كتب:مهند النابلسي.أيام أفلام البوسنةوالهرسك.ملخض فيلم فرحة الاردني.مجزرة صبرا وشاتيلا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب:مهند النابلسي.أيام أفلام البوسنةوالهرسك.ملخض فيلم فرحة الاردني.مجزرة صبرا وشاتيلا

    أيام أفلام البوسنة والهرسك
    مع ملخض لفيلم فرحة الاردني ولمجزرة صبرا وشاتيلا:
    بقلم مهند النابلسي:
    أيام أفلام البوسنة والهرسك
    من الاثنين 12 إلى الخميس 15 أيلول 2022
    بتنظيم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام
    بالتعاون مع سفارة البوسنة والهرسك في عمّان
    إلى أين تذهبين يا عايدة؟

    جاسميلا زبانيك، 101 دقيقة روائي، بالبوسنية والإنجليزية مع ترجمة إلى الإنجليزية والعربية، 2020
    إنطلاق عروض أيام الفيلم البوسني بفيلم إلى أين تذهبين يا عايدة؟



    نبأ الأردن- انطلقت مساء أمس الاثنين على المسرح الخارجي في مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعمان الدورة الأولى من “أيام الفيلم البوسني” والتي تستمر 4 أيام، بالفيلم الروائي “إلى أين تذهبين يا عايدة” من إخراج ياسميلا زبانيتش.وقال مدير عام الهيئة، مهند البكري، في كلمة له خلال حفل انطلاق الأيام، إن السينما البوسنية تتجلى فيها طاقات إبداعية ومنهم المخرج المعروف أمير كوستاريكا، الحاصل على العديد من الجوائز، والكاتب والمخرج دنيز ديمافيتش، منوها بثراء السينماء البوسنية في مختلف عناصرها.وأشار إلى أن برنامج الأيام سيحفل بالتنوع وسيطلع الجمهور على أفلام من حقبة الثمانينيات من القرن الماضي إلى يومنا هذا.من جهته، أعرب سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى الأردن، ماتو زيكو، عن سعادته بانطلاق الدورة الأولى من أيام الفيلم البوسني، بالتعاون مع الهيئة، منوها بأن هذه الفرصة ستتيح للجمهور من خلال مشاهدة 4 أفلام بوسنية، الاطلاع على ثقافة ومجتمع البوسنة.وقال السفير زيكو إن السفارة تعمل على تعزيز العلاقات وأواصر التواصل والصداقة مع الأردن والمجتمع الأردني من خلال مختلف النواحي والمجالات، لاسيما الفنية والثقافية والتعليمية والسياحية.وعبّر عن شكره للجهات الداعمة لإقامة الدورة الأولى من “أيام الفيلم البوسني”.وتناول الفيلم حكاية مدرسة اللغة الانجليزية السابقة عايدة سليمانوفيتش، والتي كانت تعمل مترجمة مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مدينة سربنيتسا أثناء الحرب في البوسنة في عام 1995، وشهدت مجزرة راح ضحيتها ما يزيد على 8 آلاف رجل من ضمنهم زوج وولدي المترجمة.وسلطت المخرجة في فيلمها عجز قوات حفظ السلام الأممية عن حماية المدنيين في تلك الفترة رغم القرارات الدولية، علاوة على عدم توفير الاحتياجات الأساسية للاجئين في مخيمات ومقرات القوات الأممية، إلا أن اللغة التصالحية بين مكونات المجتمع البوسني تجلت في نهاية الفيلم الذي عمد فيه المخرج إلى الابتعاد عن تصوير المشاهد الدموية وإراقة الدماء بحيث جاءت الإشارة إليها ضمنيا خلال سيرورة الأحداث.الفيلم الذي جرى إنتاجه عام 2020 يسلط الضوء على علاقات اجتماعية كانت تربط المكونات المتقاتلة في تلك الحقبة في فترة ما قبل الحرب في البوسنة أي ما قبل عام 1990، وأن عددا من المقاتلين في صفوف الميليشيات الصربية كانوا من طلاب المترجمة حين كانت تعمل مدرسة للغة الإنجليزية، إلا أن الحرب والنزاعات والنظرة العنصرية آنذاك فسخت ذلك النسيج المجتمعي لدوافع صاغها سياسيون متطرفون.ويختتم الفيلم أحداثه في مرحلة ما بعد الحرب، واستتاب السلم في البوسنة، بمشاهد بحث المترجمة (عايدة)، أسوة بنساء بوسنيات أخر، عن رفات من فقدوهم من ذويهم في المجازر التي ارتكبت ضد أهل تلك المدينة وزيارتها لمنزلها السابق في المدينة والذي قطنته أسرة صربية معيلها أحد قادة تلك المليشيات الصربية، والذي كان له دور دموي في الحرب في الوقت الذي تبدي زوجته تعاطفا مع المترجمة وتحتفظ لها بممتلكاتها الخاصة ويسلمونها المنزل لتعود بعد ذلك إلى مهنتها السابقة تدرس في المدرسة ذاتها التي كانت تدرس فيها في فترة ما قبل الحرب.وعمدت المخرجة في مشهد الفيلم الختامي على أن تسلط الضوء على الحالة التصالحية بين مكونات المجتمع من خلال احتفالية لطلبة المدرسة من مختلف المكونات وبإشراف المدرسة عايدة، وذلك من خلال حركة الكاميرا التي جالت على وجوه الحاضرين من أولياء الأمور الفرحين بأبنائهم ممن كانوا على طرفي الصراع أثناء الحرب لتعبر عن تجاوز تلك المرحلة وأن الوئام والسلم الأهلي عاد وحل بين مكونات المجتمع البوسني بعد سنوات دامية في النصف الأول من عقد التسعينيات من القرن الماضي.وكان الفيلم حصد عام 2020 جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم في مهرجان الجونة للأفلام، وجائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثلة في جوائز الفيلم الاوروبي

    *في 2020، حصد الفيلم جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم في مهرجان الجونة للأفلام وجائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثلة في جوائز الفيلم الأوروبي، كما تنافس في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وشارك في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. اختير الفيلم ضمن القائمة القصيرة لأفضل فيلم روائي في حفل جوائز الأوسكار الـ93 لثمثيل البوسنة والهرسك.

    *الفيلم معمول باسلوب توثيقي-روائي فريد جذاب وينطبع في الذاكرة حتى بعد انتهاء العرض، بعيدا عن الميلودراما الاستعراضية المعهودة، ويقدم الأحداث بطريقة شبه واقعية لاهثة، وحيث خغايا الاجرام الصربي المبيت كامنة لا تظهر، وقد أبدعت "عايدة" المترجمة بتقمص دور الشخصية "الهيستيرية- القلقة" على مصير عائلتها تحديدا...كل معايير الترقب والقلق والخوف وصولا للرعب المنتظر...حيث شاهدنا طريقة الابادة الجماعية للرجال البوسنيين التي تمثلت بشحنهم لقاعة كبيرة مأسورين ومن ثم اطلاق النار عليهم من منصات علوية مخفية باسلوب هادىء وبلا ضجيج، فيما كان صبية صرب يلعبون كرة القدم في الشارع المجاور وكأن شيئا لا يحدث في الجوار! وحقيقة انا شخصيا لا أفهم سر هذا الحقد الباطني الكبير بين هاتين القوميتين اللتين كانتا جزء متماسك من يوغوسلافيا السابقة: ثم حدثت حرب اهلية طاحنة بين هذه القوميات الثلاث باعتبار الكروات أيضا، مما دعا الناتو للتدخل حينها وقصف بلغراد بشدة غير مسبوقة، وكذلك مع دخول الامم المتحدة على خطوط الهدنة والتماس، لكن ذلك لم يمنع هذه المذبحة المريعة من الحدوث كما شاهدنا في هذا الشريط اللافت؟ وأعتقد أن الموضوع يشبه نوعا ما عراق "صدام" مع ما حدث بعد الغزو الدموي الأمريكي السافر في العام 2003، وصراعات الشيعة مع السنة التي أدت لويلات ظهور داعش فيما بعد...ثم للكثير من المجازر "المسكوت عنها" بين الطائفتين المتخاصمتين والله أعلم بمجريات وخفايا الامور؟ والغريب في هذا الشريط حسن المعاملة نسبيا بطريقة التعامل "الظاهري" مع جموع الرهائن بالرغم من حشرهم هكذا في قاعة بلا مراحيض ومع تغذية سيئة مقننة/والتبجح الدعائي الاعلامي يالانسانية والتعاطف مع الرهائن المحجوزين من قبل الجنرال الصربي المجرم البارد الأعصاب أثناء توديعه للنساء البوسنيات في الباص الكبير/، لكن اجرامهم يختلف هنا بالتأكيد نظرا لاقتصاره على "تحييد"/تعبير موضوعي لعمليات القتل المنظم/ الرجال فقط وحتى الصبيان من 12 وحتى 77...وترك النساء والأطفال والصبية الصغار كما لاحظنا في الشريط المذهل، لكن الشريط لم يعجبني لكثرة التركيز على مصير عائلة البطلة /الزوج وابنيها/ بينما تم تجاهل باقي الضحايا والعائلات وفيما شبعنا من قصص المجازر الصهيونية "المروية وغير المروية" التي شملت وما زالت تشمل السعي لابادة جميع السكان الفلسطينيين قدر الامكان، وبلا تميز بين رجال ونساء وأطفال وكبار السن!

    * (كما لاحظنا اخيرا بشريط فرحة اللافت /2021لدارين سلام: حيث تتم ابادة عائلة فلسطينية صغيرة بدم بارد ) بعد نكبة فلسطين في ال48) وبلا سبب سوى انكتشاف تواجدهم بالصدفة مختبئين في قرية فلسطينية منسية من قبل أوغاد عصابة الهاجناه وصولا للطفل الوليد الذي نجا مؤقتا باعجوبة حيث تركه المجند المتدين الشاب شفقة ووضع على وجهه منديل ابيض ربما تسبب في خنقه لاحقا (والفيلم الذي يستند لقصة واقعية) يلقي الضؤ على على عنصر الخيانة الواقعي المتمثل بالفلسطيني الملثم والذي استاء من عملية الابادة الغير مبررة للعائلة بأكملها) / ولكني كناقد متبصر دقيق أستغرب ولا انتقد طبعا سبب عدم تجهيز الفتاة فرحة للمسدس وحشوه بالرصاص وتوجيه الطلقات للجنود الاسرائيليين وخاصة القائد الدموي السفاح من فجوة المخبأ وان كانت فرص نجاحها ستكون ربما محدودة بالقضاء على الفرقة الصهيونية، وربما استدركت ذلك أخيرا بعد ان يئست من محاولات الخروج من القبو المحكم الاغلاق، وكان استدراكها للمسدس المغطى بخرقة قماش مع الرصاصات هو الذي ألهمها لتستخدم الرصاصات للتحرر من المخبأ الذي بدا كسجن محكم الاغلاق وهكذا...كما أنا لم نشاهدها تتدرب سابقا مع أبيها "المحب" المفقود على حشو المسدس واطلاق النار!

    *وتبقى مجزرة "صبرا وشاتيلا"/بالثمانينات من القرن المنصرم/ حالة شاذة مركبة "غير مفهومة" انسانيا كما أن ثلث الضحايا كانو من اللبنانيين الفقراء من قاطني المخيم المنكوب...وتظهر الكم الهائل من الحقد والغل والوحشية البشرية/الحيوانية الغير مسبوقة في التاريخ العصري!
    مجزرة صبرا وشاتيلا هي مجزرة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982[1][2] واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني[3] وجيش لبنان الجنوبي[4] والجيش الإسرائيلي.[5] عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين[6]، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.[7] في ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان[8] أما قيادة القوات اللبنانية فكانت تحت إمرة إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ.[9] وقامت القوات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التي هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.

    *هامش منقول من رأي اليوم اللندنية:
    * مع ذلك، هناك خبراء يُغرّدون خارج سرب الإجماع القوميّ الـ”صهيونيّ”، ومن بينهم المؤرخ العسكريّ الإسرائيليّ البروفيسور مارتين فان كارفيلد، وهو أستاذ التاريخ العسكريّ في الجامعة العبريّة بالقدس المُحتلّة، والذي قال “نحن نملك عدّة مئات من الصواريخ والرؤوس النوويّة التي يُمكن إطلاقها في كل الاتجاهات حتى صوب روما ومعظم العواصم الأوروبيّة هي أهداف لسلاحنا الجويّ”، وأضاف إنّ إسرائيل تنتهج إستراتيجيّة محددة تقوم على الطرد الجماعيّ للشعب الفلسطينيّ، مشدّدًا على أنّه يجب طرد جميع الفلسطينيين.

    وتابع خلال المقابلة، التي أجراها معه موقع (ليكودنيك) قائلاً قبل عاميْن كان هناك 7-8 بالمائة فقط من الإسرائيليين يؤمنون بهذا الحل مع الفلسطينيين، وقبل شهرين فقط ارتفعت النسبة بين أوساط الإسرائيليين لتصل إلى 33 بالمائة، واليوم حسب استطلاع معهد (غالوب) وصلت النسبة إلى 55 بالمائة، مؤكِّدًا أنّه “يجب أنْ نستغل أيّ حادثٍ من شأنه أنْ يُوفِّر لنا فرصةً ذهبيّةً لطرد الفلسطينيين، كما حصل في دير ياسين عام 1948 حين قتل 120 عربيًا، وهرب الآخرون، على حدّ إدعاءاته.
    *لا يستطيع أرمان، ابن بالتبني في الثامنة عشر من العمر وذو شخصية غير مستقرة، أن يجد السلام في محاولته تحديد هويته. يعاني والداه وشقيقه الأصغر دادو، البالغ 14 عاما والذي وُلد بعد تبني أرمان، من تصرفاته العصبية وطاقته الهائلة. تارة يغيب عن الأنظار، وتارة أخرى يتعاطى المخدرات، ويقوم باختطاف عربة "الترام" ويقع في حب ميليكا، فتاة صربية من شرق سراييفو. مرحلة المراهقة صعبة لكلا الأخوين، ولكن ينجذب الشاب الأصغر بشكل متزايد نحو حلقة مفرغة مع اصراره على اثبات نفسه في وجه شقيقه الأكبر.
    *ترشح الفيلم لجائزة أفضل فيلم في مهرجان سراييفو السينمائي ومهرجان البوسفور السينمائي.
    الابن
    ايناس تانوفتش، 109 دقائق، روائي، بالبوسنية مع ترجمة إلى العربية والإنجليزية،



    *الفيلم مبهر كعمل عائلي اجتماعي يتناول القضايا "المسكوت عنها" داخل نسيج العائلات البوسنية تحديدا: من عنف وتمرد واستقواء وصعوبات تربوية قاهرة وفشل دراسي وسلوكيات مراهقة مرعبة كتجربة ما يسمى "لعبة الروليت الروسي" في آخر الشريط...ويتطرق بالتفصيل "الغير ممل" لمعاناة الوالدين والام خصوصا ومعاناة الأب كذلك في مواجهة حالات انفلات الابن المتبني على كافة الأصعدة بلا تزويق ومكابرة وتجاهل، كما يتضمن لحظات عائلية معبرة تصلح كدروس تربوية مثل حالات مصارحة الام مع الابن المتمرد ومثل متابعة الأب الحريص لكافة سلوكيات الشاب المراهق وتحمله لها بصبر وثبات...فالام المتفانية تبذل جهودا كبيرة لتعزيز انتماء الابن المتبنى المستقوي للاسرة، بل وتضحي بعملها لتجنب عقابه، ولكن يبدو أنه لم يقدر ذلك كثيرا بل تمادى في غيه لحد كبير وفلت من الرقابة الاسرية الداعمة، بل وساق معه اخيه الأصغر...
    *الدائرة المثالية

    أدمير كينوفتش، 110 دقائق، روائي، بالبوسنية مع ترجمة إلى الإنجليزية، 1997

    يلجأ أديس وكريم، شقيقان يبلغان سبع سنوات وتسع سنوات، إلى منزل الشاعر حمزة الذي غادرت زوجته رفقة ابنته مدينة سراييفو. فقد الصبيان أسرتهما بالكامل باستثناء عمّة تدعى عائشة وهي لاجئة في ألمانيا. لا يستطيع حمزة التخلي عن الطفلين ويتحتم عليه العثور على عمتهما.

    يوما بعد يوم، يتعلم الشاعر والصبيان كيفية العيش معا واكتشاف أنفسهم وحب بعضهم البعض مما يساعدهم على التغلب على صعوبات الحياة اليومية في مدينة مدمرة. ولكن بعد قصف منزله، يدفع حمزة الأولاد للهجرة. يرافقهما إلى منطقة المغادرة قلقا على مصير "عائلته الجديدة".

    فاز الفيلم يالعديد من الجوائز بما في ذلك جائزة François Chalais في مهرجان كان السينمائي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان باريس للأفلام وجائزة اختيار الجمهور في مهرجان سانت لويس السينمائي الدولي وجائزة أفضل مخرج في مهرجان طوكيو السينمائي الدولي وجائزة FIPRESCI والتنويه الخاص في مهرجان فالادوليد السينمائي الدولي. الفيلم ممتع وشيق بالرغم من تصويره في ظروف الحرب والقتل والدمار ويتطرق لجملة مواضيع انسانية وطفولية نادرا ما تتطرق لها سينما الصراعات المسلحة بهذا الاسلوب الا أن مشاهد النهاية التي تمثلت بقتل الصبي "الأصم-الأخرس" لجنديين صربيين هكذا ببساطة وتلقائية غير معقولة منطقيا وأضعفت سياق السرد وان كان مبررها يكمن بقتل الصبي الصغير من قبلهم ومن ثم دفنه في ظروف صعبة وحزينة معبرة في مقبرة مكتظة...الفيلم يبدو كافلام الزومبي الأمريكية الخيالعلمية من حيث تسليط الكاميرا على مشاهد الدمار المنشرة في كل مكان ونضال "حمزة" والصبيين باصرار في أجواء تبدو بالرغم من واقعيتها سيريالية وطريفة بالرغم من ظروف الحرب القائمة المحتدمة: حيث يتم اعدام بوسني في خندق وجرح امرأة في عرض الشارع واصابة كلب مسالم كيوت في قدمه ليتم تركيب عجلة له تسمح له بالمشي والركض...ثم هناك جوع ومحاولات يائسة لسرقة دجاجة وصيد سمكة من النهر...كما تجلب انتباهنا محاولة نزع شجرة وانتحار كهل بالتزامن ناهيك عن مشاهد الشنق المكررة التي تعبر عن اليأس وفقدان الأمل بالرغم من روح الاصرار والرغبة بالنجاة التي تفلح اخيرا: فيلم جميل يستحق كل الجوائز التي نالها بجدارة

    *هل تتذكر دوللي بيل؟
    أمير كوستوريكا، 105 دقائق، روائي، بالبوسنية مع ترجمة إلى الإنجليزية، 1981

    سراييفو في الستينيات: يقرّر مجلس البلدية تشكيل فرقة موسيقية لابعاد الشباب عن الشوارع ومن بينهم دينو، شابّ انطوائي لديه شغف بالتنويم المغناطيسي. عندما لا يقضي دينو وقته في العليّة، يتسكع مع أصدقائه ويستمعون للموسيقى ويشاهدون الأفلام القادمة من "العالم الخارجي". تنقلب حياة دينو رأسا على عقب عندما يلتقي دوللي بيل، الراقصة اللعوب الشبقة في إحدى الملاهي الليلية، ويقع في حبها سرّا.
    *انه الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج البوسني كوستوريكا الذي ذاع صيته فيما بعد. حاز الفيلم على جائزة النقاد في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي عام 1982 وجائزة الأسد الذهبي لأفضل عمل أول وجائزة FIPRESCI في مهرجان البندقية السينمائي الدولي.

    *الفيلم معمول على نمط الواقعية الايطالية الشيقة، ويحتوي على الكثير من السياسة والجنس والطرافة العائلية الحميمية ، ويجذبك باسلوبه الشيق الحواري"الغنائي-الموسيقي" لمتابعته والغوص بقصصه المتداخلة ويتضمن مشاهد لأرنب ظريف صغير وحركات طفل مشاغب عنيد جذاب، ولا يمكن نسيان الدور المحوري الذي يلعبه الأب المتنمر المحب لعائلته والمستبد الشيوعي السكير مع الزوجة المستكينة الطيبة!...في الخلاصة فهذا الشريط يشير لعبقرية وبصمات كوستاريكا الاخراجية المبكرة التي توجها لاحقا بافلام عديدة لافتة فريدة حيث تميزت أفلامه جميعها بالقدرة على السرد الصريح الجميل الشيق/الاستعراضي/ للأحداث دونما تضليل واخفاء وتجاهل. وتجميل وتصنع!
يعمل...
X