الإمام شامل الداغستاني (أسد القفقاس وصقر الجبال):
الإمام شامل الداغستاني يعد أحد أشهر المقاومين للوجود الروسي في القوقاز، وأذاقهم الويلات وأوقع منهم المئات بين قتيل وجريح، قاد المقاومة ضد الروس خلال حروب القوقاز وهو ثالث أئمة الشيشان وداغستان من 1834 إلى 1859 لقب بأسد القفقاس وصقر الجبال.
مولده ونشأته:
ولد الإمام شامل علي بن دينغو (الملقب بشامل الداغستاني). في قرية غيمري في داغستان عام 1796م آفاري الأصل.
في عام 1828 م عمت الحرب سائر أرجاء القفقاس واستمرت مقاومة المسلمين في داغستان تحت زعامة كل من الإمام غازي مولا والإمام حمزة بيك. في عام 1834 تابع الإمام شامل تزعم المقاومة بعد مقتل الإمام حمزة، كما انضمت قوات تاسو حجي إلى الإمام شامل أيضاً.
كانت قوات الاحتلال الروسية تتعرض لهزائم منكرة من قبل الامام شامل ومسلمي القوقاز العثمانية
إذ فقد الروس خلال حربهم مع المسلمين 10 آلاف قتيل ولذلك قام الجنرال الروسي أليكساندر إيفانوفيتش بارياتنسكي بعرض جائزة مالية تقدر ب 45 ألف روبل لمن يأتي برأس الامام شامل.
فكتب شامل خطابا إلى الجنرال الروسي يقول فيه:
" كم كانت سعادتي حين علمت أن رأسي تساوي هذا الثمن الضخم، ولكنك لن تكون سعيدا حينما أخبرك أن رأسك بل رأس القيصر ذاته لا تساوي لدي كوبيكا واحدا."
وفي عام 1839م استمر القيصر الروسي باتباع سياسة الضغط على الأراضي الشيشانية بهدف الاستيلاء على القفقاس، وبدأت جميع شعوب شمال القفقاس النضال تحت زعامة الإمام شامل. حسب التاريخ الروسي فقد استمر القتال في القفقاس 25 عاما، وعند سفح جبل جوينب دارت آخر المعارك بين شامل والروس.
بعد معركة فيدنو في بلاد الشيشان، تمكنت قوات روسيا من اقتحام جوينب، ووقع الشيخ شامل القائد الملهم في الأسر وذلك عام 6 سبتمبر 1859، وتم نقله في رحلة طويلة إلى موسكو في موكب بدا وكأنه استعراض عسكري بالبطل الذي سقط أخيرا
، وطالب المحاربون القدامى على طول الطريق من ستافروبول إلى موسكو بأن يتحدثوا إلى ذلك العدو المهيب.
ورفض أعداءه إعدامه إعترافا منهم بعظمته .
وظل شامل في موسكو إلى عام 1869م حينما لُبّي طلبه بأداء فريضة الحج. ومرت رحلته من موسكو إلى كييف إلى القسطنطينية، واستقبله الخليفة السلطان عبد العزيز الأول في الأستانة العاصمة سنة 1869م ،إستقبال الأبطال وأكرمه وأثنى على بطولاته . ومنها إلى المدينة المنورة.
وفاته رحمه الله:
وفي 4 فبراير 1871م الموافق 25 ذي القعدة 1287 هـ بعد المغرب وقبل العشاء توفي ودفن في مقبرة جنة البقيع في المدينة المنورة.
الإمام شامل في ذاكرة الداغستانيين:
ما زالت ذكرى الإمام شامل تعيش في وجدان وذاكرة الداغساتانيين، وبقى حياً في التراث الشعبي القوقازي، وفي الأغاني والأهازيج والقصص البطولية إلى اليوم. ولا يخلو مكان من صوره، ويسمون كثير من أبنائهم باسمه تيمنا به ، ويتخذونه رمزا لمعاني الحرية، فقد زرع في الأجيال المتعاقبة بذرة تطلب الحرية.
(منقول بتصرف)
الإمام شامل الداغستاني يعد أحد أشهر المقاومين للوجود الروسي في القوقاز، وأذاقهم الويلات وأوقع منهم المئات بين قتيل وجريح، قاد المقاومة ضد الروس خلال حروب القوقاز وهو ثالث أئمة الشيشان وداغستان من 1834 إلى 1859 لقب بأسد القفقاس وصقر الجبال.
مولده ونشأته:
ولد الإمام شامل علي بن دينغو (الملقب بشامل الداغستاني). في قرية غيمري في داغستان عام 1796م آفاري الأصل.
في عام 1828 م عمت الحرب سائر أرجاء القفقاس واستمرت مقاومة المسلمين في داغستان تحت زعامة كل من الإمام غازي مولا والإمام حمزة بيك. في عام 1834 تابع الإمام شامل تزعم المقاومة بعد مقتل الإمام حمزة، كما انضمت قوات تاسو حجي إلى الإمام شامل أيضاً.
كانت قوات الاحتلال الروسية تتعرض لهزائم منكرة من قبل الامام شامل ومسلمي القوقاز العثمانية
إذ فقد الروس خلال حربهم مع المسلمين 10 آلاف قتيل ولذلك قام الجنرال الروسي أليكساندر إيفانوفيتش بارياتنسكي بعرض جائزة مالية تقدر ب 45 ألف روبل لمن يأتي برأس الامام شامل.
فكتب شامل خطابا إلى الجنرال الروسي يقول فيه:
" كم كانت سعادتي حين علمت أن رأسي تساوي هذا الثمن الضخم، ولكنك لن تكون سعيدا حينما أخبرك أن رأسك بل رأس القيصر ذاته لا تساوي لدي كوبيكا واحدا."
وفي عام 1839م استمر القيصر الروسي باتباع سياسة الضغط على الأراضي الشيشانية بهدف الاستيلاء على القفقاس، وبدأت جميع شعوب شمال القفقاس النضال تحت زعامة الإمام شامل. حسب التاريخ الروسي فقد استمر القتال في القفقاس 25 عاما، وعند سفح جبل جوينب دارت آخر المعارك بين شامل والروس.
بعد معركة فيدنو في بلاد الشيشان، تمكنت قوات روسيا من اقتحام جوينب، ووقع الشيخ شامل القائد الملهم في الأسر وذلك عام 6 سبتمبر 1859، وتم نقله في رحلة طويلة إلى موسكو في موكب بدا وكأنه استعراض عسكري بالبطل الذي سقط أخيرا
، وطالب المحاربون القدامى على طول الطريق من ستافروبول إلى موسكو بأن يتحدثوا إلى ذلك العدو المهيب.
ورفض أعداءه إعدامه إعترافا منهم بعظمته .
وظل شامل في موسكو إلى عام 1869م حينما لُبّي طلبه بأداء فريضة الحج. ومرت رحلته من موسكو إلى كييف إلى القسطنطينية، واستقبله الخليفة السلطان عبد العزيز الأول في الأستانة العاصمة سنة 1869م ،إستقبال الأبطال وأكرمه وأثنى على بطولاته . ومنها إلى المدينة المنورة.
وفاته رحمه الله:
وفي 4 فبراير 1871م الموافق 25 ذي القعدة 1287 هـ بعد المغرب وقبل العشاء توفي ودفن في مقبرة جنة البقيع في المدينة المنورة.
الإمام شامل في ذاكرة الداغستانيين:
ما زالت ذكرى الإمام شامل تعيش في وجدان وذاكرة الداغساتانيين، وبقى حياً في التراث الشعبي القوقازي، وفي الأغاني والأهازيج والقصص البطولية إلى اليوم. ولا يخلو مكان من صوره، ويسمون كثير من أبنائهم باسمه تيمنا به ، ويتخذونه رمزا لمعاني الحرية، فقد زرع في الأجيال المتعاقبة بذرة تطلب الحرية.
(منقول بتصرف)