أسباب البدانة الفيزيولوجية .. كتاب عِش رشيقا تعمر طويلاً
أسباب البدانة الفيزيولوجية
PHYSIOLOGICAL CAUSES FOR OBESITY
للبدانة أو السمنة أو كما يسميها بعض الأخصائيين بتشحم الجسم أسباب خارجية وأسباب داخلية نفسية تؤدي بمجملها إلى زيادة الوزن ، أما السبب الخارجي فهو الكميات الكبيرة من المواد الغذائية الصلبة والسائلة التي يتم تناولها يومياً بكميات أكثر مما يحتاجه الجسم يومياً لبناء وتجديد وترميم جميع خلاياه وبالتالي أكثر مما يحتاجه الجسم لإنتاج الطاقة اللازمة من أجل القيام بوظائفه الحيوية ، وإذا تناول الإنسان مواداً غذائية تزيد عما يستهلكه الجسم في كل نشاطاته اليومية احتفظ الجسم بالمواد الغذائية الفائضة عن حاجته على شكل أنسجة شحمية ، والسمنة ليست إلا مجموعة من الخلايا الشحمية الفائضة التي تكونت عن طريق الطعام والشراب الزائد الذي نحبه ونبالغ في التهامه لدرجة الشراهة ، والإنسان البدين هو الذي يأكل ويشرب كثيراً ويتحرك قليلاً ، أو الإنسان الذي يأكل ويشرب بشكل طبيعي ويتحرك بشكل قليل جداً ، أو هو الإنسان الذي يأكل ويشرب كميات كبيرة من الطعام ويتحرك بشكل طبيعي ، وأخص بالذكر على سبيل المثال سائق التكسي الذي ركبت معه بدمشق وكان سمينا جداً بشكل لا يتناسب مع سيارته الصغيرة بحيث أن كتفه كانت تصطدم بي بشكل مزعج أثناء قيادته للسيارة علماً أنني لست بديناً وأتمتع بوزن طبيعي وعندما لفت نظره إلى بدانته المفرطة ، أجابني بأنه كان يعمل سابقاً عامل بناء وكان يتمتع بوزن طبيعي وبجسم رشيق وأنه أصبح بديناً بعد أن بدأ يعمل سائق تكسي ، لقد غير مهنته ولم يغير عاداته في الأكل .
إن كل إنسان معرض لأن يصبح بديناً إذا ما أكثر من طعامه وقلل من حركته إلا في بعض الحالات النادرة جداً والتي ربما كانت نسبتها أقل من 1% ، وقد يكون السبب موجوداً داخل الجسم ولا تزال هذه الظاهرة النادرة موضع البحث والدراسة . ويعتقد بعض الباحثين أن الهرمونات المفرزة من الغدد الصماء والغدة الدرقية هي المسؤولة عن ذلك ولقد لوحظ أن الأفراد الذين يعانون من ارتفاع نسبة الأنسجة الشحمية في أجسامهم أنهم يعانون أيضاً من التقصير الوظائفي للغدة الدرقية . وهناك من يعتقد من العلماء أن للأنسولين علاقة وثيقة بالبدانة كما يوجد جماعة من الدارسين الذين يؤكدون على أن أحد أسباب السمنة هي عدم التوافق والتوازن البيوكيميائي في عمليات الاستقلاب داخل الجسم والاستقلاب هو كل التحولات البيوكيميائية التي تتم في داخل الجسم ولا سيما فيما يطرأ من تغيرات للمواد الغذائية حين دخولها إلى الجسم ولغاية امتصاصها عن طريق جدار الأمعاء وطرح الفائض منها عن طريق البراز والبول ، والفائض الذي يطرح عن طريق البراز هو في الغالب الألياف غير القابلة للتحول أي الهضم والامتصاص ، ولا يمكن للجسم الاستفادة من المواد الغذائية إلا بعد تغيير شكلها الكيماوي لكي تصبح قابلة للامتصاص ، وبالتالي لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة ولبناء وتجديد وترميم كل خلايا الجسم .
أين تتراكم الأنسجة الشعرية في الجسم ؟
تتكون الأنسجة الشحمية في جسم الرجل وجسم المرأة في أمكنة مختلفة وتظهر في جسم الرجل بشكل عام في الجزع وبشكل خاص تحت الذقن والرقبة والبطن على شكل
كرش ، وفي منطقة المقعد بينما لا تظهر هذه الأنسجة الشحمية في الساعد أو الساق عند الرجل إلا بكمية قليلة جداً وهي حالات نادرة . أما في جسم المرأة فتنمو هذه
الألياف الشحمية غالباً في منطقة الأرداف والفخذين والزنود .
هل السمنة أو البدانة قابلة للوراثة ؟
لقد اكتشف البروفيسور بودل طبيب الأطفال المشهور أثناء مراقبته الطويلة للأطفال الرضع والأطفال الذين تصل أعمارهم لغاية عشرة سنين ، أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم ويعاني آباؤهم من البدانة يحافظون على بدانتهم حتى يبلغوا الثامنة من العمر وبعد ذلك تتأثر أجسام هؤلاء الأطفال وأوزانهم زيادة أو نقصاناً بعادات أهلهم بطريقة الأكل ، وبالتالي فإن أوزان هؤلاء الأطفال تزداد إذا كان الأهل يميلون إلى الأكل بكثرة وعلى العكس أيضاً . أما الأطفال الذين يكون واحد من أهلهم بديناً فإن وزنهم يصبح طبيعياً عندما يبلغون الثالثة من عمرهم وهذا طبعاً إذا لم يبالغ في إرضاعهم وتغذيتهم .
كما لاحظ الدكتور تسالماير (Zahlmeier) ، طبيب الأطفال في جامعة دوسلدورف في ألمانيا ، أن الأطفال النحفاء يتحركون بشكل أكثر وأسرع من الأطفال البدينين الذين هم هادؤون إلى حد ما ، كما أن الأطفال الرضع النحفاء من والدين نحيفين لم يزدد وزنهم رغم كمية الحليب والغذاء الكبيرة التي كانوا يحصلون عليها يومياً .
ولقد تبين من بعض الدراسات الاجتماعية أن الطبقة الغنية والطبقة المتعلمة والطبقة العالية في أوروبا وأمريكا لا تعاني من مشكلة البدانة ، بينما تعاني الطبقة الغنية
والمرتاحة في بلاد العالم الثالث من البدانة .
أسباب البدانة الفيزيولوجية
PHYSIOLOGICAL CAUSES FOR OBESITY
للبدانة أو السمنة أو كما يسميها بعض الأخصائيين بتشحم الجسم أسباب خارجية وأسباب داخلية نفسية تؤدي بمجملها إلى زيادة الوزن ، أما السبب الخارجي فهو الكميات الكبيرة من المواد الغذائية الصلبة والسائلة التي يتم تناولها يومياً بكميات أكثر مما يحتاجه الجسم يومياً لبناء وتجديد وترميم جميع خلاياه وبالتالي أكثر مما يحتاجه الجسم لإنتاج الطاقة اللازمة من أجل القيام بوظائفه الحيوية ، وإذا تناول الإنسان مواداً غذائية تزيد عما يستهلكه الجسم في كل نشاطاته اليومية احتفظ الجسم بالمواد الغذائية الفائضة عن حاجته على شكل أنسجة شحمية ، والسمنة ليست إلا مجموعة من الخلايا الشحمية الفائضة التي تكونت عن طريق الطعام والشراب الزائد الذي نحبه ونبالغ في التهامه لدرجة الشراهة ، والإنسان البدين هو الذي يأكل ويشرب كثيراً ويتحرك قليلاً ، أو الإنسان الذي يأكل ويشرب بشكل طبيعي ويتحرك بشكل قليل جداً ، أو هو الإنسان الذي يأكل ويشرب كميات كبيرة من الطعام ويتحرك بشكل طبيعي ، وأخص بالذكر على سبيل المثال سائق التكسي الذي ركبت معه بدمشق وكان سمينا جداً بشكل لا يتناسب مع سيارته الصغيرة بحيث أن كتفه كانت تصطدم بي بشكل مزعج أثناء قيادته للسيارة علماً أنني لست بديناً وأتمتع بوزن طبيعي وعندما لفت نظره إلى بدانته المفرطة ، أجابني بأنه كان يعمل سابقاً عامل بناء وكان يتمتع بوزن طبيعي وبجسم رشيق وأنه أصبح بديناً بعد أن بدأ يعمل سائق تكسي ، لقد غير مهنته ولم يغير عاداته في الأكل .
إن كل إنسان معرض لأن يصبح بديناً إذا ما أكثر من طعامه وقلل من حركته إلا في بعض الحالات النادرة جداً والتي ربما كانت نسبتها أقل من 1% ، وقد يكون السبب موجوداً داخل الجسم ولا تزال هذه الظاهرة النادرة موضع البحث والدراسة . ويعتقد بعض الباحثين أن الهرمونات المفرزة من الغدد الصماء والغدة الدرقية هي المسؤولة عن ذلك ولقد لوحظ أن الأفراد الذين يعانون من ارتفاع نسبة الأنسجة الشحمية في أجسامهم أنهم يعانون أيضاً من التقصير الوظائفي للغدة الدرقية . وهناك من يعتقد من العلماء أن للأنسولين علاقة وثيقة بالبدانة كما يوجد جماعة من الدارسين الذين يؤكدون على أن أحد أسباب السمنة هي عدم التوافق والتوازن البيوكيميائي في عمليات الاستقلاب داخل الجسم والاستقلاب هو كل التحولات البيوكيميائية التي تتم في داخل الجسم ولا سيما فيما يطرأ من تغيرات للمواد الغذائية حين دخولها إلى الجسم ولغاية امتصاصها عن طريق جدار الأمعاء وطرح الفائض منها عن طريق البراز والبول ، والفائض الذي يطرح عن طريق البراز هو في الغالب الألياف غير القابلة للتحول أي الهضم والامتصاص ، ولا يمكن للجسم الاستفادة من المواد الغذائية إلا بعد تغيير شكلها الكيماوي لكي تصبح قابلة للامتصاص ، وبالتالي لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة ولبناء وتجديد وترميم كل خلايا الجسم .
أين تتراكم الأنسجة الشعرية في الجسم ؟
تتكون الأنسجة الشحمية في جسم الرجل وجسم المرأة في أمكنة مختلفة وتظهر في جسم الرجل بشكل عام في الجزع وبشكل خاص تحت الذقن والرقبة والبطن على شكل
كرش ، وفي منطقة المقعد بينما لا تظهر هذه الأنسجة الشحمية في الساعد أو الساق عند الرجل إلا بكمية قليلة جداً وهي حالات نادرة . أما في جسم المرأة فتنمو هذه
الألياف الشحمية غالباً في منطقة الأرداف والفخذين والزنود .
هل السمنة أو البدانة قابلة للوراثة ؟
لقد اكتشف البروفيسور بودل طبيب الأطفال المشهور أثناء مراقبته الطويلة للأطفال الرضع والأطفال الذين تصل أعمارهم لغاية عشرة سنين ، أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم ويعاني آباؤهم من البدانة يحافظون على بدانتهم حتى يبلغوا الثامنة من العمر وبعد ذلك تتأثر أجسام هؤلاء الأطفال وأوزانهم زيادة أو نقصاناً بعادات أهلهم بطريقة الأكل ، وبالتالي فإن أوزان هؤلاء الأطفال تزداد إذا كان الأهل يميلون إلى الأكل بكثرة وعلى العكس أيضاً . أما الأطفال الذين يكون واحد من أهلهم بديناً فإن وزنهم يصبح طبيعياً عندما يبلغون الثالثة من عمرهم وهذا طبعاً إذا لم يبالغ في إرضاعهم وتغذيتهم .
كما لاحظ الدكتور تسالماير (Zahlmeier) ، طبيب الأطفال في جامعة دوسلدورف في ألمانيا ، أن الأطفال النحفاء يتحركون بشكل أكثر وأسرع من الأطفال البدينين الذين هم هادؤون إلى حد ما ، كما أن الأطفال الرضع النحفاء من والدين نحيفين لم يزدد وزنهم رغم كمية الحليب والغذاء الكبيرة التي كانوا يحصلون عليها يومياً .
ولقد تبين من بعض الدراسات الاجتماعية أن الطبقة الغنية والطبقة المتعلمة والطبقة العالية في أوروبا وأمريكا لا تعاني من مشكلة البدانة ، بينما تعاني الطبقة الغنية
والمرتاحة في بلاد العالم الثالث من البدانة .
تعليق