يجتاحني الشّوق بعدك للكاتبة نجاة حسن

تعبت سنين عمري ، غزاها القهر
ولم يبق في داخلي مكان للفرح
الآتي في عينيّ ،
توالت الخيبات وتدفق الألم
داخل شغاف القلب ،
وعند كل صباح تجتاحني موجات من الشوق والحرقة ، فتصفر أوراق
النرجس ويحتبس العطر في
مخبئه ، وتذوي طيور الصباح
بلا تغريد ،
كم من كلام تمنيت البوح به ،
لكنه غاب بين طيات الذاكرة المرمية على هامش الزمن ،
من بعدك ..
تشابكت الأوقات وتوقفت عقارب الزمن
وتهادت قناديل الأمل التي أطفأها
وجع الغياب ،
من بعدك ..
ستبقى حروف قصائدي موشات
بحزن دفين ،
من بعدك تاهت مراكبي في بحر عينيك
وتمزقت أشرعة الشوق وعصفت بكل لحظات الجمال التي خبأتها لك ، .
فلا زلت أدور في قفص سجنك ، وأعيش
جحيماً ترتجف منه القلوب ،
وتتعثر أنفاسي وتحتضر الروح وتبث شكواها لروحك الهائمة مع روحي
في عالم الأحلام المسافرة على حدود الزمن ، ..