الفرعون الذهبي توت عنخ آمون كنز مصري شَغَفَ مؤرخين وعلماء ومصورين
أكثر من 100 عام والاكتشاف الأثري لا يزال يثير انتباه العالم.
الجمعة 2024/08/23
اكتشاف مذهل
لم تثر مقبرة توت عنخ آمون منذ اكتشافها وطوال قرن من الزمن انتباه المؤرخين وعلماء الآثار فقط، وإنما أسالت حبر المراسلين والصحافيين والمترجمين وشغفت المصورين الأجانب والعرب ليوثقوا بذلك صورا وتفاصيل نادرة.
الأقصر (مصر)- مع مرور أكثر من 100 عام على اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي، الملك توت عنخ آمون، في منطقة وادي الملوك الغنية بمقابر حكام مصر القديمة – بجبانة طيبة التي أقامها قدماء المصريين في البر الغربي من مدينة الأقصر الأثرية بصعيد مصر –، يتجدد الحديث عن أدوار الكثير من الشخصيات التي ارتبطت بذلك الكشف الأثري الذي يُعد الأهم والأكبر من نوعه في التاريخ.
في يوم الرابع من شهر نوفمبر عام 1922، أي قبل أكثر من قرن من الزمان، كان العالم على موعد مع حدث أثري غير مسبوق، تمثّل في وصول المستكشف البريطاني هوارد كارتر، لمقبرة وكنوز الفرعون توت عنخ آمون الملك الطفل الذي نقل مصر إلى العالم ونقل العالم إلى مصر، وجذبت كنوزه وأسراره أنظار العالم أجمع.
وتتعدد الأسماء المصرية والأجنبية التي ارتبطت بذلك الحدث الأثري، والتي كان لها إسهامها في الكثير من مراحل هذا الاكتشاف، بل وربما كانت السبب في وصول المكتشف البريطاني هوارد كارتر لموقع المقبرة وكنوزها، وقد تكون هي أول من وصل لأولى محطات الاكتشاف وهي العتبة الحجرية التي انطلق منها كارتر نحو المجد ليحقق إنجازا ربما لم يكن يدور بخلده أن يصل إليه في يوم من الأيام.
◄ فرنسيس أمين تحدث عن شخصيات مصرية وأجنبية أُخرى ارتبطت بالملك توت عنخ آمون، بينهم العالم الأثري محمد بك شعبان الذي لم ينل ما يستحقه من تقدير
ويذهب بعض علماء الآثار والمؤرخين المصريين، إلى أن مصريا كان يقود فريق عمال الحفائر، هو من أرشد المكتشف البريطاني هوارد كارتر، إلى أول عتبه في السلم الذي قاده للوصول لمقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون.
ويقول الباحث والمؤرخ المصري، فرنسيس أمين، إن رئيس العمال المصريين، ويدعى حسين قرقار، هو من أقنع اللورد البريطاني جورج هيربرت إيرل کارنارفون الخامس، ممول حفائر البريطاني هوارد كارتر، بأن يستمر في عملية التمويل، وأن خبرته كعامل قديم في مجال الحفائر الأثرية قادته إلى السلم الذي قد يؤدي لكشف أثري كبير، وأن حوارا دار بهذا الشأن بين المصري حسين قرقار والبريطاني كارنارفون في داخل فندق ونتر بالاس التاريخي الشهير في مدينة الأقصر.
وفي رواية أخرى، يقول الآثاري المصري، محمد يحيى عويضة، الذي عمل مديرا عاما لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، إن هوارد كارتر عمل لخمسة مواسم متواصلة من الحفائر الأثرية في منطقة وادي الملوك بتمويل من مواطنه كارنارفون دون أن يحقق شيئا يُذكر، وأنه حين كان يستعد لموسم جديد من الحفر والتنقيب، كان العمال يقومون من جانبهم بإعداد خيامهم فوق كومة من الأتربة (الرديم) الذي أخرجه العمال من قدماء المصريين، أثناء حفرهم لمقبرة الملكين رمسيس السادس والخامس، وخلال نصب الخيام، احتاج العمال الذين يعملون في الحفائر التي يقوم بها هوارد كارتر، لشرب أكواب من الشاي، وخلال قيام رئيسهم حسن قرقار، بالبحث عن أحجار لنصب موقد للنار (كانون) لعمل الشاي، تصادف بقطعة حجر ناعمة الملمس، وحين حاول نزعها من الأرض فلم يتمكن من ذلك.
وأوضح أن رئيس العمال المصريين وبما لديه من خبرة سابقة في مجال الحفائر، قام بالحفر حولها فوجدها بداية لدرج (سلم) حجري، وعندها شعر بأن هذا المكان هو بداية لكشف أثري جديد، فأبلغ هوارد كارتر بالأمر، وهنا بدأت الحفائر التي قادت لاكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون.
وكما يقول عويضة، فإن كارتر كان قد جمع خلال حفائره بمنطقة وادي الملوك طوال خمسة مواسم، أدلة على وجود مقبرة لم تكتشف هناك، وكان من بين تلك الأدلة عثوره على ختم لملك لم يكن موجودا ضمن قائمة ملوك مصر القديمة، بجانب بقايا لمواد كانت تستخدم في تحنيط الموتى، وبين تلك البقايا وَجَد دليلا يحمل اسم “توت”، ومن هنا فقد جاءت عتبات الدرج (السلم) التي عثر عليها رئيس العمال حسين قرقار، لتؤكد لكارتر شكوكه في وجود ملك لم تكتشف مقبرته، ولم يدرج ضمن قائمة الملوك الذين حكموا مصر القديمة، وقد كان ذلك بالفعل، حيث توصل كارتر لمدخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، وعثر على كنوزه كاملة.
ويعود الباحث والمؤرخ المصري، فرنسيس أمين، ليحدثنا عن شخصيات مصرية وأجنبية أُخرى، ارتبطت بالملك توت عنخ آمون، بينهم العالم الأثري محمد بك شعبان، الذي بُخس حقه – بحسب قول فرنسيس – ولم ينل ما يستحقه من تقدير، وذلك برغم دوره المهم في اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون.
◄الكثير من الشخصيات ارتبطت بالكشف الأثري عن مقبرة توت عنخ آمون والذي يُعد الأكبر من نوعه في التاريخ
ومن الشخصيات التي ارتبطت بالملك توت عنخ آمون كاليندر المساعد الأول للمكتشف البريطاني هوارد كارتر، والذي دفن جثمانه بمقابر الكومنولث في مدينة الأقصر، والذي كان يطلق عليه لقب “الميكانيكي” لكونه كان صاحب صنعة، وقد قام بدور مهم في فك مقاصير الملك توت عنخ آمون، وتغليفها، وقد تحمل القيام بالدور الأكبر في الحفاظ على كنوز “توت” ونقلها إلى مقبرة مجاورة كانت بمثابة معمل لحماية وترميم ما جرى اكتشافه من كنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون.
وألفريد لوكاس، وهو من أوائل مرممي الآثار بالعالم، وكيميائي ذائع الصيت، وهو الذي قام بترميم آثار الملك توت عنخ آمون، وقد تتلمذ على يديه المصري زكي إسكندر، الذي تولى إدارة الترميم في مصلحة الآثار المصرية، ثم صار رئيسا للمصلحة.
وفيما كان ألفريد لوكاس يوصف بعميد مرممي الآثار المصرية، كان زكي إسكندر يوصف بأنه أول وأكبر مرمم آثار مصري.
وهناك أيضا الترجمان المصري، محمود العبودي، والترجمان جورج غطاس، وكان العبودي يراسل الصحف الفرنسية، ويبلغها بتفاصيل اكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون أولاً بأول، وكان يراسل الصحف الإنجليزية، وقد كان للعلاقة الوطيدة التي ربطته بالمكتشف البريطاني هوارد كارتر، دور في تمكينه من القيام بدوره في مراسلة كبرى الصحف الفرنسية والإنجليزية.
وهناك المصور الإنجليزي، هاري بيرتون، الذي يعد من أعظم مصوري الآثار، والذي اشتهر بمجموعة صورة للحفريات الأثرية بمنطقة وادي الملوك، ومجموعة الصور التي وثقت أعمال التنقيب التي قام بها هوارد كارتر في مقبرة توت عنخ آمون من عام 1922 لعام 1932 والتي يبلغ عددها 1400 صورة.
وهناك المصور الإيطالي من أصل نمساوي، أنريكو ليشتر، والذي جاء إلى الأقصر قبل قرابة القرن من أجل مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومن المصورين المصريين: قديس، وسيف، والعبودي، وعبدالعال، وكذلك المصور الإيطالي المعروف أنطونيو بياتو، وغيرهم من المصورين الذين وثقوا من خلال مجموعاتهم المصورة يوميات اكتشاف البريطاني هوارد كارتر لمقبرة وكنوز توت عنخ آمون، كما سجلوا لحظات افتتاح المقبرة أمام الزوار للمرة الأولى، وقدموا صورا لملوك ومشاهير العالم الذين توافدوا لرؤية المقبرة وكنوزها من مختلف قارات العالم.
مجموعات الصور التي قدمها المصورون الأجانب أثرت في الكثير من المصورين الذين ارتبطوا بالفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وبالحدث الأثري الضخم الذي تمثّل في الكشف عن مقبرته وكنوزه، وأثرت المكتبة العالمية، ورسمت صورة متكاملة منذ اللحظات الأولى لاكتشاف المقبرة وكنوزها وحتى أعدادها لاستقبال زوراها من سياح العالم.
◄ صورة أرشيفية لعمليات التنقيب
حجاج سلامة
كاتب مصري
أكثر من 100 عام والاكتشاف الأثري لا يزال يثير انتباه العالم.
الجمعة 2024/08/23
اكتشاف مذهل
لم تثر مقبرة توت عنخ آمون منذ اكتشافها وطوال قرن من الزمن انتباه المؤرخين وعلماء الآثار فقط، وإنما أسالت حبر المراسلين والصحافيين والمترجمين وشغفت المصورين الأجانب والعرب ليوثقوا بذلك صورا وتفاصيل نادرة.
الأقصر (مصر)- مع مرور أكثر من 100 عام على اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي، الملك توت عنخ آمون، في منطقة وادي الملوك الغنية بمقابر حكام مصر القديمة – بجبانة طيبة التي أقامها قدماء المصريين في البر الغربي من مدينة الأقصر الأثرية بصعيد مصر –، يتجدد الحديث عن أدوار الكثير من الشخصيات التي ارتبطت بذلك الكشف الأثري الذي يُعد الأهم والأكبر من نوعه في التاريخ.
في يوم الرابع من شهر نوفمبر عام 1922، أي قبل أكثر من قرن من الزمان، كان العالم على موعد مع حدث أثري غير مسبوق، تمثّل في وصول المستكشف البريطاني هوارد كارتر، لمقبرة وكنوز الفرعون توت عنخ آمون الملك الطفل الذي نقل مصر إلى العالم ونقل العالم إلى مصر، وجذبت كنوزه وأسراره أنظار العالم أجمع.
وتتعدد الأسماء المصرية والأجنبية التي ارتبطت بذلك الحدث الأثري، والتي كان لها إسهامها في الكثير من مراحل هذا الاكتشاف، بل وربما كانت السبب في وصول المكتشف البريطاني هوارد كارتر لموقع المقبرة وكنوزها، وقد تكون هي أول من وصل لأولى محطات الاكتشاف وهي العتبة الحجرية التي انطلق منها كارتر نحو المجد ليحقق إنجازا ربما لم يكن يدور بخلده أن يصل إليه في يوم من الأيام.
◄ فرنسيس أمين تحدث عن شخصيات مصرية وأجنبية أُخرى ارتبطت بالملك توت عنخ آمون، بينهم العالم الأثري محمد بك شعبان الذي لم ينل ما يستحقه من تقدير
ويذهب بعض علماء الآثار والمؤرخين المصريين، إلى أن مصريا كان يقود فريق عمال الحفائر، هو من أرشد المكتشف البريطاني هوارد كارتر، إلى أول عتبه في السلم الذي قاده للوصول لمقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون.
ويقول الباحث والمؤرخ المصري، فرنسيس أمين، إن رئيس العمال المصريين، ويدعى حسين قرقار، هو من أقنع اللورد البريطاني جورج هيربرت إيرل کارنارفون الخامس، ممول حفائر البريطاني هوارد كارتر، بأن يستمر في عملية التمويل، وأن خبرته كعامل قديم في مجال الحفائر الأثرية قادته إلى السلم الذي قد يؤدي لكشف أثري كبير، وأن حوارا دار بهذا الشأن بين المصري حسين قرقار والبريطاني كارنارفون في داخل فندق ونتر بالاس التاريخي الشهير في مدينة الأقصر.
وفي رواية أخرى، يقول الآثاري المصري، محمد يحيى عويضة، الذي عمل مديرا عاما لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، إن هوارد كارتر عمل لخمسة مواسم متواصلة من الحفائر الأثرية في منطقة وادي الملوك بتمويل من مواطنه كارنارفون دون أن يحقق شيئا يُذكر، وأنه حين كان يستعد لموسم جديد من الحفر والتنقيب، كان العمال يقومون من جانبهم بإعداد خيامهم فوق كومة من الأتربة (الرديم) الذي أخرجه العمال من قدماء المصريين، أثناء حفرهم لمقبرة الملكين رمسيس السادس والخامس، وخلال نصب الخيام، احتاج العمال الذين يعملون في الحفائر التي يقوم بها هوارد كارتر، لشرب أكواب من الشاي، وخلال قيام رئيسهم حسن قرقار، بالبحث عن أحجار لنصب موقد للنار (كانون) لعمل الشاي، تصادف بقطعة حجر ناعمة الملمس، وحين حاول نزعها من الأرض فلم يتمكن من ذلك.
وأوضح أن رئيس العمال المصريين وبما لديه من خبرة سابقة في مجال الحفائر، قام بالحفر حولها فوجدها بداية لدرج (سلم) حجري، وعندها شعر بأن هذا المكان هو بداية لكشف أثري جديد، فأبلغ هوارد كارتر بالأمر، وهنا بدأت الحفائر التي قادت لاكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون.
وكما يقول عويضة، فإن كارتر كان قد جمع خلال حفائره بمنطقة وادي الملوك طوال خمسة مواسم، أدلة على وجود مقبرة لم تكتشف هناك، وكان من بين تلك الأدلة عثوره على ختم لملك لم يكن موجودا ضمن قائمة ملوك مصر القديمة، بجانب بقايا لمواد كانت تستخدم في تحنيط الموتى، وبين تلك البقايا وَجَد دليلا يحمل اسم “توت”، ومن هنا فقد جاءت عتبات الدرج (السلم) التي عثر عليها رئيس العمال حسين قرقار، لتؤكد لكارتر شكوكه في وجود ملك لم تكتشف مقبرته، ولم يدرج ضمن قائمة الملوك الذين حكموا مصر القديمة، وقد كان ذلك بالفعل، حيث توصل كارتر لمدخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، وعثر على كنوزه كاملة.
ويعود الباحث والمؤرخ المصري، فرنسيس أمين، ليحدثنا عن شخصيات مصرية وأجنبية أُخرى، ارتبطت بالملك توت عنخ آمون، بينهم العالم الأثري محمد بك شعبان، الذي بُخس حقه – بحسب قول فرنسيس – ولم ينل ما يستحقه من تقدير، وذلك برغم دوره المهم في اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون.
◄الكثير من الشخصيات ارتبطت بالكشف الأثري عن مقبرة توت عنخ آمون والذي يُعد الأكبر من نوعه في التاريخ
ومن الشخصيات التي ارتبطت بالملك توت عنخ آمون كاليندر المساعد الأول للمكتشف البريطاني هوارد كارتر، والذي دفن جثمانه بمقابر الكومنولث في مدينة الأقصر، والذي كان يطلق عليه لقب “الميكانيكي” لكونه كان صاحب صنعة، وقد قام بدور مهم في فك مقاصير الملك توت عنخ آمون، وتغليفها، وقد تحمل القيام بالدور الأكبر في الحفاظ على كنوز “توت” ونقلها إلى مقبرة مجاورة كانت بمثابة معمل لحماية وترميم ما جرى اكتشافه من كنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون.
وألفريد لوكاس، وهو من أوائل مرممي الآثار بالعالم، وكيميائي ذائع الصيت، وهو الذي قام بترميم آثار الملك توت عنخ آمون، وقد تتلمذ على يديه المصري زكي إسكندر، الذي تولى إدارة الترميم في مصلحة الآثار المصرية، ثم صار رئيسا للمصلحة.
وفيما كان ألفريد لوكاس يوصف بعميد مرممي الآثار المصرية، كان زكي إسكندر يوصف بأنه أول وأكبر مرمم آثار مصري.
وهناك أيضا الترجمان المصري، محمود العبودي، والترجمان جورج غطاس، وكان العبودي يراسل الصحف الفرنسية، ويبلغها بتفاصيل اكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون أولاً بأول، وكان يراسل الصحف الإنجليزية، وقد كان للعلاقة الوطيدة التي ربطته بالمكتشف البريطاني هوارد كارتر، دور في تمكينه من القيام بدوره في مراسلة كبرى الصحف الفرنسية والإنجليزية.
وهناك المصور الإنجليزي، هاري بيرتون، الذي يعد من أعظم مصوري الآثار، والذي اشتهر بمجموعة صورة للحفريات الأثرية بمنطقة وادي الملوك، ومجموعة الصور التي وثقت أعمال التنقيب التي قام بها هوارد كارتر في مقبرة توت عنخ آمون من عام 1922 لعام 1932 والتي يبلغ عددها 1400 صورة.
وهناك المصور الإيطالي من أصل نمساوي، أنريكو ليشتر، والذي جاء إلى الأقصر قبل قرابة القرن من أجل مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومن المصورين المصريين: قديس، وسيف، والعبودي، وعبدالعال، وكذلك المصور الإيطالي المعروف أنطونيو بياتو، وغيرهم من المصورين الذين وثقوا من خلال مجموعاتهم المصورة يوميات اكتشاف البريطاني هوارد كارتر لمقبرة وكنوز توت عنخ آمون، كما سجلوا لحظات افتتاح المقبرة أمام الزوار للمرة الأولى، وقدموا صورا لملوك ومشاهير العالم الذين توافدوا لرؤية المقبرة وكنوزها من مختلف قارات العالم.
مجموعات الصور التي قدمها المصورون الأجانب أثرت في الكثير من المصورين الذين ارتبطوا بالفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وبالحدث الأثري الضخم الذي تمثّل في الكشف عن مقبرته وكنوزه، وأثرت المكتبة العالمية، ورسمت صورة متكاملة منذ اللحظات الأولى لاكتشاف المقبرة وكنوزها وحتى أعدادها لاستقبال زوراها من سياح العالم.
◄ صورة أرشيفية لعمليات التنقيب
حجاج سلامة
كاتب مصري