كتاب قاموس الطب البيتي في الأَمْراضُ وَمدَاوَاتِهَا
الاب متی طراب
الراهب الحلبي
الاهداء
اهدي كتابي هذا الى روح والدتي تخليداً لذكرها لانها اصل كياني ، ولاشتغالها بحقل الطب العربي ما ينيف عن خمسين سنة تعالج به مرضاها بالعقاقير المركبة من الحشائش والمواد الطبيعية السهلة المنال والسريعة المفعول ، وانها اخذت هذا العلم عن والديها رحمهما الله وانا بدوري اخذت عنها الشيء الكثير ولا سيما روح التضحية وخدمة الانسانية . وما الدافع لذلك الا تخفيف آلام الانسانية المتألمة راجياً من رب العباد ان يسكنها فسيح جنانه ويسكب على ضريحها شآبيب انعامه مكافأة عن جميع اتعابها ، أنه تعالى سميع مجيب .
المؤلف
المقدمة
الحمد لله الذي خلق الانسان وزينه بالعقل والنطق ورفعه على جميع الكائنات وسلطه على جميع مخلوقاته وجعله يميز بين النافع والمضر وسمح بالامراض وجعل لها الدواء وسخر بعض الناس الموهوبين ليقوموا ببعض الأدوية النافعة لهذه الأمراض وسموا بكلمة حكماء .
قال ابن سيراخ : « اعط الطبيب كرامته لأجل فوائده ، لان الطب آت من عند العلي وقد افرغت عليه جوائز الملوك . علم الطبيب يعلي رأسه . الرب خلق الأدوية من الارض والرجل الفطن لا يكرهها . ان العلي ألهم الناس العلم لكي يمجد في عجائبه بتلك يشفي ويزيل الأوجاع. ومنها يصنع العطار امزجة وصنعته لا نهاية لها » . وكانت هذه المهنة مخصصة في قديم الزمان عند الكهنة الوثنيين عند المصريين وكذلك عند كهنة الهنود وكذلك عند فلاسفة اليونان في القرن الرابع والخامس قبل الميلاد ومنهم هيبوقراط وتيومراستوس وبيلينوس وكالينوس وصارت هذه المهنة تتقرب الينا رويداً رويداً حتى جاء اطباء العرب واخذوا عنهم وتوسعوا به حتى اشتهروا ومنهم ابن سينا والرازي وغيرهم كثيرون مثل ابن البيطار وداود بن ابي النصر وابراهيم بن عبد الرحمن بن ابي بكر الازرق وجلال الدين السيوطي وداود الانطاكي وغيرهم كثيرون لا يحصى عددهم حتى ان الغرب اخذوا عنهم الشيء الكثير وقد درسوا هذا الطب الذي اخذوه عن العرب مدة خمسمائة سنتم في اكبر جامعاتهم لا سيما ابن سينا واطباء المغاربة كما اشتهر في الجيل الأول والثاني والثالث والرابع لا سيما في الجيل الثاني عشر بهذه المهنة الرهبان والراهبات كما سبقهم كثيرون كما ذكرنا من امثال القديس لوقا وبنديلائيمون وقزما وارمولاوس ودميانوس واليان الحمصي وكيروس ورفيقه يوحنا . اذا صناعة التطبيب هي صناعة شريفة ولما قيمة اجتماعية عالية فانها تشارك القدرة الفائقة الطبيعة بافعالها . ولكي ينجح الطبيب بهذه المهنة يجب عليه ان يكون متصفاً بصفات عالية ... اولاً : ان يكون صافي النية طاهر الذيل. ثانياً : يجب ان يكون متصفاً بالتضحية الكاملة . ثالثاً : ان يعامل الكل بالسواء بين الكبير والصغير ، بين الغني والفقير رابعاً : يجب عليه ان لا ينظر الى المريض نظرة غريبة مهما كانت جنسيته والى اي شعب ينتسب .. خامساً : يجب ان يخدم المرضى دون ان ينتظر منهم اية مكافأة هذا بالدرجة الأولى بل ينظر اليهم نظرة أب أو أخ ويتوخى الخير العام قبل كل شيء .... سادساً : حتى يلمع الطبيب بمهمته يجب ان يكون سريع الخاطر ومتصفاً بالحاسة السادسة لأنها تساعده كثيراً بهذه المهنة الشاقة سابعاً : يجب على الطبيب ان لا يقطع المطالعة بهذا الشأن لا بل يتابع دروس الاكتشافات الحديثة ... ثامناً : عليه ان يبتكر بعض الأدوية من ذاته بعد ان يكون قد اصبح ذا خبرة واسعة مكتسبة من المطالعة والخبرة اليومية تاسعاً : ان لا يتجرأ على استعمال الادوية المضرة مهما كانت الظروف لا بل ان يتخذ الطرق الآمن استعمالها للحياة ... عاشراً : عليه ان يتخذ الأدوية السهلة المنال وقليلة المصاريف حادي عشر : عليه على قدر الامكان ان يستعمل الادوية النباتية لانها ذات فائدة واكثر فاعلية واكثر أمناً من الادوية الكيمائية ... ثاني عشر : يجب عليه ان لا يوهم المريض مهما كانت حالته الصحية سيئة ثالث عشر : عليه ان يعالج مرضاه الى آخر نسمة من حياتهم ولا يقطع الأمل مهما كانت انواع امراضهم ... وانني وضعت هذا الكتاب بلغة بسيطة لكي يمكن ان يتناولها الجميع
المؤلف
الاب متی طراب
الراهب الحلبي
الاهداء
اهدي كتابي هذا الى روح والدتي تخليداً لذكرها لانها اصل كياني ، ولاشتغالها بحقل الطب العربي ما ينيف عن خمسين سنة تعالج به مرضاها بالعقاقير المركبة من الحشائش والمواد الطبيعية السهلة المنال والسريعة المفعول ، وانها اخذت هذا العلم عن والديها رحمهما الله وانا بدوري اخذت عنها الشيء الكثير ولا سيما روح التضحية وخدمة الانسانية . وما الدافع لذلك الا تخفيف آلام الانسانية المتألمة راجياً من رب العباد ان يسكنها فسيح جنانه ويسكب على ضريحها شآبيب انعامه مكافأة عن جميع اتعابها ، أنه تعالى سميع مجيب .
المؤلف
المقدمة
الحمد لله الذي خلق الانسان وزينه بالعقل والنطق ورفعه على جميع الكائنات وسلطه على جميع مخلوقاته وجعله يميز بين النافع والمضر وسمح بالامراض وجعل لها الدواء وسخر بعض الناس الموهوبين ليقوموا ببعض الأدوية النافعة لهذه الأمراض وسموا بكلمة حكماء .
قال ابن سيراخ : « اعط الطبيب كرامته لأجل فوائده ، لان الطب آت من عند العلي وقد افرغت عليه جوائز الملوك . علم الطبيب يعلي رأسه . الرب خلق الأدوية من الارض والرجل الفطن لا يكرهها . ان العلي ألهم الناس العلم لكي يمجد في عجائبه بتلك يشفي ويزيل الأوجاع. ومنها يصنع العطار امزجة وصنعته لا نهاية لها » . وكانت هذه المهنة مخصصة في قديم الزمان عند الكهنة الوثنيين عند المصريين وكذلك عند كهنة الهنود وكذلك عند فلاسفة اليونان في القرن الرابع والخامس قبل الميلاد ومنهم هيبوقراط وتيومراستوس وبيلينوس وكالينوس وصارت هذه المهنة تتقرب الينا رويداً رويداً حتى جاء اطباء العرب واخذوا عنهم وتوسعوا به حتى اشتهروا ومنهم ابن سينا والرازي وغيرهم كثيرون مثل ابن البيطار وداود بن ابي النصر وابراهيم بن عبد الرحمن بن ابي بكر الازرق وجلال الدين السيوطي وداود الانطاكي وغيرهم كثيرون لا يحصى عددهم حتى ان الغرب اخذوا عنهم الشيء الكثير وقد درسوا هذا الطب الذي اخذوه عن العرب مدة خمسمائة سنتم في اكبر جامعاتهم لا سيما ابن سينا واطباء المغاربة كما اشتهر في الجيل الأول والثاني والثالث والرابع لا سيما في الجيل الثاني عشر بهذه المهنة الرهبان والراهبات كما سبقهم كثيرون كما ذكرنا من امثال القديس لوقا وبنديلائيمون وقزما وارمولاوس ودميانوس واليان الحمصي وكيروس ورفيقه يوحنا . اذا صناعة التطبيب هي صناعة شريفة ولما قيمة اجتماعية عالية فانها تشارك القدرة الفائقة الطبيعة بافعالها . ولكي ينجح الطبيب بهذه المهنة يجب عليه ان يكون متصفاً بصفات عالية ... اولاً : ان يكون صافي النية طاهر الذيل. ثانياً : يجب ان يكون متصفاً بالتضحية الكاملة . ثالثاً : ان يعامل الكل بالسواء بين الكبير والصغير ، بين الغني والفقير رابعاً : يجب عليه ان لا ينظر الى المريض نظرة غريبة مهما كانت جنسيته والى اي شعب ينتسب .. خامساً : يجب ان يخدم المرضى دون ان ينتظر منهم اية مكافأة هذا بالدرجة الأولى بل ينظر اليهم نظرة أب أو أخ ويتوخى الخير العام قبل كل شيء .... سادساً : حتى يلمع الطبيب بمهمته يجب ان يكون سريع الخاطر ومتصفاً بالحاسة السادسة لأنها تساعده كثيراً بهذه المهنة الشاقة سابعاً : يجب على الطبيب ان لا يقطع المطالعة بهذا الشأن لا بل يتابع دروس الاكتشافات الحديثة ... ثامناً : عليه ان يبتكر بعض الأدوية من ذاته بعد ان يكون قد اصبح ذا خبرة واسعة مكتسبة من المطالعة والخبرة اليومية تاسعاً : ان لا يتجرأ على استعمال الادوية المضرة مهما كانت الظروف لا بل ان يتخذ الطرق الآمن استعمالها للحياة ... عاشراً : عليه ان يتخذ الأدوية السهلة المنال وقليلة المصاريف حادي عشر : عليه على قدر الامكان ان يستعمل الادوية النباتية لانها ذات فائدة واكثر فاعلية واكثر أمناً من الادوية الكيمائية ... ثاني عشر : يجب عليه ان لا يوهم المريض مهما كانت حالته الصحية سيئة ثالث عشر : عليه ان يعالج مرضاه الى آخر نسمة من حياتهم ولا يقطع الأمل مهما كانت انواع امراضهم ... وانني وضعت هذا الكتاب بلغة بسيطة لكي يمكن ان يتناولها الجميع
المؤلف
تعليق