درس خاص بالديدان الطفيلية .. قاموس الطب البيتي في الأَمْراضُ وَمدَاوَاتِهَا
توطئة
درس خاص بالديدان الطفيلية
اننا نحرص كل الحرص ونتجنب كل التجنب الوحوش الكاسرة والمضرة ونبتعد عنها لانها تؤثر على حياتنا ، ولكن الوحوش الكاسرة والمضرة الخفية عن الانظار لا نعبأ بها مع انها تفترس حياتنا الجسدية والعقلية والمادية ، وان هذه الكواسر السرية اعني بها الطفيليات التي تتسرب الينا اما بواسطة الاكل والشرب أو بواسطة العدوى المتسربة الينا من اشخاص موبوئين بهذا المرض الفتاك لا سيما الدود الشعيري او الدبوسي الذي نتكلم عنه بهذا المقال
ان للديدان علاقة شديدة بالانسان والحيوان وحتى النبات وسندرس واحدة او اثنتين منهما لان انواع الدود كثيرة يربو عددها على ثمانية وستين نوعاً . ن الدودة المعكوفة الفم الاثني عشرية (الانكلستوما) والمعروفة بالمسطحة او الدود الشعيري او الشصية الفم الاثني عشرية وانه يوجد نوع آخر يشابه الدودة المعكوفة الفم والمعروفة باسم الدودة الدبوسية وبما ان هذين النوعين هما منتشران انتشاراً كبيراً في البلاد العربية فسندرس هذين النوعين بالتفصيل
تحديد هذين النوعين :
اولاً : الدودة المعكوفة الفم هي أسطوانية الشكل فيها ذكر وأنثى لونها سنجابي طولها من ثمانية الى احد عشر مليمتراً وعرضها من اربعة الى خمسة مليمترات هذا هو الذكر منها . اما الانثى وهي اطول من الذكر فيكون طولها من عشرة الى ثلاثة عشر مليمتراً وعرضها ستة مليمترات واما الدودة الدبوسية فهي اصغر من الدودة المعكوفة الفم بكثير حتى بعض الاوقات لا تنظر بالعين المجردة . ولا تظهر بفحص الخروج فانما تظهر في فحص. الدم بعض الاحيان ...
تاريخ اكتشافها : يرجع هذا الاكتشاف الى ما قبل المسيح بمئة سنة ويقال اول من اكتشفها على حقيقتها وعالجها هو الطبيب العربي الشهير ابن سينا وسماها الديدان المستديرة
كيف تعيش وكيف تنتشر : تبيض الانثى يومياً ويبلغ ما تبيضه باليوم مقدار ستة آلاف الى عشرين الف بيضة ويقدر معدل ما تبيضه الدودة الواحدة طيلة مدة حياتها اربعة ملايين بيضة وعدد الديدان المستخرجة من شخص واحد باليوم من خمسين الى مئة وخمس وعشرين دودة وفي بعض الاحيان الى الف دودة .
وان في البيضة بويضة مقسومة الى اربع خلايا وبين البيضة وقشرتها فسحة فتفقس البيضة ويخرج منها جنين وذلك بأقل من اربع وعشرين ساعة فتعيش على البراز ويتبدل تبديلاً أولياً خلال يومين . ثم تزداد طولاً فبعد اسبوع يسلخ الجلد الاول ويبقى الجنين مغلفاً الى ان يصبح نشطاً ثم يخرج دودة وتبتدئ عملها . ويمكن ان يعيش هذا الجنين مدة شهر او شهرين في المواد الغائطية او تحت التراب . وفي هذه الحالات يمكن ان يعدي وينتقل الجنين في هذه الدورة فيخرق الجلد السليم وفي هذه الحالة ينسلخ جلده اثناء اختراقه جلد الانسان فيدخل من الجلد الى الدم ويصل الى القلب ومنه إلى الرئتين ومن الرئتين الى القصبات الهوائية فالرغامي فالحنجرة فالفم .
ومتى وصلت الأجنة الى الفم فاما ان تلفظ وتخرج مع اللعاب او يبتلعها الانسان فتدخل المعدة ومنها الى الامعاء الدقيقة حيث تستقر في الصائم او الاثني عشري حوالي الزائدة ولذلك سميت الدودة الزائدية، ويتبدل الجنين تبدله الثالث وذلك بعد اربعة أو خمسة ايام من وصوله الامعاء الدقيقة ويتكون له فم فيه اربعة اسنان فيتغذى وينمو الى ان يبلغ طوله مقدار اربع مليمترات ثم يتبدل مرة رابعة في الامعاء ويصبح بعد ثمانية ايام دودة بالغة قابلة الاخصاب . وتتراوح المدة بين دخول الأجنة جسم الانسان وظهور بيوض الديدان في برازه بين خمسة الى احد عشر اسبوعاً ومدة حياة الدودة في معي الانسان مقدار من خمس الى ست سنوات .
طريقة العدوى في طفيليات الديدان
اما طريقة العدوى من هذه الديدان المعوجة الفم ، هو مرض ريفي يدخل المدن من الريف بطريق الجلد متى لمست جلد بشري اخترقته واحياناً تدخل الاجنة عن طريق الطعام او الشراب الملوثين .
علامات وجوده بالانسان
اولاً : اصفرار الوجه . ثانياً : شكة وخفقان في القلب وعلى القلب ثالثاً : آلام على الذكرة . رابعاً : اعراض هستيريا خامساً : عدم شهية للطعام . سادساً : غشاء في العيون ولا سيما عندما ينحني الانسان ويقوم بسرعة . سابعاً : آلام في آخر الظهر وبين الكتفين . ثامناً : حكاك على باب البدن وحكاك في الانف وداخل الاذنين . تاسعاً : صك الاسنان عند الاولاد وهم نائمون . عاشراً : وكثيراً ما يسبب التبويل الليلي عند الأولاد .
حادي عشر : وكثيراً ما يسبب النسيان عند الكبار وعدم الشعور السريع وعدم المبالاة . ثاني عشر : كثيراً ما يصل به المبتلي الى الجنون ثالث عشر : واهم علامات وجوده النفخة ، الغاز في المصران الغليظ رابع عشر : يسبب آلاماً في الفخذين وخضر في اليدين . خامس عشر : يسبب حرقة وحمضة بالمعدة . سادس عشر : يتأثر الميعاد الشهري عند النساء والغريزة الجنسية عند الرجال . سابع عشر : التهاب الزائدة وكل عمل الزائدة يكون معه هذا الدود لأن هذا الدود يعيش على الزائدة لذلك تسمى، الدودة الزائدية ، لأنه يعيش عليها الدود الرفيع . هذه أهم علاماته مع ان هذه الديدان تسبب مئة واربعين مرضاً .
المعالجة وطرق المكافحة للتخلص من هذا الداء الفتاك
يعالج هذا الداء باستعمال الحقن الشرجية وذلك يعمل خمس حقن بماء مغلي الخبيزه او البابونج او الخاليه مع ملعقة زيت وذلك كل ثمان واربعين ساعة حقنة على الريق ، شرط ان لا يكون المصاب معه جريان معدة او امرأة حبلى وفي الوقت ذاته لا تنحصر المكافحة بالشخص المصاب وحده فقط بل بكل الاشخاص الساكنين في بيت واحد لأن العدوى تسري بواسطة الامتعة او بدعس حافي القدمين في بيت مصاب بهذا الداء . ويجب المحافظة على النظافة الصحية وغسل الأيدي بعد التغوط ، ويجب عدم الجك بالاظافر ولا سيما بعد تقليمها لأن الحك بعد تقليم الاظافر حالاً يحدث خدوشاً بالجلد مما يساعد على العدوى سريعاً اننا نختصر عن ذكر باقي انواع الديدان لانها تعالج بطريقة واحدة أي بأخذ الادوية . اما هذا النوع الذي تكلمنا عنه فلا علاج فعال له الا الحقن ، لانه يعيش خارج المعدة حوالي الزائدة ، واني أنصح المصابين بان لا يستعملوا ماء الملح ولا شيء آخر واني افضل استعمال ماء مغلي الحبيزه مع ملعقة زيت زيتون لان المصاب بهذا الداء تكون مصارينه دائماً بها التهاب . فمغلي ماء الخبيزه يعمل على اخراج الديدان وفي الوقت ذاته يشفي الالتهاب الحاصل بالمصارين واني انصح الذي يعمل هذه الحقن بان يأخذ كل مساء قبل النوم فنجان مغلي الكمون وذلك بان يغلي مقدار ملعقة صغيرة من حب الكمون في كباية ماء وتصفى وتحلى بالسكر وتؤخذ قبل النوم مساءً لأنها تخرج الغاز من المصران الغليظ المسبب من وجود الديدان .
توطئة
درس خاص بالديدان الطفيلية
اننا نحرص كل الحرص ونتجنب كل التجنب الوحوش الكاسرة والمضرة ونبتعد عنها لانها تؤثر على حياتنا ، ولكن الوحوش الكاسرة والمضرة الخفية عن الانظار لا نعبأ بها مع انها تفترس حياتنا الجسدية والعقلية والمادية ، وان هذه الكواسر السرية اعني بها الطفيليات التي تتسرب الينا اما بواسطة الاكل والشرب أو بواسطة العدوى المتسربة الينا من اشخاص موبوئين بهذا المرض الفتاك لا سيما الدود الشعيري او الدبوسي الذي نتكلم عنه بهذا المقال
ان للديدان علاقة شديدة بالانسان والحيوان وحتى النبات وسندرس واحدة او اثنتين منهما لان انواع الدود كثيرة يربو عددها على ثمانية وستين نوعاً . ن الدودة المعكوفة الفم الاثني عشرية (الانكلستوما) والمعروفة بالمسطحة او الدود الشعيري او الشصية الفم الاثني عشرية وانه يوجد نوع آخر يشابه الدودة المعكوفة الفم والمعروفة باسم الدودة الدبوسية وبما ان هذين النوعين هما منتشران انتشاراً كبيراً في البلاد العربية فسندرس هذين النوعين بالتفصيل
تحديد هذين النوعين :
اولاً : الدودة المعكوفة الفم هي أسطوانية الشكل فيها ذكر وأنثى لونها سنجابي طولها من ثمانية الى احد عشر مليمتراً وعرضها من اربعة الى خمسة مليمترات هذا هو الذكر منها . اما الانثى وهي اطول من الذكر فيكون طولها من عشرة الى ثلاثة عشر مليمتراً وعرضها ستة مليمترات واما الدودة الدبوسية فهي اصغر من الدودة المعكوفة الفم بكثير حتى بعض الاوقات لا تنظر بالعين المجردة . ولا تظهر بفحص الخروج فانما تظهر في فحص. الدم بعض الاحيان ...
تاريخ اكتشافها : يرجع هذا الاكتشاف الى ما قبل المسيح بمئة سنة ويقال اول من اكتشفها على حقيقتها وعالجها هو الطبيب العربي الشهير ابن سينا وسماها الديدان المستديرة
كيف تعيش وكيف تنتشر : تبيض الانثى يومياً ويبلغ ما تبيضه باليوم مقدار ستة آلاف الى عشرين الف بيضة ويقدر معدل ما تبيضه الدودة الواحدة طيلة مدة حياتها اربعة ملايين بيضة وعدد الديدان المستخرجة من شخص واحد باليوم من خمسين الى مئة وخمس وعشرين دودة وفي بعض الاحيان الى الف دودة .
وان في البيضة بويضة مقسومة الى اربع خلايا وبين البيضة وقشرتها فسحة فتفقس البيضة ويخرج منها جنين وذلك بأقل من اربع وعشرين ساعة فتعيش على البراز ويتبدل تبديلاً أولياً خلال يومين . ثم تزداد طولاً فبعد اسبوع يسلخ الجلد الاول ويبقى الجنين مغلفاً الى ان يصبح نشطاً ثم يخرج دودة وتبتدئ عملها . ويمكن ان يعيش هذا الجنين مدة شهر او شهرين في المواد الغائطية او تحت التراب . وفي هذه الحالات يمكن ان يعدي وينتقل الجنين في هذه الدورة فيخرق الجلد السليم وفي هذه الحالة ينسلخ جلده اثناء اختراقه جلد الانسان فيدخل من الجلد الى الدم ويصل الى القلب ومنه إلى الرئتين ومن الرئتين الى القصبات الهوائية فالرغامي فالحنجرة فالفم .
ومتى وصلت الأجنة الى الفم فاما ان تلفظ وتخرج مع اللعاب او يبتلعها الانسان فتدخل المعدة ومنها الى الامعاء الدقيقة حيث تستقر في الصائم او الاثني عشري حوالي الزائدة ولذلك سميت الدودة الزائدية، ويتبدل الجنين تبدله الثالث وذلك بعد اربعة أو خمسة ايام من وصوله الامعاء الدقيقة ويتكون له فم فيه اربعة اسنان فيتغذى وينمو الى ان يبلغ طوله مقدار اربع مليمترات ثم يتبدل مرة رابعة في الامعاء ويصبح بعد ثمانية ايام دودة بالغة قابلة الاخصاب . وتتراوح المدة بين دخول الأجنة جسم الانسان وظهور بيوض الديدان في برازه بين خمسة الى احد عشر اسبوعاً ومدة حياة الدودة في معي الانسان مقدار من خمس الى ست سنوات .
طريقة العدوى في طفيليات الديدان
اما طريقة العدوى من هذه الديدان المعوجة الفم ، هو مرض ريفي يدخل المدن من الريف بطريق الجلد متى لمست جلد بشري اخترقته واحياناً تدخل الاجنة عن طريق الطعام او الشراب الملوثين .
علامات وجوده بالانسان
اولاً : اصفرار الوجه . ثانياً : شكة وخفقان في القلب وعلى القلب ثالثاً : آلام على الذكرة . رابعاً : اعراض هستيريا خامساً : عدم شهية للطعام . سادساً : غشاء في العيون ولا سيما عندما ينحني الانسان ويقوم بسرعة . سابعاً : آلام في آخر الظهر وبين الكتفين . ثامناً : حكاك على باب البدن وحكاك في الانف وداخل الاذنين . تاسعاً : صك الاسنان عند الاولاد وهم نائمون . عاشراً : وكثيراً ما يسبب التبويل الليلي عند الأولاد .
حادي عشر : وكثيراً ما يسبب النسيان عند الكبار وعدم الشعور السريع وعدم المبالاة . ثاني عشر : كثيراً ما يصل به المبتلي الى الجنون ثالث عشر : واهم علامات وجوده النفخة ، الغاز في المصران الغليظ رابع عشر : يسبب آلاماً في الفخذين وخضر في اليدين . خامس عشر : يسبب حرقة وحمضة بالمعدة . سادس عشر : يتأثر الميعاد الشهري عند النساء والغريزة الجنسية عند الرجال . سابع عشر : التهاب الزائدة وكل عمل الزائدة يكون معه هذا الدود لأن هذا الدود يعيش على الزائدة لذلك تسمى، الدودة الزائدية ، لأنه يعيش عليها الدود الرفيع . هذه أهم علاماته مع ان هذه الديدان تسبب مئة واربعين مرضاً .
المعالجة وطرق المكافحة للتخلص من هذا الداء الفتاك
يعالج هذا الداء باستعمال الحقن الشرجية وذلك يعمل خمس حقن بماء مغلي الخبيزه او البابونج او الخاليه مع ملعقة زيت وذلك كل ثمان واربعين ساعة حقنة على الريق ، شرط ان لا يكون المصاب معه جريان معدة او امرأة حبلى وفي الوقت ذاته لا تنحصر المكافحة بالشخص المصاب وحده فقط بل بكل الاشخاص الساكنين في بيت واحد لأن العدوى تسري بواسطة الامتعة او بدعس حافي القدمين في بيت مصاب بهذا الداء . ويجب المحافظة على النظافة الصحية وغسل الأيدي بعد التغوط ، ويجب عدم الجك بالاظافر ولا سيما بعد تقليمها لأن الحك بعد تقليم الاظافر حالاً يحدث خدوشاً بالجلد مما يساعد على العدوى سريعاً اننا نختصر عن ذكر باقي انواع الديدان لانها تعالج بطريقة واحدة أي بأخذ الادوية . اما هذا النوع الذي تكلمنا عنه فلا علاج فعال له الا الحقن ، لانه يعيش خارج المعدة حوالي الزائدة ، واني أنصح المصابين بان لا يستعملوا ماء الملح ولا شيء آخر واني افضل استعمال ماء مغلي الحبيزه مع ملعقة زيت زيتون لان المصاب بهذا الداء تكون مصارينه دائماً بها التهاب . فمغلي ماء الخبيزه يعمل على اخراج الديدان وفي الوقت ذاته يشفي الالتهاب الحاصل بالمصارين واني انصح الذي يعمل هذه الحقن بان يأخذ كل مساء قبل النوم فنجان مغلي الكمون وذلك بان يغلي مقدار ملعقة صغيرة من حب الكمون في كباية ماء وتصفى وتحلى بالسكر وتؤخذ قبل النوم مساءً لأنها تخرج الغاز من المصران الغليظ المسبب من وجود الديدان .
تعليق