ضمن مقال كتبه علاء زريفة في جريدة النهار عن البودكاست السوري سألني بضعة أسئلة عن "بيناتنا". وخلال إجابتي ذكرت هذه النقطة التي أريد أن أوضحها أكثر بإرفاق الإجابة بهذه الصور (الامثلة):
يسيطر عليّ وهم يَنْظم كل ما أفعل. وهو أني مؤتمن على حكايات هذه البلاد، وأن أصدقائي حين هاجروا تركوني ناطوراً على الكرم العتيق. ومن شروط صون الأمانة بالنسبة لي أن اتفقد أشجار الكرم كل يوم، وأخبر العالم عن كل شجرة يبست، وعن كل نسغ حياة ما زال ينبض في جذع.
أعيش الحياة السورية بكامل عريّها وقسوتها وحقيقيتها. وأحاول ما استطعت أن أحكي ما أعيشه. بأقل قدرٍ من الزيف. ولفعل ذلك أسير على خطى أساتذة كبار في الأدب والفن والصحافة كانوا شهوداً على أزمنة الأفول في أوطانهم. حاولت التعلم من بريخت في قصائده التي كتبها عن ألمانيا في ثلاثينات القرن العشرين، ومن كل أساتذتي السوريين.
فكل من كتب حرفاً بحق هذه البلاد ترك أثراً بي. كل من كتب عنها أو لها أو فيها أستاذي. تعلمت من كل كتاب وكل لوحة وكل مقال وكل مسلسل. نشّت أفكارهم وكلماتهم عبر تلافيف دماغي كماء في مسام الصخر.
لكن برنامج "بيناتنا" مدين لرجل واحد أكثر من الجميع، كان حاضراً في ذهني في كل حلقة كتبتها.
كان حاضراً كتحدٍ وكمعلم. أستاذ كبير تعلمت منه كيف يمسك المرء حزن بلاده بين أصابعه واضحاً محدداً صريحاً صارخاً. وهو الرسام العظيم لؤي كيالي الذي أدركت لوحاته كم من الحزن في هذي البلاد.
يعرب العبسى
يسيطر عليّ وهم يَنْظم كل ما أفعل. وهو أني مؤتمن على حكايات هذه البلاد، وأن أصدقائي حين هاجروا تركوني ناطوراً على الكرم العتيق. ومن شروط صون الأمانة بالنسبة لي أن اتفقد أشجار الكرم كل يوم، وأخبر العالم عن كل شجرة يبست، وعن كل نسغ حياة ما زال ينبض في جذع.
أعيش الحياة السورية بكامل عريّها وقسوتها وحقيقيتها. وأحاول ما استطعت أن أحكي ما أعيشه. بأقل قدرٍ من الزيف. ولفعل ذلك أسير على خطى أساتذة كبار في الأدب والفن والصحافة كانوا شهوداً على أزمنة الأفول في أوطانهم. حاولت التعلم من بريخت في قصائده التي كتبها عن ألمانيا في ثلاثينات القرن العشرين، ومن كل أساتذتي السوريين.
فكل من كتب حرفاً بحق هذه البلاد ترك أثراً بي. كل من كتب عنها أو لها أو فيها أستاذي. تعلمت من كل كتاب وكل لوحة وكل مقال وكل مسلسل. نشّت أفكارهم وكلماتهم عبر تلافيف دماغي كماء في مسام الصخر.
لكن برنامج "بيناتنا" مدين لرجل واحد أكثر من الجميع، كان حاضراً في ذهني في كل حلقة كتبتها.
كان حاضراً كتحدٍ وكمعلم. أستاذ كبير تعلمت منه كيف يمسك المرء حزن بلاده بين أصابعه واضحاً محدداً صريحاً صارخاً. وهو الرسام العظيم لؤي كيالي الذي أدركت لوحاته كم من الحزن في هذي البلاد.
يعرب العبسى