الفصل السابع
الصيام الصحي أو حمية الصغر
SALUTARY FASTING OR THE ZERO DIET
لقد أعيد اكتشاف الصوم الصحي القديم من جديد ليكون دواء الأمراض في العصر الحديث .
يعتبر الصيام الصحي من أول وأبسط الوسائل في العلاج للإنسان والحيوان قبل أن يكون هناك شيء يدعى الطب .
ورغم التقدم العلمي الكبير الذي وصل إليه الطب الحديث ، لم يعرف الطب طريقة علاجية أكبر شمولية من الصيام الصحي . والصيام الصحي هو أكثر من علاج بل هو عملية تطهير وتنظيف كامل للجسم والروح والعقل بطريقة عجيبة لاقت استحساناً وقبولاً من قبل أنصار الطب الحديث لدرجة أنه أقيمت للصوم مصحات جديدة في معظم بلاد العالم المتقدمة علمياً وخاصة في ألمانيا والنمسا وسويسرا . عُرف
الأطباء الأخصائيون فوائد الصوم الصحي على ضوء الدراسات العلمية الحديثة .
كما عرفت شعوب العالم بكل حضاراتها مزايا الصوم وصامت لأسباب صحية ودينية والصينيون والبابليون والفرس والهندوس والبوذيين وحتى سكان أمريكا الجنوبية
الأصليون مارسوا الصوم في معابدهم لمدة طويلة .
أما في دولة الإغريق القديمة فلقد كان الكثير من الفلاسفة والمعلمين القدامي يصومون أياماً طويلة في كل عام من أجل تهذيب النفس والبدن أما أبوقراط أبو الطب اليوناني القديم فقال الصيام عن الطعام هو الإمكانية الأولى لتتعرف على النفس ولن تستطيع رؤية نفسك إلا إذا ابتعدت عن الطعام وصمت .
الصيام الصحي لتخفيف الوزن
SALUTARY FASTING FOR REDUCING WEIGHT
كان البروفسور ماير الذي عاش قريباً من جبال الألب في بافاريا أول من أنشأ مصحة للصيام الصحي لمعالجة أمراض المعدة في العصر الحديث ففي عام ١٨٧٥ بدأ البروفسور ماير Meier في علاج مرضاه في مصحته التي لا تزال قائمة لغاية اليوم وألف كتاباً أسماه
( حمية الصفر ) Zero Diet وحمية الصفر تعني أن الإنسان لا يتناول أي وحدة حرارية كالورين خلال مدة صيامه الطويلة سوى الماء الصافي دون أي شيء معه ولمدة لا تقل عن (١٥) يوماً وأقصاها (۳۰) يوماً وفي نهاية الحمية يكون الإنسان قد فقد حوالي (۷۰۰) غ يومياً من وزنه ، وفي كتاب حمية الصفر شرح البرفسور ماير Meier بطريقته الإشراف على المرضى الصائمين وقدم نتائج إشرافه لمدة خمس سنوات على المرضى الذين كانوا يعالجون تحت إشرافه .
لقد أكد البرفسور ماير Meier أنه خلال مدة خمس سنوات عالج بها حوالي۲۰۰۰۰ مريض وكان يراقب ويسجل كل حالة من حالات المرض . ولم تظهرخلال كل هذه المدة حالة موت واحدة وأن كل مريض كان يفقد يومياً على الأقل نصف كيلو غرام وفي كثير من الحالات حصل مرضاه على نتائج عجيبة غير متوقعةمثل حالات السمنة الشديدة المرض السكري الكهولي وفي القرحة المعدية والتهاب الأوعية الدموية وتصلب الشرايين وفي مجال الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما وكل أنواع التحسس من المواد الغذائية والربو وأمراض النقرس وأمراض العمودالفقري ولقد كان درجة الشفاء لكل هذه الأمراض حوالي (۸۰) بالمئة . وبعد وفاة البروفسور ماير Meier تابع الدكتور هربرت شميد Herbert Schmied عمل أستاذه في نفس المصخة ووضع كتاباً جديداً اسمه
( الصوم الترميمي ) وقدم به دليلاً علمياً على أن الإنسان لن يموت بالجوع طالما أنه لا يزال يحمل في جسمه مدخرات شحمية . وذكر المريض هانس فاغنر Hans Wagner المريض الذي كان طوله (۱۸۰) سم ووزنه (۱۳۰) كغ أنه صام تحت مراقبة الدكتور شميد Schmied مدة (٦٠) يوماً وفقد في نهاية الحمية (٥٩) كغ وكان لا يتناول أي نوع من أنواع الطعام سوى (۳) ليتر مياه معدنية يومياً مع حبة فيتامينات وأملاح معدنية فوار بدون سكر وكان يتمتع خلال مدة الصيام بنشاط وافر ، متبعاً القواعد الأساسية للصيام الصحي أو لحمية الصفر .
الية الصيام الصحي أو حمية الصغر
THE MECHANISM OF SALUTARY FASTING OR ZERO DIET
يعمل جسم الإنسان بآلية معينة فالمدخرات السكرية التي يخزنها الجسم بالكبد والعضلات على شكل غلوكوجين تكفي الجسم حوالي نصف يوم حتى يحافظ الجسم على نسبة سكر ثابتة بالدم تكفي لتقديم الطاقة اللازمة للجسم لمدة (۱۲) ساعة وعندما تنتهي المدخرات السكرية بالدم فإن الجسم يحرق مدخراته الشحمية من أجل تأمين الطاقة الكافية للجسم حوالي (۲۰۰) غ في أربع وعشرين ساعة .
كما يبدأ الجسم بحرق جزء من بروتيناته ليقدمها بشكل غلوكوز حتى تبقى نسبة السكر بالدم مستمرة وهذه البروتينات تأخذ بالدرجة الأولى العضلات حوالي (٢٥) غ من كل (٢٤) ساعة ومن خلال احتراق الأحماض الدهنية وينشأ هنا عنصر ألكيتون في الدم والبول كما هو الحال في حمية الدكتور اتكينز وحمية سكارسديل إلا أن مادة الكيتون الحامضة تفرز مع البول وهذا ما يعبر عنه علمياً بآلية الاستقلاب واحتراق الشحم السريع . ومن أجل طرد مادة الكيتون من الجسم وجب على الإنسان شرب حوالي ثلاثة ليترات من المياه يومياً .
الصيام الصحي أو حمية الصغر
SALUTARY FASTING OR THE ZERO DIET
لقد أعيد اكتشاف الصوم الصحي القديم من جديد ليكون دواء الأمراض في العصر الحديث .
يعتبر الصيام الصحي من أول وأبسط الوسائل في العلاج للإنسان والحيوان قبل أن يكون هناك شيء يدعى الطب .
ورغم التقدم العلمي الكبير الذي وصل إليه الطب الحديث ، لم يعرف الطب طريقة علاجية أكبر شمولية من الصيام الصحي . والصيام الصحي هو أكثر من علاج بل هو عملية تطهير وتنظيف كامل للجسم والروح والعقل بطريقة عجيبة لاقت استحساناً وقبولاً من قبل أنصار الطب الحديث لدرجة أنه أقيمت للصوم مصحات جديدة في معظم بلاد العالم المتقدمة علمياً وخاصة في ألمانيا والنمسا وسويسرا . عُرف
الأطباء الأخصائيون فوائد الصوم الصحي على ضوء الدراسات العلمية الحديثة .
كما عرفت شعوب العالم بكل حضاراتها مزايا الصوم وصامت لأسباب صحية ودينية والصينيون والبابليون والفرس والهندوس والبوذيين وحتى سكان أمريكا الجنوبية
الأصليون مارسوا الصوم في معابدهم لمدة طويلة .
أما في دولة الإغريق القديمة فلقد كان الكثير من الفلاسفة والمعلمين القدامي يصومون أياماً طويلة في كل عام من أجل تهذيب النفس والبدن أما أبوقراط أبو الطب اليوناني القديم فقال الصيام عن الطعام هو الإمكانية الأولى لتتعرف على النفس ولن تستطيع رؤية نفسك إلا إذا ابتعدت عن الطعام وصمت .
الصيام الصحي لتخفيف الوزن
SALUTARY FASTING FOR REDUCING WEIGHT
كان البروفسور ماير الذي عاش قريباً من جبال الألب في بافاريا أول من أنشأ مصحة للصيام الصحي لمعالجة أمراض المعدة في العصر الحديث ففي عام ١٨٧٥ بدأ البروفسور ماير Meier في علاج مرضاه في مصحته التي لا تزال قائمة لغاية اليوم وألف كتاباً أسماه
( حمية الصفر ) Zero Diet وحمية الصفر تعني أن الإنسان لا يتناول أي وحدة حرارية كالورين خلال مدة صيامه الطويلة سوى الماء الصافي دون أي شيء معه ولمدة لا تقل عن (١٥) يوماً وأقصاها (۳۰) يوماً وفي نهاية الحمية يكون الإنسان قد فقد حوالي (۷۰۰) غ يومياً من وزنه ، وفي كتاب حمية الصفر شرح البرفسور ماير Meier بطريقته الإشراف على المرضى الصائمين وقدم نتائج إشرافه لمدة خمس سنوات على المرضى الذين كانوا يعالجون تحت إشرافه .
لقد أكد البرفسور ماير Meier أنه خلال مدة خمس سنوات عالج بها حوالي۲۰۰۰۰ مريض وكان يراقب ويسجل كل حالة من حالات المرض . ولم تظهرخلال كل هذه المدة حالة موت واحدة وأن كل مريض كان يفقد يومياً على الأقل نصف كيلو غرام وفي كثير من الحالات حصل مرضاه على نتائج عجيبة غير متوقعةمثل حالات السمنة الشديدة المرض السكري الكهولي وفي القرحة المعدية والتهاب الأوعية الدموية وتصلب الشرايين وفي مجال الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما وكل أنواع التحسس من المواد الغذائية والربو وأمراض النقرس وأمراض العمودالفقري ولقد كان درجة الشفاء لكل هذه الأمراض حوالي (۸۰) بالمئة . وبعد وفاة البروفسور ماير Meier تابع الدكتور هربرت شميد Herbert Schmied عمل أستاذه في نفس المصخة ووضع كتاباً جديداً اسمه
( الصوم الترميمي ) وقدم به دليلاً علمياً على أن الإنسان لن يموت بالجوع طالما أنه لا يزال يحمل في جسمه مدخرات شحمية . وذكر المريض هانس فاغنر Hans Wagner المريض الذي كان طوله (۱۸۰) سم ووزنه (۱۳۰) كغ أنه صام تحت مراقبة الدكتور شميد Schmied مدة (٦٠) يوماً وفقد في نهاية الحمية (٥٩) كغ وكان لا يتناول أي نوع من أنواع الطعام سوى (۳) ليتر مياه معدنية يومياً مع حبة فيتامينات وأملاح معدنية فوار بدون سكر وكان يتمتع خلال مدة الصيام بنشاط وافر ، متبعاً القواعد الأساسية للصيام الصحي أو لحمية الصفر .
الية الصيام الصحي أو حمية الصغر
THE MECHANISM OF SALUTARY FASTING OR ZERO DIET
يعمل جسم الإنسان بآلية معينة فالمدخرات السكرية التي يخزنها الجسم بالكبد والعضلات على شكل غلوكوجين تكفي الجسم حوالي نصف يوم حتى يحافظ الجسم على نسبة سكر ثابتة بالدم تكفي لتقديم الطاقة اللازمة للجسم لمدة (۱۲) ساعة وعندما تنتهي المدخرات السكرية بالدم فإن الجسم يحرق مدخراته الشحمية من أجل تأمين الطاقة الكافية للجسم حوالي (۲۰۰) غ في أربع وعشرين ساعة .
كما يبدأ الجسم بحرق جزء من بروتيناته ليقدمها بشكل غلوكوز حتى تبقى نسبة السكر بالدم مستمرة وهذه البروتينات تأخذ بالدرجة الأولى العضلات حوالي (٢٥) غ من كل (٢٤) ساعة ومن خلال احتراق الأحماض الدهنية وينشأ هنا عنصر ألكيتون في الدم والبول كما هو الحال في حمية الدكتور اتكينز وحمية سكارسديل إلا أن مادة الكيتون الحامضة تفرز مع البول وهذا ما يعبر عنه علمياً بآلية الاستقلاب واحتراق الشحم السريع . ومن أجل طرد مادة الكيتون من الجسم وجب على الإنسان شرب حوالي ثلاثة ليترات من المياه يومياً .
تعليق