"من بيادر الفسابكة".. مقالات ساخرة تنقد العديد من الظواهر
مؤلف الكتاب يؤكد أنه لا يدّعي ريادة في أدب الكتابة الفيسبوكية وهو فن أدبي حديث العهد.
الخميس 2024/08/22
ShareWhatsAppTwitterFacebook
وسائل التواصل الاجتماعي مرآة لأحوالنا
بيروت - أوضح الدكتور مصطفى الحلوة (رئيس الاتحاد الفلسفي العربي)، في تقديم كتابه الجديد "من بيادر الفسابكة - قراءة نقدية في قضية" أن النصوص "الفيسبوكية"، كشكولية الطابع، استثارت لديه شهية الرد عليها أو التعقيب، وضعا للأمور في نصابها، "لاسيما أن بعضها كتابات مستفزة، لا يمكن لذوي الفكر الحر أن ينأوا بأنفسهم وبأقلامهم عنها".
وأضاف "ونحن نزعم أننا في عداد هذه الفئة، التي تصدر عن اقتناع، مؤداه أن شهادة الزور لا تقتصر على تشويه الحقائق، بل تتمثل أيضا في إخفائها وعدم الجهر بها، مما يجعل الشاهد السلبي – إذا صح القول – شيطانا أخرس. هكذا لم نرتض أن نحشر بين الشياطين الخرس، وما أكثرهم في هذا الزمن الرديء".
وتابع الحلوة "إن انخراطنا في معمعة الرد على بعض النصوص - القضايا ينبع من التزام وطني ونزوع أخلاقي، بل من فلسفة لدينا، قوامها أننا لم نأت إلى هذه الحياة الدنيا لنغدو كائنات بيولوجية صرفة. بل لا بد للبعد القيمي الأخلاقي أن يشغل في كياننا المساحة الأكثر رحابة، إذْ 'ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان'".
وبيّن رئيس الاتحاد الفلسفي العربي أن النصوص الأربعين التي ضمها الكتاب، والتي تتموقع زمانيا بين عامي 2022 و2023، تتراوح بين نصوص صغيرة موجزة (صفحة واحدة)، وبين نصوص متوسطة الحجم (ثلاث أو أربع صفحات).
◙ نصوص الكتاب تنتمي إلى فن المقالة الاجتماعية وهو من الفنون الأدبية التي تسلط الضوء على مشكلات اجتماعية وغيرها
وهي نصوص منتمية إلى فن المقالة الاجتماعية، وهو من الفنون الأدبية التي تسلط الأضواء ساطعة على مشكلات ذات طابع اجتماعي، تتعداه إلى الاقتصادي والفكري والثقافي والبيئي والتربوي والصحي وغيرها من القضايا التي لا يحصرها عدّ. ويقول المؤلف في هذا الكتاب "من بيادر الفسابكة – قراءة نقدية في قضية"، لا ندّعي ريادة في أدب الكتابة الفيسبوكية، وهو فن أدبي حديث العهد وإلى تنام مطرد".
ويضيف “بهدف توفية كتابنا حقه، أتبعنا نصوصنا الأربعين بدراسة وافية، جاءت بعنوان ‘جدل اللغة والتشكيل المعرفي -قراءة نصوصية تناظرية بين العربية الفصحى ولغات التواصل الاجتماعي‘. وقد أدلينا بها في ندوة، دعت إليها سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان واللجنة الوطنية لليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر 2016).
هذه الدراسة المسهبة هي على تماس مع العديد من مفاصل كتابنا، كونها تضيء على عالم التواصل الاجتماعي، بإيجابياته وسلبياته، إلى حد أننا رأينا في شهادة أحد الفيسبوكيين خلوصه إلى وضع ‘شرعة الأخلاق الفايسبوكية'".
وأضاف الحلوة “لقد توسلنا، في العديد من نصوصنا، وبما تقتضي بعض المواقف، أسلوب السخرية والتهكم غير الجارحين، اقتداء بنهج أبي عثمان الجاحظ، أحد كبار أئمة الكتابة الإبداعية في العصر العباسي. وإلى هذه السمة، التي أورثنا إياها، فقد أورثنا أيضا نزوعه إلى الموسوعية، التي لا تجد مكانا لها، في كتابنا هذا، إذ جنحنا، على غير عادتنا، إلى الإيجاز، ما وسعنا الجهد”.
وتابع “هذا الكتاب يختزل تجربة، لها من العمر سنة واحدة، كما أسلفنا (بين نهاية العام 2022 ونهاية العام 2023)، آثرنا خوضها من منطلق اقتناعنا بأن فيسبوك وسائر وسائل التواصل الاجتماعي غدت مرآة أساسية من مرايا أحوالنا، تنعكس عليها حياتنا اليومية والعامة، بكل ما فيها من تناقضات، وعلى كل المستويات، ولا يمكن الاستغناء عنها، بذرائع لا تصمد أمام الثورة الجامحة لهذه الوسائط، التي تأتينا، كل يوم بجديد مبهر، في ظل التطور التكنولوجي المتسارع". يذكر أن كتاب "من بيادر الفسابكة – قراءة نقدية في قضية" صدر مؤخرا عن "منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي" ولوحة الغلاف بريشة الفنان الكاريكاتوري بلال الحلوة.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مؤلف الكتاب يؤكد أنه لا يدّعي ريادة في أدب الكتابة الفيسبوكية وهو فن أدبي حديث العهد.
الخميس 2024/08/22
ShareWhatsAppTwitterFacebook
وسائل التواصل الاجتماعي مرآة لأحوالنا
بيروت - أوضح الدكتور مصطفى الحلوة (رئيس الاتحاد الفلسفي العربي)، في تقديم كتابه الجديد "من بيادر الفسابكة - قراءة نقدية في قضية" أن النصوص "الفيسبوكية"، كشكولية الطابع، استثارت لديه شهية الرد عليها أو التعقيب، وضعا للأمور في نصابها، "لاسيما أن بعضها كتابات مستفزة، لا يمكن لذوي الفكر الحر أن ينأوا بأنفسهم وبأقلامهم عنها".
وأضاف "ونحن نزعم أننا في عداد هذه الفئة، التي تصدر عن اقتناع، مؤداه أن شهادة الزور لا تقتصر على تشويه الحقائق، بل تتمثل أيضا في إخفائها وعدم الجهر بها، مما يجعل الشاهد السلبي – إذا صح القول – شيطانا أخرس. هكذا لم نرتض أن نحشر بين الشياطين الخرس، وما أكثرهم في هذا الزمن الرديء".
وتابع الحلوة "إن انخراطنا في معمعة الرد على بعض النصوص - القضايا ينبع من التزام وطني ونزوع أخلاقي، بل من فلسفة لدينا، قوامها أننا لم نأت إلى هذه الحياة الدنيا لنغدو كائنات بيولوجية صرفة. بل لا بد للبعد القيمي الأخلاقي أن يشغل في كياننا المساحة الأكثر رحابة، إذْ 'ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان'".
وبيّن رئيس الاتحاد الفلسفي العربي أن النصوص الأربعين التي ضمها الكتاب، والتي تتموقع زمانيا بين عامي 2022 و2023، تتراوح بين نصوص صغيرة موجزة (صفحة واحدة)، وبين نصوص متوسطة الحجم (ثلاث أو أربع صفحات).
◙ نصوص الكتاب تنتمي إلى فن المقالة الاجتماعية وهو من الفنون الأدبية التي تسلط الضوء على مشكلات اجتماعية وغيرها
وهي نصوص منتمية إلى فن المقالة الاجتماعية، وهو من الفنون الأدبية التي تسلط الأضواء ساطعة على مشكلات ذات طابع اجتماعي، تتعداه إلى الاقتصادي والفكري والثقافي والبيئي والتربوي والصحي وغيرها من القضايا التي لا يحصرها عدّ. ويقول المؤلف في هذا الكتاب "من بيادر الفسابكة – قراءة نقدية في قضية"، لا ندّعي ريادة في أدب الكتابة الفيسبوكية، وهو فن أدبي حديث العهد وإلى تنام مطرد".
ويضيف “بهدف توفية كتابنا حقه، أتبعنا نصوصنا الأربعين بدراسة وافية، جاءت بعنوان ‘جدل اللغة والتشكيل المعرفي -قراءة نصوصية تناظرية بين العربية الفصحى ولغات التواصل الاجتماعي‘. وقد أدلينا بها في ندوة، دعت إليها سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان واللجنة الوطنية لليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر 2016).
هذه الدراسة المسهبة هي على تماس مع العديد من مفاصل كتابنا، كونها تضيء على عالم التواصل الاجتماعي، بإيجابياته وسلبياته، إلى حد أننا رأينا في شهادة أحد الفيسبوكيين خلوصه إلى وضع ‘شرعة الأخلاق الفايسبوكية'".
وأضاف الحلوة “لقد توسلنا، في العديد من نصوصنا، وبما تقتضي بعض المواقف، أسلوب السخرية والتهكم غير الجارحين، اقتداء بنهج أبي عثمان الجاحظ، أحد كبار أئمة الكتابة الإبداعية في العصر العباسي. وإلى هذه السمة، التي أورثنا إياها، فقد أورثنا أيضا نزوعه إلى الموسوعية، التي لا تجد مكانا لها، في كتابنا هذا، إذ جنحنا، على غير عادتنا، إلى الإيجاز، ما وسعنا الجهد”.
وتابع “هذا الكتاب يختزل تجربة، لها من العمر سنة واحدة، كما أسلفنا (بين نهاية العام 2022 ونهاية العام 2023)، آثرنا خوضها من منطلق اقتناعنا بأن فيسبوك وسائر وسائل التواصل الاجتماعي غدت مرآة أساسية من مرايا أحوالنا، تنعكس عليها حياتنا اليومية والعامة، بكل ما فيها من تناقضات، وعلى كل المستويات، ولا يمكن الاستغناء عنها، بذرائع لا تصمد أمام الثورة الجامحة لهذه الوسائط، التي تأتينا، كل يوم بجديد مبهر، في ظل التطور التكنولوجي المتسارع". يذكر أن كتاب "من بيادر الفسابكة – قراءة نقدية في قضية" صدر مؤخرا عن "منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي" ولوحة الغلاف بريشة الفنان الكاريكاتوري بلال الحلوة.
ShareWhatsAppTwitterFacebook