"هاني" فيلم تجريبي يوثق حياة المصريين عبر عقود
الفيلم يحمل رسالة مختلفة تعتمد على التجريب البصري وتقديم تجربة سينمائية جديدة إلى الجمهور.
الخميس 2024/08/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تسجيلات تكشف أسرارا عن شاب مختف
القاهرة- يأتي فيلم “هاني” للمخرج المصري محمد علام ليكون جزءا من مشروع “تسجيلات شخصية مصرية” الذي يمثل توثيقا بصريا لحياة المصريين عبر العقود الماضية، حيث تم تحويل هذه التسجيلات إلى فيلم يحمل سردًا بصريا يعبر عن فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وحتى بدايات الألفية الثانية، وهي الفترة التي كانت فيها شرائط الفيديو الوسيلة الرئيسية لتوثيق اللحظات الشخصية قبل ظهور الإنترنت والوسائل الرقمية الحديثة.
تدور أكثر أحداث الفيلم بين عامي 1997 ز1998 بعد عامين من اختفاء البطل هاني، تعثر سحر على شرائط الفيديو الخاصة بصديقها وتقرر مشاهدتها لتتعرف عليه أكثر وعن علاقتها به خلال هذا الوقت، فهاني شاب كاد ينهي دراسته الجامعية ويعيش مع عائلته في القاهرة ولكن يعمل والده في الكويت،يحب موسيقى الميتال والتصوير، كاميرته لا تفارق يده طوال الوقت، يوثق عبرها ما يدور حوله في غرفته ونرى صديقه سمير وصديقتهما سحر، كذلك يخرج لتصوير بعض المواقف والمناسبات العامة والخاصة.
وأعرب المخرج محمد علام عن سعادته الكبيرة بالتجربة الفريدة التي خاضها من خلال الفيلم، مشيرًا إلى أن هذا العمل السينمائي يمثل تحديا إبداعيا له ولفريق العمل، كونه يعتمد على أسلوب تجريبي مختلف عن النمط السائد في السينما.
محمد علام: التعاون مع الفنان الشاب أحمد مالك كان من أهم نقاط التحول في الفيلم
وأوضح أن فكرة الفيلم بدأت من اهتمامه بجمع شرائط الفيديو القديمة منذ أكثر من 15 عامًا، وهو ما قاده إلى عدة مشاريع إبداعية من بينها مشروع “تسجيلات شخصية من مصر”.
وقال علام إن الفترة التي قضاها في البحث والتحضير للفيلم كانت ممتعة لكنها مليئة بالتحديات، وأنه قضى وقتًا طويلا في تجربة استخدام التسجيلات الأرشيفية وتطوير السرد البصري من خلال مزج هذه التسجيلات بمشاهد تم تصويرها خصيصًا لتلائم النمط الأرشيفي، بهدف الوصول إلى المنتج النهائي الذي يعكس فكرة الفيلم وطبيعته التجريبية.
الفيلم إنتاج عام 2024، سيناريو وحوار محمد هشام عبية وباسم القصبي وفاطمة الزهراء وأدهم يحيى، وتصوير عبدالرحمن دنيور ومونتاج أدهم يحيى ومنتج منفذ باسم القصبي وبطولة أحمد مالك وأمينة أنسي وأحمد طارق، ومن إنتاج وإخراج محمد علام.
وفي هذا السياق أوضح المخرج أن التعاون مع الفنان الشاب أحمد مالك كان من أهم نقاط التحول في الفيلم، فعندما طرح عليه الفكرة أبدى مالك حماسًا كبيرًا للمشروع رغم غموض النتائج المتوقعة، حيث كان يسعى لاستكشاف أساليب جديدة في التمثيل والتصوير.
وأشار إلى أنه أعطى لمالك الكاميرا وطلب منه أن يتعامل معها بحرية تامة بهدف تطوير شعوره بالتآلف مع الكاميرا ليكون جاهزًا عند التصوير الفعلي.
وأكد علام أن هذه الطريقة كانت مختلفة عن الأساليب التقليدية في التصوير، حيث كان مالك يقوم بالتصوير بنفسه داخل غرفة مغلقة دون التزام بنص محدد، ما أتاح له الحرية في التعبير والإبداع، معربا عن إعجابه الكبير بأداء مالك وقدرته على التأقلم مع هذا الأسلوب الجديد في الإخراج، ما ساهم بشكل كبير في نجاح التجربة.
وأضاف "تم تصوير هذه الشرائط بأيدي أشخاص غير محترفين هدفهم الأساسي توثيق بعض اللحظات المهمة في حياتهم، ليست هناك أي اعتبارات أخرى لشكل الصورة أو الإضاءة".
ويعرض الفيلم لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الثانية من مهرجان الغردقة لسينما الشباب المزمع عقده خلال الفترة من 19 حتى 25 سبتمبر المقبل.
وأعرب المخرج عن أمله في أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور والنقاد عند عرضه في مهرجان الغردقة لسينما الشباب، موضحا أن الفيلم يحمل رسالة مختلفة تعتمد على التجريب البصري وتقديم تجربة سينمائية جديدة إلى الجمهور.
الفيلم يحمل رسالة مختلفة تعتمد على التجريب البصري وتقديم تجربة سينمائية جديدة إلى الجمهور.
الخميس 2024/08/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تسجيلات تكشف أسرارا عن شاب مختف
القاهرة- يأتي فيلم “هاني” للمخرج المصري محمد علام ليكون جزءا من مشروع “تسجيلات شخصية مصرية” الذي يمثل توثيقا بصريا لحياة المصريين عبر العقود الماضية، حيث تم تحويل هذه التسجيلات إلى فيلم يحمل سردًا بصريا يعبر عن فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وحتى بدايات الألفية الثانية، وهي الفترة التي كانت فيها شرائط الفيديو الوسيلة الرئيسية لتوثيق اللحظات الشخصية قبل ظهور الإنترنت والوسائل الرقمية الحديثة.
تدور أكثر أحداث الفيلم بين عامي 1997 ز1998 بعد عامين من اختفاء البطل هاني، تعثر سحر على شرائط الفيديو الخاصة بصديقها وتقرر مشاهدتها لتتعرف عليه أكثر وعن علاقتها به خلال هذا الوقت، فهاني شاب كاد ينهي دراسته الجامعية ويعيش مع عائلته في القاهرة ولكن يعمل والده في الكويت،يحب موسيقى الميتال والتصوير، كاميرته لا تفارق يده طوال الوقت، يوثق عبرها ما يدور حوله في غرفته ونرى صديقه سمير وصديقتهما سحر، كذلك يخرج لتصوير بعض المواقف والمناسبات العامة والخاصة.
وأعرب المخرج محمد علام عن سعادته الكبيرة بالتجربة الفريدة التي خاضها من خلال الفيلم، مشيرًا إلى أن هذا العمل السينمائي يمثل تحديا إبداعيا له ولفريق العمل، كونه يعتمد على أسلوب تجريبي مختلف عن النمط السائد في السينما.
محمد علام: التعاون مع الفنان الشاب أحمد مالك كان من أهم نقاط التحول في الفيلم
وأوضح أن فكرة الفيلم بدأت من اهتمامه بجمع شرائط الفيديو القديمة منذ أكثر من 15 عامًا، وهو ما قاده إلى عدة مشاريع إبداعية من بينها مشروع “تسجيلات شخصية من مصر”.
وقال علام إن الفترة التي قضاها في البحث والتحضير للفيلم كانت ممتعة لكنها مليئة بالتحديات، وأنه قضى وقتًا طويلا في تجربة استخدام التسجيلات الأرشيفية وتطوير السرد البصري من خلال مزج هذه التسجيلات بمشاهد تم تصويرها خصيصًا لتلائم النمط الأرشيفي، بهدف الوصول إلى المنتج النهائي الذي يعكس فكرة الفيلم وطبيعته التجريبية.
الفيلم إنتاج عام 2024، سيناريو وحوار محمد هشام عبية وباسم القصبي وفاطمة الزهراء وأدهم يحيى، وتصوير عبدالرحمن دنيور ومونتاج أدهم يحيى ومنتج منفذ باسم القصبي وبطولة أحمد مالك وأمينة أنسي وأحمد طارق، ومن إنتاج وإخراج محمد علام.
وفي هذا السياق أوضح المخرج أن التعاون مع الفنان الشاب أحمد مالك كان من أهم نقاط التحول في الفيلم، فعندما طرح عليه الفكرة أبدى مالك حماسًا كبيرًا للمشروع رغم غموض النتائج المتوقعة، حيث كان يسعى لاستكشاف أساليب جديدة في التمثيل والتصوير.
وأشار إلى أنه أعطى لمالك الكاميرا وطلب منه أن يتعامل معها بحرية تامة بهدف تطوير شعوره بالتآلف مع الكاميرا ليكون جاهزًا عند التصوير الفعلي.
وأكد علام أن هذه الطريقة كانت مختلفة عن الأساليب التقليدية في التصوير، حيث كان مالك يقوم بالتصوير بنفسه داخل غرفة مغلقة دون التزام بنص محدد، ما أتاح له الحرية في التعبير والإبداع، معربا عن إعجابه الكبير بأداء مالك وقدرته على التأقلم مع هذا الأسلوب الجديد في الإخراج، ما ساهم بشكل كبير في نجاح التجربة.
وأضاف "تم تصوير هذه الشرائط بأيدي أشخاص غير محترفين هدفهم الأساسي توثيق بعض اللحظات المهمة في حياتهم، ليست هناك أي اعتبارات أخرى لشكل الصورة أو الإضاءة".
ويعرض الفيلم لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الثانية من مهرجان الغردقة لسينما الشباب المزمع عقده خلال الفترة من 19 حتى 25 سبتمبر المقبل.
وأعرب المخرج عن أمله في أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور والنقاد عند عرضه في مهرجان الغردقة لسينما الشباب، موضحا أن الفيلم يحمل رسالة مختلفة تعتمد على التجريب البصري وتقديم تجربة سينمائية جديدة إلى الجمهور.