عبدالله جربوع علم أدب شعراتحاد المثقفين العرب Union of Arab intellectuals
أمس الساعة ٨:١٢ ص ·
جفت أمانيهم ما بها آمل .
كنت هناك وكانت الزهور شهود
كنت امسح زلات الهوان بريشة وردية اللون
كنت اعد قوافل الماضي و كانت تحمل العطر
تحت سماء الله على هذه الأرض رأيت الصمود يزرع حاضره
كنت فراشة الربيع ،كنت صوت المحزونين عبر الاثير
كنت اجمع آلام الشيخ جراح و الطفل وسيدة الزهر
كنت قطرة ندى احضن أطراف النزاع
كنت اسمع صوت الرصاص وكان الحصاد خوذة تحلق فوق الثرى
كنت احصد مواقع الفجر من صبح مرير
سمعت أصوات الرفاق وسمع الفضاء يروي خلدي
ناداني فنائي فقلت أأنت مصعدي أأنت مقعدي؟
بكاني بدموع اللقاء ذات اللقاء
و همس في اذني ،،،ايتها المسافرة على متن سريرتك
هنا صوت الحق ،هنا مرقد النبلاء
و انت انت ،انت ايتها النسمة المشرقية ضع بصمتك على الزرد
إصعدي إلى العلياء إلى حيث الابطال يستريحوا من مواقد الألم
إصعدي إلى مواكب الشهداء الى حيث الاطياب ينتظروا
حاصري الاوجاع بمهدك الجديد و ارتقي
يا من انت ضيفة على طعنات الغدر
ماذا حصدت الهستيريا من فراشة ترتحل؟؟.
ماذا لملم قانون الردى من زرد يحمل حديقة حلقت روحها فوق كل قوانين الخرف؟
قتلوك مرة واحدة ولم يتذكروا انك في حضن الردى
فقرروا أن يقتلوك ثانية في نفوس من رفعوا الرايات عشقا في موكب انت فيه الحكاية و صوت الصبح
لكن عشق الأرض أشد وقعا من ضجيج الحقد في قلوب تنبض غبارا وكأنها الصخور حين تنحدر
ورعد السماء و برقه يفتت صخورا ترتجف
قتلوك مرة واحدة برصاصة غادرة
و لما أدركوا أن التغطية مستمرة
جفت أمانيهم ما بها آمل
عبدالله ابراهيم جربوع