفضل فيلم عالمي” خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام الحالي، وفق ما أعلنت عنه وزارة الثقافة والسياحة التركية.
وأعربت المديرية العامة للسينما التابعة للوزارة، في بيان لها الثلاثاء، عن تمنياتها للفيلم بالنجاح في رحلة الأوسكار.
أحمد الخطيب: لا يمكن تناول سينما دميركوبوز بمعزل عن خلفيته القاسية“حياة” فيلم من بطولة ميراي دانر وبوراق دكاك، كما يضم فريق عمل الفيلم كلا من جيم دافران، وأوموت كورت، وميليس بيركان، وعثمان ألكاش، وأوزان داغارا، ودوغو دميركول، وكيهان أجيكغوز، ومطلب مجديجي، وسيت نظام يلماز، وبرفون باشيل، وهاندي أوزن، وأوزلم تركاد، وكانر سيندوروك.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى هجران تفر من منزلها بعد إجبار والدها على خطبتها من شاب يدعى رضا، الذي بدوره لا يلقي بالا للأمر في البداية، ولكن لم يستسغه لاحقا، ويقرر أن يقابل هجران ويستفهم منها، لتتوالى الأحداث الدرامية خلال رحلة بحثه عنها في مدينة إسطنبول.
دميركوبوز المولود في عام 1964 هو مخرج ومؤلف ومنتج، تخرج من قسم الاتصالات في جامعة إسطنبول. من أبرز أعماله فيلم “براءة” عام 1997، وفيلم “الصفحة الثالثة” عام 1999، وفيلم “مصير” عام 2001، وفيلم “قدر” عام 2006. فاز بجائزة “المهر الآسيوي الأفريقي” في مهرجان دبي السينمائي عام 2012، وجعلته أفلامه واحدا من أهم المخرجين في السينما التركية المعاصرة.
سجن المخرج في سن مبكرة، وكان لهذه التجربة تأثير كبير على اختياراته السينمائية والشخصية، وطريقة تبنيه قضايا وأفكارا إنسانية. عن ذلك يقول الكاتب المصري المتخصص في السينما أحمد الخطيب إنه لا يمكن تناول سينما دميركوبوز “بمعزل عن خلفيته القاسية، فقد سجنه المجلس العسكري الذي أطاح بالحكومة عام 1980 دون محاكمة حقيقية في سن الـ17، ما شكّل الكثير من مفاهيمه اللاحقة، إلى جانب تعرضه للعنف والتنكيل داخل السجن، بالإضافة إلى فترة نشاطه السياسي داخل جماعة ماوية يرفض حتى الآن ذكر اسمها في المقابلات”.
ويرى الناقد أن هذا المخرج التركي “يكثّف في أفلامه نماذج شديدة التعقيد على عدة مستويات، خصوصًا المستوى الجوّاني الذي يتفرد به المخرج، من حيث الكتابة ونمط الشخصيات التي تنبع مخاوفها من حاجات اجتماعية، لكنها تتحرك من الخارج إلى الداخل دائمًا في حركة بطيئة تكشف نفسها مع التقدم في السردية، وتتعرى بشكل يتماسّ مع المادي الخارجي والداخلي المجرد”.
◄ دميركوبوز هو مخرج ومؤلف ومنتج ويعد واحدا من أهم المخرجين في السينما التركية المعاصرة