الموسيقى بوابة الموسيقى من ويكيبيديا الموسوعة الحرة
اللهبي الطرب الحجازي/20 أرأيتم هرما من الثلج يكاد انعكاس الضوء عليه يخطف الأبصار خرج ذرة رمل و ارتوى من الماء الزلال ثم تجمد حتى أصبح هرما ولكنه من الثلج ولما عاد حسب كل من سمع به أنه سيروي الضماء ولكنه قطر قطرات ثم بدأ يذوب وبسرعة حتى تناهى في الصغر وكان المتوقع أن يكون مدرسة فتحول الى كتاب. ذلكم هو غازي علي الذي أول ما استمعت إليه كانت أغنية كتغريد الطيور ومعه رديفه فيصل غزاوي والذي درس الإخراج والأغنية على ما أحسب (يا زهرة الوادي)يغنياها سويا وكان قد عاد من دراسة الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى بمصر(الكونسر فتوار)وقلنا عند عودته كما قال محمد فوزي على ما أعتقد في أغنيته الشهيرة في زمنها (يا صحره لمهندس جي ,لمهندس جي) ونام المهندس وبقيت الصحراء بلقعا ,قلنا جاء الرجل الذي سيطور الطرب الحجازي على أسس مدروسة وسيرتقي به وإذا به تمخض فولد حفنة من الأغاني لعل واسطة العقد فيها (أسمر حليوه****حليوه مخاصمني***جماله هوه****هو اللي ضالمني )وغناها ذلك الذي سيكون لي معه شأن وأي شأن ,إنه كوكب الطرب الحجازي طلال مداح,بعد هذه الأغنية دخل غازي على سامحه الله في نفق طواه حتى غيبه أو كاد ولكن صديقا لي أخبرني أنه افتتح ما يسميه معهدا لتعليم الموسيقى وأنا لا أسميه الا كتاب ,فكلمة معهد كلمة كبيرة ,صحيح أنها تحتاج الى دعم من الدولة أو دعم من المجتمع ,أما الدولة فانا حمدت الله كثيرا أن يدها الكريمة لم تمر على هذا الجانب تأصيلا وأما المجتمع أهل الفن الحجازي فهم بين مقيد أو متنكر ,أما المتنكر فقد تنكر للمجتمع الحجازي كلية وقد يكون في ذلك الخير كل الخير وأما المقيد فله عذره وفد درس فتية من الحجاز الموسيقى فما كانوا نعمة عليها بل كانوا وبالا فخبت أنوارهم وتلك لعمري غنيمة ما بعدها من غنيمة ,كما يقول أهل الحجاز ما دامت الولادة تولد فيكفي من حافظ على الموجود حتى لا يدرس وإن كان العادون عدو ولكن الأصل ثابت في الأرض (ولا بد من صنعه وإن طال أم سفر). سأنقلكم الى مليح المحيا خفيف الروح عذب العطاء من الأصايل ولكن مهامه أخذته بعيدا عن الفن وما تفرغ له الا بعد أن استنفدت طاقته في عمله ولكنه أعطى عطاء جميلا رائعا له أغنية عندما كان على رأس عمله ولكن لهيب الشباب أنطقه إنها أغنية(سمراء رقي للعليل الباكي)وغنتها محتلة الساحة في زمنها الفنانة (هيام يونس)والتي كان العزيز بدر كريم كثير إجراء المقابلات الإذاعية معها وتحمله مشاق السفر الى بيروت للقيام بتلك المقابلات التي حسبت أنها ستتحول الى مسلسلات ولكن الملك فيصل رحم الله موتانا أخذه تحت جناحه فلم يعد لديه مجال (للفرفصة) أعرفتم ذلكم المطرب الجميل الذي أتحدث عنه ؟إنه جميل محمود (حلو كتير)كان جميلا اسم على مسمى وكان يعمل معه حبيب قلبي عبدالله مرشدي في فترة من الفترات في ذات الدائرة وويل لمن يقع بين الاثنين ,كانا يملآن الجو حيث اجتمعا بهجة وسرورا ,بعد تقاعده قام بعمل يشكر عليه وهي جلسات طرب يركز فيها على الطرب الحجازي الأصيل يقدمها التلفزيون السعودي ,لاأدري هل حفظت وأرشفت وأنا على حد ما أخبرني صديق عمل في وزارة الإعلام أن التوثيق لديهم بالتوفيق والتساهيل حالها حال الوثائق تعتمد على قاعدة الانتقائية ,ثم قام جميل الجميل بجمع أهل اليماني والدانة وهي من قواعد الطرب الحجازي وتغني بشكل جماعي ولا تستخدم فيها أي آلة وإنما تستخدم الكفوف وبإيقاع جميل ولا يسمح لأي أحد بالمشاركة إلا أن يكون عالما بفن (الكف)وقد يشارك من لا يحسن (الكف) ولكن بشرط أن يجمع كفه على شكل (جمع)روحوا اسألوا يا اللي ما تعرفوا معنى (جمع )وكان معه المريعانية من سوق الليل وهم فرقة مستقلة أذكر منهم الأخوين المريعانية والعم عمران بيطار وزكريا أمان وغيرهم وكان لهم فرقة شبيهة بالطائف كان عمدتها المطرب الأنيق الرقيق أحمد بن ردهان ومن مجموعته محمد حبسي الشهير (بعنكوش )ومجموعة كبيرة وتلكم التي تحتاج الى دارس يقوم على دراستها وتطويرها دون أن يخرجها من ثوبها وكما قلت (لابد من صنعه وإن طال أم سفر). اسمحولي أن أذكر ذلك الفنان الأصيل ذي الصوت الجميل والأداء المبهر وعازف العود القدير والذي كان من مدرسة الخفاجي أستاذ المطربين وكنز العارفين ,هذا الفنان الجميل جاء في غير وقته جاء في زمن الانحدار المرتفع زمن ما سأروي لكم عنه ما يشفي غليلي زمن (البترو طرب)’إنه المطرب المبدع يحي لبان كان أنيقا في كل شيء ,في طربه,في لبسه,في ابتسامته ,في حديثه,في أدبه ,وكان يرافقه أخوه علي ولي مع علي قصة لو قرأ على كلامي لاستلقى من الضحك وكان معنا الأنيس الونيس من خرجت من العمر بصداقته إنه الأستاذ عبد العزيز لولو بيطار وينطبق عليه قول الشاعر. وإذا صفالك من زمانك واحدا نعم الصديق وعش بذاك الواحد وعندها أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. كوكوكوكو |
اللهبي الطرب الحجازي/20
أرأيتم هرما من الثلج يكاد انعكاس الضوء عليه يخطف الأبصار خرج ذرة رمل و ارتوى من الماء الزلال ثم تجمد حتى أصبح هرما ولكنه من الثلج ولما عاد حسب كل من سمع به أنه سيروي الضماء ولكنه قطر قطرات ثم بدأ يذوب وبسرعة حتى تناهى في الصغر وكان المتوقع أن يكون مدرسة فتحول الى كتاب. ذلكم هو غازي علي الذي أول ما استمعت إليه كانت أغنية كتغريد الطيور ومعه رديفه فيصل غزاوي والذي درس الإخراج والأغنية على ما أحسب (يا زهرة الوادي)يغنياها سويا وكان قد عاد من دراسة الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى بمصر(الكونسر فتوار)وقلنا عند عودته كما قال محمد فوزي على ما أعتقد في أغنيته الشهيرة في زمنها (يا صحره لمهندس جي ,لمهندس جي) ونام المهندس وبقيت الصحراء بلقعا ,قلنا جاء الرجل الذي سيطور الطرب الحجازي على أسس مدروسة وسيرتقي به وإذا به تمخض فولد حفنة من الأغاني لعل واسطة العقد فيها (أسمر حليوه****حليوه مخاصمني***جماله هوه****هو اللي ضالمني )وغناها ذلك الذي سيكون لي معه شأن وأي شأن ,إنه كوكب الطرب الحجازي طلال مداح,بعد هذه الأغنية دخل غازي على سامحه الله في نفق طواه حتى غيبه أو كاد ولكن صديقا لي أخبرني أنه افتتح ما يسميه معهدا لتعليم الموسيقى وأنا لا أسميه الا كتاب ,فكلمة معهد كلمة كبيرة ,صحيح أنها تحتاج الى دعم من الدولة أو دعم من المجتمع ,أما الدولة فانا حمدت الله كثيرا أن يدها الكريمة لم تمر على هذا الجانب تأصيلا وأما المجتمع أهل الفن الحجازي فهم بين مقيد أو متنكر ,أما المتنكر فقد تنكر للمجتمع الحجازي كلية وقد يكون في ذلك الخير كل الخير وأما المقيد فله عذره وفد درس فتية من الحجاز الموسيقى فما كانوا نعمة عليها بل كانوا وبالا فخبت أنوارهم وتلك لعمري غنيمة ما بعدها من غنيمة ,كما يقول أهل الحجاز ما دامت الولادة تولد فيكفي من حافظ على الموجود حتى لا يدرس وإن كان العادون عدو ولكن الأصل ثابت في الأرض (ولا بد من صنعه وإن طال أم سفر). سأنقلكم الى مليح المحيا خفيف الروح عذب العطاء من الأصايل ولكن مهامه أخذته بعيدا عن الفن وما تفرغ له الا بعد أن استنفدت طاقته في عمله ولكنه أعطى عطاء جميلا رائعا له أغنية عندما كان على رأس عمله ولكن لهيب الشباب أنطقه إنها أغنية(سمراء رقي للعليل الباكي)وغنتها محتلة الساحة في زمنها الفنانة (هيام يونس)والتي كان العزيز بدر كريم كثير إجراء المقابلات الإذاعية معها وتحمله مشاق السفر الى بيروت للقيام بتلك المقابلات التي حسبت أنها ستتحول الى مسلسلات ولكن الملك فيصل رحم الله موتانا أخذه تحت جناحه فلم يعد لديه مجال (للفرفصة) أعرفتم ذلكم المطرب الجميل الذي أتحدث عنه ؟إنه جميل محمود (حلو كتير)كان جميلا اسم على مسمى وكان يعمل معه حبيب قلبي عبدالله مرشدي في فترة من الفترات في ذات الدائرة وويل لمن يقع بين الاثنين ,كانا يملآن الجو حيث اجتمعا بهجة وسرورا ,بعد تقاعده قام بعمل يشكر عليه وهي جلسات طرب يركز فيها على الطرب الحجازي الأصيل يقدمها التلفزيون السعودي ,لاأدري هل حفظت وأرشفت وأنا على حد ما أخبرني صديق عمل في وزارة الإعلام أن التوثيق لديهم بالتوفيق والتساهيل حالها حال الوثائق تعتمد على قاعدة الانتقائية ,ثم قام جميل الجميل بجمع أهل اليماني والدانة وهي من قواعد الطرب الحجازي وتغني بشكل جماعي ولا تستخدم فيها أي آلة وإنما تستخدم الكفوف وبإيقاع جميل ولا يسمح لأي أحد بالمشاركة إلا أن يكون عالما بفن (الكف)وقد يشارك من لا يحسن (الكف) ولكن بشرط أن يجمع كفه على شكل (جمع)روحوا اسألوا يا اللي ما تعرفوا معنى (جمع )وكان معه المريعانية من سوق الليل وهم فرقة مستقلة أذكر منهم الأخوين المريعانية والعم عمران بيطار وزكريا أمان وغيرهم وكان لهم فرقة شبيهة بالطائف كان عمدتها المطرب الأنيق الرقيق أحمد بن ردهان ومن مجموعته محمد حبسي الشهير (بعنكوش )ومجموعة كبيرة وتلكم التي تحتاج الى دارس يقوم على دراستها وتطويرها دون أن يخرجها من ثوبها وكما قلت (لابد من صنعه وإن طال أم سفر). اسمحولي أن أذكر ذلك الفنان الأصيل ذي الصوت الجميل والأداء المبهر وعازف العود القدير والذي كان من مدرسة الخفاجي أستاذ المطربين وكنز العارفين ,هذا الفنان الجميل جاء في غير وقته جاء في زمن الانحدار المرتفع زمن ما سأروي لكم عنه ما يشفي غليلي زمن (البترو طرب)’إنه المطرب المبدع يحي لبان كان أنيقا في كل شيء ,في طربه,في لبسه,في ابتسامته ,في حديثه,في أدبه ,وكان يرافقه أخوه علي ولي مع علي قصة لو قرأ على كلامي لاستلقى من الضحك وكان معنا الأنيس الونيس من خرجت من العمر بصداقته إنه الأستاذ عبد العزيز لولو بيطار وينطبق عليه قول الشاعر.
وإذا صفالك من زمانك واحدا نعم الصديق وعش بذاك الواحد
وعندها أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
كوكوكوكو