مسيرة الفنانة التشكيلية السورية ليلى نصير..مواليد “اللاذقية” عام 1941م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة الفنانة التشكيلية السورية ليلى نصير..مواليد “اللاذقية” عام 1941م


    .

    الفنانة ليلى نصير

    فنانة تشكيلية ولدت في “اللاذقية” عام 1941
    تخرجت من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة / قسم التصوير عام 1963.

    أستاذة محاضرة في كلية العمارة – جامعة تشرين ـ اللاذقية.

    أعمالها مقتناة من قبل “وزارة الثقافة السورية – المتحف الوطني بدمشق – وزارة السياحة – وزارة الداخلية – القصر الجمهوري – ضمن مجموعات خاصة”.

    نالت خلال مسيرتها الفنية الكثير من الجوائز وشهادات التقدير، بما في ذلك جائزتين تقديريتين من وزارة الثقافة في سورية، في عامي 1968 و 1999
    Post navigation


  • #2



    التشكيلية ليلى نصير…لون بث دفئه في المكان وتنكر له أصحابه

    – (زاوية برسم اتحاد الفنانين التشكيليين في القطر العربي السوري)…

    – لقد أسمعت إذ ناديت حيًا …؟!

    *خاص لموقع لنفحات القلم – منيرة أحمد



    ولدت ليلى نصير في اللاذقية سنة 1941، تخرجت عام 1963 في كلية الفنون الجميلة في القاهرة/ قسم التصوير، وظلّت على مدى عشرات السنين اللاحقة تعمل في الحقل التشكيليّ.

    وعملت محاضرة في كلية العمارة- جامعة تشرين- اللاذقية

    في عام 1988 حصلت على جائزة الدولة التقديرية للآداب والفنون في نسختها الثالثة، وذلك تكريماً لعطائها الفني الواسع باعتبارها أحد رواد الفن التشكيلي السوري، وتقديراً لمنجزها الإبداعي الذي تمخضت عنه مسيرة امتدت لخمسة عقود، اختبرت خلالها شتى الأساليب والتيارات الفنية، وصولاً إلى مرحلة من النضج الفني، وهو ما أفضى إلى عشرات الأعمال الفنية ذات الخصوصية المتفردة والقيمة الفكرية والإبداعية العالية.



    *لينا ديب…التشكيلية ليلى نصير وهوس التشكيل والتجريب اللوني



    من أهم الفنانات السوريات، درست الفن في مصر، لها تجربة فنية متفردة، ففي بداية نشأتها كانت تصر على أن تدرس الفن، وكانت تطمح أن تكون رسامة مثل ليوناردو دافنشي،كانت سباقة في عصرها، ومتحدية للظروف في سبيل تحقيق أهدافها، إنها الفنانة التشكيلية السورية ليلى نصير فتجلس في المقاهي لترسم البورتريهات التي تراها هناك، كما كانت تأتي بأطفال الشوارع إلى مرسمها لترسم هيئاتهم البائسة، بعد أن تطعمهم وتعطيهم قدراً من النقود فكانت تستقي عناصرها من تلك الرسومات السريعة (الإسكتشات) .

    *تحوّل لوني:

    عُرِفَ عن “نصير” حبها للتجريب.. مما جعلها تتحول عن الزيتي إلى الطباعة الباستيل الزيتي واستخدمته مبتكرة طريقة خاصة بها، حيث تعالج المساحات بالمادة نفسها على قطعة من خشب البلاكيه الإيطالي.

    ومن ثم تضع الكرتون على سطح الخشب لتعالجها بالحرارة والضغط معاً عن طريق المكواة لتحصل على ما يذكرنا بالحفر.

    طبعاً تختلف النتائج حسب ما تتعامل معه الفنانة سواء أكان نوع الخشب أو نوع الورق أو شدة الحرارة والضغط معاً أو كثافة اللون أيضاً.

    *التأسيس بالرصاص:

    ترسم بقلم الرصاص ما يشبه التوشيح، ثم تعيد رسم المساحات إما باللون الأسود، أو اللون الأصفر بحيث يبدو العمل مجرد مساحات لونية في تشكيل عناصرها. ومن ثم تعالج المساحات بألوان الباستيل وبشكل وأسلوب يوحي للمتفرج بالرسم الجداري (فريسك)، أو الطباعة (كرافيك).

    قد تكتفي ليلى نصير بالطباعة أو قد تعالج الموضوع بإضافات خطية ولونية باليد.

    علماً بأنها تستخدم مثبتات الرصاص والباستيل الزيتي بين طبقة وأخرى لمعالجة ضرورية لإتمام الخطوات بعدها، أي أن عمل ليلى نصير تتداخل فيه عناصر العمل الفني بمعرفة وخبرة وليس بمجرد الصدفة.

    علماً بأن العمل الفني يؤدي إلى تشكيل لوحة واحدة فقط إذ أن الكليشة الخشبية تمتص الألوان وبالتالي فالعمل لا يتكرر وإلا فستضطر إلى كشط الألوان ومن ثم رسمها مرة ثانية.

    أي ستعالج الموضوع مرة أخرى والنتيجة لن تكون حتماً متشابهة إلا بالتشكيل فقط.

    *هوس التجريب:

    لقد توصّلت “نصير” في بحثها الدؤوب بعد تجارب فنية عديدة وهي الهاوية للفنون القديمة ولفن الأيقونة معاً.

    واستطاعت أن تعبّر بمفردات خاصة وبروح العصر وبأسلوب تتفرد به على الساحة الفنية السورية.



    *سيرة ذاتية:

    درَّسَتْ “نصير” في بادئ الأمر في اللاذقية حيث أقامت أول معرض لها /١٩٧٠/، لكنها ما لبثت أن تقدمت باستقالتها وذهبت لدمشق، مصممة أن تكون فنانة تشكيلية. مما أغضب أهلها.

    دَرّسَتْ مادة التربية الفنية وأقامت معرضها الشخصي الثاني في المركز الثقافي العربي- ١٩٧٢. وكان معرضها الزيتي اليتيم، بعدها تحولت للرسم باللشمع والأكرليك.

    *بقعة ضوء:

    نشأت نصير ضمن أسرة تهتم بالفكر والأدب، فكانت أسرتها تملك مكتبة منزلية تحتوي على مؤلّفات كتّاب معاصرين: جبران خليل جبران وطه حسين وبودلير ومارك توين، كما كانت أمّها تحبّ الأدب العربيّ والغربيّ في آن واحد. من هذا المناخ الثقافيّ العائليّ نمت موهبتها وشخصيتها الفنية، وهي إلى جانب الرسم تكتب الشعر والقصص والقصة القصيرة. أعمالها مقتناة من وزارة الثقافة، المتحف الوطني بدمشق، وزارة السياحة، وزارة الداخلية، القصر الجمهوري، ضمن مجموعات خاصة.

    *موقف امتحاني:

    تقول “نصير”في مصر أجروا لي امتحاناً، وضعوا لي تمثالاً وقالوا لي ارسميه.. ولما سألتهم : “كيف؟”. أجابوها: “”كما هو. ثم صاحوا بي: “لماذا جئتِ إلى كلية الفنون إذا كنت لا تعرفين كيف ترسمي!؟. لكن أحدهم، وكان شاباً، يبدو وكأنه أحبني، ولهف قلبه علي! فرغب بمساعدتي، قال لي: “امسكي الحوّار هكذا وارسمي، ارسمي كما ترين، على مهلك”. علمني بعض الأشياء وتركني وحدي أرسم في غرفة الأساتذة! بعدها جاء (حسين بيكار) وقال لي: “أنت لا تعرفين كيف ترسمي، ولكنك موهوبة”. نعم (نكش) أنني موهوبة.



    *فاطمة اسبر… ليلى نصير تؤدي رسالة الفن بمسؤولية عالية.

    *الفن أولاً:

    حين تُذكر التشكيلية ليلى نصير ، تعود بي الذاكرة إلى حديث دار معها وكان من بين الأسئلة ، سؤال يتناول حياتها الشخصية في سبب عدولها عن الزواج ، وقد أدهشني جوابها وهي سيدة شرقية ونتاج ثقافة مؤسسة على أهمية الزواج وتكوين الأسرة ، لكنها وبوصفها فنانة وهبت مشاعرها للفن ، كان لا بد أن تهب وقتها للفن أيضاً ،وقالت بوضوح واثق : لا أستطيع أن أكون إلا مع الفن ، فلا وقت للاثنين معاً …

    واختارت الإقامة على ضفة الفن ..

    هذا الاختيار يترجم الحب الكبر لفن الرسم والذي لا يدانيه حبٌ ..

    ومن أين ستجد امرأة وقتاً للرسم والزواج في آن معاً إذا كانت تعيش الماضي والحاضر والمستقبل في عالم الفن..!

    *التأثر بالأسطورة:

    ليلى نصير درست في مصر .. وتظهر في أعمالها ثقافة الخطوط الجدارية القديمة القائمة على النحت الفراغي على الجدران والحجر والشكل المسطح ، كما تظهر لمحات الأساطير القديمة في حضارة سوريا ومابين النهرين ، والتي يجمعها تشابه المرحلة الزمنية في التاريخ القديم ، فنرى تلك العيون الكبيرة والخطوط الاضحة الصريحة التي تحدد أشكالاً إنسانية بعيدةً عن التعقيد لتربطها بحاضر معاش.

    *ربط زمكاني:

    تؤكد نصير ألا مستقبل يأتي إلا من معرفة الماضي وربطه بالحاضر من أجل ولادة المستقبل ، والمتتبع لأعمالها سوف يرى ذلك الخيط الحريري الواثق الذي يربط زمننا بماضينا وآتينا .. ومن دون أن تنسى هموم الإنسان المسكون بها .. فهنا عينٌ واسعة يكاد أن يطفر الدمع منها ، وهنا خطٌ منحنٍ يكاد أن يلد الحنين ، وهناك أقدام متأرجحة كأنها فقدت المكان الذي تقف عليه ..

    ليلى نصير تؤدي رسالة الفن بمسؤولية عالية ، وبحبٍ كبير ..

    وما كلماتي هذه غير تحية لهذه الفنانة التي وهبت حياتها للفن.



    *سموقان…”نصير” بالتجريب عممت وجهها فصار في كل الوجوه.

    *اخلِص تُبدِع

    من أجل أن تكون فناناً مخلصاً لتجربتك عليك أن تكرِّس حياتك للعمل الفني وهذا مافعلته ليلى نصير منذ بدايتها ليلى أخلصت لنفسها فجاءت أشكال الوجوه تشبه وجهها فوضعت في كل وجه روحاً .. كانت دراستها في مصر وتأثرت بالفن المصري القديم وفنون بلاد الرافدين فجاءت أشكال العيون التي ترسمها واسعة تحس انها وجوه لقديسات من الحضارة السورية القديمة.. استخدمت تقنيات مختلفة تخصاها وحدها فاعتمدت في بعض لوحاتها المرسومة بالباستيل على تذويب اللون وانطباعه على المادة التي ترسم عليها ان كان من القماش أو الكرتون.. لا يهمنا هذا.. لكن الشيء المهم انها اعتمدت التجريب في طريقة انجاز العمل.

    *حرفية التطويع

    والمهم أيضاً في تجربة نصير أننا نلاحظ تمكنها من الخط حيث لها تجربة دراسات لأشخاص عراة نساء ورجال وتظهر في تلك الأشكال القدرة العالية في رسم الخط وبقدر ماهو ليِّن مطواع في يد الفنانة فهو قويٌ يحيط كامل الشكل بلا انقطاع وبثقة فنانة امتلكت أدواتها.. ليلى كما هي شخصيتها صارمة فهي لا تقبل أنصاف الحلول في الأشكال التي ترسمها ولا في رأيها بأعمال غيرها.. هي تقول تكون اللوحة إما فن أو لا فن.

    *وضوح رؤية:

    فنانة شفافة بطريقة عملها على الشكل فهي ترسم روح الشكل أكثر من الشكل نفسه

    نقطة مهمة في تجربة ليلى ألا وهي تجربتها الأسطورية،

    والأسطورة حاضرة بشكل كبيرة في أعمالها ويلاحظ بوضوح تأثرها بالفن المصري القديم رغم عشقها للأساطير السورية القديمة وخاصة الأوغاريتية.. اللوحة هي مجموعة ثقافتها فتأتي مدروسة فكرة وشكلاً وبهذا هي تكرر مخزونها البصري حتى يصبح لغة خاصة فيها قدمتها كفنانة ذات خصوصية في الطرح والأداء.

    *انتصرت للأنثى:

    نصير أخلصت لتجربتها.. ولقضيتها فالأمومة والمرأة الحامل الثكلى.. أخذت من تجربتها زمنا.. هي وطنية عاشقة للتراب والأرض.. رسمت في الخنادق مع المقاتلين أيام الحرب اللبنانية أتت ألوانها ترابية الشكل عميقة الارتباط بالإنسان والأرض.

    تعليق

    يعمل...
    X