الثبات والوضوح والسرعة .. تاريخ التصوير الضوئي .. كتاب التصوير الضوئي
الثبات والوضوح والسرعة
إن طريقة الكولوديون الرطب هي نتيجة استعمال الصفيحة الزجاجية البديلة للمعدن المستعمل كركيزة للصورة . إن الزجاج كما هو الحال بالنسبة للورق المشمع ليس له مواصفات تركيبية خاصة وهو أقل وزناً وكلفة من المعدن . ولهذا السبب فهو يناسب بشكل أفضل ركيزة للسلبية . إن استعمال الزجاج لم يكن فكرة جديدة ولكن لم يكن ممكناً حتى تاريخه من لصق الأملاح الفضية على الركيزة وذلك لانعدام وجود العامل المناسب. كانت الصورة تنفصل عن اللوحة الزجاجية في المحاليل الخاصة بالمعالجة .
في عام 1847 وضع آبل نييبس دي سان فكتور وهو ابن عم جوزيف نيسيفور طريقة جديدة باستخدام اللوحة الزجاجية المطلية بمادة الألبومين ( بياض البيض ) وبكمية قليلة من مادة اليودور البوتاسيوم . كانت اللوحة بعدئذ تعالج بمحلول آزوتات الفضة ثم توضع ضمن الجهاز ومن ثم تظهر بحمض الغاليك . وجاء بعد ذلك المصور الفرنسي بلانكارت ايفرارد الذي استعمل هذا الورق المطلي بمادة الألبومين والذي أخذ فيما بعد أفضلية على الورق ذي كلور الفضة حتى أن المعامل التي تنتج هذا النوع من الورق استهلكت في العام الواحد 18 مليون بيضة ! إلا أن طريقة الألبومين مع الزجاج لم تتمكن من الصمود بسبب امتيازات فوكس تالبوت التي استصدرها بدون إعلام نييبس دي سان فيكتور .
ثلاثة عوامل كانت تستأثر باهتمام الباحثين في شؤون التصوير : ثبات الصورة ووضوحها وسرعة إصدارها . بالنسبة لثبات الصورة فقد تم ذلك بفضل نييبس وداغير وفوكس تالبوت . بالنسبة للوضوح فقد تم ذلك باستعمال العدسات المتطورة وفي نطاق آخر باستعمال السطوح الحساسة المتطورة . كما أن العدسات الجديدة كانت تساعد على تقصير مدة الوقوف أمام العدسة .
يعود فضل التقدم الذي طرأ بعد ذلك للنحات اللندني فريدريك سكوت آرشي الذي تعلم فن التصوير حسب الكالوتيب ليتمكن من ملاحظة التشابه بين النماذج . بدأ يحاول العثور على ورق أكثر حساسية من الورق الزلالي وفي سبيل ذلك جرب مادة جديدة نسبياً وهي مسحوق القطن المذاب في أثير وهي مادة كانت تستعمل في الجراحة العسكرية الوقف النزيف ، وسميت هذه المادة ( كولوديون ، من الأصل اليوناني و كولا ، أي
( امبروتيب سكوت آرشي) :
سکوت آرشي مخترع طريقة الكولوديون الرطب . هذه الصورة هي امبروتيب سلبية على زجاجة مثبتة على خلفية سوداء وهذا ما يعطيها مشهد الموجبة .
(آلة ذات تظهير فوري)
كانت هذه الآلة - المخبر تسمح بمعالجة وبفحص الصفائح الملتقطة على الكولوديون الرطب . فيما لو كانت الصورة الأولى سيئة كان بالأمكان التقاط صورة أخرى مباشرة .
(طريقة الامبروتيب)
إن نصف الركيزة قد سحبت من هذا الأمبروتيب مما يظهر الصورة السلبية والصورة الموجبة لنفس
الكليشيه .
المادة اللاصقة . وبما أن الورق أظهر عدم صلاحيته ليكون ركيزة للكولوديون تحول سكوت آرشي إلى الزجاج المدهون بمزيج الكولوديون اليودي . ولقد أجرى آخرون تجارب على الكولوديون ولكن بتجفيفه قبل وضع طبقة يود الفضة . وعلى العكس مزج ارشي يود البوتاسيوم مع الكولوديون وغمس صفيحة الزجاج في محلول ازوتات الفضة ووضع كل هذا وهو رطب في الآلة . ولاحظ أن الصفيحة تخسر سرعتها عندما تجف وبالفعل إن صفيحة الكلوديون الرطب كانت سريعة بحيث أنه يمكن اختصار وقت التعريض إلى أقل من ثلاث ثوان في أشعة الشمس . يتم التظهير باستعمال حمض البيروغاليك أو كبريت الحديدي وكان يتم التثبيت إما بسيانور البوتاسيوم أو بفوق كبريتيت الصوديوم . أما طريقة الكولوديون الرطب فكانت تطلب من المصور أن يكون ذا خبرة فوتوغرافية وكيميائية على حد سواء .
والآن وبما أن التقاط الصور أصبح مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالمخبر كان المصورون مجبرين في حال عملهم خارجاً أن يأخذوا معهم عدة كاملة : خيمة لتكون مخبراً ، علب للصفائح وعشرات من زجاجات المحاليل . إن الغرف السياحية التي تشمل صفائح بقياس 30 × 40 سم كانت ترى بكثرة بالرغم من أن وزنها كان يتعدى 13 كغ : تكبير الصور لم يكن موجوداً بعد ولهذا كان الطلب أكثر على الصور ذات المقاييس الكبيرة .
عندما عرف فوكس تالبوت بالطريقة الجديدة للكولوديون الرطب زعم أن اختراع آرشي ليس جديداً وأنه قد سبقه باختراعه للكالوتيب .
نجمت
(تحفة جوليا كاميرون) :
هذه الطبيعة المسيحية عنوان صورة لماجي تاكري قد التقطت من قبل جوليا مارغريت كاميرون عام 1868 .
إن (التصوير الفني) ، كان محبذاً جداً من قبل النخبة المثقفة في ذلك العصر .
عن ذلك عدة مشاكل وخاصة عندما أقام تالبوت دعوى ضد أحد المصورين الكنديين لخرقه حق امتيازه . وقد خسر تالبوت الدعوى لأن المحكمة قد ارتأت أن الكولوديون الرطب والكالوتيب هما شيئان مختلفان تماماً . وتوفي سكوت آرشي الرجل الخجول والمتواضع عن عمر 44 سنة وهو مرتاح للاعتراف العام بعمله الذي لم يكن ثورة في عالم التصوير فحسب بل حرر انكلترا من الامتيازات التي تشكل الاحتكارات العالمية . أدخل أرشي بعد ذلك مع زميله في العمل بيتر فراي والأمبروتيب ، وهي طريقة تابعة الطريقة الكلوديون الرطب . كان الامبروتيب عبارة عن سلبية دقيقة قلل تعريضها على الزجاج : تبيض بحمض الآزوت وتلصق على أرضية قائمة وكان قلب القيم يعطيها منظر الصور السلبية . كانت تشبه صور طريقة داغير وقد أصبحت شعبية جداً للصور الشخصية .
فيما يخص التصوير يمكننا القول إن العصر الفيكتوري الانكليزي كان مميزاً بنشاط كثيف باختراعات متعددة وكانت موجة الصور الستيريو سكوبية وظهرت الآلات ذات العدسات المتعددة تماماً مع الاختراع الأمريكي المسمى تينتيب . كان التينتيب مشابهاً للأمبروتيب ما عدا أن الركيزة كانت مؤلفة من صفيحة معدنية مغطاة بالك الياباني الذي يرتكز عليه الكولوديون . كانت المواد المستخدمة رخيصة الثمن وكان تحقيق الصور
أسرع مما لو كان على ركيزة زجاجية .
وكانت طريقة بطاقات الزيارة على الموضة ، وقد نشرها في باريس مصور الأشخاص أندريه ديزديري عام 1859 . واستخدم هذا الأخير آلة لها عدة عدسات تعطى عشر سلبيات متجاورة على صفيحة زجاجية واحدة مما شهره بين ليلة وضحاها . كان نابليون الثالث وهو يقود فصائله خارج باريس للذهاب لمحاربة النمساويين ، قد توقف أمام استديو ديزديري وطلب منه أن يصوره بالته الشهيرة متعددة العدسات ، وقد تضاعفت صور الأمبراطور مباشرة وركبت على ركيزة ووزعت في كل مكان بشكل بطاقات زيارة . في اليوم التالي تبعت كل باريس مثال الأمبراطور وتهافت الزبائن على ديز ديري .
لم تعش بطاقات الزيارة إلا كطرف مثيرة للفضول . لأن الصور ذات المقاس الأكبر المسماة ( صور فنية ) في هذه الحقبة من الزمن كانت أمثلة جيدة عن السنين الأولى للتصوير الخلاق أو المبدع . إن أشهر الصور هي تلك التي صنعها رسام الكاريكاتور السابق فيليكس تورناشون الملقب نادار : كانت أعماله بسيطة ومباشرة ومعبرة جدا .
في نفس الزمن كان الشعراء الانكليز تنيسون ولونغفلو وبراونينغ يقفون أمام عدسة أكبر مصورة هاوية عرفها التاريخ وهي ( جوليا مارغريت كاميرون ) . تتميز صورها بصفات وآثار نادرة في الصور الأولى : استعمال السطح المضخم ، قياس كبير للصور وإضاءة مدروسة . كانت تستخدم عدسة ضخمة وتطلب إلى نماذجها البقاء بدون حركة لمدة 6 إلى 7 دقائق وهي ترفض لهم مسند الرأس خشية تشويه المرأى الطبيعي للوقفة .
كان بإمكان التصوير في تلك الحقبة أن يكون متطوراً متعباً وطويلاً وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بصورة « فنية » : صورة يمكنها أن تقارن مع العمل الجاد والدقيق لرسامي الصالونات . كان التصوير يريد تقليد الرسامين بينما كان هؤلاء الآخرون يستخدمون التصوير للوصول إلى دقة الرسم ( وهم يدافعون عن أنفسهم ) . يوماً بعد يوم ترك الرسامون الواقعية لصالح المصورين الضوئيين .
(ثرثرة على الشاطيء) :
صورة - مونتاج تعود إلى هنري بيش
روبنسون وقد حصل عليها من
صورتين سلبيتين : الأولى صورة
الشاطيء والثانية صورة الأشخاص .
وقد تراكبت الصورتان بالسحب .
( موضه منسية ) :
خلال القرن التاسع عشر ابتكرت الكثير من التقنيات ونسيت بسرعة . هذا مثال عن الكريستوليوم ) الذي كان رائجاً و على المودة» خلال القرن التاسع عشر . كان يحصل عليه بلصق الصورة بواسطة النشاء تحت سطح زجاجي شفاف . وبعد جفاف الغراء كان ورق الركيزة يُحف بورق السنبادج ( ورق الزجاج ) . أما الصورة الباقية فتجعل شفافة بوضع طبقة من الشمع . حينذاك تلون الصورة على الزجاج باليد وهذه الصورة لعب فيها الفوتومونتاج دوراً مهماً .
( صور أيام زمان )
عائلة مصورة من قبل مصور جوال . صورة لجون تومسون عام 1876 .
الثبات والوضوح والسرعة
إن طريقة الكولوديون الرطب هي نتيجة استعمال الصفيحة الزجاجية البديلة للمعدن المستعمل كركيزة للصورة . إن الزجاج كما هو الحال بالنسبة للورق المشمع ليس له مواصفات تركيبية خاصة وهو أقل وزناً وكلفة من المعدن . ولهذا السبب فهو يناسب بشكل أفضل ركيزة للسلبية . إن استعمال الزجاج لم يكن فكرة جديدة ولكن لم يكن ممكناً حتى تاريخه من لصق الأملاح الفضية على الركيزة وذلك لانعدام وجود العامل المناسب. كانت الصورة تنفصل عن اللوحة الزجاجية في المحاليل الخاصة بالمعالجة .
في عام 1847 وضع آبل نييبس دي سان فكتور وهو ابن عم جوزيف نيسيفور طريقة جديدة باستخدام اللوحة الزجاجية المطلية بمادة الألبومين ( بياض البيض ) وبكمية قليلة من مادة اليودور البوتاسيوم . كانت اللوحة بعدئذ تعالج بمحلول آزوتات الفضة ثم توضع ضمن الجهاز ومن ثم تظهر بحمض الغاليك . وجاء بعد ذلك المصور الفرنسي بلانكارت ايفرارد الذي استعمل هذا الورق المطلي بمادة الألبومين والذي أخذ فيما بعد أفضلية على الورق ذي كلور الفضة حتى أن المعامل التي تنتج هذا النوع من الورق استهلكت في العام الواحد 18 مليون بيضة ! إلا أن طريقة الألبومين مع الزجاج لم تتمكن من الصمود بسبب امتيازات فوكس تالبوت التي استصدرها بدون إعلام نييبس دي سان فيكتور .
ثلاثة عوامل كانت تستأثر باهتمام الباحثين في شؤون التصوير : ثبات الصورة ووضوحها وسرعة إصدارها . بالنسبة لثبات الصورة فقد تم ذلك بفضل نييبس وداغير وفوكس تالبوت . بالنسبة للوضوح فقد تم ذلك باستعمال العدسات المتطورة وفي نطاق آخر باستعمال السطوح الحساسة المتطورة . كما أن العدسات الجديدة كانت تساعد على تقصير مدة الوقوف أمام العدسة .
يعود فضل التقدم الذي طرأ بعد ذلك للنحات اللندني فريدريك سكوت آرشي الذي تعلم فن التصوير حسب الكالوتيب ليتمكن من ملاحظة التشابه بين النماذج . بدأ يحاول العثور على ورق أكثر حساسية من الورق الزلالي وفي سبيل ذلك جرب مادة جديدة نسبياً وهي مسحوق القطن المذاب في أثير وهي مادة كانت تستعمل في الجراحة العسكرية الوقف النزيف ، وسميت هذه المادة ( كولوديون ، من الأصل اليوناني و كولا ، أي
( امبروتيب سكوت آرشي) :
سکوت آرشي مخترع طريقة الكولوديون الرطب . هذه الصورة هي امبروتيب سلبية على زجاجة مثبتة على خلفية سوداء وهذا ما يعطيها مشهد الموجبة .
(آلة ذات تظهير فوري)
كانت هذه الآلة - المخبر تسمح بمعالجة وبفحص الصفائح الملتقطة على الكولوديون الرطب . فيما لو كانت الصورة الأولى سيئة كان بالأمكان التقاط صورة أخرى مباشرة .
(طريقة الامبروتيب)
إن نصف الركيزة قد سحبت من هذا الأمبروتيب مما يظهر الصورة السلبية والصورة الموجبة لنفس
الكليشيه .
المادة اللاصقة . وبما أن الورق أظهر عدم صلاحيته ليكون ركيزة للكولوديون تحول سكوت آرشي إلى الزجاج المدهون بمزيج الكولوديون اليودي . ولقد أجرى آخرون تجارب على الكولوديون ولكن بتجفيفه قبل وضع طبقة يود الفضة . وعلى العكس مزج ارشي يود البوتاسيوم مع الكولوديون وغمس صفيحة الزجاج في محلول ازوتات الفضة ووضع كل هذا وهو رطب في الآلة . ولاحظ أن الصفيحة تخسر سرعتها عندما تجف وبالفعل إن صفيحة الكلوديون الرطب كانت سريعة بحيث أنه يمكن اختصار وقت التعريض إلى أقل من ثلاث ثوان في أشعة الشمس . يتم التظهير باستعمال حمض البيروغاليك أو كبريت الحديدي وكان يتم التثبيت إما بسيانور البوتاسيوم أو بفوق كبريتيت الصوديوم . أما طريقة الكولوديون الرطب فكانت تطلب من المصور أن يكون ذا خبرة فوتوغرافية وكيميائية على حد سواء .
والآن وبما أن التقاط الصور أصبح مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالمخبر كان المصورون مجبرين في حال عملهم خارجاً أن يأخذوا معهم عدة كاملة : خيمة لتكون مخبراً ، علب للصفائح وعشرات من زجاجات المحاليل . إن الغرف السياحية التي تشمل صفائح بقياس 30 × 40 سم كانت ترى بكثرة بالرغم من أن وزنها كان يتعدى 13 كغ : تكبير الصور لم يكن موجوداً بعد ولهذا كان الطلب أكثر على الصور ذات المقاييس الكبيرة .
عندما عرف فوكس تالبوت بالطريقة الجديدة للكولوديون الرطب زعم أن اختراع آرشي ليس جديداً وأنه قد سبقه باختراعه للكالوتيب .
نجمت
(تحفة جوليا كاميرون) :
هذه الطبيعة المسيحية عنوان صورة لماجي تاكري قد التقطت من قبل جوليا مارغريت كاميرون عام 1868 .
إن (التصوير الفني) ، كان محبذاً جداً من قبل النخبة المثقفة في ذلك العصر .
عن ذلك عدة مشاكل وخاصة عندما أقام تالبوت دعوى ضد أحد المصورين الكنديين لخرقه حق امتيازه . وقد خسر تالبوت الدعوى لأن المحكمة قد ارتأت أن الكولوديون الرطب والكالوتيب هما شيئان مختلفان تماماً . وتوفي سكوت آرشي الرجل الخجول والمتواضع عن عمر 44 سنة وهو مرتاح للاعتراف العام بعمله الذي لم يكن ثورة في عالم التصوير فحسب بل حرر انكلترا من الامتيازات التي تشكل الاحتكارات العالمية . أدخل أرشي بعد ذلك مع زميله في العمل بيتر فراي والأمبروتيب ، وهي طريقة تابعة الطريقة الكلوديون الرطب . كان الامبروتيب عبارة عن سلبية دقيقة قلل تعريضها على الزجاج : تبيض بحمض الآزوت وتلصق على أرضية قائمة وكان قلب القيم يعطيها منظر الصور السلبية . كانت تشبه صور طريقة داغير وقد أصبحت شعبية جداً للصور الشخصية .
فيما يخص التصوير يمكننا القول إن العصر الفيكتوري الانكليزي كان مميزاً بنشاط كثيف باختراعات متعددة وكانت موجة الصور الستيريو سكوبية وظهرت الآلات ذات العدسات المتعددة تماماً مع الاختراع الأمريكي المسمى تينتيب . كان التينتيب مشابهاً للأمبروتيب ما عدا أن الركيزة كانت مؤلفة من صفيحة معدنية مغطاة بالك الياباني الذي يرتكز عليه الكولوديون . كانت المواد المستخدمة رخيصة الثمن وكان تحقيق الصور
أسرع مما لو كان على ركيزة زجاجية .
وكانت طريقة بطاقات الزيارة على الموضة ، وقد نشرها في باريس مصور الأشخاص أندريه ديزديري عام 1859 . واستخدم هذا الأخير آلة لها عدة عدسات تعطى عشر سلبيات متجاورة على صفيحة زجاجية واحدة مما شهره بين ليلة وضحاها . كان نابليون الثالث وهو يقود فصائله خارج باريس للذهاب لمحاربة النمساويين ، قد توقف أمام استديو ديزديري وطلب منه أن يصوره بالته الشهيرة متعددة العدسات ، وقد تضاعفت صور الأمبراطور مباشرة وركبت على ركيزة ووزعت في كل مكان بشكل بطاقات زيارة . في اليوم التالي تبعت كل باريس مثال الأمبراطور وتهافت الزبائن على ديز ديري .
لم تعش بطاقات الزيارة إلا كطرف مثيرة للفضول . لأن الصور ذات المقاس الأكبر المسماة ( صور فنية ) في هذه الحقبة من الزمن كانت أمثلة جيدة عن السنين الأولى للتصوير الخلاق أو المبدع . إن أشهر الصور هي تلك التي صنعها رسام الكاريكاتور السابق فيليكس تورناشون الملقب نادار : كانت أعماله بسيطة ومباشرة ومعبرة جدا .
في نفس الزمن كان الشعراء الانكليز تنيسون ولونغفلو وبراونينغ يقفون أمام عدسة أكبر مصورة هاوية عرفها التاريخ وهي ( جوليا مارغريت كاميرون ) . تتميز صورها بصفات وآثار نادرة في الصور الأولى : استعمال السطح المضخم ، قياس كبير للصور وإضاءة مدروسة . كانت تستخدم عدسة ضخمة وتطلب إلى نماذجها البقاء بدون حركة لمدة 6 إلى 7 دقائق وهي ترفض لهم مسند الرأس خشية تشويه المرأى الطبيعي للوقفة .
كان بإمكان التصوير في تلك الحقبة أن يكون متطوراً متعباً وطويلاً وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بصورة « فنية » : صورة يمكنها أن تقارن مع العمل الجاد والدقيق لرسامي الصالونات . كان التصوير يريد تقليد الرسامين بينما كان هؤلاء الآخرون يستخدمون التصوير للوصول إلى دقة الرسم ( وهم يدافعون عن أنفسهم ) . يوماً بعد يوم ترك الرسامون الواقعية لصالح المصورين الضوئيين .
(ثرثرة على الشاطيء) :
صورة - مونتاج تعود إلى هنري بيش
روبنسون وقد حصل عليها من
صورتين سلبيتين : الأولى صورة
الشاطيء والثانية صورة الأشخاص .
وقد تراكبت الصورتان بالسحب .
( موضه منسية ) :
خلال القرن التاسع عشر ابتكرت الكثير من التقنيات ونسيت بسرعة . هذا مثال عن الكريستوليوم ) الذي كان رائجاً و على المودة» خلال القرن التاسع عشر . كان يحصل عليه بلصق الصورة بواسطة النشاء تحت سطح زجاجي شفاف . وبعد جفاف الغراء كان ورق الركيزة يُحف بورق السنبادج ( ورق الزجاج ) . أما الصورة الباقية فتجعل شفافة بوضع طبقة من الشمع . حينذاك تلون الصورة على الزجاج باليد وهذه الصورة لعب فيها الفوتومونتاج دوراً مهماً .
( صور أيام زمان )
عائلة مصورة من قبل مصور جوال . صورة لجون تومسون عام 1876 .
تعليق