بأنني ذاتَ عتابٍ رشفتُْ ماءَ النّقدِ المالحَ،
ومضيتُ أعدّلُ بهِ مذاقَ الأيامِ،
وبأنّي وبكلّ تقلّباتِ الرّيحِ في أذُني وعَيني
أغلقتُ رئَتَيَّ بفُتاتِ كلماتِهِ المُستفِزّةِ،
وبكلّ إرادتي فتحتُ لحكمِ الجمرِ قضبانَ القفصِ الصّدريّ ، فإنْ أنا زحفتُ تحتَ سياجِ السّماءِ
بقيَتْ أحلامي تحلّقُ عالياً خارجَ حدودِ الممكنِ.
أخبروه
بأنّهُ في الأرضِِ التي مرّتْ بها قوافلُنا
كانَتْ كلُّ المصائدِ حاضرةً
لاصطيادِ ما تنفضُهُ أصابعُنا من ماءٍ وبكاءّ،
ولتصطادَ أيضاً كلَّ ما تبقّى منْ كُراتِ القطنِ المتناثرةِ من أخرِ غيمةٍ.
أخبروهُ بأنَّ الوَدْقَ فقدَ سرَّ لعبةِ الاحتمالاتِ، فاستسلمَ
لخسوفِ البدرِ وتركَ هوايةَ المَدِّ والجزرِ .
أخبروهُ عنّي
بأنّي وفي كلِّ أرضٍ مررتُ بها أعلنتُ ميلادَ القصيدةِ،
وعلى كلِّ قصيدةٍ تركتُ أثرَ الفراشاتِ
وبأنّهُ في رحلتي كانتْ أشدُّ البيوتِ ظلمةً قناديلُها موفورةُ الزّيتِ.
وبأنّهُ في طريقي نحوَ البقاءِ كانتِ الدُّمى تتبادلُ أحاديثَ الصّغارِ عندَ حافّةِ الانتظارِ العبَثيّ،
وبأنَّ الصّنمَ الأكبرَ إلهٌ ورقيٌّ يُعبَدُ تحتَ قبّةِ السّماءِ،
أقدامُهُ دعاءُ الصّائمينَ، وسفحُهُ الأعلى جنّةُ الجائعينَ،
حيثُ هناكَ لا صلاةٌ ولا دعاءٌ ولا صيامٌ دونَ قسيمةِ شراءٍ غاليةِ الثّمنِ.
أخبروهُ بأنّ الاحتراقَ في زمنِ الاختناقِ باتَ جثثاً عمياءَ تتنفّسُ، وبأنّهُ في الأفقِ لا شيءَ يلوحُ سوى بيارقِ الحبِّ تُهذِّبُ شجيراتِ الغابةِ وتؤنسُ وحشةَ الدّربِ.
أخبروهُ أنّ بعضَ بُعدِهِ كانَ حياةً للاقترابِ ،
وبعضَهُ الأخرَ كانَ ضرورةً ملحّةً حتّى لا يصبحَ الغيابُ حتميّاً .
أكِّدوا لهُ بأنّهُ مهما تنوّعَ الغيابُ
تبقى أختامُ الرّسائلِ في القلوبِ النّقيّةِ،
وبالنّقشِ الأحمرِ في زاويا الأوراقِ الصفراءِ
كُتِبَ :
( هذا الكونُ صُنِعَ بسحرٍ،
هذا الكونُ صُنِعَ بحُبٍّ).
ومضيتُ أعدّلُ بهِ مذاقَ الأيامِ،
وبأنّي وبكلّ تقلّباتِ الرّيحِ في أذُني وعَيني
أغلقتُ رئَتَيَّ بفُتاتِ كلماتِهِ المُستفِزّةِ،
وبكلّ إرادتي فتحتُ لحكمِ الجمرِ قضبانَ القفصِ الصّدريّ ، فإنْ أنا زحفتُ تحتَ سياجِ السّماءِ
بقيَتْ أحلامي تحلّقُ عالياً خارجَ حدودِ الممكنِ.
أخبروه
بأنّهُ في الأرضِِ التي مرّتْ بها قوافلُنا
كانَتْ كلُّ المصائدِ حاضرةً
لاصطيادِ ما تنفضُهُ أصابعُنا من ماءٍ وبكاءّ،
ولتصطادَ أيضاً كلَّ ما تبقّى منْ كُراتِ القطنِ المتناثرةِ من أخرِ غيمةٍ.
أخبروهُ بأنَّ الوَدْقَ فقدَ سرَّ لعبةِ الاحتمالاتِ، فاستسلمَ
لخسوفِ البدرِ وتركَ هوايةَ المَدِّ والجزرِ .
أخبروهُ عنّي
بأنّي وفي كلِّ أرضٍ مررتُ بها أعلنتُ ميلادَ القصيدةِ،
وعلى كلِّ قصيدةٍ تركتُ أثرَ الفراشاتِ
وبأنّهُ في رحلتي كانتْ أشدُّ البيوتِ ظلمةً قناديلُها موفورةُ الزّيتِ.
وبأنّهُ في طريقي نحوَ البقاءِ كانتِ الدُّمى تتبادلُ أحاديثَ الصّغارِ عندَ حافّةِ الانتظارِ العبَثيّ،
وبأنَّ الصّنمَ الأكبرَ إلهٌ ورقيٌّ يُعبَدُ تحتَ قبّةِ السّماءِ،
أقدامُهُ دعاءُ الصّائمينَ، وسفحُهُ الأعلى جنّةُ الجائعينَ،
حيثُ هناكَ لا صلاةٌ ولا دعاءٌ ولا صيامٌ دونَ قسيمةِ شراءٍ غاليةِ الثّمنِ.
أخبروهُ بأنّ الاحتراقَ في زمنِ الاختناقِ باتَ جثثاً عمياءَ تتنفّسُ، وبأنّهُ في الأفقِ لا شيءَ يلوحُ سوى بيارقِ الحبِّ تُهذِّبُ شجيراتِ الغابةِ وتؤنسُ وحشةَ الدّربِ.
أخبروهُ أنّ بعضَ بُعدِهِ كانَ حياةً للاقترابِ ،
وبعضَهُ الأخرَ كانَ ضرورةً ملحّةً حتّى لا يصبحَ الغيابُ حتميّاً .
أكِّدوا لهُ بأنّهُ مهما تنوّعَ الغيابُ
تبقى أختامُ الرّسائلِ في القلوبِ النّقيّةِ،
وبالنّقشِ الأحمرِ في زاويا الأوراقِ الصفراءِ
كُتِبَ :
( هذا الكونُ صُنِعَ بسحرٍ،
هذا الكونُ صُنِعَ بحُبٍّ).