معارض صفحة الفن والنقد التشكيلي
المعرض التاسع والخمسون
الفنان د. مرتضى حداد
بوست رقم 11والاخير
فنان السطوح المنحوتة
خالد خضير الصالحي
كان مرتضى حداد يشارك في معارض البصرة في سبعينيات القرن الماضي بأعمال رسم مقتصدة لونيا تعطي فكرة بأن هذا (الرسام) قدِم الى الرسم من منطقة النحت، وهي نفس الفكرة التي تترشح عن منحوتاته، حين يخلص المتلقي بأن هذا (النحات) قادم الى النحت من منطقة الرسم، فكانت رغبته بـ(النحت رسما) او (الرسم نحتا) هي التي قادته الى دراسته المتخصصة في فن نحت الميداليات والمسكوكات النقدية في روما، وهو نمط من النحت البارز حيث يقدم الدكتور مرتضى حداد لوحاته مرسومة بمادة الطين عبر النحت البارز وهو ما يسميه النحات ذاته (السطوح المنحوتة). فكان حريصا على ملمسية الرسم، او ابراز روح (السحنة)، وهي من سمات الرسم التي قادته الى امرين مهمين:
الاول، المحافظة على روح الطين باعتباره (المادة الاولى) التي تخلقت المنحوتة بها، فمكثت روحها دونما انمحاء بعد صب المنحوتة بالبرونز او اية مادة اخرى لاحقة، وهو امر يتعدى ما يتركه بعض النحاتين من سمات طينية في المنحوتة، وهو ما فعله جواد سليم حينما ترك بعض فصوص الطين في بعض منحوتات نصب الحرية دون ان يشتغلها كفاية من اجل التأكيد على التخليق الطيني للمنحوتة، وان صبها بالبرونز ليست الا محاولة منحها الحياة مدة اطول.
الثاني، احداث اثار ملمسية ناتجة عن طبعات اكياس الجنفاص على السطح الطيني (للوحة المنحوتة)، وهي مؤثرات مستعارة من نسق الرسم الحديث لتابيس وغيره من (رسامي المادة).
يهتم مرتضى حداد بإنتاج طابع ملحمي مماثل لتوجهات الرسام كاظم حيدر الذي قدم في هذا التوجه معرضا مكرسا لإبراز هذه الروح الملحمية هو (معرض الشهيد) اواسط السبعينات، وهذه الروح الملحمية اجدها امرا عصيا على تحويله الى كلمات كما يفعل بعض الكتاب احيانا، انها روح نتلمس وجودها احساسا عبر شعور طاغ يتلبس المتلقي وهو يرى ويلمس منحوتات مرتضى حداد.
* مجموعة اعمال لمراحل مختلفة للفنان
المعرض التاسع والخمسون
الفنان د. مرتضى حداد
بوست رقم 11والاخير
فنان السطوح المنحوتة
خالد خضير الصالحي
كان مرتضى حداد يشارك في معارض البصرة في سبعينيات القرن الماضي بأعمال رسم مقتصدة لونيا تعطي فكرة بأن هذا (الرسام) قدِم الى الرسم من منطقة النحت، وهي نفس الفكرة التي تترشح عن منحوتاته، حين يخلص المتلقي بأن هذا (النحات) قادم الى النحت من منطقة الرسم، فكانت رغبته بـ(النحت رسما) او (الرسم نحتا) هي التي قادته الى دراسته المتخصصة في فن نحت الميداليات والمسكوكات النقدية في روما، وهو نمط من النحت البارز حيث يقدم الدكتور مرتضى حداد لوحاته مرسومة بمادة الطين عبر النحت البارز وهو ما يسميه النحات ذاته (السطوح المنحوتة). فكان حريصا على ملمسية الرسم، او ابراز روح (السحنة)، وهي من سمات الرسم التي قادته الى امرين مهمين:
الاول، المحافظة على روح الطين باعتباره (المادة الاولى) التي تخلقت المنحوتة بها، فمكثت روحها دونما انمحاء بعد صب المنحوتة بالبرونز او اية مادة اخرى لاحقة، وهو امر يتعدى ما يتركه بعض النحاتين من سمات طينية في المنحوتة، وهو ما فعله جواد سليم حينما ترك بعض فصوص الطين في بعض منحوتات نصب الحرية دون ان يشتغلها كفاية من اجل التأكيد على التخليق الطيني للمنحوتة، وان صبها بالبرونز ليست الا محاولة منحها الحياة مدة اطول.
الثاني، احداث اثار ملمسية ناتجة عن طبعات اكياس الجنفاص على السطح الطيني (للوحة المنحوتة)، وهي مؤثرات مستعارة من نسق الرسم الحديث لتابيس وغيره من (رسامي المادة).
يهتم مرتضى حداد بإنتاج طابع ملحمي مماثل لتوجهات الرسام كاظم حيدر الذي قدم في هذا التوجه معرضا مكرسا لإبراز هذه الروح الملحمية هو (معرض الشهيد) اواسط السبعينات، وهذه الروح الملحمية اجدها امرا عصيا على تحويله الى كلمات كما يفعل بعض الكتاب احيانا، انها روح نتلمس وجودها احساسا عبر شعور طاغ يتلبس المتلقي وهو يرى ويلمس منحوتات مرتضى حداد.
* مجموعة اعمال لمراحل مختلفة للفنان