"بالتيمور" حكاية روز دوغديل المتمردة لأجل عالم أفضل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "بالتيمور" حكاية روز دوغديل المتمردة لأجل عالم أفضل

    "بالتيمور" حكاية روز دوغديل المتمردة لأجل عالم أفضل


    برجوازية بريطانية تتحول إلى ماركسية ثائرة ضد التاج البريطاني.
    الأحد 2024/08/04
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    من برجوازية إنجليزية إلى ثائرة أيرلندية

    هناك شخصيات واقعية اتخذت الأفلام من حياتها مادة لها وقدمت أعمالا مميزة، خاصة بما تحفل به حياة كل شخصية من هؤلاء من إثارة وحركة وتقلبات. الثائرة روز دوغديل واحدة من هؤلاء، حيث مثلت شخصية جريئة ومختلفة في تمردها على عائلتها وبلدها لأجل تحقيق العدل. ويتناول فيلم “بالتيمور” بشكل مختلف جزءا من حياتها.

    "حرب روز" أو "بالتيمور" أحدث فيلم لثنائي الإخراج الأيرلندي جو لولور وكريستين مولوي، يسردان فيه جانبا من حياة المناضلة روز دوغديل، امرأة من الطبقة البرجوازية من ديفون انضمت إلى الجيش الجمهوري الأيرلندي وقادت واحدة من أكبر عمليات السطو الفني في التاريخ.

    بريدجيت روز دوغديل أكاديمية وعضوة في الجيش الجمهوري الأيرلندي، ولدت في 25 مارس 1941، وتوفيت في 18 مارس 2024، إنجليزية تمردت على عائلتها البرجوازية وتطوعت في صفوف الجيش الأيرلندي السري، واشتركت في عملياته المسلحة، مثل الهجوم بالقنابل على محطة شرطة أولستر الملكية، وسرقة لوحات فنية بقيمة 8 ملايين باوند إسترليني.
    الثائرة الجريئة


    في أوائل السبعينات أصبحت دوغديل يسارية بعد الاحتجاجات الطلابية عام 1968، وبحلول عام 1972 كرست نفسها لمساعدة الفقراء، بعد الاستقالة من وظيفتها كخبيرة اقتصادية للحكومة، وبيع منزلها في تشيلسي والانتقال إلى شقة في توتنهام مع حبيبها والتر هيتون الذي وصف نفسه بأنه “اشتراكي ثوري”. ‏

    صرفت دوغديل حصتها من العائلة التي تقدر بـ150000 جنيه إسترليني، ووزعت الأموال على الفقراء في شمال لندن. شاركت دوغديل وهيتون في حركة الحقوق المدنية، وأدارا معا اتحاد المطالبين في توتنهام. كان لديهما اهتمام بحركة الحقوق المدنية في أيرلندا الشمالية، وقاما برحلات متكررة إلى هناك للمشاركة في المظاهرات. كان يوم الأحد الدامي في يناير 1972 فاصلا، عندما أطلق فوج المظليين النار على 14 متظاهرا من متظاهري الحقوق المدنية في ديري. سافرت هي وهيتون إلى هناك، والتقيا بقادة الجيش الجمهوري الأيرلندي وعرضت عليهم المال لشراء الأسلحة. عادت مرارا وتكرارا إلى بلفاست وديري، وسلمت البنادق التي حصلت عليها.

    الفيلم يقدم صورة متوازنة نسبيا لامرأة ربما كانت باحثة عن الإثارة بقدر ما كانت مقاتلة من أجل الحرية والعدالة

    في ليلة 26 أبريل 1974 سرقت 19 لوحة فنية تحت تهديد السلاح من منزل السير ألفريد بيت، النائب المحافظ السابق ووريث التعدين في جنوب أفريقيا، لوحات بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني، بما في ذلك أعمال غينزبورو وروبنز وفيرمير وغويا، كانت واحدة من أكبر السرقات الفنية في التاريخ. كان الهدف من الغارة على منزل روسبورو هو الضغط على الحكومة لإطلاق سراح معتقلين من الجيش الجمهوري الأيرلندي المضربين عن الطعام، جيري كيلي وهيو فيني والأخوات دولورز وماريان برايس، قام غالاغر واثنان آخران من رجال الجيش الجمهوري الأيرلندي بتحميل اللوحات في السيارة. وقادوا سيارتهم إلى قرية غلاندور في مقاطعة كورك، بينما تنكرت هي بشخصية مصورة فرنسية، حيث حجزت كوخا تحت اسم السيدة ميريمي.

    في 4 مايو داهم رجال الشرطة البريطانية منزلا استأجرته دوغديل في غلاندور في مقاطعة كورك، واكتشفوا جميع اللوحات التسع عشرة في صندوق السيارة وألقي القبض على روز. حكم على هيتون بالسجن لمدة ست سنوات، وحكم على دوغديل بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ حيث اعتبر القاضي أن خطر ارتكابها أي أعمال إجرامية أخرى “بعيد للغاية”.

    بعد فترة قصيرة ألقي القبض على دوغديل مرة أخرى كما هو الحال في محاكمتها السابقة في عام 1973. استخدمت دوغديل قاعة المحكمة كمنصة سياسية، وصرخت “البريطانيون لديهم جيش احتلال في جزء صغير من أيرلندا”، حكم عليها بالسجن لمدة تسع سنوات بعد أن أقرت بفخر بما قامت به. بعد إطلاق سراحها من السجن أصبحت روز دوغديل ناشطة في حملة لدعم الاحتجاجات لإطلاق سراح السجناء الجمهوريين الأيرلنديين خلال إضرابهم عن الطعام عام 1981.



    لم تعرب أبدا عن ندمها، حتى وفاتها، عاشت المناضلة دوغديل في دار رعاية للمسنين في دبلن تديرها الراهبات، وهي الوريثة الإنجليزية التي تخلت عن أموالها والتحقت بصفوف الجيش الجمهوري الأيرلندي في السبعينات. الفيلم قدم دراما لفترة مثيرة للاهتمام حول وريثة تحولت إلى ثورية ماركسية وراديكالية، من تأليف وإخراج ‏‏كريستين مولوي‏‏ ‏‏وجو لولور‏‏، وهما زوجان أيرلنديان هاجرا من أيرلندا إلى إنجلترا في ثمانينات القرن العشرين المشحونة والمضطربة خلال الاضطرابات عندما واصل الجيش الجمهوري الأيرلندي شن حملته العنيفة التي تهدف إلى إنهاء حكم البريطانيين في أيرلندا الشمالية من أجل إنشاء أيرلندا الموحدة.

    يركز الفيلم الروائي الطويل “بالتيمور” أو “حرب روز” على غارة ويكلو الفنية. تبدأ أحداث الفيلم في ‏‏بالتيمور،‏ مع روز دوغديل (تقوم بدورها إيموجين بوتس). تقع ‏‏بالتيمور‏‏ جزئيا في مقاطعة ويكلو حيث قامت دوغديل وثلاثة من عناصر الجيش الجمهوري الأيرلندي في عام 1974 بأكبر سرقة فنية في التاريخ. لقد سرقوا 19 عملا فنيا من منزل السير ألفريد بيت (جون كافانا) وزوجته (أندريا إيرفين) بعد ‏أن قيدوهما وكمموهما.

    كان هدفهم جمع الأموال للجيش الجمهوري الأيرلندي من خلال الفدية والمطالبة بإطلاق سراح سجناء الجيش الجمهوري الأيرلندي من السجون الإنجليزية.‏ ونتابع من ناحية أخرى الوريثة الإنجليزية روز دوغديل المتشككة في عادات وسلوك الطبقة البرجوازية التي نشأت فيها والمتعاطفة مع الطبقة العاملة، والتي تنجذب إلى مجموعة من اليساريين والماركسيين خلال فترة دراستها في جامعة أكسفورد، غاضبة من العنف الذي يمارسه الجيش البريطاني في أيرلندا الشمالية.

    يتحرك الفيلم على مستويين؛ الأول نتابع فيه الشابة دوغديل (لعبت دورها بشكل رائع من قبل إيموجين بوتس) في طريقها إلى الدراسة في أكسفورد، حيث ستقرأ فيتغنشتاين، وتجد النسوية وتتبنى السياسة الثورية والأفكار الماركسية. والثاني يتبع السرقة، حيث تسرق دوغديل ورفاقها في ‏‏الجيش الجمهوري الأيرلندي‏‏ 19 لوحة من راسبورو هاوس في شركة ويكلو، لاستعمالها فدية لإعادة أعضاء ‏‏الجيش الجمهوري الأيرلندي‏‏ المسجونين.

    يجعلنا الفيلم نسأل لماذا تنضم امرأة من الطبقة العليا من ديفون إلى القضية الجمهورية الأيرلندية؟ إذا لم يكن لأجل الهوية الوطنية، فمن أي تربة أخرى يمكن أن تنمو بذور التمرد والثورة؟‏ تظهر هنا مشاهدة لقطات إخبارية ليوم الأحد الدامي -اليوم الذي ذبح فيه المظليون البريطانيون 13 مدنيا من ديري في عام 1972- كلحظة بلورة لوعي دوغديل، النقطة التي تحول فيها الغضب المبرر إلى عمل مسلح.
    لأجل عالم أفضل


    "بالتيمور"‏‏ يحكي قصة رائعة عن ‏‏روز دوغديل الوريثة الإنجليزية التي تمردت على انتمائها الطبقي وتحولت إلى ماركسية

    يبرز الوعي الطبقي عند روز حين تشعر بالتمايز الطبقي في المجتمع البريطاني، وهذا التمايز الطبقي كان أساس الثورات في العالم. وساهم أداء الممثلة بوتس التعبيري في كشف الطبقات الكامنة وراء إيمان دوغديل بقضيتها. وعلى الرغم من التنافر في البداية، فإن السرد المجزأ ينسج معا صورة أكبر بكثير من السرقة والسياسة المحيطة بها.

    في الأحداث التالية تختبئ روز الحامل في قرية كورك. هناك تجذب هي ورفاقها انتباه المزارع المحلي اللطيف دومنال (ديرموت كراولي) وصاحب متجر فضولي ربما سمع روز وهي تجري مكالمات تهديد للمعرض الوطني. تصور روز كل سيناريو وتتوقع أسوأ الحالات، وتتخذ جميع الاحتياطات. تخطط لطرق الهروب، وترسل رفاقها بعيدا إلى بر الأمان. ومع ذلك، فإن غريزة الأمومة لديها تروض استعدادها للعنف: بدلا من قتل دومنال شبه الأعمى بدافع الشك، فإنها تهدده وتنقذه. إنه دومنال الذي يقود في النهاية غارداي إلى روز.

    يرتفع تأثير “‏‏بالتيمور”‏‏ ‏‏من خلال البراعة التقنية في التصوير السينمائي. إذ تعمل اللقطات المقربة على تكبير حديثها مع طفلها الذي لم يولد بعد، بينما تطمئن نفسها في نفس الوقت حول كيفية جعل هذا العالم مكانا أفضل لطفلها. بالتوازي مع ذلك تعمل اللقطات الواسعة للتضاريس الأيرلندية الخلابة على وضع الثائرة روز في عالم أوسع، للتأكيد على إيمانها بأنها جزء من شيء أكبر بكثير من نفسها.

    قصة دوغديل (توفيت عن عمر يناهز 83 عاما في دار لرعاية المسنين في دبلن) قصة غير عادية، مع جو الفيلم الحالم وإدخال ذكريات استرجاع أحداث الماضي بشكل عشوائي. يجتمع التصوير السينمائي ‏‏لتوم‏‏ ‏‏كومرفورد‏‏ وتصميم إنتاج ‏‏جون هاند‏‏ لبث إحساس ساحر بأيام الخريف الهشة.

    العنوان “بالتيمور” لا يشير إلى المدينة الأميركية، ولكن بدلا من ذلك يوحي بالبلدة الأيرلندية الصغيرة التي حدثت فيها سرقة الأعمال الفنية، كان ينبغي لهم أيضا أن يختاروا عنوان الفيلم “‏‏حرب روز‏‏”. يهتم الكاتبان والمخرجان الزوجان ‏‏جو لولور‏‏ ‏‏وكريستين مولوي‏‏ بتناول موضوع العنف والحزن والهوية، حتى عندما تنتقل الشخصية الرئيسية من النشاط السياسي إلى المعارضة ثم إلى الكفاح المسلح.

    تظهر روز في الفيلم شخصية متعجرفة للغاية وليست دائما على استعداد للاعتراف بأخطائها، لكنها أيضا أذكى وأكثر شجاعة من أعضاء طاقمها الذين يحترمون ذلك تماما.‏ تتبنى روز لهجة فرنسية غير مقنعة كغطاء لها وترتدي باروكة شعر مستعار في غرب كورك للتمويه والتخفي عن عيون الشرطة السرية، الثائرة روز الحامل بطفلها إيدي -لم تخبر حبيبها ‏‏بعد-‏‏ استأجرت سكنا تحت اسم السيدة ميريمي. ورغم ذلك تم القبض عليها. لكن رفيقيها، دومينيك (توم فوغان لولور) ومارتن (لويس بروفي)، لم يتم التعرف عليهما أو القبض عليهما في الحياة الواقعية.
    الوريثة الإنجليزية



    نضال لتحقيق الاستقلال


    “من أين يأتي كل هذا الغضب، أتساءل؟”، يسأل والدها (سيمون كوري)، عندها ترد روز البالغة من العمر 17 عاما بأنها لا تريد أن يتم تقديمها في قصر باكنغهام، وعندما تذهب إلى السجن لمدة ست سنوات تقول روز في المحكمة لوالدها “أحبك يا أبي، لكنني أكره كل ما تمثله من انتماء برجوازي”. إلا أن الفيلم لا يتابع تطورها ككائن سياسي أو يشرح كيف تم قبولها كامرأة إنجليزية ثرية من قبل الجيش الجمهوري الأيرلندي المعروف بالشك وكراهية الأجانب.

    يتحول الفيلم من السرقة إلى صحوة روز دوغديل السياسية في الكلية وإلى “أكبر مطاردة في تاريخ المملكة”. وهي وريثة الطبقة البرجوازية التي تحولت إلى ماركسية، والمقاتلة لإنهاء الحكم البريطاني لأيرلندا الشمالية. ويجلب مخرجا الفيلم حكاية دوغديل إلى الشاشة الكبيرة مركزين على‏‏ الصراعات الداخلية لبطلتهما‏‏ ورفاقها في النضال، وهو ما يخلق صورة متوازنة نسبيا لامرأة ربما كانت باحثة عن الإثارة بقدر ما كانت مقاتلة من أجل الحرية.‏

    لقد اختارت الكفاح المسلح المناهض للاستعمار البريطاني الذي شنه الجيش الجمهوري الأيرلندي على قوات الاستعمار في سبعينات القرن العشرين. هناك لمسة من تأثير الثائر الأممي تشي غيفارا في أداء بطلة الفيلم، حيث أنه من غير الواضح ما إذا كانت روز المتمردة ناشطة سياسية مستعدة لاستخدام العنف أو مجرد قاتل محسوب يسعى إلى السلطة.

    الشخصيات الذكورية في ‏‏”بالتيمور”‏‏ تثري العمق العاطفي للفيلم. الرفيقان دومينيك (توم فوغان لولور) ومارتن (لويس بروفي) ‏‏يخشيان ويحترمان‏‏ روز في نفس الوقت. ممثل آخر لديه الفرصة لإثارة الإعجاب هو ديرموت كراولي في دور جار في القرية يكون ودودا في البداية ولكن بعد ذلك تنتابه الشكوك حول الهوية الحقيقية للمرأة التي استأجرت كوخ ابنته. في هذه المرحلة تخطط روز المسلحة لقتل الجار إذ بدا أن شكوكه قد تعرضها للخطر بالفعل، ومع ذلك نجدها في الفيلم حريصة دائما على تجنب أعمال العنف الشخصية قدر الإمكان.

    قصة دوغديل غير عادية، مع جو الفيلم الحالم القائم على الذكريات واسترجاع أحداث الماضي بشكل عشوائي

    تناول الفيلم العديد من القضايا الاجتماعية المعاصرة: الامتياز، والثروة، والطبقية، وعدم المساواة الاجتماعية، ومسائل التفاوت المماثلة التي تؤدي إلى التمرد وحتى إلى التطرف. “بالتيمور”‏‏ يحكي قصة رائعة عن ‏‏روز دوغديل الوريثة الإنجليزية التي تمردت على انتمائها الطبقي وتحولت إلى ماركسية. حقيقة أن روز دوغديل نفسها قد ماتت قبل أيام فقط من إصدار الفيلم في المملكة المتحدة هي مصادفة غريبة وقد تشجع على إجراء مقارنات بين ما يظهر في الفيلم وما يقال عن دوغديل في نعي الصحف.

    وعلى الرغم من أن الزوجين‏‏ جو لولور وكريستين مولوي مخرجي الفيلم مقرهما في لندن، إلا أنهما يحتفظان بوجهة نظر أيرلندية واضحة في أفلامهما، وعند الحديث عن الفيلم تحدثت المخرجة كريستين مولوي قائلة “أعتقد أن الشيء الآخر المثير للاهتمام حول روز هو أنها كانت امرأة ولقد عملت بطريقة مبدئية ضد عالم تعرفه عن كثب من الداخل. كانت معادية للإمبريالية وكانت مناهضة للاستعمار، كانت ضد الثروة المفرطة، وخاصة الثروة غير المشروعة على خلفية الاستعمار. كانت صريحة جدا حول ذلك. كانت ماركسية، وكانت مبدئية وذات رأي”.

    لقد فصلت نفسها حرفيا عن العائلة، لم تكره والديها، ربما تكون قد كرهت ما يمثلانه، ووضعت نفسها في موقف لن تراهم فيه مرة أخرى أو تكون قادرة على العودة إلى إنجلترا، وقطعت نفسها عن حياة تبدو مرغوبة للغاية بالنسبة إلى معظم الناس. فكرت “إذا بقيت هنا في هذا العالم، فسوف أجبر على الزواج البائس، ويتوقع مني أن أكون زوجة جيدة ومميزة وأنجب أطفالا في نهاية القصة”. لم تكن تريد هذا، لكنها أرادت أيضا العثور على مكان تعبر فيه عن تمردها وغضبها. اختارت أيرلندا، واختارت قضية الجيش الجمهوري الأيرلندي، والنضال من أجل استقلال أيرلندا المتحدة، وجعلت ذلك قضيتها وهدفها في الحياة، ولم تتزعزع أبدا، على الرغم من المطاردة والسجن. هذا الجزء يثير الكثير من الإعجاب، حتى لو كنت تشكك حقا في بعض دوافعها وبعض إستراتيجياتها. تصور هذه الدراما دوغديل على أنها تتبنى الأناركية.


    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    علي المسعود
    كاتب عراقي
يعمل...
X