إيليا سليمان في «ماستر كلاس سراييفو السينمائي» : إذا فقدت حس الفكاهة لدي، أفقد الأمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إيليا سليمان في «ماستر كلاس سراييفو السينمائي» : إذا فقدت حس الفكاهة لدي، أفقد الأمل

    إيليا سليمان في «ماستر كلاس سراييفو السينمائي» :
    إذا فقدت حس الفكاهة لدي، أفقد الأمل

    سراييفو ـ «سينماتوغراف»
    تم تكريم المخرج الفلسطيني إيليا سليمان: بجائزة قلب سراييفو الفخرية في الدورة الـ 30 لمهرجان سراييفو السينمائي، وذلك لمساهمته الاستثنائية في فن السينما، وهي المساهمة التي تحدث عنها بإسهاب خلال "ماستر كلاس" الذي أقيم في المركز الثقافي البوسني.
    بدأ إيليا سليمان حديثه بنبرة فكاهية، مما يدل على أن شخصيته الخاصة تتشارك نفس روح الدعابة الساخرة التي تميز أفلامه.
    وكشف المخرج الفلسطيني خلال "الماستر كلاس" تفاصيل عن طفولته، بما في ذلك كيف ترك المدرسة في سن السادسة عشرة، وكيف أمضى بعض الوقت مع العصابات في مسقط رأسه الناصرة، وكيف كان يشاهد الأفلام بالكاد.
    واعترف سليمان : ”كانت فترة صعبة؛ كنت في الأساس أستكشف من أنا حقًا. شعرت أن لدي موهبة في سرد القصص. لاحظت ذلك عندما كان بإمكاني تسلية الآخرين بنكتة أو قصة. لكنني لم أكن أعرف ما هو الكتاب، ناهيك عن الفيلم.“
    خلال الأيام الأربعة الأولى من المهرجان، أتيحت الفرصة للجمهور لمشاهدة تسعة من أفلامه في برنامج ”تحية إلى...“، بما في ذلك فيلمي ”سجل اختفاء“ و”التدخل الإلهي“ اللذين يشكلان الجزء الأكبر من أعمال هذا المؤلف الحائز على العديد من الجوائز.
    من وجهة نظر اليوم، مع وجود سيرة سينمائية محترمة وراءه، كان من المدهش سماع المخرج الفلسطيني وهو يكتشف شغفه بالسينما بعد أن غادر إلى نيويورك. ولمواكبة المحادثات مع أقرانه، قرأ العديد من الكتب عن السينما، لكنه ظل يفضل الأفلام البسيطة التي تعتمد على السرد الروائي. لم يكن لأعمال مخرجين مثل جان لوك غودار أو مايكل أنجلو أنطونيونيوني صدى في نفسه. ومع ذلك، فإن مشاهدة الأفلام فتحت عينيه في النهاية.
    وتابع قائلاً : ”في أفلام من جميع أنحاء العالم، تعرفت على تفاصيل من مسقط رأسي الناصرة. كانت بعض الشخصيات التي رأيتها في تلك الأفلام مطابقة لأشخاص من الحي الذي أسكن فيه. أدركت كيف يمكن أن تكون الأفلام عالمية"، قال سليمان، كاشفًا أن فيلم ’قصة طوكيو‘ لأوزو كان الفيلم الذي ألهمه للبدء في الإخراج.
    بالطبع، لم تكن البداية سهلة. استغرق الأمر العديد من المحاولات والرفض قبل أن يحصل على فرصة إخراج فيلمه الأول الذي أنتجه بنفسه ”سجل اختفاء“.
    وتابع : ”من الممل الحديث عن الإنتاج. لماذا يجب أن أفعل هذا؟ لقد أنتجت الفيلم فقط لأن لا أحد غيري أراد ذلك"، وقال المخرج مازحًا قبل أن يعترف بأهمية الجانب الإنتاجي. ”الشيء الجيد هو أنني حظيت بحرية الاستكشاف. لو كان لديّ منتج، لرفضت العديد من الأشياء التي كنت أريدها باعتبارها غير جذابة أو غير مربحة. أما كوني منتجاً بنفسي فقد منحني الحرية الكاملة للتجربة والتعلم.“
    ويأمل أن يكون قد حافظ على هذه الحرية الإبداعية الكاملة حتى يومنا هذا. تتميز جميع أفلامه بسلسلة من المشاهد غير الاعتيادية، لكن المخرج لا يتوصل إلى هذه الأفكار بسهولة أو بسرعة.
    ويقول عن ذلك : ”ليس من السهل بالنسبة لي أن أجد الإلهام. هناك مخرجون يتوصلون إلى مشروع أو فكرة جديدة كل يوم... لكن يمكنني قضاء أيام وأنا أحدق في - لا شيء. لا أفعل شيئاً. في انتظار غودو. مؤمناً بأن شيئاً ما سيحدث. أحاول أن أحفز مخيلتي وإلهامي بطرق معينة، ولكن في أغلب الأحيان، أنجح في ذلك من خلال عدم القيام بأي شيء لأيام.“ هكذا يشرح إيليا سليمان عملية صناعة الأفلام التي يقوم بها.
    وفي هذه العملية، يبقى شيء واحد ثابت، وهو أنه يستمد معظم إلهامه من حياته الخاصة. وسواء كان شيئًا اختبره أو شاهده أو سمعه من شخص آخر، فإن كل مشهد في أفلامه، مهما كان مذهلاً، له جذوره في الحياة الواقعية.
    والحياة الواقعية لم تكن سهلة على الإطلاق في الآونة الأخيرة. فقد حولت الصراعات المستمرة وطنه مرة أخرى إلى مكان للحزن والمأساة. سأل أحد الحضور كيف يؤثر الوضع الحالي في فلسطين عليه كصانع أفلام.
    وأجاب قائلاً : ”هناك دائمًا مجال للإنسانية. لقد أظهر التاريخ أنه حتى في المواقف اليائسة، لا يزال الناس قادرين على إيقاف الزمن بمساعدة الفكاهة"، قال سليمان، مضيفًا وجهة نظره الشخصية. ”أنا من الناصرة وأعيش في باريس، وأتساءل أحيانًا كيف سأواجه هذا السؤال. أنا أعرف شيئًا واحدًا فقط - إذا فقدت حس الفكاهة لدي، فإنني أفقد الأمل. بالنسبة لي، الفكاهة هي شكل من أشكال المقاومة، حتى عندما يكون الوضع ميؤوسًا منه. إذا كان بإمكاني استخدام روح الدعابة لجعل موقف شخص واحد على الأقل أسهل قليلاً، فأنا ممتن للغاية“.

    http://cinematographwebsite.com/

    #فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
يعمل...
X