تجاربي مع حمية الصغرة والصيام الصحي
my experiences with the zero diet
قمت في عام ١٩٨٥ بدورة كاملة حول العالم تحت خط الاستواء ولمدة شهرين مع مجموعة سياحية ألمانية عددها ٣٠ شخصاً معظمهم من المسنين وكنت قائد الرحلة والمشرف الصحي على أفرادها الذين كانوا من سكان دور رعاية المسنين .
بدأت الرحلة من مطار فرانكفورت باتجاه آسيا حيث زرنا دولتين من دول الخليج هما الإمارات والبحرين ثم توجهنا إلى الهند وتايلند ثم هونغ كونغ والفلبين وسنغافورة وأندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا وجزر الفيجي وجزر الكابتن كوك وجزر ساموا وجزر تاهيتي وجزر أوستر ثم تابعنا بعد ذلك إلى أمريكا الجنوبية فزرنا التشيلي والأرجنتين وأوروغواي والبرازيل ومنها عدنا إلى فرانكفورت في ألمانيا بعد شهرين تماماً وبذلك أنهينا دورة كاملة حول العالم .
أثناء هذه الرحلة التي دامت ٦٠ يوماً كنا نقيم في فنادق الدرجة الأولى وكان الطعام في كل مكان مغرياً وعلى شكل بوفيات مفتوحة تحوي مأكولات متنوعة وشهية مما جعل وزني يرتفع يومياً ، وعندما عدت إلى ميونيخ المدينة التي أعيش وأعمل بها ووقفت على الميزان في منزلي ففوجئت بوزني الذي ازداد ۷ کيلوغرامات خلال الشهرين .
قررت تطبيق حمية الصفر أي الصيام الصحي ، هذه الحمية التي كنت قد عرفتها وطبقتها على كثير من الناس من رياضيين وغير رياضيين وفعلاً قمت بالصيام عن كل أنواع الطعام ما عدا 3 ليترات من الماء تقريباً كل يوم وفنجان قهوة صباحية سادة بدون - ۱۲۸ -سكر مع حبة واحدة فوارة يومياً تحوي على كل أنواع الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة ولكنها بدون سكر .
لقد كان اليوم الأول صعباً وأما اليوم الثاني فكان أصعباً ولقد شعرت بالجوع وبالتعب الشديد وبدوخة خفيفة ونعاس وبالبرد بين الحين والآخر وكل ذلك ناتج عن إنخفاض السكر في الدم لعدم تزود الجسم بالطاقة اللازمة عن طريق الطعام ، وكنت عصبياً في بعض الأحيان وسريع الإثارة وفي نهاية اليوم الثالث شعرت بتحسن جزئي وكنت قد فقدت كيلوغرامين من وزني ، إلا أنني أصبت بالأرق وأصبح نومي مضطرباً وكنت أصحو أثناء الليل أكثر من مرة ثم أعود ثانية محاولاً النوم . وفي الليلة الرابعة لجأت إلى استعمال الحمام الساخن بالجلوس في حوض الحمام لمدة ٢٥ دقيقة وفي ماء ساخن تبلغ حرارته حوالي ٤٠ درجة مئوية وكنت قد شعرت بالتعب بعد الحمام ونمت في تلك الليلة نوماً عميقاً.
في اليوم الخامس كان جسمي قد تعود على هذا الصيام فلم أعد أشعر بأي نوع من التعب والجوع وبدأت مخزناتي الشحمية تذوب أي تحترق لتزود جسمي بالطاقة اللازمة وبدأ نشاطي يتحسن بشكل استطعت معه أن أمارس الرياضات الخفيفة مثل الجري والحركات السويدية الخفيفة إلا أنني كنت أعاني في الليل من بعض حالات الأرق ولجأت إلى استعمال حبة نوم خفيفة مهدئة مصنوعة من أساس نباتي ولكنها لا تحوي على أي سعر حراري وغير مؤذية وقد استعملت هذه الحبوب لبضعة أيام فقط ، ولا بد من ذكر ما حصل معي كنتيجة لاحتراق الأحماض الشحمية في جسمي فقد بدأت تظهر علائم ( حموضة الجسم ) والتي تمثلت في حموضة إفرازات الجسم أي حموضة البول وشدة تركيزه ورائحته الحامضة القوية وكذلك في حموضة العرق ورائحته الحامضية الكريهة والمركزة لذلك كان لا بد لي من الاستحمام عدةمرات يومياً وكذلك تغيير ملابسي .
لقد استطعت بذلك الصيام لمدة ١٤ يوماً بدون أي نوع من أنواع الطعام الصلب أو الطعام السائل ، وكان كل ما أخذته أثناء هذه الحمية هو :
(۳) ليترات من المياه المعدنية يومياً .
(۱) حبة واحدة فوارة يومياً تحتوي على فتيامينات وأملاح معدنية مشكلة وخالية من السكر .
(۱) فنجان قهوة سادة بدون سكر أو حليب .
وكان لا بد لي من شرب القهوة صباحاً لأني من الناس ذوي الضغط الشرياني المنخفض والذي هو معروف بالضغط الشرياني الرياضي المنخفض والموجود عندالرياضيين وخاصة رياضيي الجهد والجلد مثل عدائي المسافات الطويلة .
لقد اجتزت هذه المرحلة بنجاح دون أية مضاعفات وهذا ما أثبتته فحوص الدم والبول المخبرية التي أجريتها مباشرة بعد انتهاء هذه الحمية حيث كانت النتائج ممتازة ، أما خسارتي فكانت ٨ كيلوغرامات من وزني مؤلفة من معظم مدخراتي الشحمية وجزء ضئيل من عضلاتي ، ومن أجل تعويض النسيج العضلي الذي كنت قد فقدته في هذا الصيام فلقد عوضته بعد مرور مدة ١٠ أيام من التوقف عن الصيام وباتباع نظام غذائي ذي بروتين مرتفع وبرنامج رياضي يتمثل بتمارين قوة بالأوزان الخفيفة وبذلك أعيد بناء
بعض الأنسجة العضلية التي فقدتها دون أن يزيد وزني مجدداًيعتبر الصيام الصحي أو حمية الصفر هي الحمية المثالية للتخلص من الشحم المتراكم في كل أنحاء الجسم في وقت قصير وبسرعة مذهلة ، بالإضافة إلى حصول عملية ترميم وتجديد لكل أجهزة الجسم حيث أنني أعتبر نفسي وقد أعطيت إجازة استراحة ونقاهة لمعظم أجهزة جسمي فمثلاً معدتي ارتاحت في تلك المدة ولم تعد مجبرة على هضم كميات الغذاء المختلفة والتي هي في بعض الأحيان متضاربة ، أما ما يروجه منتقد هذه الطريقة في الحمية عندما يقولون بأن الأمعاء تصاب بالكسل خلال مدة الصيام فهذا انتقاد لا أساس له من الصحة برأيي لأنني عندما أنهيت الصيام وعدت إلى تناول الطعام العادي الخفيف الغني بالألياف النباتية والبروتينات ، عاد جهاز الهضم إلى العمل.
بصورة طبيعية ومنتظمة ، وهذا ما يؤكده أيضاً المختصون بالحمية في كل العيادات والمصحات في أوروبا وأمريكا وهذا ما تأكدت منه من خلال مطالعاتي المؤلفاتهم العديدة ، فضلاً عن النظافة البدنية والنفسية التي هي من أهم منافع هذه الحمية .
إن الثقة بالنفس التي يكتسبها الإنسان لتمكنه من المثابرة على هذه الحمية وقدرته على السيطرة على النفس أثناءها لهو إحساس رائع يرفع قدر الإنسان أمام نفسه ، كما أن هذه الحمية رخيصة لأنها لا تكلف شيئاً سوى الصبر والسيطرة على النفس وسهلة لأن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بأغلاط حين تطبيقها ، لذلك تعتبر حمية الصوم الصحي أو حمية الصفر النظام الغذائي الأمثل ، وآمل من القارىء أن تكون لديه الشجاعة الكافية لاتباعها وتطبيقها وذلك طبعاً بعد استشارة طبيبه الخاص
كما أنني وحسب تجاربي في مجتمعنا الشرقي يمكنني أن أتصور أن يكون هناك عدد كبير من الأصدقاء والأقارب الذين سينصحون بعدم اتباع هذه الحمية أو التوقف عنها بعد فترة قصيرة وحجتهم في ذلك أن حمية كهذه قد تسبب المطبقها المرض أو الموت وهو عكس ما حدث لصديقي المحامي الأستاذ يسار شاهر المهايني تماماً فقد طبق هذه الحمية تحت إشرافي وتمكن من تنزيل وزنه حوالي ۱۳ كيلوغرام في مدة قياسية قصيرة وذلك بقوة إرادة وبعده تماماً عن نصائح العامة ... وخاصة بعض الأطباء الذين نصحوه بالتوقف عن السير بهذا البرنامج
( حمية الصفر ) فقد استفاد استفادة كبيرة من هذا البرنامج من الناحية الجسدية والنفسية الأمر الذي ساعده كثيراً صحياً ومهنياً .
my experiences with the zero diet
قمت في عام ١٩٨٥ بدورة كاملة حول العالم تحت خط الاستواء ولمدة شهرين مع مجموعة سياحية ألمانية عددها ٣٠ شخصاً معظمهم من المسنين وكنت قائد الرحلة والمشرف الصحي على أفرادها الذين كانوا من سكان دور رعاية المسنين .
بدأت الرحلة من مطار فرانكفورت باتجاه آسيا حيث زرنا دولتين من دول الخليج هما الإمارات والبحرين ثم توجهنا إلى الهند وتايلند ثم هونغ كونغ والفلبين وسنغافورة وأندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا وجزر الفيجي وجزر الكابتن كوك وجزر ساموا وجزر تاهيتي وجزر أوستر ثم تابعنا بعد ذلك إلى أمريكا الجنوبية فزرنا التشيلي والأرجنتين وأوروغواي والبرازيل ومنها عدنا إلى فرانكفورت في ألمانيا بعد شهرين تماماً وبذلك أنهينا دورة كاملة حول العالم .
أثناء هذه الرحلة التي دامت ٦٠ يوماً كنا نقيم في فنادق الدرجة الأولى وكان الطعام في كل مكان مغرياً وعلى شكل بوفيات مفتوحة تحوي مأكولات متنوعة وشهية مما جعل وزني يرتفع يومياً ، وعندما عدت إلى ميونيخ المدينة التي أعيش وأعمل بها ووقفت على الميزان في منزلي ففوجئت بوزني الذي ازداد ۷ کيلوغرامات خلال الشهرين .
قررت تطبيق حمية الصفر أي الصيام الصحي ، هذه الحمية التي كنت قد عرفتها وطبقتها على كثير من الناس من رياضيين وغير رياضيين وفعلاً قمت بالصيام عن كل أنواع الطعام ما عدا 3 ليترات من الماء تقريباً كل يوم وفنجان قهوة صباحية سادة بدون - ۱۲۸ -سكر مع حبة واحدة فوارة يومياً تحوي على كل أنواع الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة ولكنها بدون سكر .
لقد كان اليوم الأول صعباً وأما اليوم الثاني فكان أصعباً ولقد شعرت بالجوع وبالتعب الشديد وبدوخة خفيفة ونعاس وبالبرد بين الحين والآخر وكل ذلك ناتج عن إنخفاض السكر في الدم لعدم تزود الجسم بالطاقة اللازمة عن طريق الطعام ، وكنت عصبياً في بعض الأحيان وسريع الإثارة وفي نهاية اليوم الثالث شعرت بتحسن جزئي وكنت قد فقدت كيلوغرامين من وزني ، إلا أنني أصبت بالأرق وأصبح نومي مضطرباً وكنت أصحو أثناء الليل أكثر من مرة ثم أعود ثانية محاولاً النوم . وفي الليلة الرابعة لجأت إلى استعمال الحمام الساخن بالجلوس في حوض الحمام لمدة ٢٥ دقيقة وفي ماء ساخن تبلغ حرارته حوالي ٤٠ درجة مئوية وكنت قد شعرت بالتعب بعد الحمام ونمت في تلك الليلة نوماً عميقاً.
في اليوم الخامس كان جسمي قد تعود على هذا الصيام فلم أعد أشعر بأي نوع من التعب والجوع وبدأت مخزناتي الشحمية تذوب أي تحترق لتزود جسمي بالطاقة اللازمة وبدأ نشاطي يتحسن بشكل استطعت معه أن أمارس الرياضات الخفيفة مثل الجري والحركات السويدية الخفيفة إلا أنني كنت أعاني في الليل من بعض حالات الأرق ولجأت إلى استعمال حبة نوم خفيفة مهدئة مصنوعة من أساس نباتي ولكنها لا تحوي على أي سعر حراري وغير مؤذية وقد استعملت هذه الحبوب لبضعة أيام فقط ، ولا بد من ذكر ما حصل معي كنتيجة لاحتراق الأحماض الشحمية في جسمي فقد بدأت تظهر علائم ( حموضة الجسم ) والتي تمثلت في حموضة إفرازات الجسم أي حموضة البول وشدة تركيزه ورائحته الحامضة القوية وكذلك في حموضة العرق ورائحته الحامضية الكريهة والمركزة لذلك كان لا بد لي من الاستحمام عدةمرات يومياً وكذلك تغيير ملابسي .
لقد استطعت بذلك الصيام لمدة ١٤ يوماً بدون أي نوع من أنواع الطعام الصلب أو الطعام السائل ، وكان كل ما أخذته أثناء هذه الحمية هو :
(۳) ليترات من المياه المعدنية يومياً .
(۱) حبة واحدة فوارة يومياً تحتوي على فتيامينات وأملاح معدنية مشكلة وخالية من السكر .
(۱) فنجان قهوة سادة بدون سكر أو حليب .
وكان لا بد لي من شرب القهوة صباحاً لأني من الناس ذوي الضغط الشرياني المنخفض والذي هو معروف بالضغط الشرياني الرياضي المنخفض والموجود عندالرياضيين وخاصة رياضيي الجهد والجلد مثل عدائي المسافات الطويلة .
لقد اجتزت هذه المرحلة بنجاح دون أية مضاعفات وهذا ما أثبتته فحوص الدم والبول المخبرية التي أجريتها مباشرة بعد انتهاء هذه الحمية حيث كانت النتائج ممتازة ، أما خسارتي فكانت ٨ كيلوغرامات من وزني مؤلفة من معظم مدخراتي الشحمية وجزء ضئيل من عضلاتي ، ومن أجل تعويض النسيج العضلي الذي كنت قد فقدته في هذا الصيام فلقد عوضته بعد مرور مدة ١٠ أيام من التوقف عن الصيام وباتباع نظام غذائي ذي بروتين مرتفع وبرنامج رياضي يتمثل بتمارين قوة بالأوزان الخفيفة وبذلك أعيد بناء
بعض الأنسجة العضلية التي فقدتها دون أن يزيد وزني مجدداًيعتبر الصيام الصحي أو حمية الصفر هي الحمية المثالية للتخلص من الشحم المتراكم في كل أنحاء الجسم في وقت قصير وبسرعة مذهلة ، بالإضافة إلى حصول عملية ترميم وتجديد لكل أجهزة الجسم حيث أنني أعتبر نفسي وقد أعطيت إجازة استراحة ونقاهة لمعظم أجهزة جسمي فمثلاً معدتي ارتاحت في تلك المدة ولم تعد مجبرة على هضم كميات الغذاء المختلفة والتي هي في بعض الأحيان متضاربة ، أما ما يروجه منتقد هذه الطريقة في الحمية عندما يقولون بأن الأمعاء تصاب بالكسل خلال مدة الصيام فهذا انتقاد لا أساس له من الصحة برأيي لأنني عندما أنهيت الصيام وعدت إلى تناول الطعام العادي الخفيف الغني بالألياف النباتية والبروتينات ، عاد جهاز الهضم إلى العمل.
بصورة طبيعية ومنتظمة ، وهذا ما يؤكده أيضاً المختصون بالحمية في كل العيادات والمصحات في أوروبا وأمريكا وهذا ما تأكدت منه من خلال مطالعاتي المؤلفاتهم العديدة ، فضلاً عن النظافة البدنية والنفسية التي هي من أهم منافع هذه الحمية .
إن الثقة بالنفس التي يكتسبها الإنسان لتمكنه من المثابرة على هذه الحمية وقدرته على السيطرة على النفس أثناءها لهو إحساس رائع يرفع قدر الإنسان أمام نفسه ، كما أن هذه الحمية رخيصة لأنها لا تكلف شيئاً سوى الصبر والسيطرة على النفس وسهلة لأن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بأغلاط حين تطبيقها ، لذلك تعتبر حمية الصوم الصحي أو حمية الصفر النظام الغذائي الأمثل ، وآمل من القارىء أن تكون لديه الشجاعة الكافية لاتباعها وتطبيقها وذلك طبعاً بعد استشارة طبيبه الخاص
كما أنني وحسب تجاربي في مجتمعنا الشرقي يمكنني أن أتصور أن يكون هناك عدد كبير من الأصدقاء والأقارب الذين سينصحون بعدم اتباع هذه الحمية أو التوقف عنها بعد فترة قصيرة وحجتهم في ذلك أن حمية كهذه قد تسبب المطبقها المرض أو الموت وهو عكس ما حدث لصديقي المحامي الأستاذ يسار شاهر المهايني تماماً فقد طبق هذه الحمية تحت إشرافي وتمكن من تنزيل وزنه حوالي ۱۳ كيلوغرام في مدة قياسية قصيرة وذلك بقوة إرادة وبعده تماماً عن نصائح العامة ... وخاصة بعض الأطباء الذين نصحوه بالتوقف عن السير بهذا البرنامج
( حمية الصفر ) فقد استفاد استفادة كبيرة من هذا البرنامج من الناحية الجسدية والنفسية الأمر الذي ساعده كثيراً صحياً ومهنياً .
تعليق