أفلام السجون. سينما عالمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفلام السجون. سينما عالمية

    أفلام السجون

    لأفلام السجون شعبية خاصة ربما يكون سببها أن عالم ما وراء القضبان مختلف ومجهول بشكل عام رغم كل ما عرضته السينما عنه. فهو عالم معقد للغاية لا يمكن لأي شخص في الخارج أن يدرك أبعاده وأن يجرب تأثيراته الحقيقية على الفرد.
    عادة ما تتناول السينما هذا الموضوع في إطار قصص جرائم وعصابات أو قضايا اجتماعية أو حتى في إطار قصص كوميدية.
    ومن الملاحظ أن هذه الأفلام روجت أفكارا معينة منتشرة حاليا ومن الصعب تغييرها وهي أن المسؤولين عن هذه المؤسسات طغاة وقساة لا يعرفون الرحمة وأن النزلاء أشخاص شرسون لا يمكن التعامل معهم باعتبارهم أسوياء. وبين الإثنين هناك فئة تُعرض على أنها ضحية خطأ قانوني أو ما شابه وعادة ما تتعرض لقسوة الطرفين أي السجناء والسجانون.
    أهم ما في الأمر على أية حال هو أن السينما والتلفزيون حولا قصص السجون والجرائم إلى مادة ترفيهية يمكن التفرج عليها بنوع من المتعة. فأغلب أفلام الجريمة تعرض حياة الخارجين عن القانون على أنها مثيرة وممتعة. ثم عندما يدخلون السجن فهم إما يتحولون إلى ضحايا عنف أو إلى مجرمين أكثر عنفا ومنهم من يستمر في حياته المثيرة فينجح في الهرب وهو أمر نادر الحدوث في الواقع.
    من أهم السجون التي تناولتها السينما سجن ألكاتراز الذي لم يكن سجنا فعليا إلا لفترة 29 عاما فقط بين 1934 و 1963 وجاء إغلاقه بسبب كلفته العالية. ويقع مبناه فوق صخرة في جزيرة في وسط البحر قرب ساحل سان فرانسيسكو وهو ما حوله إلى مكان أسطوري لممارسة العنف اللامرئي أو لعرض شجاعة وهمية خارقة.
    عناصر مهمة
    من العناصر الأساسية التي نراها في أفلام السجون، بطل يتعاطف معه الجمهور، أشرار وطيبون، شخص ينقل الأخبار، إمرأة تنتظر في الخارج بإخلاص، أو العكس، سجانون قساة ومجرمون عتاة يغطي الوشم أجسامهم. وعادة ما تتنقل الكاميرا بين داخل الزنزانة إلى الممر إلى باحة السجن ثم إلى المطعم، ومن المتعارف عليه أيضا أن يصل سجين جديد لتبدأ معه قصة جديدة. هناك أحيانا أدوات رياضية لتعويض الرجولة المفقودة ثم حوادث اغتصاب وتواطؤ بين سجناء وسجانين.
    هذه هي العناصر الأساسية في أغلب الأفلام التي تتناول موضوعة السجون أو تعرج عليها والتي من الصعب جدا إحصاء عددها ولكن بالإمكان الإشارة إلى عدد منها نجح أكثر من غيره.
    "الهروب من ألكاتراز Escape From Alcatraz" إنتاج 1979 من بطولة كلنت إيستوود وهو فيلم عرض صورة مضخمة عن عملية هروب، من المعتقد أنها ليست حقيقية، وقعت في عام 1962 نفذها ثلاثة سجناء اختفوا تماما ولم يعثر على أي أثر لهم حتى يومنا هذا. وذكرت تقارير أن الفارين استخدموا ملاعق طعام لحفر نفق وهي الفكرة نفسها التي طرحها لاحقا فيلم "الخلاص من شواشانك" الذي كتبه ستيفن كنج.
    فيلم آخر ترك أثرا كبيرا في نفوس المشاهدين هو "رجل الطيور في ألكاتراز Birdman of Alcatraz"، إنتاج 1962 عن قصة حياة سجين حقيقي هو روبرت فرانكلين ستراود الذي أمضى جل حياته في السجن ولم يغادره إلا بعد أن تجاوز سن السبعين وتحول خلال ذلك إلى خبير في الطيور حتى أنه ألف كتابا عنهم، وكان من بطولة بيرت لانكستر.
    فيلم "الفراشة Papillon" إنتاج 1973 من بطولة ستيف ماكوين وداستن هوفمان، وكان واحدا من الأفلام المكلفة في حينها ولكن نجاحه الكبير عوض نفقاته بأكثر من ضعفين.
    هناك أيضا فيلم ناجح جدا هو "ذا غرين مايل The Green Mile" إنتاج 1999 اعتمادا على قصة لستيفن كنج أيضا يتضمن قضايا خيالية لها علاقة بما وراء الطبيعة في فترة الكساد العظيم في الولايات المتحدة. حصل الفيلم على جوائز عديدة وهو من بطولة توم هانكس.
    من الأفلام المهمة الأخرى "تاريخ أميركي ايكس American History X" إنتاج 1998 من بطولة ادوارد نورتون عن العنصرية وفكرة تفوق العرق الأبيض وما يرافقهما من عنف.
    أما أكثر الأفلام نجاحا وشعبية فهو فيلم "الخلاص من شاوشانك The Shawshank Redemption" إنتاج 1995 وهو بطولة تيم روبنز ومورغان فريمان. وأذكر هنا أن المبنى الذي يظهر في الفيلم هو إصلاحية في مانسفيلد في ولاية أوهايو.
    أحد الافلام الجميلة عن السجون فيلم " بروبيكر Brubaker" من إنتاج 1980 وبطولة روبرت ريدفورد وفيلم "رجل الطيور في ألكاتراز" من إنتاج 1962 وهو من بطولة بيرت لانكستر.


يعمل...
X