مهرجان المونودراما في الأردن.. اهتمام بالتجارب المسرحية الجادة
جائزة أفضل مخرج منحت مناصفة لعبدالقادر بن سعيد عن عرض "السلطة الرابعة" وأكرم مصطفى عن عرض "فريدة".
السبت 2024/08/03
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المونودراما تبوح بهواجس الفرد العربي (مسرحية السلطة الرابعة)
عمان – اختتمت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المونودراما بالأردن والتي نظمت هذا العام على هامش فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بمشاركة 8 عروض عربية.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان بدر الغامدي من المملكة العربية السعودية عن عرض “ساكن متحرك”، أما جائزة أفضل ممثلة فكانت للفنانة المصرية عايدة فهمي عن العرض المونودرامي “فريدة”، في حين حصل الفنان التونسي خالد هويسة على جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية “السلطة الرابعة”.
أما جائزة أفضل سينوغرافيا فكانت للمخرج العراقي علي السعيدي عن مسرحية “شغف”، وفاز بجائزة أفضل نص الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي عن نص مسرحية “ساكن متحرك”.
أما جائزة أفضل مخرج فمنحت هذه الدورة مناصفة بين مخرجين المخرج الأول عبدالقادر بن سعيد من تونس عن عرض” السلطة الرابعة”، والمخرج أكرم مصطفى من مصر عن العرض المسرحي “فريدة”.
اختيار د.أشرف أباظة شخصية الدورة الثانية وتكريمه في حفل الافتتاح، جاء تقديرا لما قدمه على مدار أكثر من 40 عاما ومعاصرته جيل الرواد في الدراما الأردنية بما في ذلك المسرح
وألقى الدكتور حبيب غلوم، رئيس لجنة التحكيم لمهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثانية، كلمة اللجنة التي شكلت بعضوية د. محمد واصف من الأردن والفنانة التونسية وحيدة الدريدي والدكتور حبيب غلوم من الإمارات.
ونوه غلوم أن اللجنة درست 8 عروض وهي “أدرينالين” من الأردن و”شغف” من العراق و”كناس” من سوريا و”ساكن متحرك” من السعودية “و مونودراما 33″ من الجزائر، و”فريدة” من مصر، و”السلطة الرابعة” من تونس، و”ليست مريم فقط” من فلسطين.
وارتأت اللجنة في أولى توصياتها ضرورة إضافة جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل لأهمية هذه الجائزة في تحفيز الفرق المشاركة وفي تقييم الجهود المبذولة في خروج العروض بمقومات حقيقية متكاملة تأخذنا إلى فضاءات إبداعية أرحب وأشمل ونتمنى اضافتها في الدورات القادمة.
وقال إن اللجنة ترى ضرورة تحديد زمن عرض المسرحيات طالما أنها محكمة بلجنة تقييم وتقترح اللجنة ألا تقل مدة العرض عن 40 دقيقة ولا تزيد عن 60 دقيقة.
وأضاف أن اللجنة تشيد بالجهود المبذولة في معظم العروض المقدمة وبالأخص الطاقات الإبداعية في مجال التمثيل، وأن اللجنة رصدت إغراقا لبعض النصوص المقدمة التي حملت النص أكثر من طاقته وطاقة الممثل، من خلال طرح الكثير من الأحداث والأفكار، مما يدخلنا في خانة التكرار والترهل.
ونوه أن اللجنة تشيد بورشة كتابة نص المونودراما التي أقيمت على هامش المهرجان وكذلك الندوة الفكرية التي تناولت المسرح العربي واقعا وتطلعات وكذلك حلقات النقاش التي تلت العروض، وترجو زيادة هذه البرامج المصاحبة من أدوات وورش تكوينية تصقل المواهب الشابة صقل خاصة أننا أمام مسرح نوعي.
وقال إن اللجنة لاحظت غياب مفهوم وفلسفة مسرح المونودراما في بعض العروض كما لاحظت جنوح بعض المخرجين في استخدام كل ما لديه من أفكار وقطع ديكور وإكسسوارات وموسيقى باختلاف أجناسها وألوانها وزجها بالعرض باستخدامات مجانية وهي في حقيقتها لا تذكر.
والمونودراما هي محاكاة لفعل درامي محدد خلال زمن محدد لشخصية واحدة يقدمها ممثل واحد مستعرضا أزمة الشخصية تجاه نفسها أو تجاه الآخرين من خلال المناجاة والجانبية والحوار مع شخصيات افتراضية ومشفوعا بألوان التزين الفني. ورغم أنها من أصعب صنوف المسرح إلا أن الكثير من الممثلين العرب أصبحوا يقبلون عليها للبوح دون أن يعانوا حرفية الكتابة أو كلفة الإنتاج.
لجنة الدورة تشيد بالجهود المبذولة في معظم العروض المقدمة وبالأخص الطاقات الإبداعية في مجال التمثيل
يذكر أن هذه الدورة مهداة للفنان الأردني أشرف أباظة، شخصية الدورة الثانية، والذي تم تكريمه في حفل افتتاح المهرجان إلى جانب عدد من المبدعين العرب من بينهم الفنانة السورية منى واصف والفنان السوري بسام كوسا والفنان المصري د.أشرف زكي والفنان الكويتي محمد المنصور.
وأشارت الفنانة عبير عيسى، مديرة المهرجان، إلى أن اختيار الممثل والمخرج الأردني د.أشرف أباظة شخصية الدورة الثانية وتكريمه في حفل الافتتاح، جاء تقديرا لما قدمه على مدار أكثر من 40 عاما ومعاصرته جيل الرواد في الدراما الأردنية بما في ذلك المسرح.
وفي كلمة لها في الافتتاح، قالت هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، إن «إقامة مهرجان المونودراما ضمن فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان جرش، تؤكد أنه أعاد موضعة نفسه بشكل خاص، برؤية منطلقة من رؤية الوزارة والأردن. اللجنة العليا لمهرجان جرش عملت على أن تكون الثقافة والفنون فعلا حراكيا تفاعليا وتعليميا، من أجل المزيد من الإبداع والابتكار وكتابة سردياتنا الوطنية، ووضعها على خريطة العالم في هذه المرحلة الأليمة، في ظل الإبادة الجماعية والحجم الكبير من القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، خصوصا قطاع غزة، لاسيما الأطفال والنساء على مرأى من العالم».
ودعت الوزيرة إلى عمل الفنانين والمثقفين العرب على مشروع فكري إنساني حقيقي مشترك يتضمن الكلمة والموسيقى والدراما.
وإلى جانب العروض المسرحية، عقد المهرجان ندوة رئيسية بعنوان «المسرح العربي.. واقع وتطلعات» شارك فيها الفنان السوري بسام كوسا، والفنان السعودي فهد الحارثي، والفنان الأردني نبيل نجم، إضافة إلى ورشة حول «كتابة المونودراما» أدارتها د. صفاء البيلي من مصر.
جائزة أفضل مخرج منحت مناصفة لعبدالقادر بن سعيد عن عرض "السلطة الرابعة" وأكرم مصطفى عن عرض "فريدة".
السبت 2024/08/03
ShareWhatsAppTwitterFacebook
المونودراما تبوح بهواجس الفرد العربي (مسرحية السلطة الرابعة)
عمان – اختتمت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المونودراما بالأردن والتي نظمت هذا العام على هامش فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بمشاركة 8 عروض عربية.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان بدر الغامدي من المملكة العربية السعودية عن عرض “ساكن متحرك”، أما جائزة أفضل ممثلة فكانت للفنانة المصرية عايدة فهمي عن العرض المونودرامي “فريدة”، في حين حصل الفنان التونسي خالد هويسة على جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية “السلطة الرابعة”.
أما جائزة أفضل سينوغرافيا فكانت للمخرج العراقي علي السعيدي عن مسرحية “شغف”، وفاز بجائزة أفضل نص الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي عن نص مسرحية “ساكن متحرك”.
أما جائزة أفضل مخرج فمنحت هذه الدورة مناصفة بين مخرجين المخرج الأول عبدالقادر بن سعيد من تونس عن عرض” السلطة الرابعة”، والمخرج أكرم مصطفى من مصر عن العرض المسرحي “فريدة”.
اختيار د.أشرف أباظة شخصية الدورة الثانية وتكريمه في حفل الافتتاح، جاء تقديرا لما قدمه على مدار أكثر من 40 عاما ومعاصرته جيل الرواد في الدراما الأردنية بما في ذلك المسرح
وألقى الدكتور حبيب غلوم، رئيس لجنة التحكيم لمهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثانية، كلمة اللجنة التي شكلت بعضوية د. محمد واصف من الأردن والفنانة التونسية وحيدة الدريدي والدكتور حبيب غلوم من الإمارات.
ونوه غلوم أن اللجنة درست 8 عروض وهي “أدرينالين” من الأردن و”شغف” من العراق و”كناس” من سوريا و”ساكن متحرك” من السعودية “و مونودراما 33″ من الجزائر، و”فريدة” من مصر، و”السلطة الرابعة” من تونس، و”ليست مريم فقط” من فلسطين.
وارتأت اللجنة في أولى توصياتها ضرورة إضافة جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل لأهمية هذه الجائزة في تحفيز الفرق المشاركة وفي تقييم الجهود المبذولة في خروج العروض بمقومات حقيقية متكاملة تأخذنا إلى فضاءات إبداعية أرحب وأشمل ونتمنى اضافتها في الدورات القادمة.
وقال إن اللجنة ترى ضرورة تحديد زمن عرض المسرحيات طالما أنها محكمة بلجنة تقييم وتقترح اللجنة ألا تقل مدة العرض عن 40 دقيقة ولا تزيد عن 60 دقيقة.
وأضاف أن اللجنة تشيد بالجهود المبذولة في معظم العروض المقدمة وبالأخص الطاقات الإبداعية في مجال التمثيل، وأن اللجنة رصدت إغراقا لبعض النصوص المقدمة التي حملت النص أكثر من طاقته وطاقة الممثل، من خلال طرح الكثير من الأحداث والأفكار، مما يدخلنا في خانة التكرار والترهل.
ونوه أن اللجنة تشيد بورشة كتابة نص المونودراما التي أقيمت على هامش المهرجان وكذلك الندوة الفكرية التي تناولت المسرح العربي واقعا وتطلعات وكذلك حلقات النقاش التي تلت العروض، وترجو زيادة هذه البرامج المصاحبة من أدوات وورش تكوينية تصقل المواهب الشابة صقل خاصة أننا أمام مسرح نوعي.
وقال إن اللجنة لاحظت غياب مفهوم وفلسفة مسرح المونودراما في بعض العروض كما لاحظت جنوح بعض المخرجين في استخدام كل ما لديه من أفكار وقطع ديكور وإكسسوارات وموسيقى باختلاف أجناسها وألوانها وزجها بالعرض باستخدامات مجانية وهي في حقيقتها لا تذكر.
والمونودراما هي محاكاة لفعل درامي محدد خلال زمن محدد لشخصية واحدة يقدمها ممثل واحد مستعرضا أزمة الشخصية تجاه نفسها أو تجاه الآخرين من خلال المناجاة والجانبية والحوار مع شخصيات افتراضية ومشفوعا بألوان التزين الفني. ورغم أنها من أصعب صنوف المسرح إلا أن الكثير من الممثلين العرب أصبحوا يقبلون عليها للبوح دون أن يعانوا حرفية الكتابة أو كلفة الإنتاج.
لجنة الدورة تشيد بالجهود المبذولة في معظم العروض المقدمة وبالأخص الطاقات الإبداعية في مجال التمثيل
يذكر أن هذه الدورة مهداة للفنان الأردني أشرف أباظة، شخصية الدورة الثانية، والذي تم تكريمه في حفل افتتاح المهرجان إلى جانب عدد من المبدعين العرب من بينهم الفنانة السورية منى واصف والفنان السوري بسام كوسا والفنان المصري د.أشرف زكي والفنان الكويتي محمد المنصور.
وأشارت الفنانة عبير عيسى، مديرة المهرجان، إلى أن اختيار الممثل والمخرج الأردني د.أشرف أباظة شخصية الدورة الثانية وتكريمه في حفل الافتتاح، جاء تقديرا لما قدمه على مدار أكثر من 40 عاما ومعاصرته جيل الرواد في الدراما الأردنية بما في ذلك المسرح.
وفي كلمة لها في الافتتاح، قالت هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، إن «إقامة مهرجان المونودراما ضمن فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان جرش، تؤكد أنه أعاد موضعة نفسه بشكل خاص، برؤية منطلقة من رؤية الوزارة والأردن. اللجنة العليا لمهرجان جرش عملت على أن تكون الثقافة والفنون فعلا حراكيا تفاعليا وتعليميا، من أجل المزيد من الإبداع والابتكار وكتابة سردياتنا الوطنية، ووضعها على خريطة العالم في هذه المرحلة الأليمة، في ظل الإبادة الجماعية والحجم الكبير من القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، خصوصا قطاع غزة، لاسيما الأطفال والنساء على مرأى من العالم».
ودعت الوزيرة إلى عمل الفنانين والمثقفين العرب على مشروع فكري إنساني حقيقي مشترك يتضمن الكلمة والموسيقى والدراما.
وإلى جانب العروض المسرحية، عقد المهرجان ندوة رئيسية بعنوان «المسرح العربي.. واقع وتطلعات» شارك فيها الفنان السوري بسام كوسا، والفنان السعودي فهد الحارثي، والفنان الأردني نبيل نجم، إضافة إلى ورشة حول «كتابة المونودراما» أدارتها د. صفاء البيلي من مصر.