حدث اللون .. تاريخ التصوير الضوئي .. كتاب التصوير الضوئي
حدث اللون
لن يندهش أي طالب مصور بأن يعلم أن نييبس وداغير كانا قد فكرا في التصوير الملون . لقد قاما ببعض المحاولات غير المثمرة . فكل شيء ملون في الطبيعة وكانت الآلة الفوتوغرافية تلتقط الواقع بشكل جيد حتى أنه كان يبدو ضرورياً إظهار هذه الأشياء بألوانها الطبيعية . لقد فكر المصورون بدون شك في أن سرّ إنتاج الألوان كان يكمن في استخدام صحيح وموزون المختلف المواد الكيماوية المستخدمة في المعالجة ولكن كان يلزمهم معرفة واسعة في الكيمياء وفي الفيزياء أيضاً لم يكن أحد يملكها في بادىء
الاختراع .
يعود تاريخ ولادة التصوير الملون إلى عام 1861 عندما ألقى الفيزيائي الاسكتلندي جيمس كليرك ماكسويل محاضرة قال فيها : إن كل تدرجات
الألوان يمكنها أن تظهر بمزج الأضواء ذات الألوان الأولية - الأزرق والأخضر والأحمر - بنسب مختلفة . وقد قام ببرهان ذلك بتمرير النور الأبيض عبر صفائح زجاجية ملونة وبعرض النتيجة على شاشة . إنه مبدأ طريقة الاضافة للألوان كما طبقت فيما بعد على التصوير . أما طريقة الحذف فقد وصفت فيما بعد من قبل الفرنسي لويس دوكوس دي هورون في كتابه «الألوان في التصوير وحل المشكلة الذي نشر عام 1869 . قدم دوكوس دي هورون كل المبادىء الأساسية للصورة الملونة الحديثة بطريقتيها
الإضافة والحذف . ترتكز هذه الأخيرة على أن العناصر تمتص كل الإشعاعات المتممة للونها الخاص وتعكس الإشعاعات الأخرى .
خلال سنين عديدة بقي التصوير الملون حلماً لا يمكن الوصول إليه . وحينذاك وفي عام 1879 اكتشف الألماني هرمان فوغل مدرس الكيمياء في تكنيش هوشول ( المدرسة التقنية ) في برلين ، اكتشف أن الصفيحة بالكولوديون التي بشكل طبيعي ليست حساسة إلا إلى الاشعاعات البنفسجية - الزرقاء بإمكانها أن تتحسس بالأخضر في معالجة من بعض الملونات بالآنيلين وقد سمح ذلك بإنشاء الصفائح الحساسة للإشعاعات الملونة وقد بقيت غير حساسة للون الأحمر وذات حساسية زائدة للون البنفسجي - الأزرق . في عام 1906 فقط طرح راتن ووينرايت من لندن الصفيحة الحساسة لجميع ألوان الطيف في الأسواق بشكل تجاري .
في المجال العملي للتصوير الملون كان أول حدث هام هو اختراع آلة للتصوير الملون التي ابتكرها فريديريك ايفز من فيلادلفيا عام 1891 . كان مبدؤه مشتقاً من نظرية كليرك ماكسويل : كان يأخذ ثلاث كليشيهات ( كل كليشيه تسجل لوناً اساسياً ) على صفيحة واحدة . كان يصنع صورة موجبة من كل كليشيه تفحص في جهاز خاص سماه إيفز فوتو كروموسكوب . وقد قاد بحاثون آخرون أبحاثاً أخرى ولكنها لم تجد أبداً تطبيقات عملية . إن طريقة مرشح الموزاييك الثلاثي الألوان الذي ابتكره لويس واوغوست لوميير قد أعطي امتيازاً عام 1904 إن التعريض على صفيحة ملونة كانت أربعين مرة أكثر من ذلك الذي يتطلبه الأسود والأبيض وكانت الشرائح كثيفة جداً . لقد ولد آنذاك التصوير الملون وأصبح
بالإمكان تسويقه تجارياً .
بين الطريقتين ( الاضافة والحذف ) كانت الأخيرة هي الأكثر استعمالاً خلال السنوات التالية فإن رودولف فيشر قد ساهم مساهمة مهمة باكتشافه المقرنات الملونة عام 1930 التي ستسمح فيما بعد بتحقيق الأفلام بثلاث طبقات متراكبة : كل طبقة ليست حساسة إلا لإحدى المشكلات الأولية للنور . إن أول فيلم ملون بطريقة الحذف لم يظهر إلا بعد 23 عاماً عندما طور ليوبولد مان وليوبولد غودوسكي الكوداكروم في مخابر أبحاث شركة ايستمان كوداك .
لقد عدل الفيلم الملون كلياً مجالات الصورة والسينما ما عدا الصحف اليومية فقط . إن التطور الأكثر حداثة والأكثر تمييزاً للصور الملونة هو بدون أدنى شك الصورة الملونة الفورية ذات المعالجة الأوتوماتيكية والتي طرحت في الأسواق تجارياً عام 1963 من قبل شركة بولورويد لاند .
بمعنى آخر إن الأبحاث والاختراعات الجديدة كانت قد جعلت المصورين مهووسين خلال أكثر من قرن وكانت المعالجات الكيميائية في المخبر تشكل قسماً مهماً من العمل ، وهكذا صرح أحد أوائل المصورين الهواة الفرنسيين في عام 1839 ( حتى الصورة الأقل نجاحاً تؤمن لي سعادة
لا توصف ) .
خطوة أولى نحو النجاح :
صورة وجهية للفيزيائي الاسكتلندي جيمس كليرك ماكسويل الذي اكتشف مبادىء طريقة ثلاثية الألوان الأساسية للتصوير الملون .
آلة للألوان :
لقد ابتكرت هذه الآلة من قبل جوزييه عام 1925 لالتقاط الصور بالألوان . لم يكن بالامكان إلا التقاط مجموعة من ثلاث كليشيهات قبل إعادة تعبئة الآلة .
جهاز لفحص الصور الملونة :
كان يستخدم الـ ( فوتوكروموسكوب ) الذي ابتكره فريدريك إيفز لفحص الصور الملونة . كانت هذه الآلة تأخذ ثلاث كليشيهات سلبية : كليشيه واحدة لكل لون بدائي ويخرج منها ثلاث صور موجبة . لقد ظهر الفوتوكروموسكوب في عام 1892 في عام 1893 تبعه نموذج ستيريوسكوبي .
حدث اللون
لن يندهش أي طالب مصور بأن يعلم أن نييبس وداغير كانا قد فكرا في التصوير الملون . لقد قاما ببعض المحاولات غير المثمرة . فكل شيء ملون في الطبيعة وكانت الآلة الفوتوغرافية تلتقط الواقع بشكل جيد حتى أنه كان يبدو ضرورياً إظهار هذه الأشياء بألوانها الطبيعية . لقد فكر المصورون بدون شك في أن سرّ إنتاج الألوان كان يكمن في استخدام صحيح وموزون المختلف المواد الكيماوية المستخدمة في المعالجة ولكن كان يلزمهم معرفة واسعة في الكيمياء وفي الفيزياء أيضاً لم يكن أحد يملكها في بادىء
الاختراع .
يعود تاريخ ولادة التصوير الملون إلى عام 1861 عندما ألقى الفيزيائي الاسكتلندي جيمس كليرك ماكسويل محاضرة قال فيها : إن كل تدرجات
الألوان يمكنها أن تظهر بمزج الأضواء ذات الألوان الأولية - الأزرق والأخضر والأحمر - بنسب مختلفة . وقد قام ببرهان ذلك بتمرير النور الأبيض عبر صفائح زجاجية ملونة وبعرض النتيجة على شاشة . إنه مبدأ طريقة الاضافة للألوان كما طبقت فيما بعد على التصوير . أما طريقة الحذف فقد وصفت فيما بعد من قبل الفرنسي لويس دوكوس دي هورون في كتابه «الألوان في التصوير وحل المشكلة الذي نشر عام 1869 . قدم دوكوس دي هورون كل المبادىء الأساسية للصورة الملونة الحديثة بطريقتيها
الإضافة والحذف . ترتكز هذه الأخيرة على أن العناصر تمتص كل الإشعاعات المتممة للونها الخاص وتعكس الإشعاعات الأخرى .
خلال سنين عديدة بقي التصوير الملون حلماً لا يمكن الوصول إليه . وحينذاك وفي عام 1879 اكتشف الألماني هرمان فوغل مدرس الكيمياء في تكنيش هوشول ( المدرسة التقنية ) في برلين ، اكتشف أن الصفيحة بالكولوديون التي بشكل طبيعي ليست حساسة إلا إلى الاشعاعات البنفسجية - الزرقاء بإمكانها أن تتحسس بالأخضر في معالجة من بعض الملونات بالآنيلين وقد سمح ذلك بإنشاء الصفائح الحساسة للإشعاعات الملونة وقد بقيت غير حساسة للون الأحمر وذات حساسية زائدة للون البنفسجي - الأزرق . في عام 1906 فقط طرح راتن ووينرايت من لندن الصفيحة الحساسة لجميع ألوان الطيف في الأسواق بشكل تجاري .
في المجال العملي للتصوير الملون كان أول حدث هام هو اختراع آلة للتصوير الملون التي ابتكرها فريديريك ايفز من فيلادلفيا عام 1891 . كان مبدؤه مشتقاً من نظرية كليرك ماكسويل : كان يأخذ ثلاث كليشيهات ( كل كليشيه تسجل لوناً اساسياً ) على صفيحة واحدة . كان يصنع صورة موجبة من كل كليشيه تفحص في جهاز خاص سماه إيفز فوتو كروموسكوب . وقد قاد بحاثون آخرون أبحاثاً أخرى ولكنها لم تجد أبداً تطبيقات عملية . إن طريقة مرشح الموزاييك الثلاثي الألوان الذي ابتكره لويس واوغوست لوميير قد أعطي امتيازاً عام 1904 إن التعريض على صفيحة ملونة كانت أربعين مرة أكثر من ذلك الذي يتطلبه الأسود والأبيض وكانت الشرائح كثيفة جداً . لقد ولد آنذاك التصوير الملون وأصبح
بالإمكان تسويقه تجارياً .
بين الطريقتين ( الاضافة والحذف ) كانت الأخيرة هي الأكثر استعمالاً خلال السنوات التالية فإن رودولف فيشر قد ساهم مساهمة مهمة باكتشافه المقرنات الملونة عام 1930 التي ستسمح فيما بعد بتحقيق الأفلام بثلاث طبقات متراكبة : كل طبقة ليست حساسة إلا لإحدى المشكلات الأولية للنور . إن أول فيلم ملون بطريقة الحذف لم يظهر إلا بعد 23 عاماً عندما طور ليوبولد مان وليوبولد غودوسكي الكوداكروم في مخابر أبحاث شركة ايستمان كوداك .
لقد عدل الفيلم الملون كلياً مجالات الصورة والسينما ما عدا الصحف اليومية فقط . إن التطور الأكثر حداثة والأكثر تمييزاً للصور الملونة هو بدون أدنى شك الصورة الملونة الفورية ذات المعالجة الأوتوماتيكية والتي طرحت في الأسواق تجارياً عام 1963 من قبل شركة بولورويد لاند .
بمعنى آخر إن الأبحاث والاختراعات الجديدة كانت قد جعلت المصورين مهووسين خلال أكثر من قرن وكانت المعالجات الكيميائية في المخبر تشكل قسماً مهماً من العمل ، وهكذا صرح أحد أوائل المصورين الهواة الفرنسيين في عام 1839 ( حتى الصورة الأقل نجاحاً تؤمن لي سعادة
لا توصف ) .
خطوة أولى نحو النجاح :
صورة وجهية للفيزيائي الاسكتلندي جيمس كليرك ماكسويل الذي اكتشف مبادىء طريقة ثلاثية الألوان الأساسية للتصوير الملون .
آلة للألوان :
لقد ابتكرت هذه الآلة من قبل جوزييه عام 1925 لالتقاط الصور بالألوان . لم يكن بالامكان إلا التقاط مجموعة من ثلاث كليشيهات قبل إعادة تعبئة الآلة .
جهاز لفحص الصور الملونة :
كان يستخدم الـ ( فوتوكروموسكوب ) الذي ابتكره فريدريك إيفز لفحص الصور الملونة . كانت هذه الآلة تأخذ ثلاث كليشيهات سلبية : كليشيه واحدة لكل لون بدائي ويخرج منها ثلاث صور موجبة . لقد ظهر الفوتوكروموسكوب في عام 1892 في عام 1893 تبعه نموذج ستيريوسكوبي .
تعليق