ملتقى فلسطين السابع للرواية العربية يستعيد ذكرى الساردين الشهداء
رواية "باقي الوشم" للأديب الكويتي عبدالله الحسيني تحصد جائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثالثة.
الاثنين 2024/08/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الملتقى يأتي في ظروف استثنائية
رام الله - أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية الأحد فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية في نسخته السابعة، بمدينة رام الله، تحت شعار “الساردون الشهداء.. الساردون الحقيقيون”، ويستمر من الحادي عشر إلى الثالث عشر من أغسطس الجاري.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان “تغمرني السعادة الممزوجة بالألم، لما يجري في قطاع غزة الحبيب – الشطر الآخر من القلب والروح – حيث يَنعقد هذا الملتقى – ملتقى فلسطين للرواية العربية بنسخته السابعة – في خضم حرب عدوانية تهدف إلى إبادة شعب بأكمله، إذ يشاهد العالم تلك الحرب منذ أشهر طويلة، ويَرقب أشكال القتل والتعذيب والتجويع، ليتفحص ويتساءل ويجادل، فهناك من بكى وهناك من صفق للقاتل”.
وأضاف أن “الملتقى يأتي في ظروف استثنائية، فتعقيدات الاحتلال ألقت بظلالها على تنظيم فعالياته، إلا أن العزيمة والإرادة المستمدة من صمود شعبنا وتضحياته، كانت حافزا لنواصل الطريق نحو تعزيز سرديتنا، حيث يقدم نخبة من الكتاب الفلسطينيين والعرب في هذا الملتقى، شَهاداتهم على ممارسة الكتابة في زمن الإبادة، وذلك في خصوصية منقطعة النظير، تؤسس لمستقبل روائي ينبني على ما يقوله الساردون الحقيقيون، النازفون ألما في الميدان، في الخيام، في البيوت المهدمة وتحت الركام، مَن فقدوا أطرافهم وأعينهم وقدراتهم على الكَلام… الساردون الشهداء”.
فعاليات الملتقى وندواته تتوزع عبر أكثر من تقنية وتتضمن مشاركات عربية من الكويت ومصر وسوريا والأردن والجزائر
وأشار إلى أن استمرار وإصرار وزارة الثقافة على انعقاد الملتقى في هذا العام، يقدم رسائل متعددة الاتجاهات، أهمها على الإطلاق رسالة الصمود والقدرة على تحمل المعاناة، فإذا كانت الإبادة ترسم مشاهد الدمار والفَجيعة، فإن على الأدب أن يقدم سردية ذلك الألم وتلك المأساة.
ولعل فوز الروائي باسم خندقجي بجائزة البوكر لهذا العام خير مثال على القدرة الكبيرة لدى الفلسطينيين على التحمل ومواصلة النضال على الرغم من المعاناة.
وفي الثامن من يوليو، تم الإعلان عن فوز رواية “باقي الوشم” للأديب الكويتي عبدالله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثالثة.
وتأتي أهمية هذا الملتقى في دورته الحالية، وفق حمدان، في ذكرى مئوية الشاعر الشهيد كمال ناصر ابن مدينة بيرزيت والمولود في غزة. كما يحيي الفلسطينيون في هذا الشهر أيضا، ذكرى العديد من كتابهم الراحلين، مثل محمود درويش والشهيد علي فودة وسميح القاسم وغيرهم.
يشار إلى أن فعاليات الملتقى وندواته تتوزع عبر أكثر من تقنية، وتتضمن مشاركات عربية من الكويت ومصر وسوريا والأردن والجزائر.
وعقدت في يومه الأول “ندوة السرد وألم الإبادة”، بمشاركة إيهاب بسيسو، وأكرم مسلم، وعبدالكريم أبوخشان، وعيسى قراقع. تليها الندوة الثانية، تحت عنوان “الذاكرة والرواية”، بإدارة تحسين يقين، ومشاركة أحمد رفيق عوض، ورجاء بكرية، وصافي صافي، فيما اختتم اليوم الأول بلقاء مفتوح مع وزير الثقافة عماد حمدان، بإدارة وتقديم جاد الغزاوي.
رواية "باقي الوشم" للأديب الكويتي عبدالله الحسيني تحصد جائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثالثة.
الاثنين 2024/08/12
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الملتقى يأتي في ظروف استثنائية
رام الله - أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية الأحد فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية في نسخته السابعة، بمدينة رام الله، تحت شعار “الساردون الشهداء.. الساردون الحقيقيون”، ويستمر من الحادي عشر إلى الثالث عشر من أغسطس الجاري.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان “تغمرني السعادة الممزوجة بالألم، لما يجري في قطاع غزة الحبيب – الشطر الآخر من القلب والروح – حيث يَنعقد هذا الملتقى – ملتقى فلسطين للرواية العربية بنسخته السابعة – في خضم حرب عدوانية تهدف إلى إبادة شعب بأكمله، إذ يشاهد العالم تلك الحرب منذ أشهر طويلة، ويَرقب أشكال القتل والتعذيب والتجويع، ليتفحص ويتساءل ويجادل، فهناك من بكى وهناك من صفق للقاتل”.
وأضاف أن “الملتقى يأتي في ظروف استثنائية، فتعقيدات الاحتلال ألقت بظلالها على تنظيم فعالياته، إلا أن العزيمة والإرادة المستمدة من صمود شعبنا وتضحياته، كانت حافزا لنواصل الطريق نحو تعزيز سرديتنا، حيث يقدم نخبة من الكتاب الفلسطينيين والعرب في هذا الملتقى، شَهاداتهم على ممارسة الكتابة في زمن الإبادة، وذلك في خصوصية منقطعة النظير، تؤسس لمستقبل روائي ينبني على ما يقوله الساردون الحقيقيون، النازفون ألما في الميدان، في الخيام، في البيوت المهدمة وتحت الركام، مَن فقدوا أطرافهم وأعينهم وقدراتهم على الكَلام… الساردون الشهداء”.
فعاليات الملتقى وندواته تتوزع عبر أكثر من تقنية وتتضمن مشاركات عربية من الكويت ومصر وسوريا والأردن والجزائر
وأشار إلى أن استمرار وإصرار وزارة الثقافة على انعقاد الملتقى في هذا العام، يقدم رسائل متعددة الاتجاهات، أهمها على الإطلاق رسالة الصمود والقدرة على تحمل المعاناة، فإذا كانت الإبادة ترسم مشاهد الدمار والفَجيعة، فإن على الأدب أن يقدم سردية ذلك الألم وتلك المأساة.
ولعل فوز الروائي باسم خندقجي بجائزة البوكر لهذا العام خير مثال على القدرة الكبيرة لدى الفلسطينيين على التحمل ومواصلة النضال على الرغم من المعاناة.
وفي الثامن من يوليو، تم الإعلان عن فوز رواية “باقي الوشم” للأديب الكويتي عبدالله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثالثة.
وتأتي أهمية هذا الملتقى في دورته الحالية، وفق حمدان، في ذكرى مئوية الشاعر الشهيد كمال ناصر ابن مدينة بيرزيت والمولود في غزة. كما يحيي الفلسطينيون في هذا الشهر أيضا، ذكرى العديد من كتابهم الراحلين، مثل محمود درويش والشهيد علي فودة وسميح القاسم وغيرهم.
يشار إلى أن فعاليات الملتقى وندواته تتوزع عبر أكثر من تقنية، وتتضمن مشاركات عربية من الكويت ومصر وسوريا والأردن والجزائر.
وعقدت في يومه الأول “ندوة السرد وألم الإبادة”، بمشاركة إيهاب بسيسو، وأكرم مسلم، وعبدالكريم أبوخشان، وعيسى قراقع. تليها الندوة الثانية، تحت عنوان “الذاكرة والرواية”، بإدارة تحسين يقين، ومشاركة أحمد رفيق عوض، ورجاء بكرية، وصافي صافي، فيما اختتم اليوم الأول بلقاء مفتوح مع وزير الثقافة عماد حمدان، بإدارة وتقديم جاد الغزاوي.