"تراثنا هويتنا".. لقاءات حوارية تناقش أهمية حماية التراث العربي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "تراثنا هويتنا".. لقاءات حوارية تناقش أهمية حماية التراث العربي


    "تراثنا هويتنا".. لقاءات حوارية تناقش أهمية حماية التراث العربي


    برامج وأنشطة المنتدى الثقافية تركز على إبراز الموروث التراثي والحضاري في المحافظة وألويتها وجميع قراها.
    الجمعة 2024/08/23
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    التوثيق يحفظ الموروث من السرقة (من متحف الحلي والأزياء بالأردن)

    عمان- نظم منتدى ذاكرة الشعلة الثقافي في بيت عرار الثقافي، مساء الأربعاء، جلسة حوارية بعنوان “تراثنا هويتنا” تحدث فيها الكاتب رائد عبدالرحمن حجازي، المختص في التراث، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الحوارية التي ينظمها المنتدى حول التراث القديم وسبل حمايته والتعريف به وضمان استدامته.

    وخلال اللقاء رحبت رئيسة المنتدى الدكتورة أحلام الطوالبة بالكاتب حجازي والحضور، كما تحدثت عن أهم برامج وأنشطة المنتدى الثقافية في محافظة إربد (شمال الأردن)، والتي تركز على إبراز الموروث التراثي والحضاري في المحافظة وألويتها وجميع قراها.

    بدوره تحدث حجازي، عن التراث بشقيه المادي والمعنوي، موضحا أن التراث المادي يمثل المباني والأدوات والأواني بكل أشكالها ومنها أدوات الفلاحة والزراعة والطهي والبناء والزي وأغراض الزينة والأسلحة، فيما يمثل التراث المعنوي ومنه الشفوي القصص والحكايات الشعبية والأغاني والأهازيج والألعاب الشعبية والعادات والتقاليد وأمسيات التعاليل.

    وشدد المفكر على أهمية المحافظة على تراثنا من الاندثار، خاصة ونحن في خضم ثورات تكنولوجية متتالية وسريعة يندمج معها الغالبية العظمى، تاركين الإرث الشعبي خلفهم، وذلك لأن التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مركز اهتمام الناس وشغلهم الشاغل ومتوفرة بكثرة وفي متناول يد الجميع.


    رائد عبدالرحمن حجازي: يجب أن نوظف التكنولوجيا لحماية التراث من الاندثار


    ونوه بضرورة أن نحمي موروثنا التراثي من الاندثار من خلال التوثيق والتدوين سواء كان إلكترونيا أو ورقيا، مع التركيز على التوثيق الورقي أكثر لأن مفاتيح التكنولوجيا ليست بأيدينا بل بأيدي الآخرين ومن السهل عليهم قطعها عنا في أي وقت يريدون.

    وأضاف “يجب علينا الاهتمام بالجيل الجديد وعدم التنمر عليه والأخذ بيده ليتعرف على الموروث الشعبي والتراثي ولا ذنب لهم في جهل الكثير عن موروثنا من الأجداد، فهم لم يعيشوا تلك الحقبة ولم يستخدموا أدواتها ومفرداتها المختلفة، لذا يجب علينا أن نعرفهم بها والأخذ بأيديهم بدلاً من التنمر ليكونوا حملة الراية من بعدنا”.

    ونوه حجازي بأهمية التركيز على الجوانب والقيم الإيجابية في تراثنا الذي لا يخلو من السلبيات، لننقل الصورة الناصعة عن تراثنا مع عدم التركيز على السلبيات والأخذ بعين الاعتبار توثيق ذلك كنوع من الأمانة العلمية.

    وختم حديثه بدعوة الجهات الرسمية ذات الاختصاص لزيادة الاهتمام بهذا الموضوع، وذلك من خلال زيادة الدعم المادي والمعنوي للمحافظة على تراثنا بكل أشكاله.

    وفي نهاية اللقاء الذي حضره حشد من الأدباء والمؤرخين والباحثين تم طرح العديد من المداخلات والاستفسارات حول التراث القديم وأهميته، مع التركيز على المواضيع التي تتعلق بالمأكولات الشعبية والزي التراثي والعادات والتقاليد الاجتماعية المختلفة.

    وتجدر الإشارة إلى أن المتحدث الرئيسي في هذه الجلسة الحوارية المخصصة لموضوع التراث والهوية، رائد عبدالرحمن حجازي، كاتب أردني ولد ونشأ في مدينة إربد، مما أثرى حبه للتراث والثقافة الأردنية. منذ صغره، اكتسب معرفته العميقة في التراث من مصاحبته الدائمة لوالده في المجالس الشعبية. وانغمس في القصص والحكايات التي تعكس عراقة تاريخ مدينته إربد، وهذا الشغف تطور ليصبح محورا أساسيا في مسيرته الأدبية.

    حصل حجازي على درجة البكالوريوس في علوم الأرض والبيئة في جامعة اليرموك عام 1986 في مدينة إربد وعلى درجة الماجستير في تخصص الآثار (صيانة وترميم) من نفس الجامعة في عام 1999، ويمتلك خلفية قوية في الدراسات الثقافية والتاريخية. أسلوبه الأدبي يتميز بعمق البحث والدقة في نقل التفاصيل التاريخية، مما يجعل كتاباته مرجعا قيما لكل من يرغب في فهم التراث الأردني.

    يتميز الكاتب رائد عبدالرحمن حجازي بأسلوبه الفريد في تناول التراث والواقع، حيث يدمج بين الحكايات الشعبية والقصص الشخصية بأسلوب يجمع بين الفكاهة والعمق. وتعكس أعماله رؤيته الأدبية وتسلط الضوء على الجوانب الإنسانية والاجتماعية في المجتمعين الأردني والعربي.

    ويصف الكاتب تجربته مع الاهتمام بالتراث بالقول “منذ نعومة أظافري، كانت إربد حاضنة لموهبتي، حيث نشأت بين قصص تراثية وحكايات شعبية روتها المجالس التي كنت أرافق والدي إليها. شغفي بالتراث والثقافة الأردنية دفعني لدراسة الآثار والبيئة، ما أثرى معرفتي وأسلوب كتابتي. أعتبر كل عمل أقدمه بمثابة جسر يربط الماضي بالحاضر، وأهدف من خلال كتاباتي إلى الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة”.

يعمل...
X