إيقاف الحركة .. تاريخ التصوير الضوئي .. كتاب التصوير الضوئي
إيقاف الحركة
خلال الأعوام الأولى من التصوير كان على المصورين أن يطلبوا من نماذجهم البقاء بدون حركة حتى لو استعملوا لهم مساند للرأس . كانت أقل حركة تؤدي إلى عدم الوضوح حتى مع طريقة الكولوديون الرطب بعد اختراع المركب بجيلاتين برومور الفضة أصبح بإمكان المصورين التصرف بشكل فوري .
يعتبر ادوارد مويبريدج رائد التصوير الفوري وهو من أصل انكليزي . لقد عمل مويبريدج في الولايات المتحدة حيث درس مع كارلتون داتسون في سان فرانسيسكو قبل أن يصبح شريكه في عام 1867 . في نفس العام نظم بعثة إلى يوسميت فالي لتحقيق كليشيهات فوتوغرافية بقياس كبير على الكولوديون الرطب ولتحقيق صور ستيريوسكوبية أيضاً .
نجح مويبريدج وهو يجتاز الصحراء على بغاله المحملة بخيمة وصفائح زجاجية وقوارير من المواد الكيماوية وغرف ( آلات ) هائلة ( كانت الصفائح بقياس 56 × 72 سم ) بالتقاط بعض الكليشيهات الممتازة لمناطق غير معروفة حينذاك .
في نهاية شهر شباط من عام 1868 وبعد أن سمى مويبريدج نفسه ( هيليوس ) أي الآلة الطائرة ، عرض على زبائنه وبعشرين دولاراً سلسلة من 20 صورة عن منطقة يوسميت. وتلقى استقبالاً جيداً في الصحافة وخاصة بالمرشحات لكن من الأرجح أنه قد حققها بطبع سلبيتين أثناء السحب : لآثار السماء الملبدة بالغيوم ، كان بإمكانه أن يحصل على هذا الأثر السلبية الأولى تمثل المنظر والسلبية الأخرى تمثل السماء الملبدة بالغيوم .
كانت نوعية عمل مويبريدج مميزة لدرجة أنه سمي مديراً للجداول الفوتوغرافية لحكومة الولايات المتحدة. فعاد إلى يوسميت فالي مع آلته الكبيرة ذات الصفائح والتقط كليشيهات أخرى جميلة جداً . أصبح اسم هيليوس » معروفاً في أوروبا وقد ربح ميدالية في معرض فيينا .
يعود اهتمام مويبريدج في البحث عن التصوير الفوري إلى مناقشة حصلت ذات يوم بين حاكم كاليفورنيا الأسبق ملك السكك الحديدية ليلاند ستانفورد وبين صديق له يدعى ماك كريليش . كان هذا الأخير
( الصورة الأولى )
هذه مجموعة من تجارب التقطت عام 1887 في بالوألتو من قبل ادوارد مويبريدج بتجهيزاته الكهر فوتوغرافية . الهدف الأساسي لهذه التجارب هو معرفة ما إذا كانت قوائم الحصان الأربعة ترتفع كلها عن الأرض أثناء العدو . إن الصورة الثانية تبرهن على ذلك بشكل لا يدعو إلى النقاش اعتباراً من هذا التاريخ بدأ عهد جديد للتصوير يجب الإشارة إلى أنه في نفس المدة كان الرسام الأميركي توماس ايكينز قد وهب نفسه لأبحاث مشابهة ولكن عمله لم يقدر أبداً بقيمته الصحيحة .
يرفض أن يصدق أن حصاناً يعدو تكون قوائمه الأربع منفصلة عن الأرض بان واحد . واتصل ستانفورد مع مويبريدج - الذي كان يعمل حينذاك على الشاطيء الباسيفيكي - وطلب منه التقاط بعض صور الحصان يعدو . واختار مويبريدج العمل في سباق خيل ساكرامنتو مستخدماً كل الأقمشة البيضاء المتوفرة ليصنع منها خلفية لصوره .
كان أول يوم عمل غير مشمس وفي اليوم الثاني وهو يسير غالق الآلة بیده حصل على صورة مهمة متحركة للحصان . في محاولته الثالثة استعان بغالق يسير بنوابض ومشكل من لوحتين خشبيتين صغيرتين تتركان بينهما شقاً بعرض 20 سم . وكانتا تنسابان شاقولياً في إطار من الخشب وقد حسب مويبريدج أن السرعة كانت تساوي هكذا 500/1 ثا ولكن كانت الصورة الأخيرة سيئة جداً وتركت باب النقاش مفتوحاً .
بعد مدة خمس سنوات ( غادر خلالها الولايات المتحدة وقتل عشيق زوجته ثم عاد إلى كاليفورنيا ) تابع مويبريدج تجاربه وأبحاثه في مزرعة في بالوألتو . وقد قرر برنامجاً واسعاً للتجارب وموله ستانفورد بمبلغ 40 ألف دولار . كانت التجهيزات تحتوي على 12 آلة مدخلة في منشأة طولانية طولها 12 متراً . كانت كل آلة مزودة بغالق كهرمغناطيسي مع آلية كالساعة . وكان الضغط على الزر يتم بتماسات كهربائية موضوعة على الحلبة . هذه المرة برهنت سلسة الصور بدون مناقشة أن ستانفورد قد ربح الرهان . وقد أعلن مويبريدج حينذاك أن التصوير سيكون عما قريب برهاناً قاطعاً للتعريف على الرابحين في السباقات وبالفعل وبعد عشر سنوات التقطت أول صورة خلال سباق في نيوجرسي .
لم يكن مويبريدج المصور الوحيد الذي فكر بالسينما ولكن غالقه السريع المطور والرغبة بتبيان الصور بتتابع سريع حرضاه على محاولة العرض المتحرك . وقد دعا آلة العرض التي اخترعها باسم « زوجيروسكوب » ولكن في ربيع عام 1881 استبدل هذا الأسم باسم ( زوبرا كسيسكوب » كانت آلة العرض هذه مؤلفة من عارضة لمناظر ثابتة أضاف إليها قرصاً يدور لم تكن هذه الآلة مناسبة ولذلك لم تنجح بشكل تجاري .
ولكن ولادة السينما التي أعلن عنها أديسون وفرييز غرين وماري كانت قريبة . فمن عام 1882 إلى عام 1893 قدم ماري الته الكرونوفوتوغراف التي اقتبسها من الة مويبريدج المسماة زوبراكسيسكوب وبندقيته الفوتوغرافية في عام 1895 قدم أو غوست ولويس لوميير التهما السينمائية .
إن تطور التصوير الفوري كان يعني أنه قد أصبح بالإمكان الآن التقاط الأحداث المهمة لنشرها مباشرة في الصحف . ومنذ ذلك التاريخ كانت تقنية النسخ قد عرقلت التقدم . ولكن في عام 1880 اخترع فريدريك إيفز النقش المتماثل المتعلق بالطباعة : ظهر أول نقش متماثل من صورة في 4 آذار 1880 في جريدة نيويورك ديلي غرافيك . كان أغلبية الناشرين يرفضون تغيير صف عواميدهم الصارم لنشر الصور ظناً منهم أن النص المطبوع يحتوي على كل المعلومات اللازمة للقراء . لم تكن هذه حالة صحيفة ديلي ميرور اللندنية التي نشرت عام 1904 عدداً كاملاً مصوراً . لشدة الدهشة بقيت الصحافة الإعلامية الأميركية في المؤخرة حتى عام 1919 بينما كانت مجلات الموضة تستعين بالتصوير الفوتوغرافي . مجلة كوين نشرت صوراً عن المجتمع في نهاية أعوام التسعينات ، مجلة فوغ كانت تحتوي على صور للموضة اعتباراً من عام 1913 . وهكذا بدأ زمن صورة الموضة والصورة - الريبورتاج وقد استخدم المصورون المحترفون آلات متينة تعمل على الصفائح ومسحوق المغنيزيوم .
أما في الاستديوهات فكان الهدوء مهيمناً : كان المصورون يختبئون تحت الحجاب الأسود بينما كانت النماذج تنظر بثبات إلى العدسة فعندما بدأ القرن الجديد دخل أغلبية الناس في تجربة الصورة النصفية الفنية الملاطفة حتى التملق .
قليل من المصورين المحترفين كانوا يستخدمون الصفيحة الحساسة الجميع الألوان مفضلين الصفيحة القابلة للتظهير بمراقبة تصاعد الصورة تحت الضوء الأحمر . وقد أدخلت الاضاءة الاصطناعية حوالي عام 1920 ولكن لم تفهم أهمية المصادر المميزة المتحركة إلا بعد عدة سنوات .
موازياً للفن الحديث بدأ التصوير يكتشف مجالات أخرى للتعبير . فإن مجموعة داندا التي كان من أعضائها الرسام والمصور مان راي قد استرسلت في أبحاث تنص على تجميع صور وقصاصات من الصحف على الأقمشة الملونة . إن مان راي والهنغاري موهولي ناجي وكورت شويترز قد دفعوا الأبحاث التصويرية بتحقيق صور مضاعفة مستخدمين الصور الشعاعية وتقنيات علمية أخرى لإنشاء صور مميزة بحركتها وتجردها .
في أميركا امتازت فترة عام 1920 بمجموعة من الهواة كان رئيسها ألفريد ستيغليتز وعملوا كمصورين متحمسين وخاصة خارج الأستديو .
كانت بعض صورهم متميزة وكان لهذه المجموعة أثر كبير .
إن النوع التصويري الأكثر تأثيراً الذي ظهر ما بين الحربين هو بدون شك صورة الريبورتاج » والذي سمي أحياناً « كانديد فوتوغرافي » .
لقد سمح بنشر المجلات المصورة في بلدان مختلفة منها : « برلينر الوستريرت زيتونغ » و « مونشر الوستريرت برس » اللتان نشرتا في ألمانيا في العشرينات . و بکتشور بوست» و «اللوستريتد » اللتان نشرتا في بريطانيا العظمى بدءاً من عام 1930 وخاصة مجلة ( لايف ) أشهر مجلة نشرت في الولايات المتحدة، كثير من البلدان تبعت هذه المجلات الرائدة ولكن وحدها مجلة اللايف أكبر هذه المجلات قد عرفت من قبل الجميع وفي العالم أجمع .
صورة تاريخية :
نجاح تصويري كبير : بوز الدرين يحيي العلم الأميركي على القمر . صورة التقطت بإحدى الآلات الفوتوغرافية التي نقلها رواد الفضاء . إن هذه
اللحظة التي لا تُنسى ستبقى منقوشة لمدة طويلة في ذاكرة الناس .
التقاط الحدث :
إحدى أشهر صور الريبورتاج : انفجار المنطاد الهائل هيندنبورغ في ليكهارت عام 1937 . تعود هذه الصورة لسام شيري . كان المصور جاك سنيدر من مجلة ريكورد في فيلادليفيا موجوداً قريباً جداً منه لدرجة أن الحرارة قد أحرقت شعره . ربما التقطت هذه الصورة على صفيحة 4 × 5 بآلة سبيد غرافيك الأكثر استعمالاً من قبل الصحفيين .
عمل المصور الصحفي الخطير :
إن عمل مصور مراسل في الحروب خطير جداً : يمكن لهذا المصور أن يقتل وقد حدث ذلك مراراً . في هذه الصورة مقاتل شاب يلبس قناعاً واقياً من الغاز في شارع في لندن ديري يحمل في يده كوكتيل مولوتوف يتهياً لقذفه .
إيقاف الحركة
خلال الأعوام الأولى من التصوير كان على المصورين أن يطلبوا من نماذجهم البقاء بدون حركة حتى لو استعملوا لهم مساند للرأس . كانت أقل حركة تؤدي إلى عدم الوضوح حتى مع طريقة الكولوديون الرطب بعد اختراع المركب بجيلاتين برومور الفضة أصبح بإمكان المصورين التصرف بشكل فوري .
يعتبر ادوارد مويبريدج رائد التصوير الفوري وهو من أصل انكليزي . لقد عمل مويبريدج في الولايات المتحدة حيث درس مع كارلتون داتسون في سان فرانسيسكو قبل أن يصبح شريكه في عام 1867 . في نفس العام نظم بعثة إلى يوسميت فالي لتحقيق كليشيهات فوتوغرافية بقياس كبير على الكولوديون الرطب ولتحقيق صور ستيريوسكوبية أيضاً .
نجح مويبريدج وهو يجتاز الصحراء على بغاله المحملة بخيمة وصفائح زجاجية وقوارير من المواد الكيماوية وغرف ( آلات ) هائلة ( كانت الصفائح بقياس 56 × 72 سم ) بالتقاط بعض الكليشيهات الممتازة لمناطق غير معروفة حينذاك .
في نهاية شهر شباط من عام 1868 وبعد أن سمى مويبريدج نفسه ( هيليوس ) أي الآلة الطائرة ، عرض على زبائنه وبعشرين دولاراً سلسلة من 20 صورة عن منطقة يوسميت. وتلقى استقبالاً جيداً في الصحافة وخاصة بالمرشحات لكن من الأرجح أنه قد حققها بطبع سلبيتين أثناء السحب : لآثار السماء الملبدة بالغيوم ، كان بإمكانه أن يحصل على هذا الأثر السلبية الأولى تمثل المنظر والسلبية الأخرى تمثل السماء الملبدة بالغيوم .
كانت نوعية عمل مويبريدج مميزة لدرجة أنه سمي مديراً للجداول الفوتوغرافية لحكومة الولايات المتحدة. فعاد إلى يوسميت فالي مع آلته الكبيرة ذات الصفائح والتقط كليشيهات أخرى جميلة جداً . أصبح اسم هيليوس » معروفاً في أوروبا وقد ربح ميدالية في معرض فيينا .
يعود اهتمام مويبريدج في البحث عن التصوير الفوري إلى مناقشة حصلت ذات يوم بين حاكم كاليفورنيا الأسبق ملك السكك الحديدية ليلاند ستانفورد وبين صديق له يدعى ماك كريليش . كان هذا الأخير
( الصورة الأولى )
هذه مجموعة من تجارب التقطت عام 1887 في بالوألتو من قبل ادوارد مويبريدج بتجهيزاته الكهر فوتوغرافية . الهدف الأساسي لهذه التجارب هو معرفة ما إذا كانت قوائم الحصان الأربعة ترتفع كلها عن الأرض أثناء العدو . إن الصورة الثانية تبرهن على ذلك بشكل لا يدعو إلى النقاش اعتباراً من هذا التاريخ بدأ عهد جديد للتصوير يجب الإشارة إلى أنه في نفس المدة كان الرسام الأميركي توماس ايكينز قد وهب نفسه لأبحاث مشابهة ولكن عمله لم يقدر أبداً بقيمته الصحيحة .
يرفض أن يصدق أن حصاناً يعدو تكون قوائمه الأربع منفصلة عن الأرض بان واحد . واتصل ستانفورد مع مويبريدج - الذي كان يعمل حينذاك على الشاطيء الباسيفيكي - وطلب منه التقاط بعض صور الحصان يعدو . واختار مويبريدج العمل في سباق خيل ساكرامنتو مستخدماً كل الأقمشة البيضاء المتوفرة ليصنع منها خلفية لصوره .
كان أول يوم عمل غير مشمس وفي اليوم الثاني وهو يسير غالق الآلة بیده حصل على صورة مهمة متحركة للحصان . في محاولته الثالثة استعان بغالق يسير بنوابض ومشكل من لوحتين خشبيتين صغيرتين تتركان بينهما شقاً بعرض 20 سم . وكانتا تنسابان شاقولياً في إطار من الخشب وقد حسب مويبريدج أن السرعة كانت تساوي هكذا 500/1 ثا ولكن كانت الصورة الأخيرة سيئة جداً وتركت باب النقاش مفتوحاً .
بعد مدة خمس سنوات ( غادر خلالها الولايات المتحدة وقتل عشيق زوجته ثم عاد إلى كاليفورنيا ) تابع مويبريدج تجاربه وأبحاثه في مزرعة في بالوألتو . وقد قرر برنامجاً واسعاً للتجارب وموله ستانفورد بمبلغ 40 ألف دولار . كانت التجهيزات تحتوي على 12 آلة مدخلة في منشأة طولانية طولها 12 متراً . كانت كل آلة مزودة بغالق كهرمغناطيسي مع آلية كالساعة . وكان الضغط على الزر يتم بتماسات كهربائية موضوعة على الحلبة . هذه المرة برهنت سلسة الصور بدون مناقشة أن ستانفورد قد ربح الرهان . وقد أعلن مويبريدج حينذاك أن التصوير سيكون عما قريب برهاناً قاطعاً للتعريف على الرابحين في السباقات وبالفعل وبعد عشر سنوات التقطت أول صورة خلال سباق في نيوجرسي .
لم يكن مويبريدج المصور الوحيد الذي فكر بالسينما ولكن غالقه السريع المطور والرغبة بتبيان الصور بتتابع سريع حرضاه على محاولة العرض المتحرك . وقد دعا آلة العرض التي اخترعها باسم « زوجيروسكوب » ولكن في ربيع عام 1881 استبدل هذا الأسم باسم ( زوبرا كسيسكوب » كانت آلة العرض هذه مؤلفة من عارضة لمناظر ثابتة أضاف إليها قرصاً يدور لم تكن هذه الآلة مناسبة ولذلك لم تنجح بشكل تجاري .
ولكن ولادة السينما التي أعلن عنها أديسون وفرييز غرين وماري كانت قريبة . فمن عام 1882 إلى عام 1893 قدم ماري الته الكرونوفوتوغراف التي اقتبسها من الة مويبريدج المسماة زوبراكسيسكوب وبندقيته الفوتوغرافية في عام 1895 قدم أو غوست ولويس لوميير التهما السينمائية .
إن تطور التصوير الفوري كان يعني أنه قد أصبح بالإمكان الآن التقاط الأحداث المهمة لنشرها مباشرة في الصحف . ومنذ ذلك التاريخ كانت تقنية النسخ قد عرقلت التقدم . ولكن في عام 1880 اخترع فريدريك إيفز النقش المتماثل المتعلق بالطباعة : ظهر أول نقش متماثل من صورة في 4 آذار 1880 في جريدة نيويورك ديلي غرافيك . كان أغلبية الناشرين يرفضون تغيير صف عواميدهم الصارم لنشر الصور ظناً منهم أن النص المطبوع يحتوي على كل المعلومات اللازمة للقراء . لم تكن هذه حالة صحيفة ديلي ميرور اللندنية التي نشرت عام 1904 عدداً كاملاً مصوراً . لشدة الدهشة بقيت الصحافة الإعلامية الأميركية في المؤخرة حتى عام 1919 بينما كانت مجلات الموضة تستعين بالتصوير الفوتوغرافي . مجلة كوين نشرت صوراً عن المجتمع في نهاية أعوام التسعينات ، مجلة فوغ كانت تحتوي على صور للموضة اعتباراً من عام 1913 . وهكذا بدأ زمن صورة الموضة والصورة - الريبورتاج وقد استخدم المصورون المحترفون آلات متينة تعمل على الصفائح ومسحوق المغنيزيوم .
أما في الاستديوهات فكان الهدوء مهيمناً : كان المصورون يختبئون تحت الحجاب الأسود بينما كانت النماذج تنظر بثبات إلى العدسة فعندما بدأ القرن الجديد دخل أغلبية الناس في تجربة الصورة النصفية الفنية الملاطفة حتى التملق .
قليل من المصورين المحترفين كانوا يستخدمون الصفيحة الحساسة الجميع الألوان مفضلين الصفيحة القابلة للتظهير بمراقبة تصاعد الصورة تحت الضوء الأحمر . وقد أدخلت الاضاءة الاصطناعية حوالي عام 1920 ولكن لم تفهم أهمية المصادر المميزة المتحركة إلا بعد عدة سنوات .
موازياً للفن الحديث بدأ التصوير يكتشف مجالات أخرى للتعبير . فإن مجموعة داندا التي كان من أعضائها الرسام والمصور مان راي قد استرسلت في أبحاث تنص على تجميع صور وقصاصات من الصحف على الأقمشة الملونة . إن مان راي والهنغاري موهولي ناجي وكورت شويترز قد دفعوا الأبحاث التصويرية بتحقيق صور مضاعفة مستخدمين الصور الشعاعية وتقنيات علمية أخرى لإنشاء صور مميزة بحركتها وتجردها .
في أميركا امتازت فترة عام 1920 بمجموعة من الهواة كان رئيسها ألفريد ستيغليتز وعملوا كمصورين متحمسين وخاصة خارج الأستديو .
كانت بعض صورهم متميزة وكان لهذه المجموعة أثر كبير .
إن النوع التصويري الأكثر تأثيراً الذي ظهر ما بين الحربين هو بدون شك صورة الريبورتاج » والذي سمي أحياناً « كانديد فوتوغرافي » .
لقد سمح بنشر المجلات المصورة في بلدان مختلفة منها : « برلينر الوستريرت زيتونغ » و « مونشر الوستريرت برس » اللتان نشرتا في ألمانيا في العشرينات . و بکتشور بوست» و «اللوستريتد » اللتان نشرتا في بريطانيا العظمى بدءاً من عام 1930 وخاصة مجلة ( لايف ) أشهر مجلة نشرت في الولايات المتحدة، كثير من البلدان تبعت هذه المجلات الرائدة ولكن وحدها مجلة اللايف أكبر هذه المجلات قد عرفت من قبل الجميع وفي العالم أجمع .
صورة تاريخية :
نجاح تصويري كبير : بوز الدرين يحيي العلم الأميركي على القمر . صورة التقطت بإحدى الآلات الفوتوغرافية التي نقلها رواد الفضاء . إن هذه
اللحظة التي لا تُنسى ستبقى منقوشة لمدة طويلة في ذاكرة الناس .
التقاط الحدث :
إحدى أشهر صور الريبورتاج : انفجار المنطاد الهائل هيندنبورغ في ليكهارت عام 1937 . تعود هذه الصورة لسام شيري . كان المصور جاك سنيدر من مجلة ريكورد في فيلادليفيا موجوداً قريباً جداً منه لدرجة أن الحرارة قد أحرقت شعره . ربما التقطت هذه الصورة على صفيحة 4 × 5 بآلة سبيد غرافيك الأكثر استعمالاً من قبل الصحفيين .
عمل المصور الصحفي الخطير :
إن عمل مصور مراسل في الحروب خطير جداً : يمكن لهذا المصور أن يقتل وقد حدث ذلك مراراً . في هذه الصورة مقاتل شاب يلبس قناعاً واقياً من الغاز في شارع في لندن ديري يحمل في يده كوكتيل مولوتوف يتهياً لقذفه .
تعليق