معرض الكتاب العربي بإسطنبول يستقبل زوارا من 50 دولة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض الكتاب العربي بإسطنبول يستقبل زوارا من 50 دولة

    معرض الكتاب العربي بإسطنبول يستقبل زوارا من 50 دولة


    المعرض في دورته التاسعة يصبح أهم معرض كتاب عربي خارج البلدان العربية.
    الخميس 2024/08/22
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    المعرض يستقطب مزيدا من المهتمين عاما بعد عام

    يمثل معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي مساحة هامة للاطلاع على الثقافة العربية خارج البلدان العربية، إذ صار في مدة وجيزة منذ تأسيسه أهم معرض كتاب عربي في بلد غير عربي. ويجسد الحدث بأجنحته وكتبه وفعالياته التلاقي بين مختلف الثقافات، وهو مبدأ يسعى القائمون على المعرض لتكريسه.

    عمر ميرزا شكر

    إسطنبول - للعام التاسع على التوالي، واصل “معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي” مهمته في تعزيز التفاعل بين الثقافات ومد جسور الثقافة والمعرفة بين الحضارات. فعلى مدى 9 أيام، شكل المعرض في دورته التاسعة نقطة التقاء لأبناء الجاليات العربية في تركيا، ولمحبي الكتاب العربي من أنحاء العالم؛ واستقبل زوارا من أكثر من 50 دولة.

    انطلق المعرض في دورته التاسعة بمركز المعارض بإسطنبول يوم 10 أغسطس الجاري، وتواصل حتى الـ18 من الشهر ذاته، بمشاركة ممثلين لأكثر من 300 دار نشر من 30 دولة. وجرى تنظيم المعرض هذا العام برعاية الجمعية الدولية لناشري الكتب العربية، وجمعية الناشرين الأتراك، وغرفة تجارة إسطنبول، ووزارة الثقافة والسياحة التركية.

    وقال المنسق العام للمعرض محمد آغير آقجه، إن المعرض انطلق هذا العام تحت شعار "الكتاب هو المستقبل"، حرصا منا على تزويد أطفالنا وشبابنا بالعلم والثقافة. وأشار آغير آقجه في حديثه معنا إلى أن المعرض استقبل زواره على مدى 9 أيام، بين العاشرة صباحا والعاشرة مساء. وأضاف أن فعاليات المعرض تضمنت أكثر من مئة مؤتمر وندوة بمشاركة شخصيات عربية وإسلامية بارزة من الأوساط الثقافية والأدبية، إضافة إلى تنظيم نحو 20 فعالية يومية مخصصة للأطفال والشباب.

    وأشاد آغير آقجه بالدور الهام الذي يؤديه المعرض بوصفه ملتقى ثقافيا، إذ "شكل نقطة التقاء لأبناء الجالية العربية في تركيا". وتابع "نعمل على تعزيز ارتباط أبناء الجالية العربية بالثقافة العربية، ونحن الأتراك نشاركهم في تنظيم هذا الحدث المهم". وأضاف "نعمل بشكل جاد على مد جسور الثقافة والمعرفة بين الحضارات، وإيجاد تواصل ثقافي بين الشعوب، ودعم حركة الترجمة".
    نقطة التقاء



    ◙ جنسيات متنوعة


    ولفت إلى أن زيارة المعرض لم تقتصر على الجنسيات العربية فحسب، بل استقطب زائرين من كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وأيرلندا والمملكة المتحدة وألمانيا ودول أخرى. وأضاف "أقبل على المعرض زوار من أكثر من 50 دولة"، لافتا إلى أن "هناك من يأتي إلى المعرض بحكم تواجده في إسطنبول، في ما يأتي آخرون إليه من بلدانهم بشكل مخصوص".

    وأشار آغير آقجه إلى أن المعرض، ومنذ دورته الأولى في 25 يوليو 2016، تحول إلى أكبر معرض للكتاب العربي خارج المنطقة العربية. موضحا الفرق بين بدايات المعرض وما وصل إليه الآن، حيث قال “عندما بدأنا أول مرة، كان المعرض يقام على مساحة صغيرة تبلغ 450 مترا مربعا بمشاركة نحو 30 ناشرا فقط، أما اليوم، فقد تحولنا إلى تجمع ومعرض يجري تنظيمه على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع بمشاركة أكثر من 300 ناشر".
    المعرض يعمل على مد جسور الثقافة والمعرفة بين الحضارات وإيجاد تواصل ثقافي بين الشعوب ودعم حركة الترجمة

    ولفت آقجه إلى مساهمات من جاليات عربية عدة في تنظيم المعرض، بما يشمل أصدقاء مصريين وسوريين وعراقيين ولبنانيين. وذكر أنه رغم الصعوبات التي واجهت المنظمين، فإن المعرض تلقى دعما كبيرا من جمعية الناشرين الأتراك، وغرفة التجارة في إسطنبول، ووزارة الثقافة والسياحة التركية، إلى جانب الدعم الإعلامي.

    من جهته، قال مسؤول التراث الثقافي بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية “إرسيكا”، طه زاهد أوزدمير، في حديث معه، إن “مشاركتنا في المعرض هذا العام هي الثانية من نوعها". وأضاف أن إصدارات “إرسيكا” المشاركة في المعرض تشمل مطبوعات عن القرآن الكريم، والفنون الإسلامية، والخط العربي، إضافة إلى التاريخين العثماني والعربي، ودراسات عن القدس الشريف.
    جسر بين الثقافات



    ◙ حضور لافت


    وتابع أوزدمير "في جناحنا نعرض الكتب العربية بشكل رئيسي، لكن لدينا إصدارات بلغات أخرى تشمل الروسية والفرنسية والتركية والإنجليزية". وأشار إلى أن الجناح قدم العديد من الأعمال التاريخية، لافتا إلى أن “الزوار القادمين من العالم العربي يظهرون اهتماما خاصا بكتب التاريخ العثماني، والمصاحف المكتوبة بالخط العثماني، وأعمال فن الخط العربي".

    وذكر أوزدمير أن "إرسيكا" يعد كذلك من المراكز الرائدة في تنظيم مسابقات تتناول فنون الخط العربي. و"إرسيكا" هو مركز ثقافي تابع لمنظمة التعاون الإسلامي، تأسس بإسطنبول عام 1979. في ما قالت حفصة إيبك ديكتلي، نائبة رئيس التحرير في دار نشر "أقدم" التركية، إنها شاركت في تأسيس المعرض، وإن المؤسسة التي تعمل بها تحرص دائما على دعم مثل هذه الفعاليات والأنشطة الثقافية.

    وأضافت "في الدورات الأولى، كان المعرض أكثر تواضعا وصغرا، لكن بعون الله بدأ يستحوذ على اهتمام كبير بين المتابعين، ويستقطب مزيدا من المهتمين عاما بعد عام، وهذا يشكل لنا مدعاة للفخر". وأشارت ديكتلي إلى أنهم يسعون لبناء جسور بين الثقافات من خلال نشر الكتب والتعريف بأهميتها. ولفتت إلى أن جناحهم في المعرض الدولي للكتاب العربي بإسطنبول استقبل هذا العام عددا أكبر من الزوار، معتبرة أن المعرض "بات يلعب دورا مهما باعتباره جسرا بين الثقافات".
يعمل...
X