المدرسة المرشدية... أنموذج البناء المملوكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المدرسة المرشدية... أنموذج البناء المملوكي


    #المدرسة_المرشدية... أنموذج البناء المملوكي
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أفضل وأكبر المدارس للحنفية بدمشق وهي الوحيدة الباقية من نوعها من القرن السابع الهجري بمئذنتها الفريدة
    .
    تقع المدرسة المرشدية أو (مدرسة الخاتون) خارج أسوار مدينة دمشق القديمة على نهر يزيد بجادة حي المدارس في صالحية دمشق ،جوار دار الحديث الاشرفية
    لها واجهتان وتتميز بقبتها الأيوبية الطراز. يحدها:
    ▪︎ غرباً الزاوية "الفرنثية"، أو تربة الشيخ على الفرنتي
    ▪︎ويحدها شرقاً مدرسة "دار الحديث الأشرفية المقدسية البرانية الحنبلية"،
    ▪︎ ويحدها شمالاً شارع حي المدارس.الذي كان يعتبر جامعة في ذلك العصر لما حواه من مدارس
    .
    تنسب هذه المدرسة إلى خديجة خاتون ابنة المعظّم عيسى وشقيقة الناصر داود. بنيت هذه المدرسة في الصالحيّة جادّة بين المدارس على ضفّة يزيد ذي الحجّة ٦٥٠ (شباط أو آذار ١٢٥٣) وليس لدينا معلومات مؤكّدة عن سبب تسميتها.
    وقد اوقفتها للحنفية وﻻ تزال باقية
    .
    لا يتميّز مخطّط المدرسة بالانتظام نظراً لموقعها على شارع منحنٍ. بقي منها المدخل وقاعة الصلاة وغرفة الضريح مع مئذنة مربّعة بين الردهتين.
    .
    سبب تسمية المدرسة بالمرشديّة غير واضح اللهمّ إلّا إذا انتسبت مؤسّستها إلى طريقة صوفيّة
    .
    يقول الشيخ "عبد القادر بدران"في كتابه " منادمة الاطلال":
    وقفت عليها فرايت بابا"عظيما" والجدار الشمالي منها عظيم البناء.الا ان داخلها خراب وهي الان مسجد صغير الى جانبه قبة الضريح المزخرفة حيطانها بزخارف جصية بديعة ومن فوقها منارة (وهي الوحيدة الباقية من نوعها من القرن السابع)
    .
    كما ترك لنا ابن طولون بدقّته المعهودة والمتميّزة وصفاً لها في "القلائد الجوهريّة" أمّا عن المخطّط الملحق فهو عن الفرنسي Jean Sauvaget كما أورده الدكتور عبد الرزّاق معاذ .
    المدرسة مكوّنة من حرم للصلاة يلاصقه من جهة الغرب تربة الواقفة وهي مربّعة الشكل تعلوها قبّة وهناك باحة صغيرة شرق الحرم لها باب قبلي يؤدّي إلى القاعة المخصّصة للدراسة وباب شمالي بمثابة مدخل المدرسة. هناك قاعة إضافيّة غرب التربة لم يتمكّن Sauvaget من الدخول إليها.
    المئذنة مربّعة الشكل وتقع بين التربة وحرم الصلاة وقال عنها Sauvaget أنّها المئذنة الوحيدة التي لا تزال موجودة في دمشق من القرن الثالث عشر.
    انهارت طاسة قبّة التربة (التقط Ernst Herzfeld صوراً في مطلع القرن العشرين لا نرى فيها الطاسة) ورفعت من جديد وإن لم يكن الترميم على المستوى المطلوب.
    .
    وللمدرسة جبهة حجرية عريضة يتخللها أربعة نوافذ منخفضة الارتفاع ، وكانت هذه النوافذ هي غرف الدرس ..
    الواجهات الخارجية :
    تعتبر الواجهة الشمالية المطلة على الشارع : هي الواجهة الرئيسية للمدرسة ، وتخترقها النوافذ وأيوان المدخل وحجارتها ضخمة منحوتة بشكل جيد .
    .
    وللمدرسة جبهة حجرية عريضة يتخللها أربعة نوافذ منخفضة الارتفاع ، وكانت هذه النوافذ هي غرف الدرس ..
    .
    بوابة المدرسة ذات قوس مدبب وبداخله الساكف الحجري لوقفية المدرسة..وينزل الى فسحة المدرسة بعدة درجات.
    .
    قبة المدرسة مدببة ملساء ترتكز على رقبة مضلعة من طبقتين..
    تتكون الرقبة السفلية من ثمانية اضلاع تزينها اربعة نوافذ مقوسة توام ضمن قوس واربع اخريات صماء.
    .
    بينما الرقبة العلوية تتالف من ستة عشر ضلعا تزينها بالتناوب ثماني نوافذ مقوسة واربع محاريب بطاسات ملساء واربعة محاريب بصدفات متعددة الحزوز.
    .
    وقاعدة بناء المئذنة القائمة في منتصف مجمع غرف المدرسة
    .
    وقد ذكر مؤرخ الشام الشيخ يوسف ابن شداد بالأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة أن منشئتها بنت ملك دمشق الملك المعظم شرف الدين عيسى ابن الملك العادل في سنة أربع وخمسين وستمائة على نهر يزيد جوار دار الحديث الأشرفية .
    توفيت السيدة الجليلة خديجة خاتون رحمها الله تعالى كما ذكر ابن طولون بالقلائد الجوهرية في عام ٦٥٤للهجرة الموافق (١٢٥٦-١٢٥٧ للميلاد) ودفنت في تربتها داخل المدرسة ( وقد تكون مدفونة تحت القبة) التي انشاتها جوار تربة "الفرنثي".في بستان الماردانية.
    ومكتوب على حجر موضوع على بابها:
    (هذا ما اوقفت السيدة الجليلة عصمة الدين خديجة خاتون بنت السلطان المعظم شرف الدين عيسى ابن السلطان العادل ابن ايوب وذلك حصة من الحمام ودار بجبل الصالحية وطاحون وخان وقرية الجية والقربانية وبستان المرادية)
    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
    ☆ سومر حنيش - مدونة وطن
    ☆ عماد الارمشي - نسيم الشام
    ☆ أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. Born In Damascus





يعمل...
X