Ramzi Nari
مظفّر النوّاب.. وداعًا
يا ريل... صِيح بقهر... صيحة (حِزن) يا ريل.
يا ريل... جيِّمْ حِزن... أهل الهوى، مْجيمين.
******************
مظفر النواب
من ويكيبيديا
مظفر عبد المجيد النوّاب (1934 - 20 أيار/مايو 2022)،[1] هو شاعر عراقي معاصر ومعارض سياسي بارز وناقد،[2][3] تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى. وصف بأنه «أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث».[4] توفي ظهر يوم 20 شهر أيار/مايو عام 2022 في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
الحياة والمسيرة
ولد النواب في بغداد عام 1934[5] لعائلة شيعية أرستقراطية من أصل هندي «تقدر الفن والشعر والموسيقى».[6][7] ينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم. خلال ترحال أحد أجداده في الهند أصبح حاكمًا لإحدى الولايات فيها. قاوم الإنكليز لدى احتلالهم للهند فنفي أفراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق.
أظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة. أكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا، لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955 وظل عاطلًا عن العمل لمدة ثلاث سنوات، في وقت صعب على أسرته التي كانت تعاني من ضائقة مالية.[8]
التحق بالحزب الشيوعي العراقي وهو لا يزال في الكلية، وتعرض للتعذيب على يد الحكومة الهاشمية. بعد الثورة العراقية عام 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي، تم تعيينه مفتشًا في وزارة التربية والتعليم.[9] في عام 1963، اضطر لمغادرة العراق إلى إيران المجاورة (الأهواز بالتحديد وعن طريق البصرة)، بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم. تم اعتقاله وتعذيبه من قبل المباحث الإيرانية (السافاك)[10] وهو في طريقه إلى روسيا، قبل إعادته قسرًا إلى الحكومة العراقية. أصدرت محكمة عراقية حكمًا بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد. وفي سجنه الصحراوي واسمه نقرة السلمان القريب من الحدود السعودية-العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نُقل إلى سجن (الحلة) الواقع جنوب بغداد.
هرب من السجن بحفر نفق وبعد الهروب المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفيًا فيها ثم سافر إلى جنوب العراق وسكن (الأهوار)، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة وانضم إلى فصيل شيوعي سعى إلى قلب نظام الحكم.[11] وفي عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية فشغل منصب مدرس في إحدى المدارس. ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام أخيرًا في دمشق ثم بيروت.[12] كما تعرض النواب لمحاولة اغتيال في اليونان في العام 1981.[13]
اشتهر بقصائده الثورية القوية والنداءات اللاذعة ضد الطغاة العرب،[14] عاش في المنفى في العديد من البلدان، بما في ذلك سوريا ومصر ولبنان وإريتريا، حيث أقام مع المتمردين الإريتريين، قبل أن يعود إلى العراق في عام 2011.[15][2] قبل عودته إلى العراق، كان عديم الجنسية ولم يكن قادرًا على السفر سوى بوثائق السفر الليبية (إذ كان قد حل على العقيد معمر القذافي كشاعر كبير، وأقام في ليبيا لسنوات، واتخذ من جواز سفرها هوية رسمية).[16] صدرت أول طبعة كاملة باللغة العربية لأعماله في لندن عام 1996 عن دار قنبر[17]
وغالبا ما يلقب باسم «الشاعر الثوري». شعره حافل بالرموز الثورية العربية والعالمية. استخدم عمله في إثارة المشاعر العامة ضد الأنظمة القمعية والفساد السياسي والظلم. كما أن لغته الشعرية وصفت بالقاسية، وتستخدم الألفاظ النابية من حين لآخر. استخدمت كتاباته الأولى لهجة جنوب العراق لأنه كان يعتقد أن تلك المنطقة «أكثر ثورية». ومع ذلك، فشل استخدام تلك اللهجة في جذب جمهور كبير، وتحول في النهاية إلى اللغة الكلاسيكية في أعماله اللاحقة.[8]
توفي يوم 20 أيار 2022
قصائده
- القدس عروس عروبتنا[18]
- جسر المباهج القديمة[19]
- قراءة في دفتر المطر[20]
- بحار البحارين[21]
- بكائية على صدر الوطن[22]
- براءة الأم[23]
- الاتهام[24]
- براءة الأخت[25]
- قمم قمم[26]
- اصرخ
- البراءة
- سوف نبكي غدا
- بالخمر وبالحزن فؤادي[27]
- وأنت المحال[28]
- لحظة في حمام امرأة
- أيام العشق
- رحيل
- جزر الملح[29]
- وتريات ليلية[30]
- باب الكون[31]
- مرينا بيكم حمد
- إلعب إلعب
- عروس السفائن[32]
- يوميات عروس الانتفاضة[33]
- زنزانته وماهم ولكنه عشق
- موت العصافير[34]
- في رثاء ناجي العلي
- قل هي البندقية أنت[35]
- المساورة امام الباب الثاني[36]
- الرحلات القصية
- قصيدة من بيروت[37]
- اعترافتان في الليل والإقدام على الثالثة[38]
- الاساطيل[39]
- البقاع...البقاع[40]
- ثلاثة امنيات على بوابة السنة الجديدة[41]
- ايها القبطان[42]
- صرة الفقراء المملوءة بالمتفجرات[43]
- بنفسج الضباب[44]
- سلفيني[45]
- عبد الله الإرهابي[46]
- يا قاتلتي[47]
- رباعيات
- في الحانة القديمة[48]
- طلقة ثم الحدث[49]
- المسلخ الدولي وباب الابجدية[50]
- فتى اسمه حسن[51]
- الخوازيق[52]
- يا ريحان[53]
- وأنت المحال الذي لايباع
- تل الزعتر[54]
- ترنيمات استيقظت ذات يوم[55]
- ندامى[56]
- نهنهي الليل[57]
- باكوك
- ولا ازود
- زرازير البراري[58]
- حصاد
- شباج
توفي مظفر في مستشفى الشارقة في إمارة الشارقة يوم 20 أيار سنة 2022.
*********************************
توفي الشاعر العراقي الكبير مظفّر النوّاب الجمعة عن 88 عاماً في مستشفى في الإمارات إثر صراع مع المرض، ما أثار حزنا عبّر عنه كثيرون في العراق والبلدان العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
رغم أنّه أمضى سنوات عمره بغالبيتها خارج بغداد، لكنه بقي حاضراً في وجدان العراقيين، كما شكّل النواب رمزاً للشعر العربي الحديث، والشعر الشعبي العراقي، عرف بمناهضته الأنظمة العربية، وانتقاداته اللاذعة للحكّام التي لم يتوانَ عن التعبير عنها عبر قصائده.
حمل شعره أسلوباً خاصاً ومميزاً، وُصف بالقساوة أحياناً، لأن النواب لم يتردد في استخدام الشتائم في قصائده.
وفارق الشاعر الحياة "في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات"، وفق ما أكد مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجمعة بأن يُنقل "جثمان شاعر العراق الكبير مظفر النوّاب بالطائرة الرئاسية، ليوارى الثرى في أرض الوطن"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقد اشتُهر النوّاب الذي ولد في بغداد في الأول من كانون الثاني/يناير عام 1934، وتخرّج من كليّة الآداب في جامعة بغداد، بقصائده الثورية والمثيرة للجدل، بعدما أمضى سنوات في السجن والغربة، مثل قصيدة "القدس عروس عروبتكم" وقصيدة "قمم" اللاذعتين، أمّا أوّل قصيدة أبرزته في عالم الشعر هي "قراءة في دفتر المطر" في العام 1969.
أول طبعة كاملة باللغة العربية لأعماله صدرت في العام 1996 عن دار قنبر في لندن. أبرز دواوينه في الشعر الشعبي "الريل وحمد"، في حين كان آخر بيت شعري له على فراش المرض "متعبُ مني و لا أقوى على حملي".
ونعى الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة عبر تويتر الشاعر النوّاب قائلا "يبقى حيّاً في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق".
وأضاف "هو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات".
كذلك نعى وزير الثقافة العراقي حسن ناظم النواب في بيان وصفه فيه بأنه من "أهم الأصوات الشعرية العراقية".
واعتبر أن "رحيله يمثّل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة".
"لن يتكرّر"
وعبّر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تغريدة عن حزنه لوفاة الشاعر. وقال فيما نشر صورةً له مع الراحل "الراحل الكبير مظفر النواب. العراق الذي طالما تغنّيت باسمه أينما حللت، وأفنيت عمرك لإعلاء مكانته، يكتسيه الحزن وهو يودّعك الى مثواك الأخير مُثقلاً بأسى خسارة ابنٍ بار ومبدعٍ لا يتكرر".
في العام 1963، اضطر الشاعر الذي كان شيوعياً، إلى مغادرة العراق، بسبب الظروف السياسية والصراع بين الشيوعيين والقوميين. وهرب إلى إيران عن طريق البصرة، قبل أن تسلّمه السلطات الإيرانية إلى الأمن السياسي العراقي حينها، وفق نبذة عن الشاعر نشرها موقع "أدب" المختصّ بالشعر العربي.
حُكم على النوّاب حينها بالإعدام، لكن خُفف حكمه إلى السجن مدى الحياة، وانتهى به المطاف بسجن في الحلة في وسط العراق. وقد فرّ حينها النوّاب من السجن، لكنه اعتُقل ثانية بعد سنوات.
بعد الإفراج عنه، غادر بغداد الى بيروت ثمّ دمشق، وتنقّل بين العواصم العربية والأوروبية، قبل أن يُصاب بالمرض ويفارق الحياة في الإمارات حيث كان يتلقى العلاج. لم يتزوّج قط وليس له أولاد.
العودة الأولى للشاعر الذي كان منفياً في ظلّ نظام صدام حسين، إلى العراق كانت في العام 2011، تزامناً مع الانسحاب الأميركي من البلاد إثر الغزو في العام 2003، فهو كان يرفض العودة إلى بلده في ظلّ "الاحتلال".
واستعاد عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من قصائد النواب التي كان لها تأثير كبير في الشعر العربي والشعر الشعبي العراقي، معربين عن حزنهم لفقده.
كتب الروائي العراقي سنان أنطون في تغريدة "شلون أوصفك؟"، "في تلك الساعة حيث تكون الأشياء بكاء مطلق"، "حلّت تلك الساعة الآن مظفر!".
وعلى الرغم من أنّه من جيل سابق، لكن قصائد النواب تداولت بشكل كبير خلال الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي هزّت العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2019، تناقلها الشباب تعبيراً عن رفضهم للواقع السياسي وأملهم في التغيير.
*********************
صاحب القصيدة المهربة.. وفاة الشاعر العراقي مظفر النواب عن 88 عاماً
نعت المؤسسات السياسية والثقافية العراقية، الشاعر مظفر النواب، الذي توفي الجمعة عن عمر ناهز 88 عاماً. والنواب هو أحد أبرز شعراء العراق، ولد في يناير 1934، ببغداد ودرس في كلية الآداب، وانتمى في شبابه إلى الحزب الشيوعي وناضل في صفوفه حتى سُجن عام 1963.اهتم مظفر النواب كثيراً بالقضية الفلسطينية وكتب عنها عشرات القصائد منها قصيدة (القدس عروس عروبتكم) (Ahmad Al-Rubaye/AFP)
تابعنا
نعت وزارة الثقافة العراقية والمؤسسات السياسية والثقافية في البلاد الشاعر مظفر النواب الذي توفي اليوم الجمعة في أحد مستشفيات دولة الإمارات عن عمر ناهز 88 عاماً.
وقالت الوزارة في بيان إنها تعتزم إعادة طبع كتبه ودواوينه "لتشكل منهلاً للقراء والمهتمين".
ويعتبر النواب أحد أبرز شعراء العراق الذين بدؤوا مسيرتهم الشعرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وكتب الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على تويتر "يبقى حياً في ذاكرة الشعب من زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق، ولهذا فإن الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب لا يمضي إلى العدم، فهو حي في ذهن كل من ترنم بقصائده الخالدات".
وُلد النواب في يناير/كانون الثاني 1934، بالعاصمة بغداد ودرس في كلية الآداب التي تخرج فيها عام 1956 قبل أن يجري تعيينه مفتشاً فنياً بوزارة التربية.
انتمى في شبابه إلى الحزب الشيوعي العراقي وناضل في صفوفه إلى أن دخل السجن في نهاية عام 1963، حيث كتب قصيدته الشهيرة (البراءة) التي تعد واحدة من أهم ما كتب.
هرب من السجن مع زملاء له إلى أن صدر عفو عام عن المعارضين السياسيين في 1969 فغادر العراق وتنقل بين عدد من العواصم العربية منها بيروت ودمشق وعمان.
اهتم كثيراً بالقضية الفلسطينية وكتب عنها عشرات القصائد منها قصيدة (القدس عروس عروبتكم) التي هاجم فيها القادة العرب بقسوة، وبسببها منعته معظم الدول العربية من دخول أراضيها فكان يلقب بـ"شاعر القصيدة المهربة".
في عام 1976 أثارت قصيدة (تل الزعتر) عن أحداث مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين في لبنان موجة غضب جديدة ضد الشاعر العراقي مما اضطره إلى الترحال من جديد وانتقل إلى ليبيا.
دأب على انتقاد قمم جامعة الدول العربية فكان يكتب قصيدة عقب كل قمة يهاجم فيها المواقف السياسية لقادة المنطقة ومن هذه القصائد (دوامة النورس الحزين) و(القمة الثانية) و(تكاثرت القمم).
من قصائده أيضاً (بنفسج الضباب) و(في الحانة القديمة) و(قراءة في دفتر المطر) و(يا حزن) و(عائلة القطط) و(يا جهيمان). ورغم تأثره بالأوضاع السياسية التي عاصرها وكتب عنها جاءت قصائده الأخرى في الحب والغزل عذبة ورقيقة.