الفنان الفريد بخاش 1917-1990
ولد سنة 1917 في سورية
==================
ألفريد بخاش.. سيرة منسيَّة لفنان المرأة
غلاف كتاب ألفريد بخاش
المصدر:
- محمود شاهين
يلم كتاب (ألفريد بخاش: السيرة المنسيّة لفنان رائد) لمؤلفه د. فاروق سعد ..بتفاصيل حياة الفنان التشكيلي السوري ألفريد بخاش (حلب 1921-1994) من خلال مقدمة وخمسة وعشرين فصلاً وخاتمة. والكتاب مزود بصور عدد كبير من رسوم ولوحات ومنحوتات الفنان، إضافة إلى صور شخصيّة تغطي مراحل حياته منذ كان في السنة الأولى من عمره وحتى عام رحيله.
يُشير المؤلف إلى أنه عرف فن ألفريد بخاش العام 1958، وتعرف إلى شخصه العام 1969 وذلك في صالة العرض التي تحمل اسمه في بيروت. ويؤكد أن هذا الفنان كان مالئ دنيا الفن وشاغل جمهوره في سوريّا ولبنان طيلة خمسة عقود امتدت من أوائل الأربعينات حتى منتصف التسعينات..
وكانت أعماله في الرسم والتصوير والنحت والديكور وتصميم الكتب، محل تقدير نقاد الفن. لُقّب بفنان المرأة لما أبدعت فرشاته من لوحات تُعبّر عن جمالها روحاً وجسداً. وهو كما يقول الدكتور عفيف بهنسي: الفنان الرشيق الذي يُحرك موضوعاته حركات رائعة، رشيقة كأنها على موعد مع فرحة الأضواء التي تشع على جميع الألوان في اللوحة.
وفي النحت يمتاز كل من ألفريد بخاش وجاك وردة بالرشاقة والنعومة في تماثيلهما النصفيّة والكاملة عن المرأة. ارتبط بخاش بصداقة حميميّة مع رواد الفن التشكيلي اللبناني أمثال: صليبا الدويهي، عمر الأنسي، قيصر الجميّل، جورج بول خوري، رشيد وهبي، فريد عواد، شفيق عبود، مصطفى فروخ، وحليم الحاج.
قبل أن ينتقل للإقامة في بيروت العام 1953، شارك الفنان بخاش في العديد من المعارض الفنيّة الجماعيّة في حلب ودمشق، أما أول معرض فردي فقد أقامه العام 1938 بالاشتراك مع والده الفنان نديم في مرسمهما في التلل خلف مقهى الكلداني بالعزيزية بحلب، وقد أسهمت مطالعات ألفريد لما وقع تحت يده من كتب في مكتبة والده، وما كان يصل إلى حلب من كتب عربيّة وأجنبيّة في تكوينه الثقافي والفني.
بعدها تتالت معارضه الفرديّة، ومشاركاته في المعارض الجماعيّة في كل من مسقط رأسه، واللاذقيّة، ودمشق، وسويسرا، وفرنسا، وبيروت.. وغيرها.
مارس الفنان بخاش أجناس الفن التشكيلي كافةً، إضافة إلى الرسم على الكريستال، والرسوم التوضيحيّة، كما عمل مشرفاً فنياً في المكتب الصفي الأميركي للشرق الأوسط ببيروت، وهذا ما دفعه إلى أن يترك محترفه في حلب والانتقال للإقامة بشكل دائم في بيروت، لكنه لم يقطع صلته بوطنه.
يشير الكتاب إلى تمايز الأعمال النحتيّة للفنان بخاش بالرشاقة والنعومة، لا سيّما التي تناول فيها المرأة.
المعد في سطور
د. فاروق سعد كاتب لبناني درس الفلسفة، واهتم بالفنون والآداب. أصدر ما يربو على أربعين كتاباً في الفنون والآداب والشريعة والقانون، إضافة إلى العديد من السيناريوهات. من كتبه: «رشيد وهبي فنان الطبيعة»، «من وحي ألف ليلة وليلة»، «قانون الفضاء الكوني».