رامي الدويري حمص قصة عشق لاتنتهي
صورة لأحد شخصيات مدينة حمص كل الناس تسأل عنه إنه الأستاذ علم الدين الطويل رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وسوف أذكر ماكتب عنه الأستاذ والباحث والمؤرخ الكبير محمد غازي حسين آغا أطال الله في عمره
المرحوم علم الدين الطويل : كتبت منشوراً في صفحتي سنة 2017م عن المرحوم علم الدين لأنصف هذا الرجل الطيب عندما نُشرت عنه قصة من نسج الخيال . والآن أحببت التعليق بما أعلم يقيناً . لأني تلمَّست فيها بعض الظلم لهذا الرجل الذي لم تُنصفه الدنيا بل أمعنت في قساوتها عليه . فأقول إن هذه القصة التي صِيغت عن الأستاذ علم غير صحيحة ، ومن عاداتنا في مجتمعاتنا أن نُلصق الأمور العاطفية ( الحب . وانتحار أحد الطرقين ... ) عندما يصعب علينا معرفة الحقيقة في أحداث كهذه .
الأستاذ علم رحمه الله تعالى شاب ذو أخلاق كريمة وزكي موهوب ، وصاحب صوت جميل ، ويتمتع بذوق فنِّي في الأداء ، وعنده معرفة واسعة بعلم الفن والنغمات ، ويحفظ الكثير الكثير من القصائد والمُوشَّحات والقدود في المديح النبوي والدعاء ، ويُتقن الأداء بعلم وفن . وقد اطلعت على مجموعة من القصائد والموشحات بخطه الجميل والأنيق مؤرَّخة سنة 1364/1944 . وكان رحمه يرغب في بداية شبابه وحسب موهبته النادرة إلى التحرُّر من قيود العمل التي كانت تحجبه عن مراده لإشباع رغبته وإظهار موهبته الفنيَّة ، حيث كان يعمل مع والده في مهنة الغزل ( مسدي ) . وكانت ظروف العمل صعبة جداً أيام الاستعمار الفرنسي والحرب العالمية الثانية . والواقع إن موهبته أكبر من واقع حياته ، والقيود والعوائق أكبر من مقدرته على تحمُّلها ، فضاق صدره وجرى عليه ما جرى ، وعافاه الله تعالى مِن مرضه ، ثم عاوده المرض مرَّة أُخرى فكان شديداً عليه فساء حاله .
وكما نعرفه فقد كان يمشى بين الناس بلطف وبمواقيت معلومة ولا يُخالط أحداً من الناس ، وله جولة واحدة في اليوم فقط .
وقبل ظهور هذا الحال عليه كان بعض الهواة يترصدون مكان وجوده لسماع صوته والاستمتاع بأدائه المُمتع ويتجملون بمُجالسته .
وقد مدحه أحد أدباء مدينة حمص بقصيدة أذكر منها : *( يا رعى الرحمن ربي * طلعة الشاب النبيه * المُسمَّى والمُكنَّى * علم الدين الطويل ) . وأرفق لكم صفحة من مجموع في القصائد والموشحات بخطه الأنيق
حمص قصة عشق لاتنتهي
رامي الدويري عضو الجمعية التاريخية السورية
أيمن السقا
- أبو سيفو
رحمة الله عليه