معارض صفحة الفن والنقد التشكيلي
المعرض التاسع والخمسون
الفنان د. مرتضى حداد
بوست رقم 10
مرتضى حداد واصالة التمثيل لا الامتثال للمثال
د. هادي نفل
تنبهت في مطالعة المنجز النحتي للفنان مرتضى حداد أن الأصالة في المنجز الفني في افق تمثيلي، ويأتي ذلك بمعقولية تكييف الوسائط النحتية لا بحثا في الاشكال الواقعية المائلة وهذا يؤكد ان تمثلاته الفنية لیست اعتباطية وهي من اهم وسائله الجادة في متغير فني يقصي الامعان للواقعية التداولية أو التداول الفني لاملاءات التراث كما عبر عنه بعض الفنانين الرواد في النحت العراقي. ومن ثراء الاظهار التمثلي في المنجز الفني الكشوف الجمالية، وهذا ما اهتدى اليه الفنان مرتضى حداد بخبرات تقنية ومعالجات بنائية تفضي معطيات فنية تجديدية تسيد الماثل بمحصلة اختبارات وتجريب في التضايف الفني فكان منجزه الفني عبارة عن ثلاث دوائر متداخلة الدائرة الأولى: ممكنات الوسيط النحتي والدائرة الثانية: نظمه البنائية الذاتية التي تضمن له الانانة (الفرادة) في الأسلوب. والدائرة الثالثة: تجاوز المائل بمفاعيل التغيير الإظهاري.
ويحسب للفنان مرتضى حداد انتظام المحتوى مع الشكل الفني وهو تعبير عن حالة من الاستقراء من جهة وابلاغ من جهة اخرى حول مضمون أو محتوى معين، ناهيك عن قدرة مبهرة في تقنيات الاظهار الشكلي واعطاء المنجز النحتي خواصه الفنية الإبداعية.
وفي موضوع تجاوزه للشكل التداولي للفن، عمد في الجمع بين الانطباع والتبصر على منصته التجريبية وبالتالي يعتمر مرتضى حداد بالافتراض الشكلي وبمفاعيل تفكيكية ليبث نوع من المخاطبة التي تعلو على الشكل الاكثر عمومية أو تداولا وبالتالي انجز فرادته التجديدية في النحت والتي يغلب عليها التكثيف الدلالي بعلامات شكلية أو بنظام علامي ينبيء بحقيقة أو بموقف في حياة الناس ومن ثم فان عمله الفني ليس شكلا محضا بل تعبير علامي يشتبك مع المتلقي تأويلا.
جاء في منجز مرتضى حداد فنا حضى بحرية التفكيك وهو بين بواعث الابداع الفني فمخيلته الخصبة رديف حريته في تمثل الجديد الفني وبحريته اراد لفنه أن يكون أصيلاً، وقد حاز على ذلك كجزء من فرادته في منجزه الفني وهو اسهام جاد في تحرير عمله من التداول والتدوير من خلال تدبر حر اختراقي ومسؤلية اختيار لفن هادف، هكذا ارتأى مرتضى حداد ان الفن حقلا من الافتراض بهدف الأرياض باختيارات حرة فجاء بمنجزه الفني بإفاقة تنزع من الذوق السائد كأبة التشابه في الامتثال للماثل. لقد. كان نداء الاختلاف في عاطفته أكسيرا يذكي الفن فلا غرابة أن في المختلف مقاومة للركون والسكون ومن الأمر الذي ينبغي الاحاطة به لدى مرتضى حداد في منجزه الفني اذ له الانتباه لذاته باعتبارها مصدر عرض الظواهر التذوق الفني للاشياء العارضة فيما يرمي اليه وعيه عنها، وعلى اقل الاحوال لا يبقى للشيء باعتباره يقينا في الاستطلاع العيني بل باعتباره مثيرا لمعالم ابداعية جديدة على الاصل وله في ذلك اختيارات متعالية تحضى بالتخليل والتركيب والتحول ومن ثم استباط الثاويات من الواقع وليأتي به تذوقه الى امر من الاتفاق الوجداني مع مفاعيل المثير من الواقع وبالتالي منجزه النحتي فنيا يرتقي فوق عرض الأشياء وعرضيتها في الواقع.
*الاعمال المعروضة نحت من مشروع مطار البص ة الدولي ولوحات رسم للفنان
المعرض التاسع والخمسون
الفنان د. مرتضى حداد
بوست رقم 10
مرتضى حداد واصالة التمثيل لا الامتثال للمثال
د. هادي نفل
تنبهت في مطالعة المنجز النحتي للفنان مرتضى حداد أن الأصالة في المنجز الفني في افق تمثيلي، ويأتي ذلك بمعقولية تكييف الوسائط النحتية لا بحثا في الاشكال الواقعية المائلة وهذا يؤكد ان تمثلاته الفنية لیست اعتباطية وهي من اهم وسائله الجادة في متغير فني يقصي الامعان للواقعية التداولية أو التداول الفني لاملاءات التراث كما عبر عنه بعض الفنانين الرواد في النحت العراقي. ومن ثراء الاظهار التمثلي في المنجز الفني الكشوف الجمالية، وهذا ما اهتدى اليه الفنان مرتضى حداد بخبرات تقنية ومعالجات بنائية تفضي معطيات فنية تجديدية تسيد الماثل بمحصلة اختبارات وتجريب في التضايف الفني فكان منجزه الفني عبارة عن ثلاث دوائر متداخلة الدائرة الأولى: ممكنات الوسيط النحتي والدائرة الثانية: نظمه البنائية الذاتية التي تضمن له الانانة (الفرادة) في الأسلوب. والدائرة الثالثة: تجاوز المائل بمفاعيل التغيير الإظهاري.
ويحسب للفنان مرتضى حداد انتظام المحتوى مع الشكل الفني وهو تعبير عن حالة من الاستقراء من جهة وابلاغ من جهة اخرى حول مضمون أو محتوى معين، ناهيك عن قدرة مبهرة في تقنيات الاظهار الشكلي واعطاء المنجز النحتي خواصه الفنية الإبداعية.
وفي موضوع تجاوزه للشكل التداولي للفن، عمد في الجمع بين الانطباع والتبصر على منصته التجريبية وبالتالي يعتمر مرتضى حداد بالافتراض الشكلي وبمفاعيل تفكيكية ليبث نوع من المخاطبة التي تعلو على الشكل الاكثر عمومية أو تداولا وبالتالي انجز فرادته التجديدية في النحت والتي يغلب عليها التكثيف الدلالي بعلامات شكلية أو بنظام علامي ينبيء بحقيقة أو بموقف في حياة الناس ومن ثم فان عمله الفني ليس شكلا محضا بل تعبير علامي يشتبك مع المتلقي تأويلا.
جاء في منجز مرتضى حداد فنا حضى بحرية التفكيك وهو بين بواعث الابداع الفني فمخيلته الخصبة رديف حريته في تمثل الجديد الفني وبحريته اراد لفنه أن يكون أصيلاً، وقد حاز على ذلك كجزء من فرادته في منجزه الفني وهو اسهام جاد في تحرير عمله من التداول والتدوير من خلال تدبر حر اختراقي ومسؤلية اختيار لفن هادف، هكذا ارتأى مرتضى حداد ان الفن حقلا من الافتراض بهدف الأرياض باختيارات حرة فجاء بمنجزه الفني بإفاقة تنزع من الذوق السائد كأبة التشابه في الامتثال للماثل. لقد. كان نداء الاختلاف في عاطفته أكسيرا يذكي الفن فلا غرابة أن في المختلف مقاومة للركون والسكون ومن الأمر الذي ينبغي الاحاطة به لدى مرتضى حداد في منجزه الفني اذ له الانتباه لذاته باعتبارها مصدر عرض الظواهر التذوق الفني للاشياء العارضة فيما يرمي اليه وعيه عنها، وعلى اقل الاحوال لا يبقى للشيء باعتباره يقينا في الاستطلاع العيني بل باعتباره مثيرا لمعالم ابداعية جديدة على الاصل وله في ذلك اختيارات متعالية تحضى بالتخليل والتركيب والتحول ومن ثم استباط الثاويات من الواقع وليأتي به تذوقه الى امر من الاتفاق الوجداني مع مفاعيل المثير من الواقع وبالتالي منجزه النحتي فنيا يرتقي فوق عرض الأشياء وعرضيتها في الواقع.
*الاعمال المعروضة نحت من مشروع مطار البص ة الدولي ولوحات رسم للفنان