السيناريست هشام الغفولي: تأليف الكوميديا للمغاربة أصعب من الكتابة الدرامية
الواقع يشكل المصدر الأساسي للإلهام بما فيه من شخوص وحكايات.
الاثنين 2024/08/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
كاتب يعيد سرد الواقع
يكتب السيناريست المغربي هشام الغفولي انطلاقا من الواقع وما يطلع عليه من حكايات مثيرة وما يعترضه في رحلة حياته من شخوص متنوعة. ولأنه يؤمن بأن الفن قادر على توجيه الرسائل وتوعية المجتمعات والنهوض بها، يختار الكوميديا لمخاطبة المشاهد المغربي بلغة سلسلة تسهل استقباله للمادة التلفزيونية.
الرباط - تعتبر الكتابة الدرامية جوهرية في أي عمل مسرحي أو سينمائي، حيث تساعد الكاتب على صياغة النصوص بطريقة تعزز من جودة العمل وتجعله أكثر تأثيرا وعمقا، وتشمل القدرة على بناء الشخصيات، وتطوير الحبكة، وإيجاد توازن بين الحوار والحركة، ومن خلال إتقان هذه المهارات يمكن للكاتب أن يخلق عوالم درامية تجذب الجمهور وتبقى في ذاكرته.
أما بالنسبة للورش والتكوينات التي تُعقد داخل المهرجانات، فإنها تلعب دورا حيويا في تطوير المواهب الجديدة وتحفيز الإبداع، إذ توفر هذه الورش للمشاركين فرصة لاكتساب معارف جديدة، وتبادل الخبرات مع المحترفين وتطبيق ما تعلموه في بيئة داعمة، كما تعزز من التواصل بين المشاركين من مختلف الخلفيات، مما يؤدي إلى تبادل ثقافي وفني يثري التجربة المسرحية. كما أن وجود مثل هذه الورش ضمن فعاليات المهرجانات يساهم في رفع مستوى الإنتاج الفني ويضمن استمرارية تطور فنون المسرح والسينما، مما يعود بالنفع على المجتمع الفني والجمهور على حد سواء.
الكوميديا الوسيلة الأمثل لتوعية المتلقين بطريقة فعالة، حيث تمنحهم فرصة للتفاعل مع المحتوى دون أن يشعروا بالملل
وكان لصحيفة “العرب” لقاء مع الكاتب المغربي هشام الغفولي حول مصدر إلهامه في كتابة سيناريو سلسلة “آش هذا” وسيتكوم “جيب داركم”، حيث يقول إن “الواقع يشكل المصدر الأساسي لإلهامي في جميع أعمالي الفنية، فهو يوفر لي ثروة من الأحداث والشخصيات التي أستمد منها أفكاري، إذ إن هذه الشخصيات الحقيقية التي تربطني بها صلات مباشرة أو غير مباشرة، تشكل أساسا غنيا للنصوص التي أكتبها، ومع ذلك فإنني لا أكتفي بتصوير الواقع كما هو بل أعمل على تحويره وتقديمه بشكل فني مميز، كما أضفي على هذه الشخصيات لمسات فنية تجعلها تتجاوز تفاصيلها الواقعية وتصبح أكثر إثارة وملاءمة للعرض السمعي البصري، وأحيانا أبادر في طرح خصائصها وأبني على أساسها تفاصيل درامية جديدة، مما يساهم في خلق تجارب مشهدية تعكس الحقيقة بشكل مشوق وجذاب”.
أما عن الفرق بين الشخصيات في السلسلتين اللتين ألفهما السيناريست المغربي، فيقول “‘جيب داركم’ هو سيتكوم، بينما ‘آش هذا’ سلسلة كوميدية، ويكمن الفرق بينهما في النوع الفني وطبيعة تطور الشخصيات، حيث نجد في السيتكوم أن الشخصيات تبقى ثابتة ولا تتطور بسبب عدم تصاعد الأحداث، مما يجعلها تقدم نفس الأنماط والتصرفات بشكل متكرر، أما في السلسلة الكوميدية، فإن الشخصيات تتطور مع تقدم الأحداث، مما يتيح لها التفاعل مع مواقف جديدة وتجارب مختلفة، ومن بين الشخصيات التي أعتز بها تأتي شخصية مولاي الطاهر بلعاني في سلسلة ‘آش هذا’ كأقرب شخصية إلى قلبي، حيث تتميز بعمقها وتطورها مع تقدم أحداث السلسلة”.
ويوضح “تبقى تحديات كتابة الكوميديا خصوصا في سياق عائلي كما في سلسلة ‘آش هذا’ جزءا لا يتجزأ من أي مجال، وأحيانا تكون هي المحفز الرئيسي الذي يدفعنا إلى بذل جهد أكبر وتحسين جودة كل مشروع فني جديد، فالكتابة الكوميدية التلفزيونية على وجه الخصوص تعد من أصعب التحديات، حيث لا يكمن الأمر في إضحاك الناس فحسب، بل في تحقيق ذلك ضمن إطار يلتزم بالمعايير الاجتماعية والثقافية، لأن إضحاك الجمهور المغربي ليس بالأمر السهل، كما أن خلق فرجة كوميدية تستمر في جذب الانتباه مع الالتزام بالخطوط الحمراء يعد تحديا كبيرا يتطلب قدرة على الابتكار والذكاء”.
ويكشف السيناريست المغربي هشام الغفولي أوجه الاختلاف بين الكوميديا في السيتكوم “جيب داركم” و سلسلة “آش هذا”، حيث يقول “في سلسلة ‘جيب داركم’، اعتمدنا بشكل رئيسي على كوميديا الموقف لتقديم تجربة فريدة وجديدة، كما كان لدينا تحد كبير في اختيار الممثلين، حيث لم نقتصر على أولئك الذين يعملون في التلفزيون فقط، بل سعينا إلى تضمين ممثلين يتمتعون بخبرات متنوعة في مجالات فنية أخرى، وهذه الخطوة لم تكن سهلة، إذ تطلبت منا جهودا كبيرة في البحث والتقييم لضمان أن يكون كل ممثل قادرًا على تقديم أداء متميز يتناسب مع نوع الكوميديا التي نهدف إلى تحقيقها، وعلى الرغم من العراقيل عملنا بجد لتقديم عمل كوميدي يلامس قلوب الجمهور ويعكس روح الفكاهة الحقيقية، حيث كانت استجابة الجمهور رائعة، خاصة عندما لقي العمل قبولا واسعًا واستقبل بحب واهتمام، وهذا النجاح يعكس مدى فعالية جهودنا وتفانينا في تقديم تجربة كوميدية مميزة تتجاوز الحدود التقليدية وتعزز من جودة المشاهدة”.
دور الكوميديا يتجلى في تناول قضايا اجتماعية هامة
أما تطوير الشخصيات فيقول السيناريست المغربي إنه “يتطلب دراسة متعمقة وشاملة للمشروع الفني، بما في ذلك قراءة دقيقة لخصائص كل شخصية وعلاقتها بالشخصيات الأخرى، كما يلزم اهتماما كبيرا بالتفاصيل لضمان أن تكون ردود أفعال الشخصيات متسقة ومبنية على أسس قوية، ويتطلب الأمر أيضا حذرا شديدا في تحديد كيفية تفاعل الشخصيات مع الأحداث ومع بعضها البعض، مما يستدعي بذل جهد كبير لضمان تحقيق توازن مناسب في تطوير الشخصيات، وشرح هذه العملية يمكن أن يكون معقدًا ويأخذ وقتًا طويلا، حيث يتعين علينا تحليل وتفصيل كل عنصر من عناصر الشخصية لتقديم عمل فني متقن يعكس تطور الشخصيات بشكل طبيعي ومقنع”.
ويضيف “كل عمل فني يتطلب وقتا مختلفا حسب طبيعته وتعقيداته، فبالنسبة لسيتكوم ‘جيب داركم’ وسلسلة ‘آش هذا’، فقد استغرقنا حوالي سنة كاملة من العمل الجاد لتحقيق أهدافنا، حيث أن تحويل الأفكار إلى سيناريوهات يتطلب أيضا وقتا طويلا ويتضمن عملية معقدة من الإعداد والتطوير، وهذه العملية ليست سهلة وتحتاج إلى فترة زمنية كبيرة لشرح تفاصيلها بالكامل، حيث يتم تحويل الأفكار إلى نصوص مكتوبة تعكس رؤيتنا الفنية بدقة وعمق، كما لم يكن التعامل مع هذا الأمر سهلا، فقد تطلب منا ككتاب أن نعيش في قلب القصة ونصدق الكذبة التي نعرضها لعائلة الشابة، وفي الوقت ذاته كان علينا أن نكون حذرين من كشف الحقيقة لعائلة محسن الخطيب خلال الكتابة، لكن خدمت هذه الكذبة بشكل كبير في تطوير أفكار الحلقات والمواقف الكوميدية، مما أضفى طابعا مميزا على العمل وساهم في إثراء عناصر الفكاهة في السيتكوم”.
ويتجلى دور الكوميديا في تناول قضايا اجتماعية هامة أو حساسة في المجتمع المغربي حسب وجهة نظر السيناريست المغربي هشام الغفولي الذي يرى أن “الكوميديا تُعد الوسيلة الأمثل لتمرير رسائل هامة وتوعية المتلقين بطريقة ممتعة وفعالة، حيث تمنحهم فرصة للتفاعل مع المحتوى دون أن يشعروا بالملل أو بأننا نلعب دور المعلم في تقديم المعلومات، إذ تعتبر الكوميديا أداة قوية لنقل الأفكار وإثارة الوعي بشكل غير مباشر، وإضافة إلى ذلك يعشق المغاربة الضحك ويفضلونه كوسيلة للترفيه، مما يجعل الكوميديا خيارا طبيعيا وفعّالا للتواصل مع الجمهور وتقديم محتوى يلقى قبولا واسعا”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي
الواقع يشكل المصدر الأساسي للإلهام بما فيه من شخوص وحكايات.
الاثنين 2024/08/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
كاتب يعيد سرد الواقع
يكتب السيناريست المغربي هشام الغفولي انطلاقا من الواقع وما يطلع عليه من حكايات مثيرة وما يعترضه في رحلة حياته من شخوص متنوعة. ولأنه يؤمن بأن الفن قادر على توجيه الرسائل وتوعية المجتمعات والنهوض بها، يختار الكوميديا لمخاطبة المشاهد المغربي بلغة سلسلة تسهل استقباله للمادة التلفزيونية.
الرباط - تعتبر الكتابة الدرامية جوهرية في أي عمل مسرحي أو سينمائي، حيث تساعد الكاتب على صياغة النصوص بطريقة تعزز من جودة العمل وتجعله أكثر تأثيرا وعمقا، وتشمل القدرة على بناء الشخصيات، وتطوير الحبكة، وإيجاد توازن بين الحوار والحركة، ومن خلال إتقان هذه المهارات يمكن للكاتب أن يخلق عوالم درامية تجذب الجمهور وتبقى في ذاكرته.
أما بالنسبة للورش والتكوينات التي تُعقد داخل المهرجانات، فإنها تلعب دورا حيويا في تطوير المواهب الجديدة وتحفيز الإبداع، إذ توفر هذه الورش للمشاركين فرصة لاكتساب معارف جديدة، وتبادل الخبرات مع المحترفين وتطبيق ما تعلموه في بيئة داعمة، كما تعزز من التواصل بين المشاركين من مختلف الخلفيات، مما يؤدي إلى تبادل ثقافي وفني يثري التجربة المسرحية. كما أن وجود مثل هذه الورش ضمن فعاليات المهرجانات يساهم في رفع مستوى الإنتاج الفني ويضمن استمرارية تطور فنون المسرح والسينما، مما يعود بالنفع على المجتمع الفني والجمهور على حد سواء.
الكوميديا الوسيلة الأمثل لتوعية المتلقين بطريقة فعالة، حيث تمنحهم فرصة للتفاعل مع المحتوى دون أن يشعروا بالملل
وكان لصحيفة “العرب” لقاء مع الكاتب المغربي هشام الغفولي حول مصدر إلهامه في كتابة سيناريو سلسلة “آش هذا” وسيتكوم “جيب داركم”، حيث يقول إن “الواقع يشكل المصدر الأساسي لإلهامي في جميع أعمالي الفنية، فهو يوفر لي ثروة من الأحداث والشخصيات التي أستمد منها أفكاري، إذ إن هذه الشخصيات الحقيقية التي تربطني بها صلات مباشرة أو غير مباشرة، تشكل أساسا غنيا للنصوص التي أكتبها، ومع ذلك فإنني لا أكتفي بتصوير الواقع كما هو بل أعمل على تحويره وتقديمه بشكل فني مميز، كما أضفي على هذه الشخصيات لمسات فنية تجعلها تتجاوز تفاصيلها الواقعية وتصبح أكثر إثارة وملاءمة للعرض السمعي البصري، وأحيانا أبادر في طرح خصائصها وأبني على أساسها تفاصيل درامية جديدة، مما يساهم في خلق تجارب مشهدية تعكس الحقيقة بشكل مشوق وجذاب”.
أما عن الفرق بين الشخصيات في السلسلتين اللتين ألفهما السيناريست المغربي، فيقول “‘جيب داركم’ هو سيتكوم، بينما ‘آش هذا’ سلسلة كوميدية، ويكمن الفرق بينهما في النوع الفني وطبيعة تطور الشخصيات، حيث نجد في السيتكوم أن الشخصيات تبقى ثابتة ولا تتطور بسبب عدم تصاعد الأحداث، مما يجعلها تقدم نفس الأنماط والتصرفات بشكل متكرر، أما في السلسلة الكوميدية، فإن الشخصيات تتطور مع تقدم الأحداث، مما يتيح لها التفاعل مع مواقف جديدة وتجارب مختلفة، ومن بين الشخصيات التي أعتز بها تأتي شخصية مولاي الطاهر بلعاني في سلسلة ‘آش هذا’ كأقرب شخصية إلى قلبي، حيث تتميز بعمقها وتطورها مع تقدم أحداث السلسلة”.
ويوضح “تبقى تحديات كتابة الكوميديا خصوصا في سياق عائلي كما في سلسلة ‘آش هذا’ جزءا لا يتجزأ من أي مجال، وأحيانا تكون هي المحفز الرئيسي الذي يدفعنا إلى بذل جهد أكبر وتحسين جودة كل مشروع فني جديد، فالكتابة الكوميدية التلفزيونية على وجه الخصوص تعد من أصعب التحديات، حيث لا يكمن الأمر في إضحاك الناس فحسب، بل في تحقيق ذلك ضمن إطار يلتزم بالمعايير الاجتماعية والثقافية، لأن إضحاك الجمهور المغربي ليس بالأمر السهل، كما أن خلق فرجة كوميدية تستمر في جذب الانتباه مع الالتزام بالخطوط الحمراء يعد تحديا كبيرا يتطلب قدرة على الابتكار والذكاء”.
ويكشف السيناريست المغربي هشام الغفولي أوجه الاختلاف بين الكوميديا في السيتكوم “جيب داركم” و سلسلة “آش هذا”، حيث يقول “في سلسلة ‘جيب داركم’، اعتمدنا بشكل رئيسي على كوميديا الموقف لتقديم تجربة فريدة وجديدة، كما كان لدينا تحد كبير في اختيار الممثلين، حيث لم نقتصر على أولئك الذين يعملون في التلفزيون فقط، بل سعينا إلى تضمين ممثلين يتمتعون بخبرات متنوعة في مجالات فنية أخرى، وهذه الخطوة لم تكن سهلة، إذ تطلبت منا جهودا كبيرة في البحث والتقييم لضمان أن يكون كل ممثل قادرًا على تقديم أداء متميز يتناسب مع نوع الكوميديا التي نهدف إلى تحقيقها، وعلى الرغم من العراقيل عملنا بجد لتقديم عمل كوميدي يلامس قلوب الجمهور ويعكس روح الفكاهة الحقيقية، حيث كانت استجابة الجمهور رائعة، خاصة عندما لقي العمل قبولا واسعًا واستقبل بحب واهتمام، وهذا النجاح يعكس مدى فعالية جهودنا وتفانينا في تقديم تجربة كوميدية مميزة تتجاوز الحدود التقليدية وتعزز من جودة المشاهدة”.
دور الكوميديا يتجلى في تناول قضايا اجتماعية هامة
أما تطوير الشخصيات فيقول السيناريست المغربي إنه “يتطلب دراسة متعمقة وشاملة للمشروع الفني، بما في ذلك قراءة دقيقة لخصائص كل شخصية وعلاقتها بالشخصيات الأخرى، كما يلزم اهتماما كبيرا بالتفاصيل لضمان أن تكون ردود أفعال الشخصيات متسقة ومبنية على أسس قوية، ويتطلب الأمر أيضا حذرا شديدا في تحديد كيفية تفاعل الشخصيات مع الأحداث ومع بعضها البعض، مما يستدعي بذل جهد كبير لضمان تحقيق توازن مناسب في تطوير الشخصيات، وشرح هذه العملية يمكن أن يكون معقدًا ويأخذ وقتًا طويلا، حيث يتعين علينا تحليل وتفصيل كل عنصر من عناصر الشخصية لتقديم عمل فني متقن يعكس تطور الشخصيات بشكل طبيعي ومقنع”.
ويضيف “كل عمل فني يتطلب وقتا مختلفا حسب طبيعته وتعقيداته، فبالنسبة لسيتكوم ‘جيب داركم’ وسلسلة ‘آش هذا’، فقد استغرقنا حوالي سنة كاملة من العمل الجاد لتحقيق أهدافنا، حيث أن تحويل الأفكار إلى سيناريوهات يتطلب أيضا وقتا طويلا ويتضمن عملية معقدة من الإعداد والتطوير، وهذه العملية ليست سهلة وتحتاج إلى فترة زمنية كبيرة لشرح تفاصيلها بالكامل، حيث يتم تحويل الأفكار إلى نصوص مكتوبة تعكس رؤيتنا الفنية بدقة وعمق، كما لم يكن التعامل مع هذا الأمر سهلا، فقد تطلب منا ككتاب أن نعيش في قلب القصة ونصدق الكذبة التي نعرضها لعائلة الشابة، وفي الوقت ذاته كان علينا أن نكون حذرين من كشف الحقيقة لعائلة محسن الخطيب خلال الكتابة، لكن خدمت هذه الكذبة بشكل كبير في تطوير أفكار الحلقات والمواقف الكوميدية، مما أضفى طابعا مميزا على العمل وساهم في إثراء عناصر الفكاهة في السيتكوم”.
ويتجلى دور الكوميديا في تناول قضايا اجتماعية هامة أو حساسة في المجتمع المغربي حسب وجهة نظر السيناريست المغربي هشام الغفولي الذي يرى أن “الكوميديا تُعد الوسيلة الأمثل لتمرير رسائل هامة وتوعية المتلقين بطريقة ممتعة وفعالة، حيث تمنحهم فرصة للتفاعل مع المحتوى دون أن يشعروا بالملل أو بأننا نلعب دور المعلم في تقديم المعلومات، إذ تعتبر الكوميديا أداة قوية لنقل الأفكار وإثارة الوعي بشكل غير مباشر، وإضافة إلى ذلك يعشق المغاربة الضحك ويفضلونه كوسيلة للترفيه، مما يجعل الكوميديا خيارا طبيعيا وفعّالا للتواصل مع الجمهور وتقديم محتوى يلقى قبولا واسعا”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي