الفصل الخامس
الحميات الغنية
بالبروتينات والدسم والفقيرة بالكربوهيدرات والألياف
diets rich in protein and fat, poor in carbohydrates
الحميات الغنية
بالبروتينات والدسم والفقيرة بالكربوهيدرات والألياف
diets rich in protein and fat, poor in carbohydrates
هذه الحميات مؤلفة بشكل عام من المنتجات الحيوانية وهي اللحوم بكل أنواع والسمك والبيض والجبنة والقشطة ولا يوجد فيها إلا قليل من الكربوهيدرات . ولقد أسماها بعضهم بالحميات الاستقلالية . وأشهر هذه الحميات هي :
۱ - حمية الدكتور اتكينز .
۲ - حمية الدكتور لوتس .
٣- حمية الدكتور فيلكس .
٤ - حمية الدكتورة الأخصائية بريجيت شمنغر .
بدأت قصة الريجيم الغني بالبروتينات والدسم والفقير بالكربوهيدرات في لندن عام ١٨٦٣ حيث كان التاجر وليم باتينغ يعاني من البدانة الشديدة وعمره (٤٥) عاماً وطوله (١٦٥) سم ووزنه (٩٥) كيلوغرام . لقد حاول تخفيف وزنه بشتى الوسائل دون جدوى . وجرب أن يخفف وزنه بالصيام وبحمامات البخار وبالمساج والرياضة وبتناول الأدوية المسهلة للأمعاء ولكنه فشل .
وفي يوم من الأيام أصيب بوجع أليم في أذنه فلم يستطع أن يسمع بها فذهب إلى طبيب الأذنية الدكتور وليم هارفي وبعد أن فحصه كتب له عوضاً عن دواء لأذنه برنامجاً غذائياً لتخفيف وزنه كان مما جاء في هذا الريجيم أن سمح له بأكل كل أنواع اللحوم والأسماك والطيور وجميع أنواع الدسم وبالكمية والنوعية التي يحبها . ولكنه منعه من السكر والخبز والبيرة والمعجنات والحليب والفواكه والبطاطا وكل أنواع الحلويات.
وبشكل عام منعه عن كل المواد السكرية والنشوية . قبل السيد باتينغ بنصيحة طبيبه واتبع هذا الريجيم وكان يتناول كل أنواع اللحوم والسمك والدهون بقيمة (٣٠٠٠) وحدة حرارية يومياً ، وفعلاً بدأ وزن السيد باتينغ يخف في الأيام الأولى نصف كيلوغرام يومياً . وبعد عام واحد كان فقد من وزنه حوالي (۳۰) كيلوغرام .
وفي عام ١٨٦٤ كتب السيد باتينغ كتاباً عن هذا الريجيم السحري وسماه ( رسائل من بدين ) وبقي السيد باتينغ رمزاً لهذه الحمية الفعالة حتى مماته عام ١٨٨٠ ومع ذلك رفض الأطباء الأكاديميون في ذلك الوقت هذا الريجيم واختفى هذا الريجيم مع كتاب باتينغ في الأرشيف الطبي .
وفي عام ۱۹۵۹ وجد الطبيب الدكتور ريتشارد مكارنيس هذا الكتاب في إحدى المكتبات وجرب هذا الريجيم بنجاح وألف كتاباً جديداً أسماه : ( كل ذسماً وابق رشيقاً ) ، ورفض معظم أخصائي التغذية هذا الريجيم ومع ذلك فلقد اتبعه ملايين من الناس في أمريكا وأوروبا وطوره الدكتور اتكينز وكتب عنه كتاباًجديداً أسماه : ( ثورة في الريجيم ) .
درس الدكتور روبرت اتكينز علم التغذية بجامعة ميشيغان والطب في جامعة نيويورك والآن له عيادة خاصة في نيويورك كأخصائي الأمراض القلب والدورة الدموية .
يسمح الدكتور اتكينز للفرد الذي يتبع حميته من أجل تخفيف وزنه بأكل كل أنواع اللحوم والأسماك والبيض ولحم كل الطيور ، وكل أنواع الزيوت النباتية والحيوانية بكميات غير محدودة مع القليل من الجبنة وقليل من ورق الخس .
ويمنع تناول كل أنواع النشويات والسكريات والفواكه والحليب والخضار مثل البطاطا والسكر وتعتبر هذه الحمية حمية استقلابية ، في هذا الريجيم لا يحصي عدد الوحدات الحرارية بل يحصي الكربوهيدرات في الغذاء اليومي لأن الكربوهيدرات ممنوعة في هذه الحمية ، ما عدا أربع غرامات منها يومياً لأن مخ الإنسان لا يعمل إلا بطاقة مصدرها الكربوهيدرات وأربعةغرامات كافية لعمل المخ يومياً .
باتباع هذه الحمية يستطيع الفرد تخفيف وزنه رغم كمية الشحوم والدهون والدسم واللحوم التي يتناولها يومياً ، والسر في ذلك ، والذي ثبت علمياً ، أن الكربوهيدرات أي السكريات والنشويات يحول الوحدات الحرارية الزائدة إلى أنسجة دهنية .
وبالمقابل فإنه عند عدم وجود الكربوهيدرات لا تقوم البروتينات والدسم أي الزيوت والشحوم التي نحصل عليها من الطعام بالتحول إلى أنسجة دهنية . مهما كانت كميتها كبيرة بل إن الشحم الزائد في الجسم يتحول بسرعة ويذوب لسد العجز الناقص من الوحدات الحرارية
التي لم يستطع البروتين والدسم تأمينها نظراً لغياب الكربوهيدرات .
إن تطبيق هذه النظرية يعطي نتائج سريعة إذ يكفي أن تمتنع عن تناول الكربوهيدرات وتتناول ما تشاء من كل أنواع اللحوم والدهون والزبدة والبيض والسمك لكي ينقص وزنك بسرعة غير منتظمة . ولكن بما أن ذلك يخل بقواعد عمل الجسم الطبيعية وبحاجاته الثابتة من المواد والعناصر الغذائية المختلفة فقد وضع مطوروها قواعد لتلافي الأضرار فمنهم من أكد على أن الحمية تبدأ بأربع غرامات كربوهيدرات ثم ترتفع بالتدريج كلما نقص الوزن عند الإنسان الذي يتبع الحمية إلى أن تبلغ (٢٠) أو(۳۰) غراماً في اليوم كحد أقصى .
الحميات الغنية
بالبروتينات والدسم والفقيرة بالكربوهيدرات والألياف
diets rich in protein and fat, poor in carbohydrates
الحميات الغنية
بالبروتينات والدسم والفقيرة بالكربوهيدرات والألياف
diets rich in protein and fat, poor in carbohydrates
هذه الحميات مؤلفة بشكل عام من المنتجات الحيوانية وهي اللحوم بكل أنواع والسمك والبيض والجبنة والقشطة ولا يوجد فيها إلا قليل من الكربوهيدرات . ولقد أسماها بعضهم بالحميات الاستقلالية . وأشهر هذه الحميات هي :
۱ - حمية الدكتور اتكينز .
۲ - حمية الدكتور لوتس .
٣- حمية الدكتور فيلكس .
٤ - حمية الدكتورة الأخصائية بريجيت شمنغر .
بدأت قصة الريجيم الغني بالبروتينات والدسم والفقير بالكربوهيدرات في لندن عام ١٨٦٣ حيث كان التاجر وليم باتينغ يعاني من البدانة الشديدة وعمره (٤٥) عاماً وطوله (١٦٥) سم ووزنه (٩٥) كيلوغرام . لقد حاول تخفيف وزنه بشتى الوسائل دون جدوى . وجرب أن يخفف وزنه بالصيام وبحمامات البخار وبالمساج والرياضة وبتناول الأدوية المسهلة للأمعاء ولكنه فشل .
وفي يوم من الأيام أصيب بوجع أليم في أذنه فلم يستطع أن يسمع بها فذهب إلى طبيب الأذنية الدكتور وليم هارفي وبعد أن فحصه كتب له عوضاً عن دواء لأذنه برنامجاً غذائياً لتخفيف وزنه كان مما جاء في هذا الريجيم أن سمح له بأكل كل أنواع اللحوم والأسماك والطيور وجميع أنواع الدسم وبالكمية والنوعية التي يحبها . ولكنه منعه من السكر والخبز والبيرة والمعجنات والحليب والفواكه والبطاطا وكل أنواع الحلويات.
وبشكل عام منعه عن كل المواد السكرية والنشوية . قبل السيد باتينغ بنصيحة طبيبه واتبع هذا الريجيم وكان يتناول كل أنواع اللحوم والسمك والدهون بقيمة (٣٠٠٠) وحدة حرارية يومياً ، وفعلاً بدأ وزن السيد باتينغ يخف في الأيام الأولى نصف كيلوغرام يومياً . وبعد عام واحد كان فقد من وزنه حوالي (۳۰) كيلوغرام .
وفي عام ١٨٦٤ كتب السيد باتينغ كتاباً عن هذا الريجيم السحري وسماه ( رسائل من بدين ) وبقي السيد باتينغ رمزاً لهذه الحمية الفعالة حتى مماته عام ١٨٨٠ ومع ذلك رفض الأطباء الأكاديميون في ذلك الوقت هذا الريجيم واختفى هذا الريجيم مع كتاب باتينغ في الأرشيف الطبي .
وفي عام ۱۹۵۹ وجد الطبيب الدكتور ريتشارد مكارنيس هذا الكتاب في إحدى المكتبات وجرب هذا الريجيم بنجاح وألف كتاباً جديداً أسماه : ( كل ذسماً وابق رشيقاً ) ، ورفض معظم أخصائي التغذية هذا الريجيم ومع ذلك فلقد اتبعه ملايين من الناس في أمريكا وأوروبا وطوره الدكتور اتكينز وكتب عنه كتاباًجديداً أسماه : ( ثورة في الريجيم ) .
درس الدكتور روبرت اتكينز علم التغذية بجامعة ميشيغان والطب في جامعة نيويورك والآن له عيادة خاصة في نيويورك كأخصائي الأمراض القلب والدورة الدموية .
يسمح الدكتور اتكينز للفرد الذي يتبع حميته من أجل تخفيف وزنه بأكل كل أنواع اللحوم والأسماك والبيض ولحم كل الطيور ، وكل أنواع الزيوت النباتية والحيوانية بكميات غير محدودة مع القليل من الجبنة وقليل من ورق الخس .
ويمنع تناول كل أنواع النشويات والسكريات والفواكه والحليب والخضار مثل البطاطا والسكر وتعتبر هذه الحمية حمية استقلابية ، في هذا الريجيم لا يحصي عدد الوحدات الحرارية بل يحصي الكربوهيدرات في الغذاء اليومي لأن الكربوهيدرات ممنوعة في هذه الحمية ، ما عدا أربع غرامات منها يومياً لأن مخ الإنسان لا يعمل إلا بطاقة مصدرها الكربوهيدرات وأربعةغرامات كافية لعمل المخ يومياً .
باتباع هذه الحمية يستطيع الفرد تخفيف وزنه رغم كمية الشحوم والدهون والدسم واللحوم التي يتناولها يومياً ، والسر في ذلك ، والذي ثبت علمياً ، أن الكربوهيدرات أي السكريات والنشويات يحول الوحدات الحرارية الزائدة إلى أنسجة دهنية .
وبالمقابل فإنه عند عدم وجود الكربوهيدرات لا تقوم البروتينات والدسم أي الزيوت والشحوم التي نحصل عليها من الطعام بالتحول إلى أنسجة دهنية . مهما كانت كميتها كبيرة بل إن الشحم الزائد في الجسم يتحول بسرعة ويذوب لسد العجز الناقص من الوحدات الحرارية
التي لم يستطع البروتين والدسم تأمينها نظراً لغياب الكربوهيدرات .
إن تطبيق هذه النظرية يعطي نتائج سريعة إذ يكفي أن تمتنع عن تناول الكربوهيدرات وتتناول ما تشاء من كل أنواع اللحوم والدهون والزبدة والبيض والسمك لكي ينقص وزنك بسرعة غير منتظمة . ولكن بما أن ذلك يخل بقواعد عمل الجسم الطبيعية وبحاجاته الثابتة من المواد والعناصر الغذائية المختلفة فقد وضع مطوروها قواعد لتلافي الأضرار فمنهم من أكد على أن الحمية تبدأ بأربع غرامات كربوهيدرات ثم ترتفع بالتدريج كلما نقص الوزن عند الإنسان الذي يتبع الحمية إلى أن تبلغ (٢٠) أو(۳۰) غراماً في اليوم كحد أقصى .
تعليق