أساليب تسويقية غير تقليدية تستقطب الجيل زد لمتابعة أفلام ديزني
ظهور الممثلين في الأغنيات وإعدادهم الفطائر.. هكذا تجذب ديزني الشباب والمراهقين.
الاثنين 2024/08/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مساع لاستقطاب جمهور أوسع
أدركت شركة ديزني أن استقطاب عدد أكبر من الشباب والمراهقين لمتابعة إنتاجها يتطلب التركيز على خصوصيات الجيل زد، حيث بدأت تغيير أساليب التسويق الكلاسيكية لتتجه أكثر نحو الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي يسهل من خلالها جذب انتباه الجمهور خاصة بمشاركة أبطل أفلامه ومواقع التصوير الشهيرة.
أناهايم (الولايات المتحدة) - يتولى عدد من نجوم السينما على غرار راين رينولدز تنفيذ عمليات ترويجية غير تقليدية لجذب انتباه المراهقين والشباب إلى إنتاجات "ديزني"، ومنها مثلا الظهور في أغنيات الكاي بوب المصوّرة، وإعداد فطائر تشيميتشانغا مع طهاة مشهورين، على ما قال رئيس قسم التسويق في المجموعة أسد ياز.
ويحصد الأستوديو الهوليوودي العملاق نجاحا كبيرا هذا الصيف بفضل فيلم الأبطال الخارقين الجديد "ديدبول أند وولفرين" الذي يُتوقَع أن تتجاوز إيراداته في مختلف أنحاء العالم مليار دولار في نهاية الأسبوع الجاري.
"ديدبول أند وولفرين" هو فيلم بطل خارق مبني على شخصيتي مارفل كومكس ديدبول ووولفرين، من إنتاج أستوديوهات مارفل وماكسيموم افورت وتوزيع والت ديزني ستوديوز موشن بيكشرز. والفيلم هو الرابع والثلاثون في عالم مارفل السينمائي وتكملة لفيلم "ديدبول" (2016) و"ديدبول 2" (2018)، وهو من إخراج شون ليفي، من سيناريو كتبه بالاشتراك مع رايان رينولدز وريت ريس وبول ويرنيك وزيب ويلر.
وعزا مدير العلامة التجارية أسد أياز جانبا كبيرا من هذا النجاح الهائل إلى بطلي "ديدبول أند وولفرين" راين رينولدز وهيو جاكمان. وأوضح خلال ملتقى "دي 23" لمعجبي "ديزني" السبت أن النجمين يوسعان حدود التسويق متجاوزين أساليبه التقليدية.
أسد ياز: الترويج غير التقليدي لأفلام ديزني يجذب انتباه المراهقين والشباب
فالممثلان ظهرا بشخصيتيهما في الفيلم في النسخة المصوّرة لأغنية "تشك تشك بوم" لفرقة البوب الكورية "ستراي كيدز"، وشاركا في مسابقة للطبخ على منصة "يوتيوب" مع الطاهي البريطاني الشهير غوردون رامزي وابنته البالغة 22 عاما. ومن محطات جولتهما العالمية أيضا، حضورهما مباراة لكرة القدم في ألمانيا، وزيارتهما أحد مطاعم “تشيكن شوب” للوجبات السريعة في لندن في إطار مسلسل كوميدي، ومشاركتهما في مهرجان لبالونات الماء.
وقال أسد أياز "نحن محظوظون جدا بوجود ممثلين يوافقان على القيام بأمور لا يرغب الممثلون عادة في القيام بها، كالظهور بالشخصيتين اللتين يجسدانهما في الفيلم". وتجد هوليوود وأستوديوهات الإنتاج صعوبة كبيرة في استقطاب المنتمين إلى ما يعرف بـ”الجيل زد” الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و27 عاما تقريبا. لكنّ الإطلالات غير التقليدية للممثلين خلقت فرصا أكبر على الأرجح للفوز باهتمام هؤلاء المراهقين والشباب الذين يتركز اهتمامهم أكثر على هواتفهم الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي ونجوم يوتيوب، بحسب أياز.
ولذلك ينصبّ التركيز على إنشاء محتوى غير تقليدي ينتشر بسرعة عبر الإنترنت. فدلو الفشار الذي اشتهر من خلال الفيلم على أساس أنّه من “تصميم” شخصية ديدبول (راين رينولدز)، أثار تفاعلا كبيرا من الجمهور في مختلف أنحاء العالم. كذلك ظهر راين رينولدز وهيو جاكمان بشخصيتي البطلين الخارقين اللتين يؤديانهما في مقطع مصوّر يُعرّض قبل الفيلم يدعوان فيه المشاهدين إلى إطفاء هواتفهم المحمولة.
وفي مقطع الفيديو هذا الذي حظي بمئات الآلاف من المشاهدات على يوتيوب، يتوجه وولفرين الذي يجسّده جاكمان إلى الجمهور بطريقة عدوانية، قائلا “ضعوا هواتفكم على الوضعية الصامتة". وأشار أياز إلى أن هذا المقطع “مثال على إمكان إنتاج محتوى مميز مع راين وهيو” بشخصيتيهما.
و"الجيل زد" هي المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية وتسبق جيل ألفا. يستخدم الباحثون ووسائل الإعلام منتصف التسعينات إلى أواخرها كبداية سنوات ميلاد لهذا الجيل وأوائل عام 2010 كسنوات ميلاد نهائية. وما يميز هذا الجيل هو استخدامه الواسع للإنترنت من سن مبكرة. وأبناء الجيل زد عادة ما يكونون متكيفين مع التكنولوجيا، والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل جزءا كبيرا من حياتهم الاجتماعية.
اعتمد فيلم "ديدبول أند وولفرين" هذا الأسلوب غير التقليدي لأستوديوهات ديزني، إذ تخاطب شخصية ديدبول مباشرة الجمهور مرات عدة خلال الفيلم. وكثيرا ما يسخر البطل ذو اللسان الحاد من مجموعة "ديزني" الأميركية، بل ويلقي نكاتا عن “إنقاذ” سلسلة الأبطال الخارقين "مارفل" التي تراجعت شعبية أفلامها نسبيا لبضع سنوات.
◙ بطلا "ديدبول أند وولفرين" راين رينولدز وهيو جاكمان يوسعان حدود التسويق متجاوزين أساليبه التقليدية
ولا تنتهج "ديزني" وحدها طريقة التسويق هذه. ففي العام الماضي، بنت أستوديوهات "وارنر" المنافسة نسخة حقيقية من "ماليبو دريم هاوس" (منزل الأحلام في ماليبو) بغرض الترويج لفيلم "باربي"، وحققت الفكرة نجاحا كبيرا بعد عرض البيت للإيجار عبر منصة "إير بي.أن.بي". أما فيلم الرسوم المتحركة “إنسايد آوت 2” الذي حقق أخيرا إيرادات كبيرة، فيتطرّق إلى قضايا مثل القلق والاكتئاب، وهما من المواضيع التي غالبا ما يتناولها شباب “الجيل زد” عبر الإنترنت.
يركز الفيلم الأصلي على حياة رايلي أندرسون، وهي فتاة لطيفة وشجاعة وعادية للغاية، تبلغ من العمر 11 عاما، وتتحكم فيها 5 مشاعر رئيسية، هي الفرح والحزن والغضب والاشمئزاز والخوف، وهي المشاعر التي جرى تمثيلها على هيئة شخصيات.
وطوال حياة الطفلة رايلي، كانت جوي أو شعور الفرح هي المتحكمة في باقي المشاعر. لكن بمجرد أن ينتقل والدا الطفلة إلى مدينة جديدة، تتفاقم مشاعر الحزن لديها، قبل أن تنجح هذه المشاعر في إيجاد توازن متناغم من جديد، وتعود رايلي طفلة سعيدة مرة أخرى. وفي “أنسايد آوت2”، لا تزال جوى تدير حالة رايلي، التي وصلت إلى مرحلة البلوغ الآن، إلى جانب باقي مشاعر الحزن والغضب والخوف والاشمئزاز، وذلك داخل برج اعتباري يسمى المقر الرئيسي، في مركز عقل رايلي.
وكان الخبراء يخشون أن يعمد الكثير من جمهور دور السينما إلى تصوير مقاطع من الفيلم بشكل غير قانوني لبثها على الشبكات الاجتماعية، لكن “ديزني” أتاحت من تلقائها لمستخدمي تيك توك ويوتيوب مقاطع فيديو تصلح للاستخدام في إنشاء محتوى عن الفيلم عبر حساباتهم. ولاحظ أياز أن “الجمهور الشاب يستهلك الوسائط بطريقة مختلفة تماما” عن الأجيال الأكبر سنا. وأضاف “من المهم أن نكون موجودين على المنصات التي يقضي عليها المنتمون إلى الجيل زد معظم وقتهم”.
ظهور الممثلين في الأغنيات وإعدادهم الفطائر.. هكذا تجذب ديزني الشباب والمراهقين.
الاثنين 2024/08/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مساع لاستقطاب جمهور أوسع
أدركت شركة ديزني أن استقطاب عدد أكبر من الشباب والمراهقين لمتابعة إنتاجها يتطلب التركيز على خصوصيات الجيل زد، حيث بدأت تغيير أساليب التسويق الكلاسيكية لتتجه أكثر نحو الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي يسهل من خلالها جذب انتباه الجمهور خاصة بمشاركة أبطل أفلامه ومواقع التصوير الشهيرة.
أناهايم (الولايات المتحدة) - يتولى عدد من نجوم السينما على غرار راين رينولدز تنفيذ عمليات ترويجية غير تقليدية لجذب انتباه المراهقين والشباب إلى إنتاجات "ديزني"، ومنها مثلا الظهور في أغنيات الكاي بوب المصوّرة، وإعداد فطائر تشيميتشانغا مع طهاة مشهورين، على ما قال رئيس قسم التسويق في المجموعة أسد ياز.
ويحصد الأستوديو الهوليوودي العملاق نجاحا كبيرا هذا الصيف بفضل فيلم الأبطال الخارقين الجديد "ديدبول أند وولفرين" الذي يُتوقَع أن تتجاوز إيراداته في مختلف أنحاء العالم مليار دولار في نهاية الأسبوع الجاري.
"ديدبول أند وولفرين" هو فيلم بطل خارق مبني على شخصيتي مارفل كومكس ديدبول ووولفرين، من إنتاج أستوديوهات مارفل وماكسيموم افورت وتوزيع والت ديزني ستوديوز موشن بيكشرز. والفيلم هو الرابع والثلاثون في عالم مارفل السينمائي وتكملة لفيلم "ديدبول" (2016) و"ديدبول 2" (2018)، وهو من إخراج شون ليفي، من سيناريو كتبه بالاشتراك مع رايان رينولدز وريت ريس وبول ويرنيك وزيب ويلر.
وعزا مدير العلامة التجارية أسد أياز جانبا كبيرا من هذا النجاح الهائل إلى بطلي "ديدبول أند وولفرين" راين رينولدز وهيو جاكمان. وأوضح خلال ملتقى "دي 23" لمعجبي "ديزني" السبت أن النجمين يوسعان حدود التسويق متجاوزين أساليبه التقليدية.
أسد ياز: الترويج غير التقليدي لأفلام ديزني يجذب انتباه المراهقين والشباب
فالممثلان ظهرا بشخصيتيهما في الفيلم في النسخة المصوّرة لأغنية "تشك تشك بوم" لفرقة البوب الكورية "ستراي كيدز"، وشاركا في مسابقة للطبخ على منصة "يوتيوب" مع الطاهي البريطاني الشهير غوردون رامزي وابنته البالغة 22 عاما. ومن محطات جولتهما العالمية أيضا، حضورهما مباراة لكرة القدم في ألمانيا، وزيارتهما أحد مطاعم “تشيكن شوب” للوجبات السريعة في لندن في إطار مسلسل كوميدي، ومشاركتهما في مهرجان لبالونات الماء.
وقال أسد أياز "نحن محظوظون جدا بوجود ممثلين يوافقان على القيام بأمور لا يرغب الممثلون عادة في القيام بها، كالظهور بالشخصيتين اللتين يجسدانهما في الفيلم". وتجد هوليوود وأستوديوهات الإنتاج صعوبة كبيرة في استقطاب المنتمين إلى ما يعرف بـ”الجيل زد” الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و27 عاما تقريبا. لكنّ الإطلالات غير التقليدية للممثلين خلقت فرصا أكبر على الأرجح للفوز باهتمام هؤلاء المراهقين والشباب الذين يتركز اهتمامهم أكثر على هواتفهم الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي ونجوم يوتيوب، بحسب أياز.
ولذلك ينصبّ التركيز على إنشاء محتوى غير تقليدي ينتشر بسرعة عبر الإنترنت. فدلو الفشار الذي اشتهر من خلال الفيلم على أساس أنّه من “تصميم” شخصية ديدبول (راين رينولدز)، أثار تفاعلا كبيرا من الجمهور في مختلف أنحاء العالم. كذلك ظهر راين رينولدز وهيو جاكمان بشخصيتي البطلين الخارقين اللتين يؤديانهما في مقطع مصوّر يُعرّض قبل الفيلم يدعوان فيه المشاهدين إلى إطفاء هواتفهم المحمولة.
وفي مقطع الفيديو هذا الذي حظي بمئات الآلاف من المشاهدات على يوتيوب، يتوجه وولفرين الذي يجسّده جاكمان إلى الجمهور بطريقة عدوانية، قائلا “ضعوا هواتفكم على الوضعية الصامتة". وأشار أياز إلى أن هذا المقطع “مثال على إمكان إنتاج محتوى مميز مع راين وهيو” بشخصيتيهما.
و"الجيل زد" هي المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية وتسبق جيل ألفا. يستخدم الباحثون ووسائل الإعلام منتصف التسعينات إلى أواخرها كبداية سنوات ميلاد لهذا الجيل وأوائل عام 2010 كسنوات ميلاد نهائية. وما يميز هذا الجيل هو استخدامه الواسع للإنترنت من سن مبكرة. وأبناء الجيل زد عادة ما يكونون متكيفين مع التكنولوجيا، والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي يشكل جزءا كبيرا من حياتهم الاجتماعية.
اعتمد فيلم "ديدبول أند وولفرين" هذا الأسلوب غير التقليدي لأستوديوهات ديزني، إذ تخاطب شخصية ديدبول مباشرة الجمهور مرات عدة خلال الفيلم. وكثيرا ما يسخر البطل ذو اللسان الحاد من مجموعة "ديزني" الأميركية، بل ويلقي نكاتا عن “إنقاذ” سلسلة الأبطال الخارقين "مارفل" التي تراجعت شعبية أفلامها نسبيا لبضع سنوات.
◙ بطلا "ديدبول أند وولفرين" راين رينولدز وهيو جاكمان يوسعان حدود التسويق متجاوزين أساليبه التقليدية
ولا تنتهج "ديزني" وحدها طريقة التسويق هذه. ففي العام الماضي، بنت أستوديوهات "وارنر" المنافسة نسخة حقيقية من "ماليبو دريم هاوس" (منزل الأحلام في ماليبو) بغرض الترويج لفيلم "باربي"، وحققت الفكرة نجاحا كبيرا بعد عرض البيت للإيجار عبر منصة "إير بي.أن.بي". أما فيلم الرسوم المتحركة “إنسايد آوت 2” الذي حقق أخيرا إيرادات كبيرة، فيتطرّق إلى قضايا مثل القلق والاكتئاب، وهما من المواضيع التي غالبا ما يتناولها شباب “الجيل زد” عبر الإنترنت.
يركز الفيلم الأصلي على حياة رايلي أندرسون، وهي فتاة لطيفة وشجاعة وعادية للغاية، تبلغ من العمر 11 عاما، وتتحكم فيها 5 مشاعر رئيسية، هي الفرح والحزن والغضب والاشمئزاز والخوف، وهي المشاعر التي جرى تمثيلها على هيئة شخصيات.
وطوال حياة الطفلة رايلي، كانت جوي أو شعور الفرح هي المتحكمة في باقي المشاعر. لكن بمجرد أن ينتقل والدا الطفلة إلى مدينة جديدة، تتفاقم مشاعر الحزن لديها، قبل أن تنجح هذه المشاعر في إيجاد توازن متناغم من جديد، وتعود رايلي طفلة سعيدة مرة أخرى. وفي “أنسايد آوت2”، لا تزال جوى تدير حالة رايلي، التي وصلت إلى مرحلة البلوغ الآن، إلى جانب باقي مشاعر الحزن والغضب والخوف والاشمئزاز، وذلك داخل برج اعتباري يسمى المقر الرئيسي، في مركز عقل رايلي.
وكان الخبراء يخشون أن يعمد الكثير من جمهور دور السينما إلى تصوير مقاطع من الفيلم بشكل غير قانوني لبثها على الشبكات الاجتماعية، لكن “ديزني” أتاحت من تلقائها لمستخدمي تيك توك ويوتيوب مقاطع فيديو تصلح للاستخدام في إنشاء محتوى عن الفيلم عبر حساباتهم. ولاحظ أياز أن “الجمهور الشاب يستهلك الوسائط بطريقة مختلفة تماما” عن الأجيال الأكبر سنا. وأضاف “من المهم أن نكون موجودين على المنصات التي يقضي عليها المنتمون إلى الجيل زد معظم وقتهم”.