التصوير للجميع - ١ - تاريخ التصوير الضوئي .. كتاب التصوير الضوئي
التصوير للجميع
مهما يكن اختراع التصوير مهماً ما كان باستطاعته أن يزدهر تماماً دون طريقة أكثر سهولة من لوح الكولوديون الرطب . هذه الطريقة كانت حقاً الطريقة الأكثر سرعة ولكنها كانت تتطلب معالجات طويلة في مواد موسخة وأدوات ثقيلة ومهارة كبرى من قبل المصور . إن تحسين شروط المعالجة وزيادة سرعة الصفيحة كانا الاهتمام الدائم للباحثين خلال سنين طويلة .
للتوصل إلى ذلك حاولوا حفظ الصفيحة من الجفاف بواسطة مواد متنوعة كالعسل والبيرة والنبيذ ... الخ نتيجة هذه المعالجات لم تكن أبداً مقنعة . بعض الصفائح كانت تحفظ بضعة شهور ولكن مع ضياع ملحوظ في سرعتها . لقد شارك عدة تقنيين وهواة في تحقيق الصفيحة الجافة .
كان الكثيرون يؤمنون أن المحلول موجود في مركب الكولوديون وأملاحه الفضية شرط المقدرة على حفظه . خطوة حاسمة نحو النجاح كان اكتشاف كاشف أساسي ومانع بالعفص أو الدبغ ( مادة تؤخد من قشرة البلوط ) من قبل الميجور شارل روسل . بعد عامين صنع هاويان من ليفربول بولتون وسايس صنعا مركباً مؤلفاً من العفص والكولوديون وبرومور الفضة مما سمح بالإنتاج التجاري للصفائح بالكولوديون الجاف .
اتجاه آخر في الأبحاث كان يسعى إلى البحث عن بديل للكولوديون . منذ عام 1847 أي قبل ذلك بمدة طويلة كان نييبس دي سان فيكتور قد اقترح استعمال الجيلاتين ولكنه كان قد وجدها سريعة الذوبان مع رد فعل بطيء، أما النتائج الأولى المرضية نوعاً ما فهي التي تعود إلى مصور ها و هو الدكتور ريتشارد ليش مادوكس الذي أنتج مركباً من الجيلاتين الممزوج مع برومور الكادميوم ونيترات الفضة . يعتبر مادوكس مخترع مركب جيلاتينو برومور الفضة علماً أنه قد حُسن كثيراً من قبل جون بورجس عام 1873 الذي طور الصفائح في كاشف بالبيروغالول القلوي . وبعد مدة قصيرة طرح في الأسواق وبشكل تجاري الصفيحة تبعاً الطريقة ابتكرها ها و انكليزي يدعى ريتشارد كينيت . كانت الصفائح تتحسس بسرعة لأن الحرارة كانت تنضج المركب الذي تتزايد سرعته .
هاو آخر شارل بينيت توصل إلى نفس النتائج ولكن بطريقة محسنة . كان ينضج الصفائح بجيلاتينو برومور الفضة وهو يرفعها إلى درجة حرارة ما خلال عدة أيام . وفي عام 1878 كان هناك أربع معامل بريطانية تنتج الصفائح الجافة وحينذاك كان مد المركب بالآلة الأوتوماتيكية قد سجل امتیازه .
صحيح من الممكن بعد ذلك التقاط صور بوقفات أقصر من 25/1 ثا أي بامساك الآلة باليد دون استخدام المسند . وفي العام 1880 صنع عدد كبير من الآلات الصغيرة قابلة للحمل وكان كثير منها يشهد على مهارة وعبقرية الصانع . كانت هناك آلات صغيرة جداً تخبأ في يد عكاز أو في إطار ساعة أو في كتاب ... الخ وقد عرفت هذه الآلات باسم آلات المخبرين » . وقد ألغيت هذه التسمية فيما بعد عندما أصبحت كلمة كوداك الكلمة المرادفة ( لآلة صغيرة ) .
الآلة - العلبة التي أصبحت ترى في كل مكان تدين بوجودها لوجود الفيلم بالسيلوليد المركب بالجيلاتينو برومور . إن آلة ألفريد بامفري كانت أول آلة مزودة بزر دوّار لتقدم الفيلم . وكانت هذه الآلية قد اخترعت من قبل هيرشيل الذي كان قد وصف امكانية ( التقاط صورة فوتوغرافية بلحظة سريعة ) ب 10/1 ثا .
في العام 1888 أصدر جورج ايستمان آلة الكوداك الشهيرة : أضغط على الزر ونحن نقوم بالباقي ) . وقد شكلت هذه الآلة ولادة شركة ايستمان كوداك . كان جورج ايستمان قد ابتكر هذا الاسم القريب لكوداك معتقداً أنه يلفظ بشكل مماثل في جميع اللغات . وكانت هذه الآلة تجمع بالحقيقة كل الخصائص التي يمكنها أن تصنع منها آلة شاملة عالمية يسهل إنتاجها على نطاق واسع . كانت خفيفة ومتماسكة ولم يكن على المصور أن يظهر فيلمه بنفسه، لأول مرة أصبحت الآلة تستطيع أن تعبأ بفيلم ببكرة في أول آلة كوداك كان للفيلم ركيزة من الورق مطلية بالمركب الحساس للنور . وكان هذا المركب ينزع عن الركيزة قبل سحب الصور . كان للبكرة إمكانية 100 صورة . بعد التقاط جميع الصور كانت الآلة بكاملها ترسل
إلى الصانع الذي كان يظهر الفيلم وينقل كل صورة سلبية على صفيحة الزجاج بسحبها سحب ملاماً وعندما تعبأ الآلة من جديد كانت ترسل وتعاد إلى مالكها مع صور الفيلم السابق .
خالق كوداك :
جورج ايستمان مخترع الآلات - العلب الشهيرة . لقد تخيل اسم كوداك لأنه يمكن لفظه في كل اللغات ويُحفظ هذا الاسم بسهولة . هو أيضاً الذي طور الفيلم بالبكرة على ركيزة ورقية مغطاة بمركب جيلاتينو برومور الفضة .
آلات كوداك للجميع :
إلى الأسفل صفحة مستخرجة من المجلة الفوتوغرافية عام 1889 وهي دعاية لآلة الكوداك . مع العلم أن آلات الكوداك كانت تنتج بكميات كبيرة - إلى اليسار - إلا أنها كانت آلات دقيقة . في عام 1889 أنتج أول فيلم ركيزة السيلولويد الذي حدد بسرعة هجر الركيزة الورقية .
التصوير للجميع
مهما يكن اختراع التصوير مهماً ما كان باستطاعته أن يزدهر تماماً دون طريقة أكثر سهولة من لوح الكولوديون الرطب . هذه الطريقة كانت حقاً الطريقة الأكثر سرعة ولكنها كانت تتطلب معالجات طويلة في مواد موسخة وأدوات ثقيلة ومهارة كبرى من قبل المصور . إن تحسين شروط المعالجة وزيادة سرعة الصفيحة كانا الاهتمام الدائم للباحثين خلال سنين طويلة .
للتوصل إلى ذلك حاولوا حفظ الصفيحة من الجفاف بواسطة مواد متنوعة كالعسل والبيرة والنبيذ ... الخ نتيجة هذه المعالجات لم تكن أبداً مقنعة . بعض الصفائح كانت تحفظ بضعة شهور ولكن مع ضياع ملحوظ في سرعتها . لقد شارك عدة تقنيين وهواة في تحقيق الصفيحة الجافة .
كان الكثيرون يؤمنون أن المحلول موجود في مركب الكولوديون وأملاحه الفضية شرط المقدرة على حفظه . خطوة حاسمة نحو النجاح كان اكتشاف كاشف أساسي ومانع بالعفص أو الدبغ ( مادة تؤخد من قشرة البلوط ) من قبل الميجور شارل روسل . بعد عامين صنع هاويان من ليفربول بولتون وسايس صنعا مركباً مؤلفاً من العفص والكولوديون وبرومور الفضة مما سمح بالإنتاج التجاري للصفائح بالكولوديون الجاف .
اتجاه آخر في الأبحاث كان يسعى إلى البحث عن بديل للكولوديون . منذ عام 1847 أي قبل ذلك بمدة طويلة كان نييبس دي سان فيكتور قد اقترح استعمال الجيلاتين ولكنه كان قد وجدها سريعة الذوبان مع رد فعل بطيء، أما النتائج الأولى المرضية نوعاً ما فهي التي تعود إلى مصور ها و هو الدكتور ريتشارد ليش مادوكس الذي أنتج مركباً من الجيلاتين الممزوج مع برومور الكادميوم ونيترات الفضة . يعتبر مادوكس مخترع مركب جيلاتينو برومور الفضة علماً أنه قد حُسن كثيراً من قبل جون بورجس عام 1873 الذي طور الصفائح في كاشف بالبيروغالول القلوي . وبعد مدة قصيرة طرح في الأسواق وبشكل تجاري الصفيحة تبعاً الطريقة ابتكرها ها و انكليزي يدعى ريتشارد كينيت . كانت الصفائح تتحسس بسرعة لأن الحرارة كانت تنضج المركب الذي تتزايد سرعته .
هاو آخر شارل بينيت توصل إلى نفس النتائج ولكن بطريقة محسنة . كان ينضج الصفائح بجيلاتينو برومور الفضة وهو يرفعها إلى درجة حرارة ما خلال عدة أيام . وفي عام 1878 كان هناك أربع معامل بريطانية تنتج الصفائح الجافة وحينذاك كان مد المركب بالآلة الأوتوماتيكية قد سجل امتیازه .
صحيح من الممكن بعد ذلك التقاط صور بوقفات أقصر من 25/1 ثا أي بامساك الآلة باليد دون استخدام المسند . وفي العام 1880 صنع عدد كبير من الآلات الصغيرة قابلة للحمل وكان كثير منها يشهد على مهارة وعبقرية الصانع . كانت هناك آلات صغيرة جداً تخبأ في يد عكاز أو في إطار ساعة أو في كتاب ... الخ وقد عرفت هذه الآلات باسم آلات المخبرين » . وقد ألغيت هذه التسمية فيما بعد عندما أصبحت كلمة كوداك الكلمة المرادفة ( لآلة صغيرة ) .
الآلة - العلبة التي أصبحت ترى في كل مكان تدين بوجودها لوجود الفيلم بالسيلوليد المركب بالجيلاتينو برومور . إن آلة ألفريد بامفري كانت أول آلة مزودة بزر دوّار لتقدم الفيلم . وكانت هذه الآلية قد اخترعت من قبل هيرشيل الذي كان قد وصف امكانية ( التقاط صورة فوتوغرافية بلحظة سريعة ) ب 10/1 ثا .
في العام 1888 أصدر جورج ايستمان آلة الكوداك الشهيرة : أضغط على الزر ونحن نقوم بالباقي ) . وقد شكلت هذه الآلة ولادة شركة ايستمان كوداك . كان جورج ايستمان قد ابتكر هذا الاسم القريب لكوداك معتقداً أنه يلفظ بشكل مماثل في جميع اللغات . وكانت هذه الآلة تجمع بالحقيقة كل الخصائص التي يمكنها أن تصنع منها آلة شاملة عالمية يسهل إنتاجها على نطاق واسع . كانت خفيفة ومتماسكة ولم يكن على المصور أن يظهر فيلمه بنفسه، لأول مرة أصبحت الآلة تستطيع أن تعبأ بفيلم ببكرة في أول آلة كوداك كان للفيلم ركيزة من الورق مطلية بالمركب الحساس للنور . وكان هذا المركب ينزع عن الركيزة قبل سحب الصور . كان للبكرة إمكانية 100 صورة . بعد التقاط جميع الصور كانت الآلة بكاملها ترسل
إلى الصانع الذي كان يظهر الفيلم وينقل كل صورة سلبية على صفيحة الزجاج بسحبها سحب ملاماً وعندما تعبأ الآلة من جديد كانت ترسل وتعاد إلى مالكها مع صور الفيلم السابق .
خالق كوداك :
جورج ايستمان مخترع الآلات - العلب الشهيرة . لقد تخيل اسم كوداك لأنه يمكن لفظه في كل اللغات ويُحفظ هذا الاسم بسهولة . هو أيضاً الذي طور الفيلم بالبكرة على ركيزة ورقية مغطاة بمركب جيلاتينو برومور الفضة .
آلات كوداك للجميع :
إلى الأسفل صفحة مستخرجة من المجلة الفوتوغرافية عام 1889 وهي دعاية لآلة الكوداك . مع العلم أن آلات الكوداك كانت تنتج بكميات كبيرة - إلى اليسار - إلا أنها كانت آلات دقيقة . في عام 1889 أنتج أول فيلم ركيزة السيلولويد الذي حدد بسرعة هجر الركيزة الورقية .
تعليق