مهرجان الأغنية التراثية السورية جسر موسيقي يربط بين الماضي والحاضر
المهرجان يؤكد أهمية حفظ الأغاني التراثية السورية وتمسك جيل الشباب بتراثه.
الجمعة 2024/08/16
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تظاهرة تثمن التراث وتسعى للحفاظ عليه
دمشق - جاء مهرجان الأغنية التراثية السورية في دورته الثالثة هذا العام ليؤكد أهمية حفظ الأغاني التراثية السورية لتكون جسرا رابطا بين الماضي والحاضر، وتمسك جيل الشباب بتراثه، والذي انعكس من خلال إقباله الكثيف لحضور أمسيات المهرجان خلال أيامه الثلاثة.
المهرجان تنظمه مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة واستمر لثلاثة أيام، الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من أغسطس الجاري، وأحيته فرقة التراث السوري للموسيقى، وأشرف عليه الإعلامي إدريس مراد، الذي عمل على مدى أعوام طويلة على صون أصالة التراث الموسيقي والغنائي السوري، لحفظه من التشوّهات والسرقة.
وحمل المهرجان في طياته باقة متنوعة من الأغاني التراثية التي تعكس عمق الحضارة السورية وتنوعها، قدمها نخبة من الفنانين السوريين يجولون في رحلة عبر الزمن لاستعادة البعض من هذا الإرث العريق. وفي اليوم الأول كان الجمهور على موعد مع تراث مدينة حماة، حيث بدأ محمد الصافي بأداء أغان وهي “الناعورة” و”اللالا الحموية”، ليأخذ الحضور في رحلة سحرية عبر ألحان المدينة العريقة.
ثم جاءت ميشلا بهنان لتغمر الحضور بـ”أغاني الورد” من التراث السرياني والآشوري، و”دلالك” و”ياردلي” و”لرمش عينيك” من تراث المردللي. واستمرت الرحلة الغنائية التراثية لتتوقف للحظات آسرة عند التراث الشركسي وأغنية “سيدوني” ثم الشامي والأغاني “تحت هودجها”، و”زينو المرجة” و”بالفرح وبالعز” من أداء الفنانة لانا ها براسو.
◙ المهرجان في طياته باقة متنوعة من الأغاني التراثية التي تعكس عمق الحضارة السورية قدمها نخبة من الفنانين السوريين
وأخيرا، وضعت الرحلة الموسيقية التراثية رحالها في يومها الأول عند الأغاني التراثية لمدينتي دير الزور والرقة وأغاني “الموليا” و”عايل” و”ياريدك” حيث أعاد سكندر عبيد إحياء الألحان المميزة لتلك المدن. وجاء برنامج اليوم الثاني من أقصى الجنوب بتراثي مدينتي السويداء ودرعا، مرورا بتراث منطقة القلمون، ووصولا إلى الشمال، حيث حطّ رحاله عند تراث مدينة حلب.
وبدأت الأمسية بغناء لمى مكارم لأغنيتي “منين أبدأ يا قلبي” و”ياخلتي” من تراث مدينة السويداء، ثم انتقلت إلى تراث منطقة القلمون بأغنية “الزلف” من أداء ماهر حمشو، ثم إلى غناء لبنى سلوم وأغنية “من مفرق جاسم” من تراث مدينة درعا وصولا إلى تراث مدينة حلب وأداء شادي رزوق لأغاني “أحن شوقا” و”يا شادي الألحان” و”والنبي يما مالك يا حلوة” و”صيد العصار” و”يا طيري طيري” و”يا مال الشام”.
واختتم مهرجان الأغنية التراثية السورية بلمحات رائعة من تراث المدن والمناطق السورية المتنوعة، فغنّى سليمان حرفوش، “يا تمر مالك نوى” و”مالقيت”، معبّرا عن جمال تراث محافظة حمص وإرثها العريق.
أما هيا شمالي فاستحضرت جمال الساحل وروح الطبيعة فيه وأدت “يا محلى الفسحة”، و”لارسل سلامي” و”ياشجرة الليمون”. ومن ثم أنشد فادي العلي أغنيتي “حطي على النار يا جدة” و”بكرى منعاود”، عكس من خلالهما الأصالة والعمق الثقافي لتراث مدينة القنيطرة، وانتقلت الأمسية إلى تراث مدينة إدلب الموسيقي العريق وغنّى كمال حميد “آمان يا يمى” و”بكرى منعاود”. وفي الختام غنّى آلان مراد “جدايلك”، “رسالة لك”، و”قوامك”، مُظهرا جمال وعراقة التراث الكردي.
وقال منظم ومشرف الحفل إدريس مراد إن ما يميز مهرجان هذا العام هو مشاركة وجوه غنائية جديدة، بالإضافة إلى إدخال المزيد من الالآت الموسيقية التراثية للتوائم مع غنى وتنوع التراث السوري، كآلة الدودوك التي سترافق الأغنية الأرمنية وآلة البربان مع الغناء الشركسي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المهرجان يؤكد أهمية حفظ الأغاني التراثية السورية وتمسك جيل الشباب بتراثه.
الجمعة 2024/08/16
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تظاهرة تثمن التراث وتسعى للحفاظ عليه
دمشق - جاء مهرجان الأغنية التراثية السورية في دورته الثالثة هذا العام ليؤكد أهمية حفظ الأغاني التراثية السورية لتكون جسرا رابطا بين الماضي والحاضر، وتمسك جيل الشباب بتراثه، والذي انعكس من خلال إقباله الكثيف لحضور أمسيات المهرجان خلال أيامه الثلاثة.
المهرجان تنظمه مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة واستمر لثلاثة أيام، الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من أغسطس الجاري، وأحيته فرقة التراث السوري للموسيقى، وأشرف عليه الإعلامي إدريس مراد، الذي عمل على مدى أعوام طويلة على صون أصالة التراث الموسيقي والغنائي السوري، لحفظه من التشوّهات والسرقة.
وحمل المهرجان في طياته باقة متنوعة من الأغاني التراثية التي تعكس عمق الحضارة السورية وتنوعها، قدمها نخبة من الفنانين السوريين يجولون في رحلة عبر الزمن لاستعادة البعض من هذا الإرث العريق. وفي اليوم الأول كان الجمهور على موعد مع تراث مدينة حماة، حيث بدأ محمد الصافي بأداء أغان وهي “الناعورة” و”اللالا الحموية”، ليأخذ الحضور في رحلة سحرية عبر ألحان المدينة العريقة.
ثم جاءت ميشلا بهنان لتغمر الحضور بـ”أغاني الورد” من التراث السرياني والآشوري، و”دلالك” و”ياردلي” و”لرمش عينيك” من تراث المردللي. واستمرت الرحلة الغنائية التراثية لتتوقف للحظات آسرة عند التراث الشركسي وأغنية “سيدوني” ثم الشامي والأغاني “تحت هودجها”، و”زينو المرجة” و”بالفرح وبالعز” من أداء الفنانة لانا ها براسو.
◙ المهرجان في طياته باقة متنوعة من الأغاني التراثية التي تعكس عمق الحضارة السورية قدمها نخبة من الفنانين السوريين
وأخيرا، وضعت الرحلة الموسيقية التراثية رحالها في يومها الأول عند الأغاني التراثية لمدينتي دير الزور والرقة وأغاني “الموليا” و”عايل” و”ياريدك” حيث أعاد سكندر عبيد إحياء الألحان المميزة لتلك المدن. وجاء برنامج اليوم الثاني من أقصى الجنوب بتراثي مدينتي السويداء ودرعا، مرورا بتراث منطقة القلمون، ووصولا إلى الشمال، حيث حطّ رحاله عند تراث مدينة حلب.
وبدأت الأمسية بغناء لمى مكارم لأغنيتي “منين أبدأ يا قلبي” و”ياخلتي” من تراث مدينة السويداء، ثم انتقلت إلى تراث منطقة القلمون بأغنية “الزلف” من أداء ماهر حمشو، ثم إلى غناء لبنى سلوم وأغنية “من مفرق جاسم” من تراث مدينة درعا وصولا إلى تراث مدينة حلب وأداء شادي رزوق لأغاني “أحن شوقا” و”يا شادي الألحان” و”والنبي يما مالك يا حلوة” و”صيد العصار” و”يا طيري طيري” و”يا مال الشام”.
واختتم مهرجان الأغنية التراثية السورية بلمحات رائعة من تراث المدن والمناطق السورية المتنوعة، فغنّى سليمان حرفوش، “يا تمر مالك نوى” و”مالقيت”، معبّرا عن جمال تراث محافظة حمص وإرثها العريق.
أما هيا شمالي فاستحضرت جمال الساحل وروح الطبيعة فيه وأدت “يا محلى الفسحة”، و”لارسل سلامي” و”ياشجرة الليمون”. ومن ثم أنشد فادي العلي أغنيتي “حطي على النار يا جدة” و”بكرى منعاود”، عكس من خلالهما الأصالة والعمق الثقافي لتراث مدينة القنيطرة، وانتقلت الأمسية إلى تراث مدينة إدلب الموسيقي العريق وغنّى كمال حميد “آمان يا يمى” و”بكرى منعاود”. وفي الختام غنّى آلان مراد “جدايلك”، “رسالة لك”، و”قوامك”، مُظهرا جمال وعراقة التراث الكردي.
وقال منظم ومشرف الحفل إدريس مراد إن ما يميز مهرجان هذا العام هو مشاركة وجوه غنائية جديدة، بالإضافة إلى إدخال المزيد من الالآت الموسيقية التراثية للتوائم مع غنى وتنوع التراث السوري، كآلة الدودوك التي سترافق الأغنية الأرمنية وآلة البربان مع الغناء الشركسي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook