ولدت في بيروت عام 1916، وكانت أول فنانة لبنانية تجريدية رائدة. في وقت مبكر، وجدت شقير الإلهام في والدتها التي كانت إمرأة متعلمة وكاتبة قصص وشاعرة، وكانت في الوقت ذاته تعتني بثلاثة أطفال بمفردها بعدما توفي زوجها أثناء خدمته في دمشق مع الجيش العثماني في العام 1917. ظهر اهتمام سلوى بالفن منذ صغرها، وعزّزت دراستها للرياضيات والفيزياء والعلوم والكتابة الصوفية والعمارة الحديثة ودراسة التصميم، هذا الاحساس بالفضول وإطفاء تعطشها إلى الكمال في مج
سلوى روضة شقيرال الجمال. فهي بدأت الرسم في أواخر الثلاثينيات في استوديو فروخ والأنسي. وبتأثير من معلميها بدأت في رسم المناظر الطبيعية. لكن سرعان ما وجدت اسلوبها الخاص في التجريد والنحت، مما جعلها تهتم بفن العمارة والفن الإسلامي وسمح لها حرية التعبير عن الذات التي لم تجدها عن طريق الرسم. فلم يكن لديها تخوّف من تجريب تقنيات جديدة أو استخدام مواد مختلفة.
كانت "قصائدها"، كما كانت تسمّي منحوتاتها، عبارة عن عناصر معقدة وقابلة للترابط فيما بينها. فقد قامت بإبداعها لتعرض منفردة او تؤلف مع غيرها عملاّ فنياً، وهذا ما سمح لجمهورها بالتفاعل والمشاركة في فنها. "هناك وحدة ما بين منتهى الليونة ومنتهى الصلابة، في نظرتها للأشكال الهندسية والتعبير الحسّي، وما بين الاقتناع الراسخ والزخم المتصاعد، واليقينية العنيدة والتنبّه لكل مقاربة جديدة" تمّ الاقتباس من مقال بقلم ويليام مطر.
في العام 1953 تزوجت من الصحفي يوسف شقير وأنجبا ابنة واحدة هي هلا التي أصبحت فيما بعد فنانةً أيضاً.
على امتداد مسيرتها الفنية، شاركت سلوى في العديد من المعارض الفنية في لبنان وباريس وبلغراد وروما والبرازيل وبروكسل وبغداد وتونس. كما أقامت العديد من المعارض الفردية في باريس ولبنان. وفي العام 2013، أقامت Tate Modern لها معرضًا لمجمل أعمالها التي امتدّت على مدى نصف قرن من الزمان. في العام 2014 حصلت شقير على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية في بيروت. وفي يونيو/ حزيران 2016 قد بلغ عمرها المائة عام، وتوفيت في بيروت في 26 يناير/ كانون الثاني 2017.
إيتيل عدنان
كانت إيتيل عدنان فنانة متعددة الاختصاصات وكاتبة وشاعرة ومفكرة. نشرت أكثر من 18 كتابًا، اثنان منها تم تحويلهما إلى أفلام، كما كتبت العديد من المسرحيات والأوبرا. هي رائدة الفن اللبناني الحديث والمعاصر. ولدت إيتيل عام 1925 في بيروت لأم يونانية وأب سوري، ونشأت في وقت كانت فيه الحركات الفكرية والفنية في المدينة مزدهرة، وبالتالي فقد تأثرت بالفن الاوروبي في باريس إلى جانب تأثرها بالفن والفكر الإسلامي والصوفي. وكانت بيروت في ذلك الوقت تشهد تحولات سريعة على مسرح السياسات والصراعات الدولية، فانتقلت إيتيل إلى باريس ودرست الفلسفة في جامعة السوربون عام 1949، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراساتها العليا في الفلسفة في جامعة كاليفورنيا بيركلي وهارفارد.
بعد وفاة والدتها في العام 1958، انتقلت إلى سان فرانسيسكو وبدأت في تدريس فلسفة الفن في كلية الدومينيكان. وهناك اكتشفت حبها للرسم بتشجيع من آن أوهانلون (الفنانة التشكيلية ورئيسة قسم الفن في كلية الدومينيكان). تقول إيتيل إن والدتها كانت تصفها دائمًا بأنها خرقاء في حركة يديها، مما منعها من محاولة الرسم. وتقول أيضاً إنها عانت كثيرًا كفتاة وتعتقد أنها لو كانت صبيًا لكانت تمتّعت بحرية أكبر في اكتشاف الجانب الإبداعي من شخصيتها. ربما كان هذا هو السبب في أن إيتيل لم تبدأ الرسم حتى بلغت سن 33 وذلك باستخدام السكين ولوح الألوان وأقلام التلوين، مما أدى إلى إنشاء تركيبات أساسية بألوان أولية وأشكال هندسية تصوّر مناظر طبيعية في كاليفورنيا.
في الستينيات، بدأت في دمج الخط العربي في أعمالها الفنية وكتبها. اكتسب فنها، مثله مثل فن الرسام العراقي شاكر حسن السعيد، شكلاً فنيًا جديدًا وحديثًا ولكنه متميز عن الجماليات الغربية، إذ شمل الثقافة التقليدية والتقنيات والوسائل الحديثة كالرسم من الانبوب مباشرةً. في العام 1972، عادت إيتيل إلى بيروت حيث التقت بشريك حياتها سيمون فتال، وهي امرأة سورية المولد كانت رسامة ونحاتة. عملت ايتيل كمحرر ثقافي في صحيفتين يوميتين، الصفا ولوريان لوجور. غلى إثر سلسلة مؤسفة من الأحداث المتعلقة بالحرب في لبنان، انتقلت إيتيل إلى كاليفورنيا مع سيمون فتال في العام 1976. في العام 2018، استضافت MASS MoCA معرضًا لمجمل أعمال إيتيل عدنان بعنوان "شمس صفراء وشمس خضراء وشمس صفراء وشمس حمراء وشمس زرقاء". إمتدّ المعرض على غرفتين: واحدة للوحاتها والأخرى لشعرها. وركّز المعرض على الاختلافات في الإدراك بين النظر إلى اللوحات وقراءة الشعر. وعلى الرغم من المصاعب التي واجهتها في الحياة والأهوال التي شهدتها بسبب معايشتها للحروب في لبنان، وُصفت أعمال إيتيل عدنان بأنها تتخللها الاحساس بالقداسة والصفاء والهدوء. وبفضل فرشاتها السريعة والخط العربي والألوان العميقة والأشكال الهندسية المشرقة، والتي يقول البعض إنها تعكس الحياة والحرب والحب، تمكّنت إيتيل بطريقة ما من فهم الاضطرابات الشديدة التي أحاطت بها.
هلن الخال
ولدت هلن في ولاية بنسلفانيا في العام 1923 لعائلة لبنانية من أصل سوري. عندما كانت في الثالثة والعشرين من عمرها، زارت لبنان مع والدتها، وعندما سمعت عن الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، قررت البقاء في لبنان ودراسة الفنون خلال الفترة ما بين (1946-1948). كان تأثّرها الأول بالانطباعية الفرنسية، حيث كان اللون هو الأهم. شيء كان واضحًا ورافقها طيلة حياتها المهنية كفنانة. وفي العام 1947، تزوجت من الشاعر اللبناني يوسف الخال وانتقلا معًا إلى نيويورك بعد عام واحد من زواجهما، حيث تابعت هلن دراستها في رابطة طلاب الفنون. عادت إلى لبنان مع زوجها وابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات في العام 1955، وهو الوقت الذي تزامن مع تحول مفاجئ في أسلوبها من الانطباعية إلى التكعيبية الجديدة، حيث كان التركيز على التركيب أكثر من التركيز على الشيء. رزقت بطفلها الثاني في العام 1958، وهو العام نفسه الذي دخلت فيه قوات المارينز الأمريكية لبنان بحجة إنهاء الحرب الأهلية. خلال سنوات الأمومة المبكرة، كانت هلن بالكاد ترسم على الرغم من أن الفن كان حياتها، إلا أن علاقتها بأسرتها كانت أكثر أهمية بالنسبة لها.
في العام 1960، أدرك صديقها عارف الريس، الفنان اللبناني، أهمية مجموعة سلسلتها التكعيبية، فأقنعها بإقامة أول معرض لها في غاليري أليكو صعب في بيروت. بعد عام واحد، كادت حياتها أن تنهار بوفاة والدتها وشقيقها. فانفصلت عن زوجها وسافرت إلى بنسلفانيا مع طفليها. وهناك تحول عملها من الانطباعية إلى التعبيرية التجريدية الفوضوية التي كانت، على حد تعبير سيزار نمور: "خالية من الهدف أو الوضوح". وكما عبّرت هلن: "لمدة عام كامل شعرت وكأنني حيوان جريح يتأرجح في زاوية غير قادر على مواجهة العالم ... ولكن فجأة ذات يوم، في لحظة لن أنساها أبدًا كانت المعجزة، اختفى الألم ووجدت نفسي كاملة ومليئة بقوة جديدة". عادت إلى لبنان ورجعت إلى زوجها حيث أسّسا "غاليري وان" في العام 1963، وهو أول معرض فني دائم في لبنان. بعد ستة أشهر من افتتاح المعرض، تطلّق الزوجان بسبب الاختلافات في إدارة العرض. وانتقامًا منها، تولى يوسف حضانة طفليهما، وكذلك استولى على "غاليري وان". فكانت تلك الفترة بمثابة حالة يأس بالنسبة لهلن.
بدأ عملها في هذا الوقت في التحول من التعبيرية التجريدية إلى الأشكال الهندسية الملونة البسيطة، ربما كانت تبحث في داخل شخصيتها عن التنظيم في حياتها الخاصة. وبحلول العام 1968، صار تصنيف أعمالها بأنّها فن بسيط وغير موضوعي، حيث عادت إلى البداية عندما كان اللون والضوء هما المحوران الرئيسيان في عملها.
في العام 1966، تجدّد شغفها بالكتابة عندما بدأت العمل كناقدة فني في صحيفة The Daily Star و Monday Morning وظلت تعمل فيهما حتى العام 1974. والتحقت هلن كأستاذة بقسم الفنون في الجامعة الأمريكية في بيروت في العام 1967 حيث ألهمت طلابها لمدة عقد من الزمان.
بعد اندلاع الحرب اللبنانية في العام 1975، انتظرت هلن عامًا كاملاً قبل أن تقرر العودة إلى الولايات المتحدة للعمل كمستشار للنشر في مكتب الإعلام الأردني في واشنطن.
في العام 1976، أكملت بحثًا عن السير الذاتية لحوالي 39 من الفنانات اللبنانيات مقارنةً إيّاهن بفنانات من الولايات المتحدة وأوروبا. نُشر هذا البحث لاحقًا ككتاب في العام 1987.
أثناء إقامتها في الولايات المتحدة - على الرغم من استمرارها في الرسم والمشاركة في المعارض - كتبت هلن الكثير من الرسائل إلى صديقاتها، معربة عن عدم رضائها عن الحياة في الولايات المتحدة، والتي حولتها من فنانة إلى "امرأة مكتب". اشتكت مرارًا وتكرارًا من افتقارها للإلهام وعدم رضاها عن فنها. "على الرغم من أنني أواصل الرسم، فإنني ما زلت غير راضية عن عملي، مع أنّه يرضي البعض من الناس هنا"
"لا تزال لوحاتي غير مرضية للغاية. روحي قاحلة هذه الأيام، كل شيء جاف حولي. فإذا كنت سعيدةً، أو حتى غير سعيدة، فقد يخرج بعض التعبيرات الجيدة ولكن مزاجي ينهار، في حالة انتظار، دون لون وقلقة، حتى رائحة دهان الرسم لا أشمّها بشكل صحيح! "
عادت هلن إلى لبنان في العام 1996 حيث كانت نعرض أعمالها سنويًا في صالون الخريف لمتحف سرسق واستأنفت كتابتها في الديلي ستار حتى العام 1999.
شاركت هلن في العديد من المعارض الجماعية والفردية في فرنسا والولايات المتحدة والعراق وجامايكا والأردن واليابان ولبنان. كانت شاهدة ومؤثرة في الفن اللبناني الحديث من الستينيات حتى وفاتها في العام 2009.
"بالنسبة لي، كانت الاتجاهات - التجريدية والمجازية - مكملاً ضروريًا، أحدهما للآخر. العين التجريدية وحدها تؤدي في النهاية إلى العقم الإبداعي. والاستمرار على نفس المنوال، وإنكار التجريد يهمل وجود بنية أساسية مهمة في الحياة. لا يمكن أن يكون هناك تصوير فني دون البنية التجريدية، ولا يوجد تجريد دون مرجعية إلى العالم المادي من حولنا. بالنسبة للفنان، يقدم الواقع نفسه في مجموع من عدة عناصر مجردة ".
هوغيت كالاند
كانت هوغيت أول لبنانية جربت الفن الإيروتيكي التجريدي. ولدت في العام 1931، والدها بشارة الخوري، أول رئيس لبناني بعد الاستقلال عن فرنسا. أظهرت كالاند منذ صغرها علامات تمرد ضد الأعراف والمعايير المجتمعية. كانت تحب تحدي من حولها وصدمهم. تنحدر من عائلة النخبة السياسية، لا يسع المرء أن يتخيل مدى صعوبة العيش مع هذه الرغبات والطموحات بالنسبة لفتاة صغيرة. أخبرت أحد المحاورين في العام 1974 قائلةً: "بدأت أصاب بالسمنة لأرى كيف يمكن للمرأة أن تعيش بدينة، بحياة كاملة وبدون أي قيود". درست هوغيت القانون في جامعة القديس يوسف في بيروت. على الرغم من أنها أخذت دروس الرسم الأولى في سن السادسة عشرة مع الفنان الإيطالي فرناندو مانيتي، إلا أنها لم تتابع شغفها للرسم إلا في وقت لاحق من حياتها. في سن الثانية عشرة، وقعت في حب بول كالاند البالغ من العمر 16 عامًا، وهو فرنسي لبناني وابن شقيق أحد معارضي والدها. تزوجت هوجيت وبول في العام 1952، على الرغم من رفض عائلتها لهذا الزواج. فشل زواجهما واتّخذ كل من هوغيت وبول عشاق لهما في وقت لاحق من حياتهما. عندما تمّ تشخيص إصابة والدها بالسرطان، بقيت إلى جانبه تعتني به حتى وفاته في العام 1964.. بعد ذلك التحقت ببرنامج الفنون في الجامعة الأمريكية في بيروت بعد ان رسمت أول لوحة لها، ثم تخرجت في العام 1968.
كانت كالاند مهووسة بجسم الإنسان وبالرغبة الحسية. كان فنها جريئًا وملونًا ومليئًا بالإشارات الجنسية، في وقت كانت فيه الرغبة الجنسية لدى النساء من المحرمات. على الرغم من أنها اختلطت بأوساط فنية عالمية فهمتها، إلا أن الجمهور لم يكن مستعدًا لتفهمها، وشعرت أنه يحق لها التحكم في حياتها وأن تعمل بقوة. لكل هذه الأسباب، ولكي يستمر فنها، اضطرت هوغيت إلى الانتقال إلى باريس، تاركة وراءها بناتها الثلاث المراهقات، وزوجها، وعشيقها.
وقالت يوماً لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "أردت أن يكون لدي هويتي الخاصة". "في لبنان، كنت ابنة وزوجة ووالدة وأخت. كانت الحرية بالنسبة لي أن أستيقظ لوحدي في باريس. كنت بحاجة إلى التمدد والتمطّي ".
في باريس، شعرت هوغيت بالتحرر من القيود والأحكام الاجتماعية، وتمكنت من التعبير عن نفسها في الفن بحرية أكبر، واختلطت أيضًا بالعديد من الفنانين المعاصرين الذين كان لهم تأثير على عملها. في العام 1979 صممت مجموعة من القفاطين لبول كاردان.
قالت في مقابلة لها بالفيديو مع تلفزيون "ديترويت بابليك" عندما كانت في الثمانينيات من عمرها: "اعتقدت أنني قوية بما يكفي لمواجهة العالم بعملي". "اعتقدت أن لدي أجنحة للطيران، وقلت وداعًا للجميع".
قالت ابنتها، بريجيت كالاند، في مقابلة لها إنّ عمل والدتها أصبح أكثر تطوراً في باريس، وإنها لم تكن لتتمكن من إنتاج نفس الفن الإيروتيكي لو بقيت في لبنان.
رغم أنها غادرت لبنان، إلا أن الحرب ما زالت تؤثر عليها، وأنتجت في العام 1981 عملاً بعنوان Guerre Incivile (Uncivil War) . في العام 1982، التقت بالنحات جورج أبوستو، وأصبح شريكها وعشيقها حتى وفاته في العام 1986. وبعد وفاة عشيقها، انتقلت إلى الولايات المتحدة لتكون قريبة من أطفالها. عاشت هناك حتى العام 2013، وعندما مرض زوجها عادت إلى لبنان لتكون بجانبه.
ما يجعل عمل كالاند مميزًا هو المزيج من عناصر من الفنون الإسلامية مع البساطة الأوروبية والتجريد. يتمتع فنها أيضًا ببعض الذاتية والنسوية التي غالبًا ما تنقص عندما يرسم الرجال النساء.
على الرغم من أن الجمهور في باريس كان أكثر تقبلاً لعملها منه في لبنان، إلا أنها لم تحصل على تقدير إيجابي من الأوساط الفنية. كان لديها القليل من المعروضات حتى التسعينيات. بمرور الزمن، تحولت موضوعاتها إلى مناظر المدينة والأنماط المجردة.
وفقًا لموقع Tate على الويب: "إن نظرتها المكبرة للأجساد من اشكال يمكن التعرف إليها إلى أشكال مجردة بالكامل تقريبًا، لا تزال موحية. تقوم بتحويل أجزاء الجسم إلى حقول جريئة من الألوان وأشكال منحنية تشبه غالبًا المناظر الطبيعية المتدحرجة أو الشقوق ". يصف الغاليري الذي يعرض أعمالها أن استكشافها للجنس والشهوة بأنه "سابق لعصرها بشكل واضح".
ناديا صيقلي
ولدت ناديا في لبنان في العام 1936 لعائلة لبنانية متعددة الثقافات. نشأت في بيروت، حيث تعرضت لتأثير الثقافة العربية والأوروبية والأطلسية. شجّع والدا نادية أطفالهم على تجربة أنواع مختلفة من الأنشطة. عندما كانت طفلة ، كانت مفتونة بالجغرافيا والجيولوجيا وفيزياء الفلك، فضلاً عن الفن والرقص والعزف على البيانو والرسم. جمعت في حياتها، كفنّها، تبايناً واضحاً بين الروحانيات والعلم. كانت أماً وزوجة محبة، وكذلك فنانة محترفة. جرّبت بلا كلل الإتقان في تعبيرها الفني. بدأت نادية الرسم في سن مبكرة للغاية، عندما كان والدها يلعب معها في ألعاب الرسم. عندما كانت في العاشرة من عمرها، عندما رسبت في مادة الرسم إذ اعتقدت معلمتها أنها كانت تغشّ عندما قدّمت لها لوحة تمثل أسداً، كانت قد رسمتها بيدها. كانت نادية تحب الرقص أكثر من غيره، لكن الظروف جعلت من الصعب عليها متابعة هذه الهواية، فقررت دراسة الرسم.
درست في كلية الفنون اللبنانية (ALBA) ثم سافرت بعد ذلك إلى باريس لمتابعة دراستها. في سن العشرين، وقعت نادية في حب رجل من ويلز، فتزوجا وأنجبا طفلين. انتقلوا إلى غلاسكو لمدة عام ثم عادوا إلى بيروت ، لأنها افتقدت شمس البحر الأبيض المتوسط ولم تستطع تحمّل الطقس في غلاسكو. اعتقدت نادية أن كونها زوجة وأمّاً وفنانة هي مهمة صعبة للغاية إذا أرادت أن تكون مثالية. تطلّب منها الكثير من الطاقة لتحقيق التوازن والسلام بين مهام الأم والفنانة. وعلى الرغم من ذلك، نجحت في تربية الفنانة فيها من خلال الممارسة والتجريب الدؤوب. يظهر حبها المبكر للرقص والحركة في عاداتها داخل مرسمها الخاص بها وفي مختلف جوانب فنها. كانت أول فنانة في لبنان جربت الفن القائم على الحركة بنجاح. في الاستوديو الخاص بها، كانت تحب الرسم على الأرض أو على الحائط بمواد متناثرة حولها، مما أعطى جسدها المساحة والغرض من التحرك، وخلق ضربات عفوية إيقاعية على اللوحة. خلال فترة الحرب في لبنان، انتقلت مع زوجها الثاني للعيش في باتو لافوار، وهو مبنى في مونمارتر اشتهر بالفنانين الذين أقاموا فيه في أوائل القرن العشرين. تخرجت من هناك كمصممة فن داخلي. كانت هذه مرحلة جديدة في حياتها المهنية. بدأت في تجربة جميع أنواع المواد ، مفتونة بلعبة الضوء والظل التي أبدعتها من خلال ربط اللوحة بمواد وبأشكال مختلفة.
"الكثير من الناس ينظّرون ويسيّسون اختيار المرء للألوان في الرسم. هذا ليس ما قصدته في أعمالي. بعد أن ركزت انتباهي على العناصر الأربعة المذكورة في سفر التكوين: التراب - النار - الماء - الهواء، فإني أشعر الآن وكأنني أعبّر بحرية عن سعادتي بأن أكون على قيد الحياة وفي سلام. اهتماماتي الرئيسية هي الإنجازات الإيجابية للجنس البشري، ومع العلم أن كل شيء مترابط وأن الموت هو حتمي وأن الحكمة البشرية لم يتم التوصل إليها بعد على الأرض. لذلك يمكنني القول بصوت عالٍ أنه "حان الوقت للسلام الآن".
لور غريب
ولدت في دير القمر عام 1931، وهي ناقدة فنية وصحافية وفنانة. عندما كانت في الثامنة من عمرها، عام 1939، اندلعت الحرب العالمية ووصلت إلى لبنان. عانت لور من الخوف والخسارة والفوضى والدمار في سن مبكرة للغاية، مما ترك أثراً دائماً على نفسيتها وفنها. "كانت جدتي تصلّي وتردد الصلاة بنبرة حزينة ورثائية... كان موضوع الحرب يهيمن دائمًا على ذاكرتي ويعيد لي ذكرى تنورة أمي، حيث كنا نختبئ عندما كنا صغارًا لساعات تحتها". عادة ما ترسمها على لوحات مصغرة، وتؤكد أهمية المحتوى على عظمة اللوحة. كانت غالباً ما تستخدم الحبر الأسود، فوق الملصقات المصنوعة من قصاصات الصحف/ المجلات، والصور، والخطابات، والملاحظات، إلخ ...
يروي عمل لور قصص الحرب بطريقة خفيفة وبروح الدعابة وتخاطب الطفل في جمهورها. أسلوبها فريد من نوعه ويعيد المرء إلى ذكريات الطفولة، ويثير الحنين والشوق. يصور عملها الفوضى التي عاشتها والحرية التي تتوق إليها طوال حياتها. حتى في سن الـ 88، عندما بدأت الثورة اللبنانية في العام 2019، شوهدت في منطقة الرينغ في بيروت، جالسة لعدة أيام وليالي بين الشباب احتجاجًا على النظام السياسي. تقول لور "لقد تركت غريزتي تقودني وكانت شخصياتي تتفوق بطرقهم الخاصة في الخطوط العريضة التي أقوم برسمها. هذه الشخصيات تعيش في قصصها الخاصة التي يسكنها مصيرها وقدرها. تضيف لور " هناك شيء لم أنتهي من التعبير عن نفسي بشأنه. هذه الذكرى لا تتوقف عن الظهور من كل خط وحرف وإشارة وكلمة من ألف رسمة قدمتها في المعارض التي شاركت فيها "
"نحن أمة مسكونة بالأحداث. ومع الانتفاضات الإقليمية والحرب التي تؤثر على تراثنا التاريخي – تترك أثراً في حياتنا اليومية ... نظرًا لأنني لست مؤرخة، أحب أن أجد العناصر التي يمكن أن تكون مسلية وتسمح لي بتأليف التصميمات والشخصيات والمواقف التي تقلب عكساً منطق الأشياء، وإيجاد كيفية تحويلها عبر اللصق (الكولّاج) والقص، والصور الفوتوغرافية، واللؤلؤ، والخيوط وأشرطة الهدايا، التي تجلب الفرح - لفترة قصيرة فقط. وهذا يسمح لي بالتفكير بشكل أعمق وتطوير رؤية جديدة للمواد من أجل إضاءة اللوحة وكسر رتابة الحبر الأسود المنتشر في كل مكان "
تركت لور أثرًا كبيرًا على الساحة الفنية اللبنانية منذ بدايتها في العام 1962. فقد شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية في العديد من بلدان العالم، كالجزائر وأستراليا وبغداد والشارقة ودبي ومصر وألمانيا والهند والكويت وشمال إفريقيا وعمان وباريس وسويسرا وسوريا. كما شاركت في معرض “Pinceaux pour Plumes" في متحف سرسق، ومعرض "Convergence - New Art from Lebanon" ،في مركز Katzen للفنون في الجامعة الأمريكية في العاصمة واشنطن. في العام 2016، تم شراء أعمالها من قبل المتحف البريطاني وهي الآن جزء من مجموعته الدائمة.
ندى عقل
ولدت عام 1956 في بكفيا، ودرست الفن في الجامعة الأمريكية في بيروت، ومن ثم تاريخ الفن في جامعة السوربون، وبعد ذلك حصلت على بكالوريوس الآداب من الكلية الأميركية في باريس. استخدمت في البداية ألواحًا من مواد مختلفة لإعداد لوحاتها عبر تقنية اللصق (الكولّاج)، لكنها سرعان ما اكتشفت الرسم الزيتي وتمسّكت به. يمكن وصف عملها، على الرغم من واقعيته، بأنه سريالي وحالم. مواضيعها الرئيسية هي السينما والنجوم التي أفلت والذات / الهوية والضوء والصور الشخصية. شاركت في العديد من المعارض الدولية مثل باريس وروسيا وسويسرا والولايات المتحدة. وهناك كتابان كتبا عنها.
كانت ندى عقل مفتونة دائمًا باعتبارين يوجهان عملها في متاهة المظاهر: الأول هو الضوء في جميع الأشكال، والثاني هو الماضي الذي لا يمكن استرجاعه. يقود الضوء، دائمًا في ذروته، اللوحة إلى نتيجة مثالية من خلال الاندماج المثالي بين تركيبة المشهد وبريقه. إنه المعادل الجمالي للعاطفة وأعلى وسائل العقل المنظم وهدفه الحقيقي"
جوزيف طراب، ناقد فني.
دوروثي سلهب كاظمي
"أشعر بطريقتي من خلال الصلصال. فهو مادة حسية، وهناك تفاعل بيني وبين المادة يكاد يوجه نفسه، وأنا ببساطة أتابع هذا التفاعل، من قطعة إلى أخرى، حيث أشعر بالأشكال. يقول بعض الناس أن عملي مثير ؛ يعطونه تعريفًا محدودًا ينظر إلىه من خلال الإثارة الجنسية برؤية ضيقة. بالنسبة لي، كل الحياة هي مظهر من مظاهر الإثارة" . ولدت دوروثي في رومية عام 1942. وعندما كانت طفلة، كنات مفتونة بأعمال الفخار التي كانت تراها في منازل الخزافين اللبنانيين التقليديين. أحبت لون التربة وملمسها، على حد تعبيرها: "شكل الدائرة الكامل، الحسي، المولود من الصلصال المعالج بالنار القادرعلى التحمل وأحبت قوام الحجر أيضا". ونتيجة لذلك الاحساس، التحقت في العام 1961 بكلية بيروت الجامعية، التي كانت معروفة بكلية بيروت للبنات من أجل دراسة الفنون .
وفي العام 1963 ، قامت برحلة إلى الدنمارك واستلهمت أفكارها من معروضات الفخار والخزف والأواني الزجاجية الدنماركية. كما أنها أقامت العديد من العلاقات في مجال الفن هناك. بعد عودتها إلى بيروت، كان عليها إطاعة رغبات والديها وذهبت للحصول على درجة البكالوريوس في الآداب من الجامعة الأمريكية في بيروت. في العام 1964، دفعها حبها للسيراميك إلى الدنمارك حيث درست الخزف في مدرسة الفنون والحرف اليدوية في كوبنهاغن لمدة عامين. في العام 1966 ، بدأت التدريب تحت إشراف صانع الخزف الدنماركي الشهير جوتي إريكسن، حيث تعلمت تقنية الرمي، وعادت إلى لبنان في العام 1970 لتدريس الخزف في كلية بيروت الجامعية BUC خلال الفترة ( 1971 -1982) ، كما أنشأت أيضًا ورشة عمل في مسقط رأسها في رومية حيث واصلت العمل على قطعها الفنية المعقدة. وشاركت دوروثي أيضاً في 5 أبحاث أثرية في سوريا حيث تعرفت على تقنيات صناعة الفخار القديمة في الشرق الأوسط.
أدخلت رماد أشجار الزيتون والليمون في أعمال التزجيج التي صنعتها، وشكلّت الطين من التربة اللبنانية. وتعكس ألوانها الطبيعة أيضًا، باستخدام درجات الألوان الترابية مثل الرمادي والبني والأزرق والأصفر.
يدمج عملها بمهارة بين العناصر الشرقية واليابانية والغربية، فهي تشعر في نفس الوقت بروح التقاليد والحداثة والبدائية والتعقيد. أعمالها أشبه بقصائد شعرية تتضمن غموض مجازي يلمّح لأشكال من الطبيعة مثل الزهور والأوراق أو حتى الأرض نفسها. كما يمكن، من ناحية أخرى، اعتبار منحنيات خطوطها القوية أجزاء لأعمال ايروتيكية تجريدية، تلمّح وتشي بأجزاء من جسم الإنسان.
"الفن الإسلامي واضح في أعمالها؛ الدائرة والمربع، الخط العربي كما أن الصليب يشير إلى التناظر والتناسق وأن اللون الأزرق الذي استخدمته في أعمالها هو عنصر بالغ الاهمية في الفن الإسلامي."
“لقد كانت فنانة أصيلة وراقية ذات ذوق وحساسية راسخة تمّ تطويرها عبر أفضل المصادر الفنية بفضل ثقافتها وفكرها الفني المركّب الذي يجمع ما بين النزعتين الشرقية والغربية. كان هذا التفاعل بين العقل والغريزة، وبين الشرق والغرب، شاملاً وحميمياً فيها مثل الطين والمينا المزججة في درجات حرارة عالية ". جوزيف طراب.
أقامت دوروثي معارض في دول ومدن مختلفة منها غلاسكوفي اسكتلندا وبيروت وكوبنهاغن ودمشق وفرنسا. كانت بعض أعمالها، ولا تزال حتى يومنا هذا معروضة في متحف الفنون الحديثة في كوبنهاغن، منذ العام 1975.
في العام 1978، اضطرت دوروثي إلى مغادرة لبنان بسبب الحرب الأهلية فانتقلت إلى جنيف مع زوجها وافتتحت ورشة عمل هناك، حيث عملت بجد على فنها. ولسوء الحظ، تمّ تشخيص إصابتها بالسرطان وتوفيت في العام 1990. افتتحت عائلتها متحفًا باسمها يقع في رومية حيث كانت تعمل قبل الانتقال إلى جنيف.
منى باسيلي صحناوي
"أوقع دائماً بإسم باسيلي صحناوي لأنني عندما كنت في لندن في أثناء الحرب اللبنانية، ذهبت لعرض أعمالي في أحد المعارض، حيث أعجبوا بها، لكنهم أخبروني بأنه لم يحصل لهم أبداً أن عرضوا لفنانات لأنّ الفنانات كنّ يُعتبرن مصابات بالهستيريا!"
منى باسيلي صحناوي رسامة ونحاتة ومصممة وكاتبة ولدت في مصر في العام 1945.
أتذكر عندما كنت طفلة وذهبت إلى روضة الأطفال في الخامسة من عمري (في تلك الأيام كان الاطفال يذهبون الى الروضات في عمر الخامسة، وليس في عمر الثلاث سنوات مثل يومنا هذا). طلبتُ حينها قلم رصاص وورقة للرسم ... وعلى الفور نقلني المعلم إلى صف أعلى. كانت لدي عمّة قد درست رسم المنمنمات (مينياتور) في باريس وكانت مثلي الأعلى (وعرّابتي) وكانت تشجعني على الرسم.
في العام 1956، عندما اندلعت أزمة السويس، كما هو الحال اليوم، تم إغلاق المدارس. في ذلك الوقت، نصحت المربية الإيطالية لمنى والديها بإرسالها إلى أكاديمية الفنون "سيلفيو بيكي" التي كانت لا تزال مفتوحة في ذلك الوقت في الاسكندرية. هناك درست الرسم والتشريح والتصوير بالألوان المائية والرسم الزيتي. في وقت لاحق، انضمّت منى إلى أكاديمية أخرى مع الفنان جوسيبي سيباستي حيث تعلمت تقنية خاصة للرسم والتصوير المائي تسمى تمبيرا (Tempera) التي تستخدم صفار البيض والورنيش، والتي توفر شفافية رائعة لألوان اللوحة.
في العام 1962، أصبح جمال عبد الناصر رئيسًا لجمهورية مصر وتم تأميم جميع الشركات الخاصة، بما في ذلك أعمال والد منى صحناوي. فعادت الأسرة إلى لبنان.
على عكس معظم الفنانين اللبنانيين، نادراً ما تصور لوحات منى عنف الحرب الأهلية والدماء. بدلاً من ذلك، يروي عملها قصة عن البقاء، قصة غنية بالتاريخ والثقافة والفهم الجيد للصراع للحفاظ على الحياة الطبيعية خلال حرب اعتقد الجميع أنها ستنتهي قريبًا، لكنها استمرت 25 عامًا. ربما يكون السبب في ذلك هو أنها، على عكس العديد من الفنانين، بقيت في لبنان خلال الحرب، وهذا أعطاها فهمًا أقرب وأكثر إنسانية لكل شيء. ينصب التركيز في عملها على الناس والمجتمع والثقافة والحياة اليومية. ومع ذلك، يحس المرء في بعض لوحاتها بشعور يلوّح بأن الحرب باقية في الخلفية وهي تحاول السيطرة عليها.
"غالبًا ما أضع إشارات إلى ما حدث خلال تلك السنوات في لوحاتي، وخصوصاً حتى لا ينسى الناس الحرب ويرتكبون نفس الأخطاء".
تروي تلك القصص من خلال المزج بين الفن الغربي والإسلامي والشرق أوسطي، وخلق عالم فريد من نوعه، يتكوّن من أيقونات لبنانية / عربية، وتماثيل، وأماكن وتقاليد في تخطيطات معاصرة حديثة. كما أنها تستخدم التاريخ والأساطير الفينيقية والبيزنطية والفارسية القديمة.
"عندما أنهيت تدريبي الفني، كان من الواضح بالنسبة لي أنه لا فائدة من الرسم بأسلوب أي فنان آخر. من الواضح أيضًا أن الطريق الذي سلكه الفن الغربي في تلك المرحلة، قد أدّى إلى العزلة والملل بالنسبة لي. لماذا يجب على النخبة فقط فهم عمل فني بسيط؟ لماذا يجب على عاملة النظافة في بوردو إلقاء عمل فني في سلة المهملات لاعتقادها أنه مجرد قمامة يجب التخلص منها؟ "
صممت منى باسيلي صحناوي شعار لبنان لهيئة السياحة اللبنانية، ولم يتم تسجيل الشعار أبدًا في سجل الملكية الفكرية، على الرغم من توصيات منى، وهو الآن يظهر في معظم التذكارات السياحية في لبنان والمطاعم اللبنانية في باريس. وكرئيسة قسم فن الجرافيك في المجلس الوطني اللبناني للسياحة، صممت ملصقات وطوابع وكتب لتشجيع السياحة في لبنان، فضلاً عن إنتاج أفلام للتلفزيون الوطني اللبناني. كما قامت بتدريس الفن والرسم والتصميم الجرافيكي في كل من الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة اللبنانية الأمريكية.
معلومات حقوق الطبع والنشر: المقال
[COLOR=rgba(0, 0, 0, 0.9)]المحتوى المادي: الملصقات الورقية متوافرة في إدارة الارشيف والمجموعات الخاصة في مكتبات الجامعة الاميركية في بيروت.
المحتوى الرقمي: إعداد مختبر الرقمنة في مكتبات الجامعة الاميركية في بيروت.
إعداد المعرض: سارة جواد.
مراجعة النصوص: دايفيد كوراني.
إعداد الميتاداتا وترجمة النصوص: بسمة شباني.
المراجع:
- The Woman Artist in Lebanon, by Helen Khal
- Women and War in Lebanon, by Lamia Rustum Shehadeh
- Etel Adnan by Kaelen Wilson-Goldie.
- Saloua Raouda Choucair by Jessica Morgan ; Ann Coxon ; Kirsten Scheid ; Kaelen Wilson-Goldie.
- Helen Khal by Cesar Nammour.
- Huguette Calan: everything takes the shape of a person, 1970-78 by Huguette Caland ; Aram Moshayedi ; Kaelen Wilson-Goldie ; Negar Azimi ; Ḥanān Shaykh.
- The spirit of the pot: L'esprit du pot: Dorothy Salhab Kazemi by Francoise Espagnet.
- https://hyperallergic.com
- https://www.artnews.com
- https://www.onefineart.com
- http://www.eteladnan.com
- https://en.wikipedia.org
- https://www.nytimes.com
- https://www.artsy.net
- http://www.alraidajournal.com
ملكية المحتوى: جميع الوسائلالمحتوى الرقمي: إعداد مختبر الرقمنة في مكتبات الجامعة الاميركية في بيروت.
إعداد المعرض: سارة جواد.
مراجعة النصوص: دايفيد كوراني.
إعداد الميتاداتا وترجمة النصوص: بسمة شباني.
المراجع:
- The Woman Artist in Lebanon, by Helen Khal
- Women and War in Lebanon, by Lamia Rustum Shehadeh
- Etel Adnan by Kaelen Wilson-Goldie.
- Saloua Raouda Choucair by Jessica Morgan ; Ann Coxon ; Kirsten Scheid ; Kaelen Wilson-Goldie.
- Helen Khal by Cesar Nammour.
- Huguette Calan: everything takes the shape of a person, 1970-78 by Huguette Caland ; Aram Moshayedi ; Kaelen Wilson-Goldie ; Negar Azimi ; Ḥanān Shaykh.
- The spirit of the pot: L'esprit du pot: Dorothy Salhab Kazemi by Francoise Espagnet.
- https://hyperallergic.com
- https://www.artnews.com
- https://www.onefineart.com
- http://www.eteladnan.com
- https://en.wikipedia.org
- https://www.nytimes.com
- https://www.artsy.net
- http://www.alraidajournal.com
يمكن أن يتمّ إنشاء المقالة المقدَّمة في بعض الحالات بواسطة جهة خارجية مستقلة، وقد لا تمثِّل دائمًا وجهات نظر المؤسسات (المدرجة أدناه) التي قدّمت المحتوى.
الجامعة الأميركية في بيروت