تويت
ما هي أسباب انفصال المشيمة؟
يُعرف انفصال المشيمة
(Placental Abruption) بأنه حالة تنفصل فيها المشيمة بشكلٍ مفاجئ عن جدار الرحم الداخلي جزئيًا أو كليًا في وقت مبكّر (أي قبل موعد الولادة)، ممّا يسبّب انخفاض إمدادات الدم للجنين، الأمر الذي ينتج عنه نقص الأكسجين والمغذيات الأخرى، ويتسبب بالنزيف الحادّ للأم، وهي حالة خطيرة ومهدّدة لحياة الأم والجنين.
[١] وبالنسبةلأسباب انفصال المشيمة، فلا يمكن تحديد الأسباب دائمًا، ولكنّ من الأسباب المحتملة لهذه المشكلة ما يأتي:
التعرض لإصابة في البطن قد يؤدّي تعرّض المرأة الحامل إلى صدمة أو إصابة في منطقة البطن إلى تمزق المشيمة وانفصالها عن جدار الرحم، مثل التعرض لـِ:
[٢] حادث سيارة.
السقوط.
الاعتداء الجسدي كالضرب أو غيره.
التسرّب المفاجئ للسائل الأمنيوسي من الرحم يحيط السائل الأمنيوسي بالجنين ويحميه من الصدمات والعوامل الأخرى، وفي حال حدث تسريب مفاجئ لهذا السائل، فقد يحدث امتصاص للمشيمة وانفصالها عن جدار الرحم الداخلي، وقد تشمل الأسباب المحتملة لتسريب السائل الأمنيوسي ما يأتي:
[٢] الحمل بتوأم أو أكثر وولادة أحدهم قبل الآخر.
تمزّق الغشاء المحيط بالجنين نتيجةً لوجود زيادة في السائل الأمنيوسي. عوامل ترفع من خطر انفصال المشيمة على الرّغم من عدم إمكانية تحديد سبب حدوث انفصال المشيمة في جميع الحالات،
إلّا أنّ هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه المشكلة خلال شهور الحمل، وتساعد هذه العوامل الأطباء في مراقبة الحامل، ومن الجدير بالذكر أنّ وجود عامل أو أكثر من هذه العوامل لا يعني الإصابة الأكيدة بانفصال المشيمة.
[٢] وتتضمّن العوامل التي ترفع من خطر حدوث انفصال المشيمة، ما يأتي: وجود تاريخ للإصابة بانفصال المشيمة في حمل سابق.
[٣] الحمل المتعدّد أي الحمل بتوائم.
[٣] تعرّض الأم لحادث ما.
[٣] ارتفاع ضغط الدم الأم والمشاكل المرتبطة به مثل تسمّم الحمل.
[٣] إصابة الأم بسكري الحمل.
[٣] تدخين السجائر.
[٣] قصر الحبل السرّي.
[٣] عمر الأم قد تجاوز 35 عامًا أو أكثر.[٣] وجود أورام ليفية رحمية.
[٣] تمزّق الأغشية المحيطة بالجنين بشكلٍ مبكّر.
[٣] الإصابة بالتهاب المشيمة والسلى، وهي عدوى تصيب الرحم أثناء الحمل.[١] شرب الكحول أو تعاطي المخدّرات مثل الكوكايين أثناء الحمل سابقًا.
[٢] تموضع الجنين بوضعية المجيء المقعدي، أي أنّ رأسه للأعلى وموخرته للأسفل.
[٢] إصابة الأم ببعض الاضطرابات الدموية، خاصةً تلك التي تؤثّر على قدرة الدم على التخثّر.
[٢] هل توجد علامات تدل على انفصال المشيمة؟
نعم، توجد بعض العلامات التي قد تشير إلى حدوث انفصال المشيمة، ويتوجّب على النساء الحوامل اللواتي يعانين من واحد أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بهذه المشكلة أن يكنّ على درايةٍ بها، والتوجّه إلى الطوارئ على الفور عند حدوث أي منها، وهي كالآتي:
[٤] انزعاج وألم شديد ومستمرّ في منطقة البطن وأسفل الظهر.
انقباضات أو تقلّصات الرحم الشديدة. النزيف المهبلي، ولكن قد يحدث انفصال للمشيمة بالرغم من عدم وجود نزيف بسبب بقاء الدم محاصرًا خلف المشيمة بعد انفصالها داخل الرحم.
مضاعفات انفصال المشيمة وفي حال إصابة الحامل بانفصال المشيمة سيكون طفلها أكثر عرضةً للإصابة بالمضاعفات الآتية:
[٤] مشاكل في النمو، أو تقييد النمو داخل الرحم، ويتم تشخيصها باستخدام الموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
حدوث الولادة المبكّرة، أي قبل انقضاء 37 أسبوعًا من الحمل على الأقل، وقد يلجأ الأطباء إلى الولادة المبكّرة للحفاظ على حياة الأم والجنين.
ولادة جنين ميت، في حال كان انفصال المشيمة كليًا وحدث بشكلٍ مبكر أي بعد مرور 20 أسبوعًا من الحمل.
أمّا الحامل فقد يؤدي تعرضها لانفصال المشيمة لحدوث بعض المضاعفات والتي منها:
[٢] تعرضها لصدمة؛ نتيجة فقدانها كمية كبيرة من الدم.
اللجوء لاستئصال الرحم أحيانًا؛ في حال لم يتم السيطرة على النزيف الرحمي الحاصل.
ملخص المقال في الحقيقة، لا يمكن تحديد سبب حدوث انفصال المشيمة بشكلٍ دقيق في جميع الحالات التي قد تواجه النساء الحوامل، ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة لذلك، وعوامل يمكن أن ترفع من احتمالية إصابة الحامل بهذه المشكلة.
لذا يجب على الحامل التي تعاني من واحد أو أكثر من العوامل تلك مراقبة الأعراض أو العلامات التي تدلّ على حدوث انفصال المشيمة، والتوجّه إلى الإسعاف على الفور للقيام بالإجراءات المبكّرة المناسبة وللحفاظ على صحتها وصحة جنينها.