"سأبصق على قبوركم" الرواية الأكثر فظاظة وعنفا للفرنسي بوريس فيان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "سأبصق على قبوركم" الرواية الأكثر فظاظة وعنفا للفرنسي بوريس فيان

    "سأبصق على قبوركم" الرواية الأكثر فظاظة وعنفا للفرنسي بوريس فيان


    إيقاع جنائزي ينتصر للسود ضد "البيض الحقيقيين" في الولايات المتحدة.
    السبت 2024/08/17
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    الاسم المستعار منح الكاتب حرية أكبر

    بوريس فيان أو فرنون هما وجهان لكاتب فرنسي واحد، يتخفى الأول وراء هوية الثاني مكتفيا بلعب دور المترجم لأعماله التي يدافع فيها عن قضايا كان بعضها خطوطا حمراء في المجتمع الأميركي خلال القرن الماضي ومنها العنصرية ضد السود، مظهرا تأثرا بموسيقى الجاز وبتشابك العلاقات الإنسانية، وقد بلغ أكبر درجات الفظاعة والعنف القصصي في روايته “سأبصق على قبوركم” التي نحن بصدد الحديث عنها.

    يتنازع حياة الفرنسي بوريس فيان فنان ألقى كل منهما بظلاله على الآخر، موسيقى الجاز والكتابة، سواء رواية أو شعرا أو مسرحا، وقد قدم في كلا الفنين أعمالا متميزة في فرادة الأسلوب والرؤية، ففي عالم الموسيقى كان له تأثير واسع على مشهد موسيقى الجاز الفرنسي بفضل العديد من مراجعاته وموسيقاه وأغانيه التي حظيت بشعبية كبيرة.

    وبشكل متواز كتب فيان الرواية والشعر، وكان للقائه بسارتر وسيمون دي بوفوار وألبير كامو، أثر بالغ على اهتمامه بالكتابة، حيث أصبح منتظما في دوائرهم الأدبية وبدأ في النشر بانتظام.
    دفاع عن السود


    نشر بوريس فيان رواياته تحت أسماء مستعارة وبطرق مختلفة، ومن بينها روايته “سأبصق على قبوركم” التي أثارت ضجة كبيرة وتم منعها بالولايات المتحدة، والتي ينسبها إلى كاتب أميركي وهمي، فرنون سوليڤان، وينسب إلى نفسه دور المترجم، وهي الرواية الأكثر فظاظة وصخبا وعنفا مقارنة بأعماله الأخرى، حيث أدان فيها العنصرية التي كانت سائدة ضد السود في جنوب الولايات المتحدة أواسط القرن العشرين ووضعيتهم المزرية التي فرضها البيض آنذاك.

    تدور أحداث الرواية التي ترجمها شوقي برنوصي، وصدرت عن دار خطوط وظلال حول ليي آندرسو شاب خلاسي يغادر مسقط رأسه بعد إعدم شقيقه الأسود، لأنه كان يحب امرأة بيضاء، إلى مدينة باكتون ليعمل كمتصرف مكتبة، وهناك يتعرف على مراهقي المدينة الفقراء مدمني الكحول والنشطين جنسيا، ويبدأ في التلاعب بهم بهدف الانتقام لمقتل أخيه. وبالفعل يقتل امرأتين من النساء البيضاوات اللاتي ينتمين إلى البرجوازية المحلية.

    ويقدم فيان سردا ثابتا للأحداث وسط إيقاع جنائزي، وفق محاكاة ساخرة لرواية أميركية سوداء، لينظم صرخة يائسة دفاعا عن اللون والأصل والجلد. إنها رواية سيرة تحول ثمرة غيظ إلى طبق انتقام بارد.



    في تقديمه للرواية باعتباره مترجما، يقول بوريس فيان “التقى جون دالوين ـ ناشر فيان الحقيقي ـ بسوليفان في يوليو سنة 1946، في اجتماع فرنسي – أميركي. بعد ذلك بيومين، جلب سوليفان مخطوطا له. أخبره في الأثناء أنّه يعتبر نفسه رجلا زنجيّا أكثر من رجل أبيض، رغم أنه بالغ كثيرا في ذلك، نعرف أن كل عام يختفي آلاف السود (هكذا يعرفهم القانون) من قوائم الإحصاء، ليلتحقوا بالمعسكر المُضاد، أوحى تفضيل سوليفان للسود أن يحتقر ‘السود الجيّدين’، هؤلاء الذين يلاطفهم البيض بحنان في أدبهم. يمكن أن نتخيّل أو حتّى نلتقي – وفق وجهة نظره – مع سود قساة أكثر من البيض. هذا بالضبط ما حاول شخصيا إظهاره في هذه الرواية القصيرة، التي تمكن جون دالوين من الحصول على حقوق نشرها فورا حالما تعرف عليه عن طريق صديق”.

    ويضيف “تردد سوليفان كثيرا قبل ترك مخطوطه في فرنسا، خاصة وأنّ الاتّصالات التّي أجراها بالفعل مع ناشرين أميركيّين بيّنت له فداحة أيّ محاولة للنشر في بلاده. يؤاخذ النقّاد الأفاضل المعروفون هنا في فرنسا بعض هذه الصفحات على واقعيّتها الجريئة قليلا. يبدو لنا أنّه من المهم أن نسجّل الفرق الجوهري ما بين هذه الكتابة وقصص هنري ميللر الذي لم يتوان، في أيّ مرّة، عن استحضار المعجم الأكثر حيويّة، على العكس، يبدو أن سوليفان تنبّه إلى اقتراح تعديلات وترتيبات أكثر من استعمال العبارة الفجّة، سيقترب في هذا الصدد من تقليد أيروسي أكثر لاتينيّة”.

    ويوضح “نجد بين هذه الصفحات تأثيرا واضحا جدّا لجيمس كاين (على الرغم من أنّ الكاتب لم يبحث عن تبرير استعمال ضمير المتكلّم، باستعمال الحيلة أو مخطوط أو أيّ شيء آخر، والذّي بواسطته يصرح الروائي المذكور سابقا بالحاجة إلى ضمير المتكلّم في التمهيد المبتكر لمجموعته القصصيّة ثلاثة من نوع، مجموعة مكوّنة من ثلاثة روايات قصيرة جمّعت حديثا في الولايات المتحدة تحت نفس الغلاف ومترجمة إلى الفرنسيّة من طرف سابين بريتز) كذلك صفحات من أكثر المطاردات عصريّة وأخرى نصيرة للفظاعة. يجب أن نعلم في هذا الصدد أنّ سوليفان نفسه يظهر أكثر ساديّة من مآثره السابقة في الحقيقة، وليس مفاجئا أن يُرفض عمله في الولايات المتحدة: لنراهن أن الرواية ستصادر بعد يوم من نشرها”.

    ويشرح “بالنسبة للمتن في حد ذاته، يجب أن نلاحظ فيه احتفاءً بمذاق الانتقام، عند عِرْقٍ لا يزال ورغم كل ما يقال – مُنَغص العيش ومروعا، ونوعا من محاولة صنع تعويذة تجاه هيمنة البيض ‘الحقيقيين’، بنفس الطريقة التي يمشط بها رجال العصر الحجري الحديث جواميس البيْسون المضروبة بأسهمهم حتى يجذبوا الطرائد إلى فخاخهم، ما يمثل احتقارا جسيما للمعقولية وتنازلات متوافقة مع أهواء المجتمع. من المؤسف أن تكون الولايات المتحدة بلاد النعيم، وكذلك أرض انتخاب الطهرانيين ومدمني الكحول ومقولة ‘اغرز هذا جيّدا في الرأس’: وإذا أجهدنا أنفسنا هنا في فرنسا لنكون الأكثر أصالة، لا ضير في استغلال فاضح لنموذج آت من وراء البحار أثبت صحّته. إنّها طريقة مثل أخرى في الواقع لإقناعكم بوجهة نظري”.
    مخترع مدهش


    المنجز الأدبي لبوريس فيان تأثر بالجاز حيث بدت رواياته في أغلبها مبنية وفق مؤلفات لموسيقى الجاز

    ترجم برنوصي أيضا الدراسة التحليلية للكاتبة سيسيل كايول المأخوذة من كتاب بعنوان “بوريس فيان”، والمعنونة بـ”بوريس فيان غير المصنّف”، وفيها تلقي سيسيل الضوء على التجليات الإبداعية لفيان، كاشفة عن ثراء وفرادة عالمه.

    وتقول “يبقى بوريس فيان (1920 – 1959) غير مصنف طالما كان منجزه دائم التغير ويرشح من معين لا ينضب. منذ دخوله إلى عالم الأدب في سن الثالثة والعشرين، ضخ فيان بوريده الإبداعي جميع المجالات، بقوة وقدرة على الابتكار خارقتين للعادة. في أقل من عشرين عاما، كتب عشرات الروايات القصيرة والطويلة والمسرحيات والمجموعات الشعريّة ونصوص الأوبرا وسيناريوهات الأفلام ومقالات لحوالي خمسين دوريّة وما يقارب خمسمئة أغنية، هذا دون اعتبار ترجمة عشرات الروايات الطويلة والقصيرة والنصوص المسرحيّة والمقالات”.

    وتوضح “فيان المخترع المدهش والشخصيّة العامّة المتناقضة، جرّت معها ـ رغم أنفها – في نفس الوقت سمعة موسومة بالمراهقة الإباحيّة، وطالما عانى طيلة حياته من كونه لم يُعرف بسبب منجزه الأدبيّ. هل هذا بسبب سمعة سيّئة وفق عنوان أغنية للمغني الفرنسي جورج براسنز الشهيرة؟ أو حركة طليعيّة حيّرتْ جمهور ما بعد الحرب العالميّة الثانية؟ أو بسبب إنتاجه الدوار والنخبوية التي تميزه وتجعله بعيد المنال؟ إذ من المستحيل إذن أن نضع بوريس فيان ضمن بوتقة ما: إذا كان منجزه يمتاز بتنوّع لافت، فإنّ هذا الفنّان بحدّ ذاته رجل متناقضات، رأس وسط السحب وأرجل داخل العلوم”.

    وتشرح “في نفس الوقت، فيان مهندس وشاعر وكاتب وعازف آلة البوق ومغن وصحافي ومترجم. كاتب مناهض للأعراف ومتذبذب، محترف وغريب الأطوار، خطير ومضحك، أسود وأبيض.. ذلك الموسوس من الموت والمضغوط بالوقت إلى درجة حاجته القصوى لمعرفة كلّ شيء وقول كلّ شيء في آن”.

    وترى سيسيل أن “العالم وفق فيان خليط بين الخيال الجامح والخيال العلمي، الدعابة السوداء والشّعر، اللاّمعقول والسوداويّة، ولا يشبه أيّ شيء معروف. خلق الكاتب عالما يروي ويقترح أكثر من الحكاية نفسها، عالما موازيا يشبه بشكل غريب عالمنا لكنّه محكوم برموز واستعمالات مختلفة؛ عالما تملك فيه اللّغة والموسيقى القدرة على تغيير الأمور، أين تتكلّم فيه الحيوانات وأين تصبح الأشياء مواد حيّة”.

    الكتابة بأسماء مستعارة مكنت بوريس من استعمال ريشته لإظهار عدد من المواضيع المفضلة لديه

    وتشير إلى أن “التساؤلات التي أثارها لقب بوريس فيان منذ ولادته حامت حول أصوله مثل لغز، عبر اختلاق شخصية فرنون سوليڤان، كاتب أميركي خلاسي اكتشفه وترجمه، شخصية انتحل اسمها واختبأ وراءها لكتابة رواية ‘سأبصق على قبوركم’ (عنوانها الأصليّ “سأرقص على قبوركم” قبل أن يقترح الناشر جون دالوين أن يغير العنوان)، أين يلعب فيان ورقة الالتباس الغموض. هذا الثنائي الناشئ من خدعة موجّهة للقفز بمبيعات الرواية سوف يلاحق بوريس فيان طيلة حياته. في البدء هذا التحايل هو لعبة عنف وجنس وعنصريّة، رهان مجنون لكتابة محاكاة ساخرة لرواية سوداء أميركيّة تحت هذا الاسم المستعار في خمسة عشر يوما واضعا فيها كلّ المكوّنات التّي تصنع نجاح سلسة سوداء أميركيّة. نجحت هذه المحاكاة إلى درجة أنّ الكتاب حطّم كلّ الأرقام القياسيّة للمبيعات – ما مكّن فيان أخيرا من العيش من مرابيح كتابته – لكن هذا العمل صنع فضيحة على غرار روايات هنري ميللر، وتمّ تتبّع فيان قضائيا بحجّة الإساءة إلى الأخلاق الحميدة!”.

    وتتابع سيسيل “صار فرنون سوليفان إذن نسخة مربكة، خصوصا لو تنبّأنا أن الكاتب والمترجم لم يكونا إلا واحدا، ولم يتأخّر بوريس على تأكيد ذلك، من هنا فصاعدا، السمعة المقيتة لواحد تلوّث درب الآخر: سوف ترفض دار غاليمار للنشر بمنهجية كلّ الروايات التي تلت، سواء كانت موقعة من طرف بوريس فيان أو فرنون سوليفان. لكن وبعد اكتشاف هذا التحايل، يصر فيان ويوقع أيضا ثلاث روايات باسم فرنون سوليفان، هل يأمل في إيجاد نجاح الرواية الأولى؟ أو لا يزال لفرنون سوليفان أشياء أخرى ليقولها؟ نشرت روايات فيان بالتداول واحدة باسمه الحقيقي وأخرى باسم سوليفان، كلّما ازدادت روايات فيان قتامة ربحت مؤلّفات سوليفان بعض الخفّة. نلاحظ أنّ روايات سوليفان كتبت كلّها بضمير المتكلّم، أمّا الموقّعة باسم فيان فكانت بضمير الغائب”.

    وتلفت إلى أن رواية “العشبة الحمراء” لفيان يصنع وولف بطلها لنفسه “نوعا من التحليل النفسي الذاتي بفضل آلة لبلع الذكريات. تنتهي بطلة رواية سوليفان ‘مقلاع القلب’ كليمنتين الأم المحبة بإفراط إلى وضع أولادها الثلاثة في قفص خوفا من أن يُجرحوا أو يهربوا، ما يحيلنا إلى شخصية أمه شديدة التملّك. آنجل الزوج في نفس الرواية الذي تجاوزته الأحداث وهجر زوجته كليمنتين وأولاده لأنه فشل في إيجاد مكان له داخل العائلة، يمكن أن يكون أحد نسخه مثل كولن شخصيّة أخرى في رواية ‘زبد الأيّام’ الذي يعشق علاقات الحبّ والفتيات والجاز، هذا علاوة على شخصيات كثيرة خلقها”.
    كتابة أكثر حرية



    الجاز عنصر أساسي في حياة بوريس فيان


    تؤكد سيسيل أن “الكتابة بأسماء مستعارة أمر مهمّ مكّن سوليفان بوريس من استعمال ريشته بأساليب أخرى وإظهار عدد من المواضيع المفضلة لديه، مثل ولعه بالولايات المتحدة أو مسألة العنصرية؛ مكنه أيضا من مجابهة مواضيع محظورة قديمة عبر مشاهد عنف وجنس. مثّل موضوع النسخ المطابقة للأصل صدى للشخصية المتناقضة لبوريس فيان، والذي بدت أعماله تراوح بين متناقضات: الأسود/الأبيض، الرقّة/العنف، المهم/المهمل، الحياة/الموت.. تعود وفرة الأسماء المستعارة، قرابة 6، إلى كل هذه المتناقضات. فيان أو المعروف أيضا بـ: بيزون راڤي، بارون ڤيزي، ليديو سانكريزي، أوديل لوغريون، بوريس جيونو، الدكتور جيديون مول أو أيضا زيفرين هانغالو.. كاتب لعب كثيرا الغميضة مع قرائه”.

    وتلاحظ سيسيل أن موسيقى الجاز تمثّل عنصرا أساسيا في حياة “بوريس فيان؛ تحفز الموسيقى روحه الإبداعية، بنفس مستوى الكتابة، ويعتبره بمثابة تحرر إبداعي. غمره جو موسيقي طوال طفولته حيث عزفت أمّه إيڤون على البيانو والقيثار. كما في الأدب، خطّ تجاربه الأولى وسط العائلة، واكتشف مع مراهقته الجاز وآلة البوق وجمع تشكيلته الصغيرة الأولى مع أصدقائه وإخوته، ليليو على القيثارة وآلان على آلة الباتري”.

    وتشير إلى أن “هذه الأوركسترات الهاوية وخاصّة التي أدارها صديقه كلود أبادي، حظيت بشيء من الصيت وأثّثت بعد الحرب العالميّة الثانية حفلات داخل أقبية، وكانت مهمّة فيان أن يلعب دور منظّم لها وسيلقّب فعلا بـ’أمير سان جرمان دوبري’. لكن مشاكل قلبه الصحيّة أجبرته سنة 1951 على التخلّي عن آلة البوق، لكنّه لم ينقطع على الأقلّ عن الاهتمام بالجاز، وذلك بصفة معلق على المواهب. كان عضوا منذ السابعة عشرة من عمره في هوت كلوب فرنسا التابع لجمعيّة محبّي الجاز الأصيل، كما كتب طيلة حياته في مختلف الدوريّات مئات المقالات المؤثّرة. وشرّكته فيليبس سنة 1955 في إصدار مجموعة ‘جاز للجميع’، وهي طريقة تمكّن من خلالها من بثّ شغفه نحو أكثر عدد من الناس”.

    وترى سيسيل أن المنجز الأدبي لبوريس فيان تأثر بالجاز، حيث “بدت رواياته في أغلبها مبنية وفق مؤلفات لموسيقى الجاز، وتطورت حولها أصداء تفرعات عدة. تعددت مرجعيات موسيقى الجاز خاصة عبر أذواق الشخصيات والمحادثات بينها والمعيش اليومي لها. في رواية ‘زبد الأيّام’، إذ يحب كولين وكلوي بعضيهما ويعيشان قصّة حبّ لطيفة يهزّها صوت تموّجات موسيقى ديوك النغتون الزرقاء. إن الموسيقى مثل الكلمات تملك القدرة على تغيير الفضاء، تحت تأثير مقطع موسيقيّ لجوني هودجز أسمعها كولين لحبيبته كلوي التّي أصدرت ‘شيئا غير قابل للتفسير وحسيّا حدّ الكمال’، تتغير زوايا الغرفة وتصير دائرية إلى أن تصير كرة. هذه الغرفة الجديدة وجدها الدكتور محزنة واقترح مقطع جاز آخر، ‘سلاب هابي’، حتى يرجع لها شكلها العادي. الجاز حاضر أيضا في رواياته من خلال أسماء الشخصيات، أسماء الشوارع أو الشركات”.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    محمد الحمامصي
    كاتب مصري
يعمل...
X