لمحة عامة عن البدانة GENERAL FACTS ABOUT OBESIT .. كتاب عِش رشيقا تعمر طويلاً
الفصل الأول
لمحة عامة عن البدانة
GENERAL FACTS ABOUT OBESIT
انتهى الاعتقاد الذي كان شائعاً لقرون طويلة بأن البدانة هي الصحة وأن السمنة هي العافية والجمال والإثارة الجنسية مثل القول الإنكليزي الذي كان شائعاً :
(Fat is Sexy, Fat is beutiful)
إن الأذواق قد تغيرت ، كما أن الدلائل العلمية المكتشفة نتيجة الأبحاث التي دامت سنوات طويلة أثبتت أن البدانة ، أي السمنة ، تلعب دوراً كبيراً في زيادة العوامل الخطرة التي تقود إلى العديد من الأمراض وبالتالي إلى تقصير العمر ، والانسان البدين معرض للإصابة بأمراض عديدة أهمها :
۱ - ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
۲ - مرض السكري الكهولي .
٤ تصلب الشرايين وانسدادها .
- ارتفاع الشحوم بالدم والكوليسترول .
ه - أمراض القلب والدورة الدموية .
٦ - أمراض المفاصل أي النقرص الناتج عن ارتفاع مستوى حمض البول في الدم وهو ما يدعى أيضاً بمرض الأسيد أوريك .
٧_أمراض استقلابات جهاز الهضم .
٨_مرض تشمع وتشحم خلايا الكبد .
٩_ انحلال الجسم وضعف اللياقة البدنية.
۱۰ - الخمول والكسل .
۱۱ - آلام الظهر ( الفقرية ( التي تتوضع في فقرات الرقبة والفقرات القطنية والعجزية .
۱۲ - الاحساس بالشيخوخة المبكرة .
وكل هذه العوامل تزيد من الأعباء على القلب بشكل خاص وعلى كل أعضاء الجسم بشكل عام وتقود بالنهاية إلى الموت المبكر. ويعتقد أكثر الباحثين والدارسين بأن البدانة هي الوباء الذي يجب السيطرة عليه للإقلال من عدد ضحاياه.
لقد أظهرت الاحصائيات في عدد كبير من البلاد الأوروبية وأمريكا وأوستراليا واليابان أن عدد الأفراد الذين يموتون بسبب البدانة هم أكثر بكثير من عدد الأفراد الذين يموتون بمرض السرطان بحوالي %١٤٫٥ وأن %٥٠ من الذين يعانون من مرض السكري هم من أصحاب الأوزان الثقيلة والثقيلة جداً . وحسب التقرير الذي نشرته وزارة الصحة الألمانية لعام ۱۹۸۸ فإن %۲۰% من سكان ألمانية الاتحادية زائدوا الوزن ، ومن ضمن هذه النسبة ١٥% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ و ١٠ سنوات ، كما أن اتحاد الأطباء تبنى مؤخراً وخلال عام ۱۹۹۱ حملة للحد من البدانة ، طالب خلالها بفرض غرامة مالية على الأشخاص الذين يزيد وزنهم عن المعدل المعتاد ، كما طالب الاتحاد بفرض ضريبة على المنتجات السكرية واتخاذ اجراءات رادعة ضد المدخنين ومدمني الخمر وكل ما يشجع على البدانة ، كما أن حوالي ٤٢ مليار مارك ألماني ينفق في العام الواحد في ألمانيا لمعالجة الأمراض الناتجة عن البدانة علماً أن مخصصات وزارة الصحة الألمانية من الخزينة هو ۲۰۰ مليار مارك ألماني سنوياً .
ويعتقد الدكتور فالب (Dr. Wahlb) الباحث في موضوع البدانة ، أن الأفراد الذين لديهم زيادة وزن حوالي %۲۰% عن الحد الطبيعي يبلغ معدل الوفيات عندهم حوالي ٤٠% أكثر من أصحاب الوزن العادي ، وأن الأفراد الذين يزيد وزنهم حوالي ٤٠٪ عن الحد الطبيعي يكون معدل الوفيات لديهم حوالي ٧٠٪ أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي ، وأن كل زيادة مقدارها ۲ كيلوغرام تنقص الحياة بمقدار سنة من عمره . ولهذا السبب تقوم بعض شركات التأمين على الحياة ومؤسسات الضمان الصحي في أوروبا وأمريكا بتخفيض القسط السنوي للأشخاص الذين يخفضون أوزانهم ويحافظون على وزنهم الطبيعي أو المثالي ، وإلى نفس النتائج التي وصل إليها الدكتور قالب وصل أيضاً البروفيسور هو لتماير Holtmeier) من جامعة كولونيا في
ألمانيا والدكتور كيز (Keys) من جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية . أما في الإتحاد السوفياتي فقد نشرت الصحيفة اليومية ( برافدا ) تقريرا لمعهد ( فيزيولوجية العمل ) في موسكو أوضح فيه البرفيسور ألكساندروفيتش (Alexandrovitch) أن % من سكان الإتحاد السوفياتي يعانون من مشكلة البدانة وأن العدد الكبير من العمال الذين ينقطعون عن العمل بسبب المرض معظمهم من أصحاب الوزن الزائد ، وهذا يكلف الإقتصاد السوفياتي سنوياً مليارات الروبلات . ويعتقد البروفيسور ألكساندروفيتش أن سبب ارتفاع الوزن في الإتحاد السوفياتي إلى هذه النسبة هو ارتفاع نسبة الدسم في الطعام الروسي بالإضافة إلى الكميات الكبيرة من المشروبات الكحولية التي يتناولها الروس مثل الفودكا والشمبانيا وغيرها ، ووصف البدانة في تقريره بأنها تلك الشحوم الزائدة والمتطفلة في جسم البدين التي تعمل على تخریب كل وظائفه وتقوده في النهاية إلى الموت المبكر .
وهناك شركات ومكاتب توظيف وعمل في الولايات المتحدة ترفض كل من يتقدم للعمل إذا كان بدينا رغم مؤهلاته الجيدة ، لاعتقادهم بأن الموظف الذي لا يعتني بصحته لا يعتني بعمله ، وقد نشرت الصحافة الألمانية خبراً عن فتاة عمرها ١٨ سنة كانت قد تقدمت بطلب للعمل كساعية بريد في مدينة ميونيخ ، فرفض طلبها في بادىء الأمر لأن وزنها كان زائداً عن الحد الطبيعي بحوالي ١٠ كيلوغرامات ، ولما حاولت الاستفسار عن علاقة وزنها بالموضوع كان جواب إدارة البريد أن وزنها الزائد سوف يعيقها عن أداء عملها وبالتالي سوف تكون عالة على الدولة إلا أن هذا الجواب لم يكن مقنعاً بالنسبة لها فكتبت رسالة إلى الدكتور شتراوس رئيس وزراء مقاطعة بافاريا وهي المقاطعة التي تعيش فيها ، وطالبته بالتدخل لمساعدتها في الحصول على العمل في البريد مشيرة بأن لديها ۱۰ كيلو غرامات من الوزن الزائد فقط بينما هو ( أي السيد شتراوس ، والذي كان مفرط البدانة) فلديه ما لا يقل عن ٤٠ كيلوغراماً من الوزن الزائد فهل هو أيضاً عالة على الدولة ؟ فأعجب شتراوس بالرسالة وساعد الفتاة في الحصول على العمل بأن أرسلت إلى مصحة مخصصة لعلاج السمنة والبدانة وتخفيض الوزن في بقعة من بقاع جبال الألب حيث بقيت هناك حوالي 6 أسابيع وخضعت لحمية شديدة انخفض وزنها بعدها إلى الحد المقبول وتمكنت من الحصول على العمل في البريد ، أما شتراوس فقد مات بسبب توقف قلبه عن العمل نتيجة بدانته الزائدة .
لقد عرف بعض الأخصائيين البدانة ومنهم المعالج الطبيعي الدكتور ما نفريد كونلخنز الذي قال : ( إن البدانة هي الشحوم الفائضة والمتكدسة والمختبئة تحت الجلد).
وفي كل مكان من الجسم وهي القنبلة الزمنية التي سوف تنهي حياة الإنسان الذي يحملها » ، أما العالم الأميركي روزنفيلد (Rosenfield) فقد قال عنها : ( إن الشحوم المسببة للبدانة ليست مصدراً للطاقة فحسب بل هي مصدر للمرض ) أما الطبيب الفرنسي الشهير بروكا ، واضع معادلة الوزن العادي والوزن المثالي والذي حذر من أخطار السمنة فقد قال : ( البدانة تأكل والذكاء يصوم ) .
الفصل الأول
لمحة عامة عن البدانة
GENERAL FACTS ABOUT OBESIT
انتهى الاعتقاد الذي كان شائعاً لقرون طويلة بأن البدانة هي الصحة وأن السمنة هي العافية والجمال والإثارة الجنسية مثل القول الإنكليزي الذي كان شائعاً :
(Fat is Sexy, Fat is beutiful)
إن الأذواق قد تغيرت ، كما أن الدلائل العلمية المكتشفة نتيجة الأبحاث التي دامت سنوات طويلة أثبتت أن البدانة ، أي السمنة ، تلعب دوراً كبيراً في زيادة العوامل الخطرة التي تقود إلى العديد من الأمراض وبالتالي إلى تقصير العمر ، والانسان البدين معرض للإصابة بأمراض عديدة أهمها :
۱ - ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
۲ - مرض السكري الكهولي .
٤ تصلب الشرايين وانسدادها .
- ارتفاع الشحوم بالدم والكوليسترول .
ه - أمراض القلب والدورة الدموية .
٦ - أمراض المفاصل أي النقرص الناتج عن ارتفاع مستوى حمض البول في الدم وهو ما يدعى أيضاً بمرض الأسيد أوريك .
٧_أمراض استقلابات جهاز الهضم .
٨_مرض تشمع وتشحم خلايا الكبد .
٩_ انحلال الجسم وضعف اللياقة البدنية.
۱۰ - الخمول والكسل .
۱۱ - آلام الظهر ( الفقرية ( التي تتوضع في فقرات الرقبة والفقرات القطنية والعجزية .
۱۲ - الاحساس بالشيخوخة المبكرة .
وكل هذه العوامل تزيد من الأعباء على القلب بشكل خاص وعلى كل أعضاء الجسم بشكل عام وتقود بالنهاية إلى الموت المبكر. ويعتقد أكثر الباحثين والدارسين بأن البدانة هي الوباء الذي يجب السيطرة عليه للإقلال من عدد ضحاياه.
لقد أظهرت الاحصائيات في عدد كبير من البلاد الأوروبية وأمريكا وأوستراليا واليابان أن عدد الأفراد الذين يموتون بسبب البدانة هم أكثر بكثير من عدد الأفراد الذين يموتون بمرض السرطان بحوالي %١٤٫٥ وأن %٥٠ من الذين يعانون من مرض السكري هم من أصحاب الأوزان الثقيلة والثقيلة جداً . وحسب التقرير الذي نشرته وزارة الصحة الألمانية لعام ۱۹۸۸ فإن %۲۰% من سكان ألمانية الاتحادية زائدوا الوزن ، ومن ضمن هذه النسبة ١٥% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ و ١٠ سنوات ، كما أن اتحاد الأطباء تبنى مؤخراً وخلال عام ۱۹۹۱ حملة للحد من البدانة ، طالب خلالها بفرض غرامة مالية على الأشخاص الذين يزيد وزنهم عن المعدل المعتاد ، كما طالب الاتحاد بفرض ضريبة على المنتجات السكرية واتخاذ اجراءات رادعة ضد المدخنين ومدمني الخمر وكل ما يشجع على البدانة ، كما أن حوالي ٤٢ مليار مارك ألماني ينفق في العام الواحد في ألمانيا لمعالجة الأمراض الناتجة عن البدانة علماً أن مخصصات وزارة الصحة الألمانية من الخزينة هو ۲۰۰ مليار مارك ألماني سنوياً .
ويعتقد الدكتور فالب (Dr. Wahlb) الباحث في موضوع البدانة ، أن الأفراد الذين لديهم زيادة وزن حوالي %۲۰% عن الحد الطبيعي يبلغ معدل الوفيات عندهم حوالي ٤٠% أكثر من أصحاب الوزن العادي ، وأن الأفراد الذين يزيد وزنهم حوالي ٤٠٪ عن الحد الطبيعي يكون معدل الوفيات لديهم حوالي ٧٠٪ أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي ، وأن كل زيادة مقدارها ۲ كيلوغرام تنقص الحياة بمقدار سنة من عمره . ولهذا السبب تقوم بعض شركات التأمين على الحياة ومؤسسات الضمان الصحي في أوروبا وأمريكا بتخفيض القسط السنوي للأشخاص الذين يخفضون أوزانهم ويحافظون على وزنهم الطبيعي أو المثالي ، وإلى نفس النتائج التي وصل إليها الدكتور قالب وصل أيضاً البروفيسور هو لتماير Holtmeier) من جامعة كولونيا في
ألمانيا والدكتور كيز (Keys) من جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية . أما في الإتحاد السوفياتي فقد نشرت الصحيفة اليومية ( برافدا ) تقريرا لمعهد ( فيزيولوجية العمل ) في موسكو أوضح فيه البرفيسور ألكساندروفيتش (Alexandrovitch) أن % من سكان الإتحاد السوفياتي يعانون من مشكلة البدانة وأن العدد الكبير من العمال الذين ينقطعون عن العمل بسبب المرض معظمهم من أصحاب الوزن الزائد ، وهذا يكلف الإقتصاد السوفياتي سنوياً مليارات الروبلات . ويعتقد البروفيسور ألكساندروفيتش أن سبب ارتفاع الوزن في الإتحاد السوفياتي إلى هذه النسبة هو ارتفاع نسبة الدسم في الطعام الروسي بالإضافة إلى الكميات الكبيرة من المشروبات الكحولية التي يتناولها الروس مثل الفودكا والشمبانيا وغيرها ، ووصف البدانة في تقريره بأنها تلك الشحوم الزائدة والمتطفلة في جسم البدين التي تعمل على تخریب كل وظائفه وتقوده في النهاية إلى الموت المبكر .
وهناك شركات ومكاتب توظيف وعمل في الولايات المتحدة ترفض كل من يتقدم للعمل إذا كان بدينا رغم مؤهلاته الجيدة ، لاعتقادهم بأن الموظف الذي لا يعتني بصحته لا يعتني بعمله ، وقد نشرت الصحافة الألمانية خبراً عن فتاة عمرها ١٨ سنة كانت قد تقدمت بطلب للعمل كساعية بريد في مدينة ميونيخ ، فرفض طلبها في بادىء الأمر لأن وزنها كان زائداً عن الحد الطبيعي بحوالي ١٠ كيلوغرامات ، ولما حاولت الاستفسار عن علاقة وزنها بالموضوع كان جواب إدارة البريد أن وزنها الزائد سوف يعيقها عن أداء عملها وبالتالي سوف تكون عالة على الدولة إلا أن هذا الجواب لم يكن مقنعاً بالنسبة لها فكتبت رسالة إلى الدكتور شتراوس رئيس وزراء مقاطعة بافاريا وهي المقاطعة التي تعيش فيها ، وطالبته بالتدخل لمساعدتها في الحصول على العمل في البريد مشيرة بأن لديها ۱۰ كيلو غرامات من الوزن الزائد فقط بينما هو ( أي السيد شتراوس ، والذي كان مفرط البدانة) فلديه ما لا يقل عن ٤٠ كيلوغراماً من الوزن الزائد فهل هو أيضاً عالة على الدولة ؟ فأعجب شتراوس بالرسالة وساعد الفتاة في الحصول على العمل بأن أرسلت إلى مصحة مخصصة لعلاج السمنة والبدانة وتخفيض الوزن في بقعة من بقاع جبال الألب حيث بقيت هناك حوالي 6 أسابيع وخضعت لحمية شديدة انخفض وزنها بعدها إلى الحد المقبول وتمكنت من الحصول على العمل في البريد ، أما شتراوس فقد مات بسبب توقف قلبه عن العمل نتيجة بدانته الزائدة .
لقد عرف بعض الأخصائيين البدانة ومنهم المعالج الطبيعي الدكتور ما نفريد كونلخنز الذي قال : ( إن البدانة هي الشحوم الفائضة والمتكدسة والمختبئة تحت الجلد).
وفي كل مكان من الجسم وهي القنبلة الزمنية التي سوف تنهي حياة الإنسان الذي يحملها » ، أما العالم الأميركي روزنفيلد (Rosenfield) فقد قال عنها : ( إن الشحوم المسببة للبدانة ليست مصدراً للطاقة فحسب بل هي مصدر للمرض ) أما الطبيب الفرنسي الشهير بروكا ، واضع معادلة الوزن العادي والوزن المثالي والذي حذر من أخطار السمنة فقد قال : ( البدانة تأكل والذكاء يصوم ) .
تعليق