الصورة السلبيـــــــــــة .. تاريخ التصوير الضوئي .. كتاب التصوير الضوئي
الصورة السلبيـــــــــــة
كان عالم الرياضيات الانكليزي ويليام هنري فوكس تالبوت يتابع منذ عام 1833 نفس أبحاث ويدغوود ونييبس وداغير ولكن دون أن يعلم شيئاً عن أعمالهم . ذات يوم وعندما كان مسافراً على ضفاف بحيرة كوم أخذ يتأفف من عدم حفظ الصور المعطاة من الغرفة السوداء بصورة دائمة . وقد كتب فيما بعد : « ما أروع أن نجير هذه الصورة الطبيعية على أن تنطبع ذاتياً على الورقة » !.
استناداً إلى معرفته للحساسية الضوئية لأملاح الفضة بدأ فوكس تالبوت أبحاثه باستعمال الورق المطلي بمحلول آزوتات الفضة وملح الطعام . ونجح كما كان الحال بالنسبة لويدغوود في الحصول على صورة سلبية لأشياء طبيعية بعد وضعها فوق الورق . ثم حصل على صورة موجبة بمفاعلة الورق الحساس من خلال الصورة السلبية . في بادىء الأمر لم يكن الورق ذا حساسية كافية للتفاعل ضمن الغرفة . ولكن بمعايرة نسب الملح والفضة في المحلول اكتشف أن كلور الصوديوم هو عامل كبح ومنع . وحضر ورقة مطلية بمحلول ذي أملاح ضعيفة وغني بازوتات الفضة واستطاع بذلك أن يحصل في عام 1835 على صورة من غرفة منزله في لاكوك أباي . وكان هذا أول رسم سلبي على الورق . ضبطت هكذا الصورة وثبتت في محلول مركز من الملح العادي .
في نفس الوقت وفي باريس بالذات كان الموظف هيبوليت بايارد منعكفاً على أبحاث بهدف الحصول على صورة موجبة مباشرة في الغرفة السوداء عن طريق استعمال ورق مطلي بكلور الفضة . وحصل على صورة أولى عام 1839 علماً أنه كان يجهل أعمال داغير وفوكس تالبوت كما كان هذان يجهلان أعماله .
من الصور السلبية إلى الصورة الموجبة :
كالوتيب تمثل مشغل سحب فوكس تالبوت في ريدينغ عام 1845 . تجتمع الصورتان الموجبتان ( في الأعلى ) لتعطيان منظراً كاملاً للمشهد ( إلى اليسار ) الصورة السلبية المقلوبة للقسم الأيسر من الصورة الموجبة .
تشكيل الصور السلبية الأولى :
إن أول صورة سلبية في العالم قد التقطها فوكس تالبوت عام 1835 وهي تمثل نافذة من منزله في لاكوك أباي .
في بداية عام 1839 كتب فوكس تالبوت إلى آراغو مطالباً بأسبقية أعماله على أعمال داغير وعرض كذلك أمثلة عن رسومه الجيدة في المعهد الملكي في لندن . وفي شهر آب من نفس العام عرض 955 رسماً لأشياء مختلفة وعدة صور موجبة وسالبة أخذت عن طريق الغرفة السوداء . ولكن للأسف لم تستطع طريقة فوكس تالبوت أن تلفت نظر الجمهور الذي كان يفضل الصور التي يمكن الحصول عليها بطريقة أسرع وأدق بواسطة الطريقة الداغيرية .
ولقد كثف فوكس تالبوت أبحاثه بعد أن تأثر تأثراً سلبياً بقلة اهتمام الجمهور الانكليزي آخذاً بعين الاعتبار المضاربة الفرنسية . ولقد كوفىء على مثابرته كما كان الحال بالنسبة لنييبس وداغير عن طريق اكتشافه بالصدفة للصورة البطيئة . واستطاع الحصول على عدة مناظر على ورق
فوكس تالبوت :
صورة على كولوديون رطب تبعت اكتشافه : الكالوتيب .
محسس بازوتات الفضة وحمض الغاليك باستعمال آلة جديدة من صنع البصري أندرو روس ) حمض الغاليك له خواص مسرعة ) . وبما أن الورق لم يعط أية صورة أراد تالبوت استعماله مرة أخرى بمعالجته من جديد في محلول ازوتات الفاليك ليتمكن من عرضه من جديد ضمن الغرفة السوداء . ويا لشدة دهشته عندما بدأت الصورة تظهر . وثبتها بمحلول بروم البوتاسيوم وحتى يومنا هذا يندهش المصورون لظهور الصورة السحرية على الورق الأبيض .
وفي عام 1841 أدخل فوكس تالبوت بعض التحسينات على طريقته : كان جهازه بسرعة جهاز داغير ويمكن من وقفات أقل من 30 ثانية . وباستعمال يود الفضة على الورق العادي المشبع بنيترات ( ازوتات ) الغاليك كان يمكن للسطح الحساس المعرّض للنور أن يظهر بعد ذلك بوضع آزوتات الغاليك الدافئة . وقد حصل هكذا على الصور الموجبة بالتماس مع نفس الركيزة الحساسة .
أعطي فوكس تالبوت شهادة باختراعه الذي أطلق عليه اسم الرائع ) . كان الكالوتيب يُثبت بفوق كبريتيت الصوديوم وهي مادة عرفت مواصفاتها المثبتة منذ عام 1819 من قبل جون هرشل . ولكن تالبوت لم يذكر أبداً ما لهرشل وللأب ج . ب . ريد من فضل عليه في هذا المجال . ومن جهته هاجم هرشل فوكس تالبوت واصفاً صوره بأنها صبيانية إذا ما قورنت بصور داغير .
في عام 1844 أنشأ فوكس تالبوت مخبراً لسحب الصور في مدينة ريدينغ لتلبية طلبات البيع وللإجابة على الطلبات التي كان يتلقاها من
الأشخاص الذين كانوا يريدون استعمال مبدئه على حسابهم الخاص . وقد زادت منذ ذلك الوقت سرعة الكالوتيب مما سمح بالتقاط صور شخصية . ونشر تالبوت كتاباً بعنوان ( قلم الطبيعة ) وهو أول كتاب مصور يحتوي على شرح لطريقته . ولكن هذا النموذج ( الكالوتيب ) لم ينجح أبداً في الولايات المتحدة حيث كان النموذج الداغيري يحتل مكان الصدارة .
في عام 1842 افتتح عدة مصورين مخبراً لتصوير الوجوه في بريطانيا العظمى . وأجمل هذه الصور التقطت في ادنبرغ من قبل روبرت آدامسون الذي التقى بالرسام الاسكتلندي دافيد الصورة الضوئية كمرجع للوحاته عن الأشخاص . توصل ادامسون وهيل مجتمعين إلى الحصول على أفضل صور للوجوه باستعمال طريقة فوكس تالبوت .
توفي داغير عام 1851 وهو تاريخ ذو مغزى حيث أنه ينهي فترة لتحيا وسيلة جديدة محررة من امتيازات داغير وتالبوت المسجلة وهي تقنية
الكولوديون الرطب لفريدريك سكوت أرشي .
في هذه الفترة كان عدد المصورين قد تضاعف وأصبح التصوير موجوداً في كل مكان .
اختراع فوكس تالبوت : الكالوتيب التقطت هذه الصورة من قبل أدامسون وهيل وهي تمثل الأب جيمس فيريان وسط نساء الصيادين عام 1845 .
العالم الذي ثبت الصورة :
صورة وجه الجون هرشل التقطتها جوليا مارغاريت كاميرون عام 1867 . كان هيرشل يقول عن صور تالبوت أنها صبيانية إذا ما قورنت إلى صور داغير .
تاريخ التصوير الضوئي
آلة الكالوتيب :
تتضمن حاملاً يمكن توجيهه وعدسة بسيطة تمرر النور الأبيض دون تحريفه . استعملت في عام 1840 من قبل فوكس تالبوت . كانت الصورة تلتقط بواسطة السدادة وكان الورق الحساس يوضع في الداخل خلف الجهاز .
الصورة السلبيـــــــــــة
كان عالم الرياضيات الانكليزي ويليام هنري فوكس تالبوت يتابع منذ عام 1833 نفس أبحاث ويدغوود ونييبس وداغير ولكن دون أن يعلم شيئاً عن أعمالهم . ذات يوم وعندما كان مسافراً على ضفاف بحيرة كوم أخذ يتأفف من عدم حفظ الصور المعطاة من الغرفة السوداء بصورة دائمة . وقد كتب فيما بعد : « ما أروع أن نجير هذه الصورة الطبيعية على أن تنطبع ذاتياً على الورقة » !.
استناداً إلى معرفته للحساسية الضوئية لأملاح الفضة بدأ فوكس تالبوت أبحاثه باستعمال الورق المطلي بمحلول آزوتات الفضة وملح الطعام . ونجح كما كان الحال بالنسبة لويدغوود في الحصول على صورة سلبية لأشياء طبيعية بعد وضعها فوق الورق . ثم حصل على صورة موجبة بمفاعلة الورق الحساس من خلال الصورة السلبية . في بادىء الأمر لم يكن الورق ذا حساسية كافية للتفاعل ضمن الغرفة . ولكن بمعايرة نسب الملح والفضة في المحلول اكتشف أن كلور الصوديوم هو عامل كبح ومنع . وحضر ورقة مطلية بمحلول ذي أملاح ضعيفة وغني بازوتات الفضة واستطاع بذلك أن يحصل في عام 1835 على صورة من غرفة منزله في لاكوك أباي . وكان هذا أول رسم سلبي على الورق . ضبطت هكذا الصورة وثبتت في محلول مركز من الملح العادي .
في نفس الوقت وفي باريس بالذات كان الموظف هيبوليت بايارد منعكفاً على أبحاث بهدف الحصول على صورة موجبة مباشرة في الغرفة السوداء عن طريق استعمال ورق مطلي بكلور الفضة . وحصل على صورة أولى عام 1839 علماً أنه كان يجهل أعمال داغير وفوكس تالبوت كما كان هذان يجهلان أعماله .
من الصور السلبية إلى الصورة الموجبة :
كالوتيب تمثل مشغل سحب فوكس تالبوت في ريدينغ عام 1845 . تجتمع الصورتان الموجبتان ( في الأعلى ) لتعطيان منظراً كاملاً للمشهد ( إلى اليسار ) الصورة السلبية المقلوبة للقسم الأيسر من الصورة الموجبة .
تشكيل الصور السلبية الأولى :
إن أول صورة سلبية في العالم قد التقطها فوكس تالبوت عام 1835 وهي تمثل نافذة من منزله في لاكوك أباي .
في بداية عام 1839 كتب فوكس تالبوت إلى آراغو مطالباً بأسبقية أعماله على أعمال داغير وعرض كذلك أمثلة عن رسومه الجيدة في المعهد الملكي في لندن . وفي شهر آب من نفس العام عرض 955 رسماً لأشياء مختلفة وعدة صور موجبة وسالبة أخذت عن طريق الغرفة السوداء . ولكن للأسف لم تستطع طريقة فوكس تالبوت أن تلفت نظر الجمهور الذي كان يفضل الصور التي يمكن الحصول عليها بطريقة أسرع وأدق بواسطة الطريقة الداغيرية .
ولقد كثف فوكس تالبوت أبحاثه بعد أن تأثر تأثراً سلبياً بقلة اهتمام الجمهور الانكليزي آخذاً بعين الاعتبار المضاربة الفرنسية . ولقد كوفىء على مثابرته كما كان الحال بالنسبة لنييبس وداغير عن طريق اكتشافه بالصدفة للصورة البطيئة . واستطاع الحصول على عدة مناظر على ورق
فوكس تالبوت :
صورة على كولوديون رطب تبعت اكتشافه : الكالوتيب .
محسس بازوتات الفضة وحمض الغاليك باستعمال آلة جديدة من صنع البصري أندرو روس ) حمض الغاليك له خواص مسرعة ) . وبما أن الورق لم يعط أية صورة أراد تالبوت استعماله مرة أخرى بمعالجته من جديد في محلول ازوتات الفاليك ليتمكن من عرضه من جديد ضمن الغرفة السوداء . ويا لشدة دهشته عندما بدأت الصورة تظهر . وثبتها بمحلول بروم البوتاسيوم وحتى يومنا هذا يندهش المصورون لظهور الصورة السحرية على الورق الأبيض .
وفي عام 1841 أدخل فوكس تالبوت بعض التحسينات على طريقته : كان جهازه بسرعة جهاز داغير ويمكن من وقفات أقل من 30 ثانية . وباستعمال يود الفضة على الورق العادي المشبع بنيترات ( ازوتات ) الغاليك كان يمكن للسطح الحساس المعرّض للنور أن يظهر بعد ذلك بوضع آزوتات الغاليك الدافئة . وقد حصل هكذا على الصور الموجبة بالتماس مع نفس الركيزة الحساسة .
أعطي فوكس تالبوت شهادة باختراعه الذي أطلق عليه اسم الرائع ) . كان الكالوتيب يُثبت بفوق كبريتيت الصوديوم وهي مادة عرفت مواصفاتها المثبتة منذ عام 1819 من قبل جون هرشل . ولكن تالبوت لم يذكر أبداً ما لهرشل وللأب ج . ب . ريد من فضل عليه في هذا المجال . ومن جهته هاجم هرشل فوكس تالبوت واصفاً صوره بأنها صبيانية إذا ما قورنت بصور داغير .
في عام 1844 أنشأ فوكس تالبوت مخبراً لسحب الصور في مدينة ريدينغ لتلبية طلبات البيع وللإجابة على الطلبات التي كان يتلقاها من
الأشخاص الذين كانوا يريدون استعمال مبدئه على حسابهم الخاص . وقد زادت منذ ذلك الوقت سرعة الكالوتيب مما سمح بالتقاط صور شخصية . ونشر تالبوت كتاباً بعنوان ( قلم الطبيعة ) وهو أول كتاب مصور يحتوي على شرح لطريقته . ولكن هذا النموذج ( الكالوتيب ) لم ينجح أبداً في الولايات المتحدة حيث كان النموذج الداغيري يحتل مكان الصدارة .
في عام 1842 افتتح عدة مصورين مخبراً لتصوير الوجوه في بريطانيا العظمى . وأجمل هذه الصور التقطت في ادنبرغ من قبل روبرت آدامسون الذي التقى بالرسام الاسكتلندي دافيد الصورة الضوئية كمرجع للوحاته عن الأشخاص . توصل ادامسون وهيل مجتمعين إلى الحصول على أفضل صور للوجوه باستعمال طريقة فوكس تالبوت .
توفي داغير عام 1851 وهو تاريخ ذو مغزى حيث أنه ينهي فترة لتحيا وسيلة جديدة محررة من امتيازات داغير وتالبوت المسجلة وهي تقنية
الكولوديون الرطب لفريدريك سكوت أرشي .
في هذه الفترة كان عدد المصورين قد تضاعف وأصبح التصوير موجوداً في كل مكان .
اختراع فوكس تالبوت : الكالوتيب التقطت هذه الصورة من قبل أدامسون وهيل وهي تمثل الأب جيمس فيريان وسط نساء الصيادين عام 1845 .
العالم الذي ثبت الصورة :
صورة وجه الجون هرشل التقطتها جوليا مارغاريت كاميرون عام 1867 . كان هيرشل يقول عن صور تالبوت أنها صبيانية إذا ما قورنت إلى صور داغير .
تاريخ التصوير الضوئي
آلة الكالوتيب :
تتضمن حاملاً يمكن توجيهه وعدسة بسيطة تمرر النور الأبيض دون تحريفه . استعملت في عام 1840 من قبل فوكس تالبوت . كانت الصورة تلتقط بواسطة السدادة وكان الورق الحساس يوضع في الداخل خلف الجهاز .
تعليق