الأسباب السيكولوجية للبدانة .. كتاب عِش رشيقا تعمر طويلاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسباب السيكولوجية للبدانة .. كتاب عِش رشيقا تعمر طويلاً

    الأسباب السيكولوجية للبدانة .. كتاب عِش رشيقا تعمر طويلاً

    الأسباب السيكولوجية للبدانة
    PSYCHOLOGICAL FOR OBESITY

    هناك عدد كبير من الناس تزداد أوزانهم بشكل كبير لأنهم عاطلون عن العمل أو لكثرة همومهم اليومية واضطراباتهم النفسية فيلجؤون ( لعلف ) أنفسهم وتناول الأطعمة بكثرة للتهرب من همومهم ويقدمون على تناول المشروبات الروحية والأطعمة الدسمة والحلويات والمعجنات والكثير من الشوكولا والمكسرات تماماً مثلما يفعل السكير لينسى همومه ومثلما يفعل المدمن على المخدرات . ليحلق بعيداً عن واقعه ، ويرفض هؤلاء دائما الاعتراف بأن لشراهتهم في تناول الطعام أسباباً نفسية تنتهي بهم إلى البدانة ، وفي هذا المجال يقول العالم الغذائي المشهور الدكتور غايلورد هاوزر (Gaylord Hauser) : ( لا يوجد أشخاص ورثوا البدانة عن والديهم وإن وجدوا فهم نادرون جداً ، أما الأشخاص الذين ورثوا الشراهة عن والديهم فهم كثر ) .

    كما يعتقد بعض علماء الاجتماع بأن بعض البدينين يلجؤون إلى الطعام والشراب لمكافحة الملل وللتخلص من الأزمات النفسية عند الشعور بالوحدة وعدم الاستقرار .
    ولقد علل علماء النفس الآخرون ذلك لكون الأهل يلجؤون لإعطاء طفلهم الصغير الثدي أو زجاجة الحليب أو الطعام كلما مر بحالة من حالات الخوف والقلق والانزعاج وبذلك يعتاد الطفل في اللاشعور إلى اللجوء للطعام عند كل أزمة نفسية يتعرض لها فيما بعد ، وحتى في حالات الحزن والفرح يجتمع الكبار على الطعام ، وهكذا نرى أنه منذ
    الطفولة وحتى الكبر هناك علاقة وثيقة ومستمرة بين الطعام والحالة النفسية للإنسان ، والمشكلة هي مشكلة تعلم منذ الصغر فالطفل البدين يصبح في الغالب بديناً عندما
    يكبر . علماً بأن بعض الأسباب النفسية للبدانة عائد لعدد من الأمهات اللواتي يلجأن لتغطية عجزهن عن تقديم الحب والعطف الصادق لأطفالهن بإغراق الطفل بالطعام ، كما هو العكس أيضاً فإن محبة الأمهات لأطفالهن والمبالغ بها والخوف الزائد على صحتهم يجعل بعض الأمهات يقعن أسرى الاعتقاد الخاطيء أنه كلما زاد وزن الطفل زادت صحته وكلما زاد حجم الطفل زادت حاجته للطعام . لذلك كان من الضروري تعليم الطفل مبكراً على اكتساب عادات الأكل الصحيحة المتوازنة حتى نتمكن من تكوين مجتمع سليم معافى يرفض الإنسان فيه الإفراط في الطعام ويؤمن بأن تناول الطعام هو ضرورة بيولوجية قبل أن تكون سيكولوجية وبالتالي فهو يأكل كي يعيش ولا يعيش
    كي يأكل .

    إن لمعظم شعوب العالم حضارات منها ما يسميه بعضهم ( الحضارة الطعامية ) والتي تتجلى في نوعية الطعام وكميته وطريقة تحضيره وليس أخيراً بطريقة تناوله ، وهذه الحضارة الطعامية تفقد قيمتها عندما تبدأ الشراهة . لقد قال غوتة الشاعر الألماني الكبير والذي كان مولعاً بالأدب والحب والطعام : ( الانسان هو ما يأكله » .

    إن معظم مصحات العلاج الخاصة بالبدانة في أوروبا وأمريكا لا تستعمل الأدوية الكيميائية كطريقة لإنقاص وزن مرضاها بل هي تعالج السمنة أو البدانة بالنظام الغذائي المناسب ( الريجيم أو الحمية ) وقبل كل شيء بالتحليل النفسي لمعرفة الأسباب النفسية للشراهة في تناول الطعام وعلاجها للتخلص منها ، بتعليمهم عادات جديدة في الطبخ والأكل ، لأن القائمين عليها يعتقدون بأن هناك علاقة وثيقة وأكيدة بين البدانة الزائدة وبين عادات الإنسان في تناول الطعام في حالات نفسية معينة ، ولذلك يقول الدكتور يورك تير : ( إن الطعام هو حالة نفسية نعبر بها عن سعادتنا وتعاستنا والإنسان يأكل عندما يحتفل ويأكل عندما يحزن ) .
    أما الدكتورة كريستينه ليننغ ،الطبيبة النفسانية الانكليزية فقد قالت :

    إن الشراهة والمبالغة في تناول الطعام ليست إلا محاولة يقوم بها الإنسان للتعويض عن بعض لذاته المفقودة ، فالإنسان العاجز والجائع ( جنسياً ) يلجأ في معظم الأحيان إلى تناول الطعام من أجل التعويض عن اللذة الجنسية المفقودة ، فالحرمان من الجنس والعاطفة ينتهي غالباً بحدوث البدانة ، كذلك فإن الإنسان المحروم من الحب والباحث عن الحنان والمتعطش إلى الصداقة إذا بقي محروماً من هذه الأحاسيس لمدة طويلة فإنه يعوض هذا النقص بالانغماس في الطعام . إن الاضطرابات العاطفية كالحب والهجر والخوف والقلق تلعب دوراً أساسياً في حدوث البدانة ويبقى الطعام هو الملجأ الوحيد
    للتخلص من هذا الشعور . فلقد لاحظ المسؤول النفساني لسجناء أحد سجون مدينة شيكاغو بأمريكا من خلال مراقبته للسجناء الذين حكم عليهم بالإعدام وينتظرون تنفيذ الحكم عليهم منذ مدة طويلة أن أوزانهم قد زادت بشكل كبير وهذا عائد لكونهم قد قطعوا صلتهم بالمجتمع وأصبحت كل أحاسيسهم مركزة في الطعام إذ أنهم كانوا يلتهمون كل ما يحصلون عليه من طعام ويطالبون بإلحاح بالمزيد منه وبذلك أصيبوا بالبدانة . إن مركز الجوع والشبع موجودان في المخ وليس في المعدة والمخ هو مركز كل الأحاسيس لدى الإنسان وفيه أيضاً مركز السيطرة على الانفعال الذي يقوم بدوره بتنظيم عمل الكثير من الغدد ومنها الغدد الصماء والغدة الدرقية ، وكل مراكز الأحاسيس هذه تعمل مترابطة في دائرة مرتبطة ببعضها البعض ، بحيث أنه إذا صدم الإنسان نفسياً فإن ذلك يؤثر على هذه المراكز بشكل مباشر ويؤدي إلى حدوث اضطراب في عمل هذه المراكز وبالتالي ينبه مركز الجوع في المخ فيفرط في تناول الطعام ويأكل بلا وعي ومثال على ذلك ، الذين يأكلون وهم يشاهدون مباراة في كرة القدم منقولة تلفزيونياً وهم في حالة جوع وهياج وحالة لاوعي حيث يلتهمون كميات كبيرة من الطعام والشراب دون أن يعلموا كمية ما التهموه وقد لوحظ أيضاً في مدينة لاس فيغاس الأميركية السياحية أن الزوار الذين يحضرون حفلات العرض المثيرة والتي يقوم بها فنانون مشهورون من جميع أنحاء العالم حيث يتناول المتفرجون طعام العشاء أثناء العرض ولكن كذلك عندما يعودون إلى فنادقهم فإنهم يتناولون طعام العشاء مجدداً ذلك لأنهم كانوا مشغولين بمشاهدة العرض أثناء العشاء فلقد أكلوا باللاوعي ولم يحدث عندهم ما يسميه علماء النفس
    ( الوعي بالشبع ) .

    وقد لاحظ علماء الاجتماع في الشرق العربي أن الكثيرين من الأفراد يميلون إلى البدانة بعد الزواج وترى السيدة المتزوجة حديثاً أنه متاح لها الإسراف في الطعام ويرى الرجل أن الزيادة في تناول الأطعمة الدسمة تزيد من قدرته الجنسية وكلاهما على خطأ ، فالبدانة لا تعني الاستقرار الذي تبحث عنه المرأة بعد الزواج والدسم لا يرفع قدرة الرجل الجنسية بل يرفع وزنه ويخفض لياقته البدنية وبالتالي من قدرته الجنسية .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد 12-08-2024 11.31_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	80.4 كيلوبايت 
الهوية:	229641 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد 12-08-2024 11.32_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	74.2 كيلوبايت 
الهوية:	229642 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد 12-08-2024 11.33_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	76.0 كيلوبايت 
الهوية:	229643 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد 12-08-2024 11.34_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	35.2 كيلوبايت 
الهوية:	229644

  • #2
    Psychological Causes of Obesity .. Live Slim and Live Long

    Psychological Causes of Obesity

    PSYCHOLOGICAL FOR OBESITY

    There are a large number of people who gain weight significantly because they are unemployed or because of their many daily worries and psychological disorders, so they resort to (feeding) themselves and eating a lot of food to escape their worries and they resort to drinking alcoholic beverages, fatty foods, sweets, pastries, and a lot of chocolate and nuts, just like a drunkard does to forget his worries and just like a drug addict does. To fly away from his reality, and these people always refuse to admit that their gluttony in eating has psychological reasons that end them with obesity. In this field, the famous nutritional scientist Dr. Gaylord Hauser says: (There are no people who inherited obesity from their parents, and if they exist, they are very rare, but people who inherited gluttony from their parents are many).

    Some sociologists believe that some obese people resort to food and drink to combat boredom and get rid of psychological crises when feeling lonely and unstable. Other psychologists have explained this by the fact that parents resort to giving their young child a breast or a bottle of milk or food whenever he goes through a state of fear, anxiety and discomfort, and thus the child gets used to subconsciously resorting to food at every psychological crisis he is exposed to later, and even in cases of sadness and joy, adults gather around food, and thus we see that from childhood to adulthood there is a close and continuous relationship between food and the psychological state of a person, and the problem is a problem learned from childhood, as the obese child often becomes obese when he grows up. It is worth noting that some of the psychological causes of obesity are due to a number of mothers who resort to covering up their inability to provide sincere love and affection to their children by drowning the child in food, as well as the opposite, as mothers' exaggerated love for their children and excessive fear for their health make some mothers fall captive to the false belief that the more the child's weight increases, the healthier he is, and the larger the child, the more he needs food
    Therefore, it was necessary to teach the child early to acquire healthy and balanced eating habits so that we can form a healthy and sound society in which people reject overeating and believe that eating is a biological necessity before it is psychological, and therefore they eat to live and do not live to eat. Most of the peoples of the world have civilizations, some of which some call (food civilization), which is manifested in the type of food, its quantity, and the way it is prepared, and not finally in the way it is eaten. This food civilization loses its value when gluttony begins. The great German poet Goethe, who was fond of literature, love and food, said: “Man is what he eats.” Most of the obesity clinics in Europe and America do not use chemical drugs as a way to reduce the weight of their patients, but rather treat obesity or overweight with the appropriate diet (diet) and above all with psychoanalysis to find out the psychological causes of gluttony in eating and treat it to get rid of it, by teaching them new habits in cooking and eating, because those in charge of it believe that there is a close and certain relationship between excess obesity and a person’s eating habits in certain psychological states. Therefore, Dr. York Tier says: “Food is a psychological state through which we express our happiness and misery, and a person eats when he celebrates and eats when he is sad.”

    .

    As for Dr. Christine Lining, the English psychiatrist, she said:

    Gluttony and overeating are nothing but an attempt by a person to compensate for some of his lost self. The impotent and hungry person (sexually) often resorts to eating in order to compensate for the lost sexual pleasure. Deprivation of sex and affection often ends in obesity. Likewise, a person deprived of love, seeking tenderness and thirsting for friendship, if he remains deprived of these feelings for a long time, he compensates for this deficiency by indulging in food. Emotional disorders such as love, abandonment, fear and anxiety play a fundamental role in the occurrence of obesity, and food remains the only refuge to get rid of this feeling. The psychological officer in charge of prisoners in one of the prisons in the city of Chicago in America noticed, while observing prisoners who had been sentenced to death and were awaiting execution for a long time, that their weight had increased significantly. This was due to the fact that they had severed their connection with society and all their feelings had become focused on food, as they were devouring all the food they got and insistently demanding more of it, and thus they became obese. The hunger and satiety centers are located in the brain, not in the stomach. The brain is the center of all human sensations. It also contains the emotion control center, which in turn regulates the work of many glands, including the endocrine glands and the thyroid gland. All of these sensation centers work in a circuit linked to each other, so that if a person is psychologically shocked, this directly affects these centers and leads to a disturbance in the work of these centers. Thus, the hunger center in the brain is alerted, causing him to overeat and eat unconsciously. An example of this is those who eat while watching a televised football match while they are in a state of hunger, excitement, and unconsciousness, where they devour large quantities of food and drink without knowing how much they have eaten. It was also observed in the American tourist city of Las Vegas that visitors who attend exciting shows performed by artists

    Famous from all over the world where the spectators eat dinner during the show but also when they return to their hotels they eat dinner again because they were busy watching the show during dinner they ate unconsciously and did not have what psychologists call (awareness of satiety).

    Sociologists in the Arab East have noticed that many individuals tend to obesity after marriage and the newly married woman sees that it is possible for her to overeat and the man sees that increasing the consumption of fatty foods increases his sexual ability and both are wrong, obesity does not mean the stability that the woman is looking for after marriage and fat does not increase the man's sexual ability but rather increases his weight and reduces his physical fitness and thus his sexual ability.

    تعليق

    يعمل...
    X