تبرج إلهة الحب والجمال والخصب فينوس- أفروديت (Venus- Aphrodite)
☆لوحة فسيفساء من مدينة شهبا الأثرية:
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، وخلال عمليات التنقيب التي جرت في بعض البيوت الخاصة الواقعة قرب بناء الحمامات العامة في مدينة "شهبا" الأثرية ، كُشِف عن لوحة ذات مشهد مستوحىً من أسطورة إلهة الحب والجمال "فينوس"
. وقد أرخت هذه اللوحة المعروضة حالياً في متحف مدينة "السويداء" إلى منتصف القرن الثالث الميلادي.
.
☆ وصف اللوحة:
في لوحتنا يظهر تصوير لصدفة لؤلؤ كبيرة فتحت طبقتيها بشكل قائم، ورفعت فوق سطح بحر غني بالأسماك من قبل مسخين بحريين:
▪︎ شغل أحدهما الحيز السفلي الأيمن من اللوحة، وظهر على هيئة شاب عارٍ برز من أعلى رأسه مقبضي سرطان بحري،
▪︎ أما المسخ الآخر فيظهر في الجهة المقابلة على هيئة رجل عجوز ملتحٍ تدلى شعره الأبيض الطويل على ظهره، جذعه عارٍ يتجه نحو اليمين، وقد برز من أعلى رأسه أيضاً مقبضي سرطان بحري.
.
داخل تلك الصدفة تجلس إلهة الحب والجمال على أريكة وقد تزينت بالجواهر والحلي الذهبية، كالأساور والأقراط، والطوق، والتاج الذهبي الذي وضع على شعرها الأسود المتدلي على كتفيها.
.
كما عكست حركة ذراعيها ورأسها المحاط بهالة القداسة صورة الفتاة المتبرجة، بحيث بدت وقد رفعت بيدها اليمنى خصلة من شعرها الأسود المتدلي على ظهرها، بينما أمسكت بيدها الأخرى مقبض مرآة انعكست فيها صورة وجهها.
..............................................
للمزيد حول دراسة اللوحة انظر:
كتاب: المشاهد الأسطورية في الفسيفساء السورية خلال العصر الروماني، منشورات المديرية العامة للآثار والمتاحف، مركز الباسل للنشر، دمشق 2021. من الصفحة 166حتى الصفحة 175.
.
BALTY , J; les Mosaїques Antiques en Syrie, Bruxelle, 1977.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
المشاهد الاسطورية في الفسيفساء السورية خلال العصر الروماني//Osama Nofal