تكريم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2024 … وزيرة الثقافة تزور الأديبة كوليت خوري لتطمئن على صحتها وتسلمها جائزة الدولة
الثلاثاء, 20-08-2024
| مايا سلامي – تصوير طارق السعدوني
تقديراً لإثرائهم الحياة الفنية والفكرية والثقافية، كرّمت وزارة الثقافة الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2024 صباح يوم الإثنين في مبنى الوزارة.
وقلدت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح الميداليات التذكارية لكل من المبدعين في مجال الفنون للفنان أسعد فضة، وفي مجال النقد والدراسات والترجمة للأستاذ عطية مسوح، كما زارت الأديبة والشاعرة كوليت خوري في منزلها لتكريمها بجائزتها في مجال الآداب، والاطمئنان على صحتها ووضعها برفقة كوكبة من المثقفين وأعضاء لجنة الجائزة.
وقد أحدثت هذه الجائزة بموجب المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفني والفكري، وبموجبها حصل كل فائز على مبلغ قدره ستة ملايين ليرة سورية وميدالية تذكارية مع براءتها.
ترسيخ الأركان الثقافية
وفي تصريح لوسائل الإعلام توجهت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح بالشكر لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي أصدر المرسوم التشريعي القاضي بمنح جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية للمبدعين في مجال الأدب والدراسات والنقد والفنون.
وأوضحت أن جائزة الدولة التقديرية منحت اليوم لمجموعة متميزة جداً وأسماء كبيرة لها بصمة لا تمحى في الأدب السوري المعاصر والفنون المسرحية والنقد والدراسات، حيث ذهبت للأديبة الكبيرة كوليت خوري، وللفنان أسعد فضة مؤسس المسرح القومي في سورية، الذي له حضور مشهود عبر العقود الماضية في المسرح وفي السينما كممثل ومخرج وإداري ونقابي ناجح جداً حمل هم المسرحيين وعمل لإعلاء شأنهم وشأن المسرح السوري والعربي حصراً.
وبينت أن الأستاذ عطية مسوح شخصية أنيقة هادئة مفكرة، له عشرات الكتب المنشورة ومئات المحاضرات الأدبية والفكرية والنقدية في المراكز الثقافية، اليوم يتمنى أن يكون المتلقون من الشباب أكثر منهم من الشيب ونحن بدورنا نقول له ولأمثاله اذهبوا إلى الجامعات والمدارس خاطبوا الشباب بحسب عقولها وانقلوا فكركم النير إلى هؤلاء ولا تنتظروا أن يأتوا هم إلى المراكز الثقافية.
وأكدت أن الأسماء كبيرة والفرحة والمناسبة كبيرتين، لافتة إلى أن وزارة الثقافة تقوم بإعداد ملف مهم جداً لصون الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء بتكريم الأسماء الكبيرة في الوطن التي تركت أثراً في الفكر والفن والأدب، فذلك ترسيخ لهذه الأركان الثقافية لهويتنا الوطنية، وهم قدوة صالحة للأجيال الشابة أن أعطوا وتثقفوا وتعلموا، فبالعلم والثقافة تنهض الأوطان.
تحية يستحقها الإنسان
وأعرب الفنان القدير أسعد فضة عن شكره وامتنانه لوزارة الثقافة التي لم تنسه وجعلته يفتخر بوجوده لتكريمه اليوم.
وأوضح أن التكريم يعني الشكر والتقدير وهذا شيء مهم ورائع لكل فنان، مؤكداً بأن كلمة تكريم بحد ذاتها هي تحية يستحقها الإنسان الذي مضى على عمله في هذا المجال سنوات طويلة وأسس ووضع بصمته.
والفنان أسعد فضة من مواليد محافظة اللاذقية عام 1938، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة عام 1962. تألق في مجالات فنية واسعة، وبدأ بإخراج المسرحيات في عمر مبكر، فكان أول عمل له على خشبة المسرح بعنوان «الأخوة كارامازوف» للكاتب الروسي فيودور دوستوفسكي عام1963، كما أخرج العديد من العروض المسرحية منها: «الغريب»، «سهرة مع أبي خليل القباني»، «حرم سعادة الوزير»، « دون جوان».. ، وفي السبعينيات انتقل إلى التمثيل في الدراما التلفزيونية والسينما وتنوعت أعماله بين التاريخية والاجتماعية المعاصرة وأعمال البيئة الشامية والساحلية، ومن المسلسلات التي شارك في بطولتها: «بلقيس ملكة سبأ»، «الوصية»، «الرحيل إلى الوجه الآخر»، «العبابيد»، «نزار قباني»… ، ومن أفلامه: «ليالي ابن آوى» الذي نال عنه جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي، وفيلم «رسائل شفهية»، و«قمران وزيتونة»، وشغل خلال مسيرته عدة مناصب وحصد العديد من الجوائز والتكريمات.
تقدير ثقافي
وبين الكاتب والصحفي عطية مسوح أن تكريم الأديب والمفكر في وطنه يعني له أولاً أن ما بذله من جهد لعقود في المجال الثقافي مرئي ومقدّر وهذا يثلج قلب الكاتب ويشكل حافزاً له كي يزيد من نشاطه الأدبي ولو تقدم به العمر، أما ثانياً فتقدير المبدع في وطنه ومن جهة رسمية كوزارة الثقافة هو تقدير ثقافي لجهده وهذا مهم جداً أيضاً.
وقال: «إضافة إلى ذلك كله أنا شخصياً سعيد لأن تكريمي جاء مع الفنان الكبير أسعد فضة والأديبة الرائدة كوليت خوري، وهذا تكريم يعتز به الإنسان».
وعطية مسوح من مواليد حمص عام 1945، حاصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق، عمل في التدريس والصحافة وشغل عدة مناصب أهمها رئيس تحرير مجلة دراسات اشتراكية، نشر عدة دراسات في الصحف المحلية في المرحلة الثانوية ومؤلفاته تتوزع على حقلين دراسات فكرية ونقد أدبي. وله في الفكر عدد من الكتب منها «مقاربات في الفكر والثقافة» و«ثقافة التواصل والديمقراطية والنهضة»، أما كتبه في النقد فهي «منارات شعرية» و«دراسة عن إيليا أبو ماضي» وغيرها، كما أنه عضو باتحاد الكتاب العرب، وباحث مهتم بالفلسفة المادية والماركسية وله عدد من الكتب بهذا الشأن، من بينها «الماركسية وأسئلة العصر».
زارت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح صباح أمس الأديبة والشاعرة الكبيرة كوليت خوري في منزلها، حيث اطمأنت على وضعها الصحي وقلدتها جائزة الدولة التقديرية التي مُنحتها في هذا العام عن مجال الآداب، وذلك برفقة أعضاء لجنة الجائزة وعدد من المثقفين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تكريم وترسيخ دور المبدعين الذين أثروا الساحة الإبداعية والفكرية والثقافية السورية بعطاءاتهم المتميزة.
فيسبوك X لينكدإن بينتيريست VKontakte
الثلاثاء, 20-08-2024
| مايا سلامي – تصوير طارق السعدوني
تقديراً لإثرائهم الحياة الفنية والفكرية والثقافية، كرّمت وزارة الثقافة الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2024 صباح يوم الإثنين في مبنى الوزارة.
وقلدت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح الميداليات التذكارية لكل من المبدعين في مجال الفنون للفنان أسعد فضة، وفي مجال النقد والدراسات والترجمة للأستاذ عطية مسوح، كما زارت الأديبة والشاعرة كوليت خوري في منزلها لتكريمها بجائزتها في مجال الآداب، والاطمئنان على صحتها ووضعها برفقة كوكبة من المثقفين وأعضاء لجنة الجائزة.
وقد أحدثت هذه الجائزة بموجب المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفني والفكري، وبموجبها حصل كل فائز على مبلغ قدره ستة ملايين ليرة سورية وميدالية تذكارية مع براءتها.
ترسيخ الأركان الثقافية
وفي تصريح لوسائل الإعلام توجهت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح بالشكر لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي أصدر المرسوم التشريعي القاضي بمنح جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية للمبدعين في مجال الأدب والدراسات والنقد والفنون.
وأوضحت أن جائزة الدولة التقديرية منحت اليوم لمجموعة متميزة جداً وأسماء كبيرة لها بصمة لا تمحى في الأدب السوري المعاصر والفنون المسرحية والنقد والدراسات، حيث ذهبت للأديبة الكبيرة كوليت خوري، وللفنان أسعد فضة مؤسس المسرح القومي في سورية، الذي له حضور مشهود عبر العقود الماضية في المسرح وفي السينما كممثل ومخرج وإداري ونقابي ناجح جداً حمل هم المسرحيين وعمل لإعلاء شأنهم وشأن المسرح السوري والعربي حصراً.
وبينت أن الأستاذ عطية مسوح شخصية أنيقة هادئة مفكرة، له عشرات الكتب المنشورة ومئات المحاضرات الأدبية والفكرية والنقدية في المراكز الثقافية، اليوم يتمنى أن يكون المتلقون من الشباب أكثر منهم من الشيب ونحن بدورنا نقول له ولأمثاله اذهبوا إلى الجامعات والمدارس خاطبوا الشباب بحسب عقولها وانقلوا فكركم النير إلى هؤلاء ولا تنتظروا أن يأتوا هم إلى المراكز الثقافية.
وأكدت أن الأسماء كبيرة والفرحة والمناسبة كبيرتين، لافتة إلى أن وزارة الثقافة تقوم بإعداد ملف مهم جداً لصون الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء بتكريم الأسماء الكبيرة في الوطن التي تركت أثراً في الفكر والفن والأدب، فذلك ترسيخ لهذه الأركان الثقافية لهويتنا الوطنية، وهم قدوة صالحة للأجيال الشابة أن أعطوا وتثقفوا وتعلموا، فبالعلم والثقافة تنهض الأوطان.
تحية يستحقها الإنسان
وأعرب الفنان القدير أسعد فضة عن شكره وامتنانه لوزارة الثقافة التي لم تنسه وجعلته يفتخر بوجوده لتكريمه اليوم.
وأوضح أن التكريم يعني الشكر والتقدير وهذا شيء مهم ورائع لكل فنان، مؤكداً بأن كلمة تكريم بحد ذاتها هي تحية يستحقها الإنسان الذي مضى على عمله في هذا المجال سنوات طويلة وأسس ووضع بصمته.
والفنان أسعد فضة من مواليد محافظة اللاذقية عام 1938، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة عام 1962. تألق في مجالات فنية واسعة، وبدأ بإخراج المسرحيات في عمر مبكر، فكان أول عمل له على خشبة المسرح بعنوان «الأخوة كارامازوف» للكاتب الروسي فيودور دوستوفسكي عام1963، كما أخرج العديد من العروض المسرحية منها: «الغريب»، «سهرة مع أبي خليل القباني»، «حرم سعادة الوزير»، « دون جوان».. ، وفي السبعينيات انتقل إلى التمثيل في الدراما التلفزيونية والسينما وتنوعت أعماله بين التاريخية والاجتماعية المعاصرة وأعمال البيئة الشامية والساحلية، ومن المسلسلات التي شارك في بطولتها: «بلقيس ملكة سبأ»، «الوصية»، «الرحيل إلى الوجه الآخر»، «العبابيد»، «نزار قباني»… ، ومن أفلامه: «ليالي ابن آوى» الذي نال عنه جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي، وفيلم «رسائل شفهية»، و«قمران وزيتونة»، وشغل خلال مسيرته عدة مناصب وحصد العديد من الجوائز والتكريمات.
تقدير ثقافي
وبين الكاتب والصحفي عطية مسوح أن تكريم الأديب والمفكر في وطنه يعني له أولاً أن ما بذله من جهد لعقود في المجال الثقافي مرئي ومقدّر وهذا يثلج قلب الكاتب ويشكل حافزاً له كي يزيد من نشاطه الأدبي ولو تقدم به العمر، أما ثانياً فتقدير المبدع في وطنه ومن جهة رسمية كوزارة الثقافة هو تقدير ثقافي لجهده وهذا مهم جداً أيضاً.
وقال: «إضافة إلى ذلك كله أنا شخصياً سعيد لأن تكريمي جاء مع الفنان الكبير أسعد فضة والأديبة الرائدة كوليت خوري، وهذا تكريم يعتز به الإنسان».
وعطية مسوح من مواليد حمص عام 1945، حاصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق، عمل في التدريس والصحافة وشغل عدة مناصب أهمها رئيس تحرير مجلة دراسات اشتراكية، نشر عدة دراسات في الصحف المحلية في المرحلة الثانوية ومؤلفاته تتوزع على حقلين دراسات فكرية ونقد أدبي. وله في الفكر عدد من الكتب منها «مقاربات في الفكر والثقافة» و«ثقافة التواصل والديمقراطية والنهضة»، أما كتبه في النقد فهي «منارات شعرية» و«دراسة عن إيليا أبو ماضي» وغيرها، كما أنه عضو باتحاد الكتاب العرب، وباحث مهتم بالفلسفة المادية والماركسية وله عدد من الكتب بهذا الشأن، من بينها «الماركسية وأسئلة العصر».
زارت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح صباح أمس الأديبة والشاعرة الكبيرة كوليت خوري في منزلها، حيث اطمأنت على وضعها الصحي وقلدتها جائزة الدولة التقديرية التي مُنحتها في هذا العام عن مجال الآداب، وذلك برفقة أعضاء لجنة الجائزة وعدد من المثقفين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تكريم وترسيخ دور المبدعين الذين أثروا الساحة الإبداعية والفكرية والثقافية السورية بعطاءاتهم المتميزة.
فيسبوك X لينكدإن بينتيريست VKontakte