المهرجان الدولي لفيلم الهواة يحتفي بمسيرة المخرج التونسي نوري بوزيد
بوزيد ساهم في كتابة العديد من النجاحات في السينما التونسية مثل "عصفور سطح" لفريد بوغدير و"صمت القصور" للراحلة مفيدة التلاتلي.
الاثنين 2024/08/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
من المؤسسين للسينما التونسية الحديثة
قليبية (تونس) - تحت شعار “أنقذوا غزة” تنتظم الدورة السابعة والثلاثون للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية من السابع عشر من أغسطس الجاري لتتواصل إلى غاية يوم الرابع والعشرين من الشهر نفسه. والمهرجان الذي يحتفي هذا العام بالذكرى الستين لتأسيسه، اختار أن ينظم معرضا لملصقات وصور خاصة بستينيته، فيما ستتوجه التكريمات أساسا لثلاث فئات، أولها كل من هو في قليبية وساهم من موقعه في دعم المهرجان ثم وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسات التي ساهمت في دعم المهرجان وثالثا كل من ساهموا في المهرجان وساندوه على مدى عقود.
ويكرم المهرجان المخرج نوري بوزيد، صاحب التجربة الملهمة والأثر العميق والكبير في السينما التونسية، فبوزيد المولود عام 1945، درس السينما في بلجيكا في الفترة الممتدة بين 1968 و1972. وبدأت مسيرته الإخراجية بفيلم “ريح السد” عام 1986 الذي تمّ اختياره في مهرجان كان السينمائي ومهرجان نامور وتوّج بـ”التانيت الذهبي” في أيام قرطاج السينمائية في العام ذاته، كما تُوّج في العديد من المهرجانات الأخرى.
عام 1989 تأكّدت موهبة بوزيد من خلال فيلم "صفايح ذهب"، وفي 1993 عُرض فيلمه "بزناس" في قسم نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي، كما تمّ اختيار "بنت فاميليا" في مهرجان نامور في 1997. وعرض له في مهرجان البندقية عام 2020 “عرايس الخوف”، الذي يُعتبر الجزء الثالث من ثلاثية باشرها مع “آخر فيلم” وواصلها مع “ما نموتش”، وهي ثلاثة أفلام تنبثق من عمق المجتمع التونسي.
وبالإضافة إلى كونه مخرجا وشاعرا، ساهم بوزيد في كتابة العديد من النجاحات في السينما التونسية مثل “عصفور سطح” لفريد بوغدير، و”صمت القصور” و”موسم الرجال” للراحلة مفيدة التلاتلي. كما ستتواصل التكريمات على مدى فترة المهرجان وستختتم بلقاء مع القدماء والمسؤولين والأجيال الجديدة ليكون هذا اللقاء بمثابة لمسة وفاء وأمل لمستقبل الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة والمهرجان.
من ناحية أخرى، سيتم في إطار المسابقة الدولية للمهرجان تقديم 34 فيلما من 26 دولة وهي لبنان وسوريا وعمان وفلسطين وإيران وتركيا واليابان وقيرغيزستان والأردن والعراق والسعودية ومصر والمغرب وسويسرا وفرنسا والدنمارك وهولندا وبلجيكيا وجورجيا وبولندا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة والبيروا والأرجنتين وتونس.
◙ المهرجان الذي يحتفي بستينيته يكرم المخرج نوري بوزيد صاحب التجربة الملهمة والأثر الكبير في السينما التونسية
وتشارك خمسة أفلام تونسية تتوزع على 3 أفلام مدارس: فيلم وثائقي وفيلمان روائيان وفيلمان من أعمال الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة (فيلم تحريك وفيلم روائي). أما المسابقة الوطنية فتضم 27 فيلما تم انتقاؤها من بين 350 عملا. وتتوزع الأفلام المختارة على 13 فيلم مدارس و6 أفلام للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة و8 أفلام مستقلة وتصنف كالتالي: 10 أفلام وثائقية و16 فيلما روائيا وفيلم تحريك.
وخلال الندوة الصحفية الخاصة للإعلان عن برمجة الدورة المرتقبة، بين عادل عبيد رئيس الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ومدير المهرجان أن هذه الدورة تعد استثنائية هذه السنة نظرا لتزامنها مع حدثين هامين وهما الاحتفاء بستينية المهرجان وحرب الإبادة على غزة وهو ما دفع المنظمين إلى تحديد رؤية خاصة للبرنامج وتركيبة لجان التحكيم.
وسيفتتح المهرجان فعالياته بعرض فيلم حول القضية الفلسطينية للمخرج الإيطالي بيارو ازبرتي وهو فيلمه الثاني أنتجه بعد تجربة دامت ثلاثة أشهر في غزة وتعرف خلالها على خصوصيات فلسطين المحتلة ونقل واقع غزة كما يراه في فيلم مدته 67 دقيقة، وقد تعذر على مخرج العمل الحضور في عرض الفيلم وستقدم اللقاء الخاص به المخرجة الألمانية مونيكا مورر التي واكبت تفاصيل إنتاجه وهي أحد أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الدولية.
وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الدولية من المخرجة الألمانية مونيكا مورر المعروفة باهتمامها وتغطيتها للقضية الفلسطينية وبعملها على الأرشيف الخاص بمنظمة التحرير الوطني. وتشاركها عضوية لجنة التحكيم السينمائية التونسية كاهنة عطية والسينمائية والفنانة التشكيلية الفلسطينية إيميلي جاسر والتي يرجح أن تشارك عن بعد نظرا لصعوبة التنقل بسبب ظروف الحرب.
وسيكون ضمن اللجنة أيضا الكاتب والناقد الفني الكاميروني ليونيل مانغا والمخرج والفنان التشكيلي الكرواتي ماركو جو جاسكا. وتضم لجنة تحكيم الأفلام الوطنية منيرة بن حليمة المديرة السابقة للإدارة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية البصرية بوزارة الشؤون الثقافية ومحمد قريعة المعروف بدعمه الدائم للمهرجان والسينمائي سمير الحرباوي، إضافة إلى المختص في المونتاج أنس السعدي. أما لجنة تحكيم السيناريوهات والتصوير الفوتوغرافي فتتكون من يسرى النفطي جامعية وطارق الشرطاني مخرج وشاهين الضحاك مصور فوتوغرافي.
وبخصوص مسابقة السيناريو والصورة فقد رشحت اللجنة 12 سيناريو و35 صورة. ويراوح برنامج الدورة الـ37 للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية بين العروض السينمائية واللقاءات والورشات والتكريمات، وتم تخصيص عدد من الورشات الموجهة للأطفال واليافعين من متساكني قليبية على غرار ورشة التصوير الفوتوغرافي وورشة حول إعداد المشاريع السينمائية وورشة التصوير بأقل الإمكانيات وورشات كلاسيكية مثل الفنون التشكيلية.
والمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية هو تظاهرة تنظمها الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة وبلدية قليبية. ويهدف المهرجان إلى التعريف بسينما الهواة وتمكين الشباب من خوض تجربة عرض الفيلم ومناقشته والتبادل الثقافي مع المشاركين في الدورة من مختلف الجنسيات.
بوزيد ساهم في كتابة العديد من النجاحات في السينما التونسية مثل "عصفور سطح" لفريد بوغدير و"صمت القصور" للراحلة مفيدة التلاتلي.
الاثنين 2024/08/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
من المؤسسين للسينما التونسية الحديثة
قليبية (تونس) - تحت شعار “أنقذوا غزة” تنتظم الدورة السابعة والثلاثون للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية من السابع عشر من أغسطس الجاري لتتواصل إلى غاية يوم الرابع والعشرين من الشهر نفسه. والمهرجان الذي يحتفي هذا العام بالذكرى الستين لتأسيسه، اختار أن ينظم معرضا لملصقات وصور خاصة بستينيته، فيما ستتوجه التكريمات أساسا لثلاث فئات، أولها كل من هو في قليبية وساهم من موقعه في دعم المهرجان ثم وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسات التي ساهمت في دعم المهرجان وثالثا كل من ساهموا في المهرجان وساندوه على مدى عقود.
ويكرم المهرجان المخرج نوري بوزيد، صاحب التجربة الملهمة والأثر العميق والكبير في السينما التونسية، فبوزيد المولود عام 1945، درس السينما في بلجيكا في الفترة الممتدة بين 1968 و1972. وبدأت مسيرته الإخراجية بفيلم “ريح السد” عام 1986 الذي تمّ اختياره في مهرجان كان السينمائي ومهرجان نامور وتوّج بـ”التانيت الذهبي” في أيام قرطاج السينمائية في العام ذاته، كما تُوّج في العديد من المهرجانات الأخرى.
عام 1989 تأكّدت موهبة بوزيد من خلال فيلم "صفايح ذهب"، وفي 1993 عُرض فيلمه "بزناس" في قسم نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي، كما تمّ اختيار "بنت فاميليا" في مهرجان نامور في 1997. وعرض له في مهرجان البندقية عام 2020 “عرايس الخوف”، الذي يُعتبر الجزء الثالث من ثلاثية باشرها مع “آخر فيلم” وواصلها مع “ما نموتش”، وهي ثلاثة أفلام تنبثق من عمق المجتمع التونسي.
وبالإضافة إلى كونه مخرجا وشاعرا، ساهم بوزيد في كتابة العديد من النجاحات في السينما التونسية مثل “عصفور سطح” لفريد بوغدير، و”صمت القصور” و”موسم الرجال” للراحلة مفيدة التلاتلي. كما ستتواصل التكريمات على مدى فترة المهرجان وستختتم بلقاء مع القدماء والمسؤولين والأجيال الجديدة ليكون هذا اللقاء بمثابة لمسة وفاء وأمل لمستقبل الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة والمهرجان.
من ناحية أخرى، سيتم في إطار المسابقة الدولية للمهرجان تقديم 34 فيلما من 26 دولة وهي لبنان وسوريا وعمان وفلسطين وإيران وتركيا واليابان وقيرغيزستان والأردن والعراق والسعودية ومصر والمغرب وسويسرا وفرنسا والدنمارك وهولندا وبلجيكيا وجورجيا وبولندا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة والبيروا والأرجنتين وتونس.
◙ المهرجان الذي يحتفي بستينيته يكرم المخرج نوري بوزيد صاحب التجربة الملهمة والأثر الكبير في السينما التونسية
وتشارك خمسة أفلام تونسية تتوزع على 3 أفلام مدارس: فيلم وثائقي وفيلمان روائيان وفيلمان من أعمال الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة (فيلم تحريك وفيلم روائي). أما المسابقة الوطنية فتضم 27 فيلما تم انتقاؤها من بين 350 عملا. وتتوزع الأفلام المختارة على 13 فيلم مدارس و6 أفلام للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة و8 أفلام مستقلة وتصنف كالتالي: 10 أفلام وثائقية و16 فيلما روائيا وفيلم تحريك.
وخلال الندوة الصحفية الخاصة للإعلان عن برمجة الدورة المرتقبة، بين عادل عبيد رئيس الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ومدير المهرجان أن هذه الدورة تعد استثنائية هذه السنة نظرا لتزامنها مع حدثين هامين وهما الاحتفاء بستينية المهرجان وحرب الإبادة على غزة وهو ما دفع المنظمين إلى تحديد رؤية خاصة للبرنامج وتركيبة لجان التحكيم.
وسيفتتح المهرجان فعالياته بعرض فيلم حول القضية الفلسطينية للمخرج الإيطالي بيارو ازبرتي وهو فيلمه الثاني أنتجه بعد تجربة دامت ثلاثة أشهر في غزة وتعرف خلالها على خصوصيات فلسطين المحتلة ونقل واقع غزة كما يراه في فيلم مدته 67 دقيقة، وقد تعذر على مخرج العمل الحضور في عرض الفيلم وستقدم اللقاء الخاص به المخرجة الألمانية مونيكا مورر التي واكبت تفاصيل إنتاجه وهي أحد أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الدولية.
وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الدولية من المخرجة الألمانية مونيكا مورر المعروفة باهتمامها وتغطيتها للقضية الفلسطينية وبعملها على الأرشيف الخاص بمنظمة التحرير الوطني. وتشاركها عضوية لجنة التحكيم السينمائية التونسية كاهنة عطية والسينمائية والفنانة التشكيلية الفلسطينية إيميلي جاسر والتي يرجح أن تشارك عن بعد نظرا لصعوبة التنقل بسبب ظروف الحرب.
وسيكون ضمن اللجنة أيضا الكاتب والناقد الفني الكاميروني ليونيل مانغا والمخرج والفنان التشكيلي الكرواتي ماركو جو جاسكا. وتضم لجنة تحكيم الأفلام الوطنية منيرة بن حليمة المديرة السابقة للإدارة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية البصرية بوزارة الشؤون الثقافية ومحمد قريعة المعروف بدعمه الدائم للمهرجان والسينمائي سمير الحرباوي، إضافة إلى المختص في المونتاج أنس السعدي. أما لجنة تحكيم السيناريوهات والتصوير الفوتوغرافي فتتكون من يسرى النفطي جامعية وطارق الشرطاني مخرج وشاهين الضحاك مصور فوتوغرافي.
وبخصوص مسابقة السيناريو والصورة فقد رشحت اللجنة 12 سيناريو و35 صورة. ويراوح برنامج الدورة الـ37 للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية بين العروض السينمائية واللقاءات والورشات والتكريمات، وتم تخصيص عدد من الورشات الموجهة للأطفال واليافعين من متساكني قليبية على غرار ورشة التصوير الفوتوغرافي وورشة حول إعداد المشاريع السينمائية وورشة التصوير بأقل الإمكانيات وورشات كلاسيكية مثل الفنون التشكيلية.
والمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية هو تظاهرة تنظمها الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة وبلدية قليبية. ويهدف المهرجان إلى التعريف بسينما الهواة وتمكين الشباب من خوض تجربة عرض الفيلم ومناقشته والتبادل الثقافي مع المشاركين في الدورة من مختلف الجنسيات.